خبراء: مبادرة «التنظيم الذاتي» بداية جديدة للنهوض بالمهنة.. وتخلق مشهداً منضبطا
تاريخ النشر: 25th, September 2024 GMT
أكّد عدد من خبراء الإعلام، أنَّ الالتزام بالتوصيات الخاصة بمبادرة «التنظيم الذاتى للإعلام»، التى دشّنها المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، استحدث حالة من الالتزام والتطوير فى البرامج الحوارية والـ«توك شو»، خاصة أن هذه المبادرة شارك فى صياغة توصياتها عدد من أعضاء المجلس والمتخصصين فى مجال الإعلام وأساتذة الجامعات وقيادات العمل الإعلامى فى مصر، على مدار جلستين.
وقالت الدكتورة ليلى عبدالمجيد، عميد كلية الإعلام جامعة القاهرة السابقة، إنَّ توصيات مبادرة «التنظيم الذاتى للإعلام» كانت فى غاية الأهمية، لتركيزها على جوانب واقتراحات تمت مناقشتها خلال جلستى المبادرة، تستهدف ضبط أداء البرامج الحوارية والرياضية، مؤكدة لـ«الوطن» أن الالتزام بتوصيات مبادرة «التنظيم الذاتى للإعلام»، يُعد بداية جديدة وموفقة للعمل الإعلامى، والنهوض بالمهنة فى ظل التحديات الحالية، خاصة أن ذلك سينعكس على الأجيال الجديدة من شباب الإعلام، إذ يجب أن تجد أمامها إعلاماً حقيقياً وكوادر يُحتذى بها، وهذا ما تحقّقه المبادرة والتوصيات الخاصة بها.
من جهته، قال الخبير الإعلامى حسام النحاس، إنَّ الالتزام بالتوصيات الصادرة عن المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، فى مبادرة «التنظيم الذاتى للإعلام» يخلق حالة من الضبط للمشهد الإعلامى، خاصة أنّها جاءت فى توقيت مهم للبرامج الحوارية والرياضية، وذلك بعد تجاوزات مهنية سقط فيها بعض البرامج الحوارية، بخلاف الإعلام الرياضى الذى كان يشهد فوضى كبيرة فى المشهد الخاص به، مشيراً إلى أنَّ هذه الحالة من الضبط التى نتجت عن توصيات «التنظيم الذاتى للإعلام»، جاءت نتيجة مشاركة عدد كبير من الخبراء والمختصين وأساتذة الجامعات فى مجال الإعلام.
وكشفت الدكتورة ماجى الحلوانى، عميدة كلية الإعلام بالكلية الكندية الدولية وعميدة كلية الإعلام بجامعة القاهرة سابقاً، أنّ أزمة البرامج الرياضية كانت تكمن فى أن غالبية مقدميها ليسوا مؤهلين، وهو ما تعالجه توصيات مبادرة «الأعلى للإعلام»، من خلال تفعيل ميثاق الشرف الإعلامى وتفعيل الأكواد، ومحاسبة مقدّمى البرامج فوراً فى حالة وقوع الخطأ.
من جهته، قال الدكتور سامى عبدالعزيز، عميد كلية الإعلام بجامعة القاهرة الأسبق، إنَّ توصيات مبادرة «التنظيم الذاتى للإعلام» شملت عدداً من الموضوعات المهمة التى يجب أن تلقى تقدير الجميع، مؤكّداً أنَّ هذه التوصيات هى الطريقة الوحيدة لتطوير الأداء الإعلامى ووقف أى تجاوزات. وأضاف أن تنفيذ التوصيات الأخيرة المتعلقة بتنظيم الإعلام والعمل بها يضمن تقديم محتوى إعلامى يليق بالمشاهد المصرى ويعزّز رسالة الإعلام الوطنى، موضحاً أن التوصيات جاءت فى إطار جهود تنظيم الأداء الإعلامى وتحقيق التوازن بين حرية التعبير والمسئولية المهنية.
وأشار عميد الإعلام الأسبق إلى أن دعم وسائل الإعلام الخاصة لمساعدة الإعلام الوطنى فى أداء رسالته يُعد خطوة مهمة لتعزيز دور الإعلام، مشدّداً على ضرورة وجود ضوابط قانونية تحكم استخدام الذكاء الاصطناعى بما يضمن عدم الإساءة إلى الرموز الوطنية، وفى ما يتعلق ببرامج «التوك شو» أكد «عبدالعزيز» ضرورة منع مقدمى هذه البرامج من بث أفكارهم الشخصية عبر البرامج الحوارية بهدف التأثير على الجمهور وتوجيهه نحو فكر أو معتقد معين، مشيراً إلى أهمية قيام القنوات بوضع «استايل بوك»، ينظم أداء المذيعين ويعزّز هوية القناة، بما يضمن تقديم محتوى إعلامى مفيد للقارئ، مشيداً بتوصيات الإعلام لضبط وقت برامج «التوك شو»، بما لا يتجاوز ساعة ونصف الساعة. من جانبه، أكد د. ياسر عبدالعزيز، الخبير الإعلامى، أن صناعة الإعلام فى مصر تمر بفترة فارقة، وأنها فى حاجة ماسة إلى تعزيز قدرات «التنظيم الذاتى»، التى تنطلق من تفعيل أدوار أطراف الصناعة لضبط الأداء، عبر تفعيل المواثيق والأكواد والمدونات السلوكية وقواعد العمل المهنية، لافتاً إلى أن الخبراء وصناع الإعلام الذين حضروا الجلسات النقاشية أظهروا توافقاً على ضرورة تبنى أطر التنظيم الذاتى للصناعة، بما يحسّن الأداء فى مجالات برامج «التوك شو»، والتغطيات الرياضية، وصناعة الإعلانات، بما يعزّز التوافق على سُبل تعزيز الإعلاميين لمواجهة التحديات التكنولوجية الجديدة.
وأكدت الدكتورة هويدا مصطفى، عميدة كلية الإعلام بجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، أن الجمهور هو المحور الأساسى لما يقدّم فى الإعلام المصرى، مضيفة أن على برامج «التوك شو» أن تتعرّف على حاجات المواطنين لتقديمها، وأن تكون هناك مساحة من النقاش، موضحة ضرورة تطوير جلسات المناقشة إلى جلسات لمسارات متخصّصة.
وأوضح الدكتور حسن عماد، الأستاذ بقسم الإذاعة والتليفزيون، ورئيس مجلس إدارة جمعية خريجى الإعلام والعميد الأسبق للكلية، أن الإعلام هدفه الأساسى كفالة حق المواطن فى المعرفة، وهذا يفرض أن يستقى المعلومات من مصادرها، ولذلك يجب على المصادر وأجهزة الدولة تقديم المعلومات الصحيحة، مشيراً إلى ضرورة إصدار قانون حرية تداول المعلومات.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: تنظيم الإعلام الأعلى للإعلام الإعلام المجلس الأعلي لتنظيم الإعلام البرامج الحواریة توصیات مبادرة کلیة الإعلام التوک شو
إقرأ أيضاً:
“الأعلى للإعلام” يبحث مع “حماية المستهلك” سُبل التعاون المشترك لمواجهة الإعلانات المضللة
استقبل المهندس خالد عبدالعزيز رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، إبراهيم السجيني رئيس جهاز حماية المستهلك، بحضور الإعلامي عصام الأمير وكيل المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، والمستشار ياسر المعبدي أمين عام المجلس، والمستشار وليد محمود عضو الأمانة الفنية بالمجلس، وإسلام الجزار المتحدث الرسمي باسم الجهاز.
وتم خلال اللقاء بحث سبل التعاون المشترك خاصة في مسألة الإعلانات المضللة والخادعة، والمسابقات التي تتم من خلال وسائل الإعلام المختلفة، وسبل التوعية بحقوق المستهلك ووسائل حمايته من خلال جهاز حماية المستهلك والأجهزة الرقابية المعنية، عبر وسائل الإعلام المختلفة.
وتم الاتفاق على ضرورة الوقف الفوري للإعلانات المخالفة لقيم وتقاليد المجتمع للحفاظ على هوية المجتمع، وكذلك المسابقات التي تتم دون الحصول على إخطار جهاز حماية المستهلك.
وأكد المهندس خالد عبدالعزيز، أن جهاز حماية المستهلك عليه دور كبير في متابعة توافر السلع الأساسية التي تهُم المواطنين، وضبط الأسواق، وضمان استقرار الأسعار بما يُلبي احتياجات المواطنين، خاصة مع قُرب حلول شهر رمضان المُعظم.
وأوضح أن الإعلام عليه دور كبير في توعية المواطنين بحقوقهم الاستهلاكية، مشيرًا إلى أهمية التنسيق بين وسائل الإعلام والجهاز لتضافر الجهود في مجال نشر الوعي بأهمية الرقابة الشعبية وإخطار الجهاز بالمخالفات.
وأشار إبراهيم السجيني، إلى أن الجهاز يعمل بكل قوة من خلال المقر الرئيسي بالإضافة إلى كافة الأفرع الإقليمية المنتشرة بمختلف محافظات الجمهورية بالإضافة للجولات الميدانية الذي يقوم بها الجهاز والتي استهدفت عدة محافظات، للعمل على تحقيق الانضباط في الأسواق وحصول المواطن على كافة السلع بجودة مناسبة وأسعار مناسبة، موضحًا أن هناك متابعة مستمرة للأسواق للتأكد من توفير مخزون كافٍ من مختلف أنواع السلع الأساسية.
وقال رئيس جهاز حماية المستهلك، إننا لدينا إدارة لرصد الإعلانات المُضللة والمرصد الإعلامي، والتي من مهامها، متابعة ورصد كافة الإعلانات عبر وسائل الإعلام المرئية والمقروءة والمسموعة، وأيضًا وسائل التواصل الاجتماعي ورصد أي ظاهرة أو سلوك خادع من شأنه تضليل جموع المستهلكين، كما أنها معنية بفحص المسابقات التي يتم الإعلان عنها بأي وسيلة إعلانية والقيام بالمراقبة على جميع أنواع المسابقات للتأكد من صحتها.
وأوضح أن الجهاز يتعامل بكل حسم مع أية مخالفات وخاصة فيما يتعلق بحبس السلع عن التداول أو عدم الإعلان عن الأسعار، وفقًا للقانون، قائلًا: " لن نسمح بحجب أو إخفاء السلع عن البيع خاصة مع اقتراب شهر رمضان".