تغيير ملحوظ شهده محفل الإعلام المصرى، بعد المبادرة التى دعا إليها المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، تحت عنوان «التنظيم الذاتى للإعلام»، وخرجت دعوته تلك بعدد من التوصيات المهمة والفعّالة لضبط أداء البرامج الحوارية و«التوك شو» وبرامج الإعلام الرياضى وكذلك الأنشطة الإعلامية، على يد المشاركين فى جلسات المبادرة من أعضاء المجلس والمتخصّصين فى مجال الإعلام وأساتذة الجامعات، وقيادات العمل الإعلامى فى مصر.

وجاءت دعوة «الأعلى لتنظيم الإعلام» بعد ملاحظات تكرار وقوع عدد من المخالفات المهنية فى أنماط الأداء الإعلامى المصرى مؤخراً، بشكل أساء إلى منظومة الإعلام، ولذلك جاءت الدعوة لمبادرة «التنظيم الذاتى»، انطلاقاً من مسئولية المجلس، وتفعيلاً لاختصاصاته، المنصوص عليها فى القانون 180 لسنة 2018، وعلى الأخص ما يتعلق بمسئوليته عن إجراء الحوار البنّاء مع المؤسسات المعنية من أجل تحسين بيئة العمل الصحفى والإعلامى، لمناقشة تطورات الصناعة، ومحاولة التوافق على حلول مهنية للحد من التجاوزات والانتهاكات، وإيجاد السُّبل اللازمة لتطوير الصناعة وفق المعايير المهنية. واستهدفت المبادرة تعزيز الالتزامات الطوعية والأخلاقية لأطراف الصناعة، بما يُعزّز آراءها ويُحد من تجاوزاتها، مع الحفاظ على حرية الرأى والتعبير، واستكمالاً للجهود التى يبذلها فى مجال ترقية المواكبة الإعلامية للرياضة المصرية والإقليمية والعالمية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: تنظيم الإعلام الأعلى للإعلام الإعلام المجلس الأعلي لتنظيم الإعلام

إقرأ أيضاً:

نقيب الإعلاميين: خلق مساحات للنقاش الحر يُعزز من جاذبية الإعلام

قال طارق سعدة، نقيب الإعلاميين، إن مبادرة التنظيم الذاتى للإعلام التى أطلقها المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، خطوة مهمة لضبط المشهد الإعلامى، وجاءت فى توقيت مثالى، حيث تعتبر خطوة كبيرة نحو تعزيز الانضباط فى المنظومة الإعلامية. وأضاف «سعدة»، خلال حواره لـ«الوطن»، أن التطور الهائل فى وسائل الإعلام الجديدة، وظهور الإعلام الرقمى، يتطلب من المؤسسات الإعلامية أن تكون على دراية بالتغييرات المستمرة، لافتاً إلى أن المبادرة تأتى استجابة لهذه التحديات، وتسعى لتحديث وتطوير القوانين واللوائح الإعلامية، بما يتماشى مع العصر الرقمى.

كيف ترى مبادرة التنظيم الذاتى للإعلام التى أطلقها المجلس الأعلى؟

- المبادرة جاءت فى توقيت مثالى، لأنها تُعد خطوة كبيرة نحو تعزيز الانضباط فى المنظومة الإعلامية، خصوصاً فى ما يتعلق بتفعيل مواثيق الشرف الإعلامى والصحفى، وتنظيم القوالب البرامجية الرياضية وبرامج التوك شو، كما أنها تُحدّد المدة الزمنية للبرامج، وهى خطوة حيوية فى تقديم محتوى يجذب المشاهد ويمنع الشعور بالملل، مما يُسهم فى تعزيز الوعى لدى المواطن المصرى والعربى، وإعداد أجيال جديدة من المتخصّصين فى الإعلام الرقمى، الذى يمثل واقع الإعلام اليوم وفى المستقبل، لذلك تعتبر تطوراً كبيراً لمقدّمى البرامج الرياضية.

ما أهمية تأثير الالتزام بتوصيات مبادرة «الأعلى للإعلام» على المشهد الإعلامى؟

- الالتزام بالتوصيات الصادرة عن المجلس الأعلى فى ما يخص مبادرة التنظيم الذاتى، خاصة فى ما يتعلق بالمهنية فى تقديم البرامج وضبط المدة الزمنية لها، يُسهم فى تقوية الرسالة الإعلامية ويمنح المشاهد الثقة بالإعلام المحلى، كما أن خلق مساحات للنقاش الحر والاختيار المتنوع للضيوف سيُعزّز من جاذبية الإعلام المصرى، ويمنعه من فقدان جمهوره لصالح المنصات الإعلامية الأخرى، كما أن المهنية الشاملة تعنى التزام وسائل الإعلام بالخريطة البرامجية المتنوعة التى تهتم بالشباب، والمرأة، والرياضة، والبرامج المنوعة. وتتضمّن التزام المذيعين ومقدمى البرامج بالمهنية من حيث الالتزام بالتوقيت، وتقديم فقرات متنوعة، وطرح الأسئلة بشكل موضوعى دون فرض آراء شخصية، ويجب أيضاً إتاحة مساحات من الحرية للتعبير عن الآراء المتنوعة، فاختيار الضيوف للبرامج بعناية يعتبر من الأدوات الأساسية التى تسهم فى خلق رسالة إعلامية قوية ومهنية، مما يجعل المشاهد يتابع وسائل الإعلام المصرية باهتمام ولا ينصرف عنها.

أشارت توصيات المبادرة إلى أهمية التعاون مع المصادر الحكومية فى الحصول على المعلومات.. كيف ترى ذلك؟

- إذا دل هذا على شىء فهو يدل على أن مسألة الدقة هى مسألة بالغة الأهمية، وبالفعل تمّت مناقشتها بشكل مكثّف خلال الحوار الوطنى فى الفترات السابقة، خصوصاً فى ما يتعلق بإتاحة المعلومات، فبالنسبة لقانون حرية تداول المعلومات، وأيضاً كيفية خروج البيانات والمعلومات من مصادرها الرسمية التابعة للوزارات، فإن هذا يتطلب من مؤسسات الدولة، بما فيها الأجهزة الاستخباراتية، تحديث البيانات بشكل دائم والحفاظ على التواصل المستمر مع وسائل الإعلام الرسمية والمعتمدة فى جمهورية مصر العربية، وكذلك مع الإعلاميين والصحفيين المعتمَدين لدى نقاباتهم. كل هذا يسهم فى تحسين وضبط المشهد الإعلامى المصرى ويرفع درجة مصداقيته، ويزيد من جاذبية وسائل الإعلام المصرية، كما يُعزّز من قدرة الإعلام المصرى على المنافسة الإقليمية والدولية، وبالتالى نُؤكد من هنا ضرورة تفعيل قانون حرية تداول المعلومات، وفقاً لدستور 2014، ما يعزّز من الشفافية ويؤدى إلى تحسين العلاقة بين الإعلام والمجتمع، كما أن توافر المعلومات من مصادرها الرسمية يساعد الإعلاميين على تقديم محتوى دقيق وموثوق، مما يرفع درجة المصداقية ويضع الإعلام المصرى فى دائرة المنافسة الإقليمية والدولية.

مقالات مشابهة

  • نقيب الإعلاميين: خلق مساحات للنقاش الحر يُعزز من جاذبية الإعلام
  • «النواب والشيوخ»: قرارات «الأعلى لتنظيم الإعلام» تحقق الانضباط وتعزز الأمن القومي
  • خبراء: مبادرة «التنظيم الذاتي» بداية جديدة للنهوض بالمهنة.. وتخلق مشهداً منضبطا
  • عضو «الأعلى للإعلام»: «التنظيم الذاتي» تسهم في تحسين المصداقية ومحاربة الشائعات
  • « الأعلى لتنظيم الإعلام»: «التنظيم الذاتي» تعزيز رسالة الإعلام وتدريب العاملين على رأس التوصيات
  • وزير الإعلام يستقبل رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام المصري
  • خبراء عن توصيات مبادرة «التنظيم الذاتي»: خلقت مشهدا إعلاميا منضبطا
  • خبراء يشيدون بتوصيات «التنظيم الذاتي للإعلام»: جاءت في الوقت المناسب والالتزام بها «بداية جديدة»
  • «الوقائع» تنشر تعديل ضوابط إصدار التراخيص من «الأعلى للإعلام»