« الأعلى لتنظيم الإعلام»: «التنظيم الذاتي» تعزيز رسالة الإعلام وتدريب العاملين على رأس التوصيات
تاريخ النشر: 25th, September 2024 GMT
أطلق المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام مبادرة «التنظيم الذاتى» لضبط الإعلام الرياضى والبرامج الحوارية والأنشطة الإعلانية، بعد تكرار المخالفات المهنية فى أنماط الأداء الإعلامى المصرى مؤخراً، بشكل أساء إلى منظومة الإعلام، وانطلاقاً من مسئولية المجلس، وتفعيلاً لاختصاصاته المنصوص عليها فى القانون 180 لسنة 2018، وعلى الأخص ما يتعلق بمسئوليته عن إجراء الحوار البنّاء مع المؤسسات المعنية من أجل تحسين بيئة العمل الصحفى والإعلامى.
وبعد اجتماع تشاورى بمقر المجلس حضره الكاتب الصحفى كرم جبر، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، والمستشار ياسر المعبدى، أمين عام المجلس، والخبير الإعلامى د. ياسر عبدالعزيز، ارتأى المجلس أن يدعو أطراف صناعة الإعلام فى مصر لمناقشة تطورات الصناعة، ومحاولة التوافق على حلول مهنية للحد من التجاوزات والانتهاكات، وإيجاد السبل اللازمة لتطوير الصناعة وفق المعايير المهنية، وبالفعل عقد جلستين دعا فيهما المختصين والمؤسسات المعنية بالعمل الإعلامى فى مصر، حيث تناولت الجلستان قضية ضبط أداء البرامج الحوارية المتعلقة بالأحداث الجارية، والبرامج الرياضية التليفزيونية والإذاعية، والأنشطة الإعلانية.
وقال كرم جبر، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، إن هناك تحديات كبرى تواجه الإعلام فى عدة مجالات بالنسبة للبرامج الحوارية والرياضية والأنشطة الإعلامية، فضلاً عن العلاقة بين كليات ووسائل الإعلام حتى تقدّم هذه الكليات خريجين على أعلى مستوى. وأضاف «جبر»، فى تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أن مبادرة «التنظيم الذاتى للإعلام» التى دشّنها المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، وناقشت النشاط الإعلانى والبرامج الرياضية والبرامج الحوارية، خرجت بعدد من التوصيات الفعّالة، نتاج جلسات شهدت آراء مهمة جداً طرحها الأساتذة والخبراء، لكن ستكون هناك جلسات أخرى وتعقبها توصيات يجرى عرضها ثم اعتمادها.
وأوضح أن تفعيل وتنفيذ هذه التوصيات يكون من خلال القنوات أو وسائل الإعلام نفسها، إذ يكون هناك اتفاق للإعلاميين على مناقشة مشكلات الإعلام ووضع الحلول والتصور، وإذا حدث توافق حول هذه القضايا ورأوا أنها ضرورية فى هذا الوقت يكون هناك التزام أدبى على الأقل بتنفيذها. وأشار إلى أن المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام به ضوابط وأكواد وقرارات وأيضاً سياسات واستراتيجيات، وكل هذه المنظومة تصل بالإعلام إلى الصورة المرجوة منه.
وأشار «جبر» إلى أن القيادات الإعلامية اتفقوا على توصيات، أهمها ضرورة ضبط مدد الإعلانات مقابل المواد الدرامية والبرامج، وأن تحصل الإعلانات على تصريح من المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام قبل عرضها، وكذلك ضرورة ضبط وقت البرامج الحوارية، بما لا يزيد على ساعة ونصف، والحد من الآراء الذاتية لمقدّمى البرامج.
وأوصت مبادرة «التنظيم الذاتى للإعلام» التى دشّنها المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، بضرورة مساعدة وسائل الإعلام الخاصة فى أداء مهمتها، بما يساعد فى تعزيز رسالة الإعلام الوطنى، مع ضرورة وجود ضوابط وجزاءات قانونية على استخدام الذكاء الاصطناعى بشكل يسىء إلى الرموز، فضلاً عن تفعيل مواثيق الشرف الصحفية والإعلامية والأكواد الإعلامية، وأهمية قيام كل مؤسسة إعلامية بمحاسبة مقدّمى البرامج حال وقوع أى خطأ.
وجاء من بين التوصيات تدريب وتأهيل العاملين بالبرامج الرياضية من مقدمين وفرق إعداد من خلال دورات تدريبية، بالتعاون مع كليات الإعلام، وعدم تحويل مذيعى «التوك شو» بالبرامج لبث أفكارهم الخاصة، فضلاً عن قيام القنوات بوضع «استايل بوك»، لتنظيم أداء المذيعين وطريقة العرض وهوية القناة، وأهمية العمل على وجود جمعيات حماية حق الجمهور فى المشاهدة النظيفة.
وطالبت مبادرة «التنظيم الذاتى للإعلام»، فى توصياتها بالعمل على وجود مسوح ودراسات تحليلية للمشهد الإعلامى واستقاء الآراء حول ما يقدّم فى الإعلام وما يهم الجمهور، مع توفير الإمكانيات التكنولوجية ودمجها فى وسائل الإعلام، فضلاً عن تشكيل لجان لإعداد ملفات ورصد دقيق حول مشكلات الإعلام، والتعاون بين وسائل الإعلام والمصادر وأجهزة الدولة، للحصول على المعلومات الصحيحة، وسرعة إصدار قانون حرية تداول المعلومات.
وأوصت المبادرة بضبط وقت برامج «التوك شو»، بما لا يزيد على ساعة ونصف شاملة الإعلانات، فضلاً عن تقليل عدد المقبولين فى كليات الإعلام، ووجود شراكة بين المؤسسات العامة وكليات ومعاهد الإعلام للتدريب الميدانى للعاملين فى المجال الإعلامى، مع ضرورة الاهتمام ببرامج الأطفال والشباب والمحتويات الثقافية والقنوات المتخصّصة والإقليمية.
وخلال اجتماعات مبادرة «الأعلى للإعلام» أكد كرم جبر على أهمية عقد مثل تلك اللقاءات لمناقشة التحديات التى تواجه صناعة الإعلام فى مصر، مضيفاً أن الإعلام المصرى حقّق نجاحات مشهوداً لها خلال الفترة الأخيرة. وأضاف أن هناك رواجاً كبيراً فى الإعلام المصرى، خصوصاً مع زيادة عدد القنوات الفضائية ذات التأثير خلال الفترة الماضية، وكذلك الدماء الشابة التى تم ضخها فى القنوات، مشيراً إلى أن هناك تحديات كبيرة تواجه وسائل الإعلام، ومنها وسائل الإعلام الحديثة أو السوشيال ميديا، وكذلك الثورة التكنولوجية التى يشهدها العالم والذكاء الاصطناعى.
وأشار رئيس «الأعلى للإعلام» إلى ضرورة إيجاد سُبل للتعاون بين كليات الإعلام ووسائل الإعلام، مضيفاً أن هناك إشكالية فى غاية الأهمية، تكمن فى ظهور بعض الشخصيات على الهواء بزعم أنهم متخصصون فى القطاعات المختلفة المهمة كالطبية أو القانونية دون التأكد من هويتهم، مما يؤدى إلى نشر آراء غير علمية تُسهم فى تضليل المشاهد، متسائلاً: «لماذا تسمح القنوات باستضافة هؤلاء الشخصيات دون التأكد من هويتهم ومؤهلهم العلمى للحديث فى القضايا الشائكة وإبداء آرائهم التى تؤثر فى الرأى العام».
وأكد المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام أن هذه المبادرة تندرج ضمن آليات التنظيم الذاتى للعمل الإعلامى، وهى الآليات التى تستهدف تعزيز الالتزامات الطوعية والأخلاقية لأطراف الصناعة، بما يُعزّز آراءها ويُحد من تجاوزاتها، مع الحفاظ على حرية الرأى والتعبير، واستكمالاً للجهود التى يبذلها فى مجال ترقية المواكبة الإعلامية للرياضة المصرية والإقليمية والعالمية، وعطفاً على «كود الإعلام الرياضى»، الذى أصدره المجلس فى 2019، والمنشور بالجريدة الرسمية، وسعياً لتطوير قدرة المنظومة الإعلامية الرياضية الوطنية على الوفاء بالمعايير والقواعد الأخلاقية والمهنية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: تنظيم الإعلام الأعلى للإعلام الإعلام المجلس الأعلي لتنظيم الإعلام المجلس الأعلى لتنظیم الإعلام البرامج الحواریة وسائل الإعلام
إقرأ أيضاً:
الأعلى للإعلام يواجه الحسابات المزيفة على مواقع التواصل.. أحمد موسى يكشف التفاصيل
تحدث الإعلامي أحمد موسى، عن ندوة المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام حول دور التنظيم الذاتي للإعلام في مكافحة الشائعات، حيث تم إطلاق حملة «امسك مزيف» لمواجهة الأخبار والصفحات المزيفة.
اغتيال معنوي| أحمد موسى: الدولة تواجه يوميًا كم كبير من الشائعاتوتابع الإعلامي أحمد موسى، خلال تقديم برنامج على مسئوليتي، المذاع على قناة صدى البلد: «صفحاتي موثقة على إكس وفيسبوك، وهناك صفحات كثيرة تحمل اسمي وتحظى بمتابعة كبيرة ولكنها لا تخصني».
وقال الإعلامي أحمد موسى، أن أي شخصية عامة وتوجد صفحات خاصة تحمل اسمه ولكنه لا يملكها عليه إبلاغ المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام عنها.
وأكد أنه تحدث خلال الندوة بشأن عدم جواز التشكيك في بيان القوات المسلحة، فهناك من حرف البيان وهذا أمر غير مقبول حيث إن المتحدث العسكري فقط هو مصدر أخبار القوات المسلحة ولا يمكن التشكيك فيه.
وأردف الإعلامي أحمد موسى: كلنا جميعا في القنوات والمواقع والبرامج والصحف حائط صد أمام الشائعات وكلنا ندافع عن مصر، التي تواجه استهدافا.
وأشار إلى أنه تم توجيه دعوة للشخصيات العامة لإبلاغ المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام عن الصفحات المشبوهة التي تحمل أسمائهم وهي لا تخصهم، مؤكدا أنه سيتخذ الإجراءات القانونية في المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام والنيابة العامة ضد الصفحات التي تم إنشاؤها باسمه.