رئيس بيلاروسيا يأمر بإعادة التواصل مع بولندا
تاريخ النشر: 12th, August 2023 GMT
مينسك - الوكالات
أعلن رئيس بيلاروسيا فيكتور لوكاشينكو، الجمعة، أنه أمر حكومته باستئناف التواصل مع بولندا، في ظلّ التوتر المخيّم على الحدود بين البلدين والانقسام في المواقف حيال العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
وقال لوكاشينكو بحسب ما نقلت عنه وكالة "بيلتا" الرسمية: "من الضروري التحدّث إلى البولنديين.
ويخيّم توتر شديد بين بيلاروسيا، حليفة موسكو، وبولندا العضو في حلف شمال الأطلسي والتي تقدم مساعدة مالية وعسكرية لكييف.
وأعلنت بولندا، الخميس، أنها تعتزم نشر حوالى عشرة آلاف جندي لكي تحمي بشكل "رادع" حدودها الشرقية مع بيلاروسيا.
ورأى لوكاشينكو أنّ الحكومة البولندية تسعى إلى "التصعيد ومفاقمة الوضع لتظهر أنّها سلّحت البلاد وأعادت تسليحها بصورة مناسبة" مع اقتراب "الانتخابات (التشريعية) في 15 أكتوبر" في بولندا.
واعتبر أنّه "من المستبعد" أن تحصل "تغييرات ذات مغزى" في موقف وارسو في غضون شهر أو شهرين تكون "مفيدة لهم ولنا".
وأضاف: "إنهم يطلبون منّا الكثير... لكن لا يمكننا القبول بذلك، لأنّه سيكون متعارضاً مع مصالحنا".
وأكد "انفتاحه على التعاون"، متهماً مباشرة "الأميركيين بالمراهنة على بولندا" لتأجيج التوتر في المنطقة في وسط النزاع بين أوكرانيا وروسيا".
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
بولندا تطلب من ترامب نشر أسلحة نووية على أراضيها ردعا لروسيا
طلب الرئيس البولندي أندريه دودا من الولايات المتحدة نشر أسلحة نووية في بولندا كإجراء ردعي ضد روسيا، لمنعها من مهاجمة أوروبا في المستقبل.
جاء ذلك خلال حديثه لصحيفة "فاينانشال تايمز" الخميس، حيث أكد أنه ناقش هذه المسألة مع المبعوث الأمريكي الخاص لشؤون أوكرانيا وروسيا، كيث كيلوغ.
وأوضح دودا أن نقل الأسلحة النووية الأمريكية إلى الأراضي البولندية سيعزز الأمن، مشيرًا إلى أن حدود حلف شمال الأطلسي (الناتو) قد توسعت شرقًا عام 1999، وبعد مرور 26 عامًا، ينبغي أن تنتقل البنية التحتية للحلف شرقًا أيضًا.
وأشار دودا إلى أن روسيا لم تتردد في نقل أسلحتها النووية إلى بيلاروسيا دون طلب إذن من أحد، معتبرًا أن قرار نشر الأسلحة النووية الأمريكية في بولندا يعود إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
كما لفت إلى أن تخزين الأسلحة النووية بالقرب من الحدود الروسية، هذه المرة تحت السيطرة الأمريكية، قد يُنظر إليه من قبل الكرملين على أنه تهديد خطير.
وفي سياق متصل، طرح دودا فكرة توسيع "المظلة النووية" الفرنسية، التي اقترحها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، لتشمل الحلفاء الأوروبيين، بما في ذلك بولندا، مؤكدًا أن هذه الخطوة قد توفر حماية أفضل. إلا أنه استبعد إمكانية تطوير بولندا لترسانة نووية خاصة بها في المستقبل القريب، مشيرًا إلى أن ذلك قد يستغرق عقودًا.
وأكد دودا ثقته في التزام ترامب بالحفاظ على الوجود العسكري الأمريكي في بولندا، قائلًا إن المخاوف من انسحاب الولايات المتحدة غير مبررة، خاصة في ظل العلاقة الاستراتيجية القوية بين البلدين.
كما نفى الرئيس البولندي أن يكون ترامب يجري مفاوضات موالية لموسكو لإجبار كييف على وقف القتال، معتبرًا أن الضغوط التي يمارسها ترامب على روسيا، وإن لم تكن صاخبة، إلا أنها موجودة وفعالة.
من جهة أخرى، تسببت تصريحات وزير الخارجية البولندي، رادوسواف سيكورسكي، في خلاف دبلوماسي مع حليف ترامب، إيلون ماسك، حول وصول أوكرانيا إلى شبكة الأقمار الصناعية "ستارلينك"، حيث وصف ماسك سيكورسكي بأنه "رجل صغير".
ورد رئيس الوزراء البولندي، دونالد توسك، داعيًا إلى إظهار الاحترام للشركاء بدلًا من التكبر عليهم.
بدوره، انتقد دودا تدخل سيكورسكي في قضية "ستارلينك"، معتبرًا أنه كان غير ضروري، وأكد أن مثل هذه القضايا يجب أن تُناقش عبر القنوات الدبلوماسية الرسمية وليس عبر وسائل التواصل الاجتماعي.