راشد بن حميد الراشدي
شاركت سلطنة عمان في احتفالات اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية الشقيقة، وقد لبست حلل الفخر المزهرة بصدق الفرح وتاج الوفاء وعلاقات الأخوة التي يحملها كل بيت في عُمان نحو أشقائه في المملكة كان احتفال الأمس ملحمة عمانية خالصة مهداة من سلطنة عمان إلى المملكة وقادتها وإلى منبع الأخوة الصادقة التي تربط بين العمانيين وإخوانهم السعوديين في صدق المشاعر.
محبتكم غير.. لأننا أحببنكم بأصدق المشاعر وأجل الأعمال والأفعال وكان الموعد بالأمس في يوم عيدكم لأن الوطن واحد والإرث واحد والموقع واحد والنسيج واحد والمصير واحد فكانت أمسية رائعة الجمال بروعة الحدث حيث تقاطر إليها جمهور غفير من مختلف فئات المجتمع من أجل مشاركة إخوانهم في الاحتفال بيومهم الوطني الكبير وتلك الليلة الرائعة حيث أبدعت عُمان فيها بإخراج ذلك الحفل البهيج والتعبير بكل معاني الحب والإخاء عما يكنه أبناء عُمان من محبة عفوية للمملكة وأهلها والتي ترجمها الحضور الكبير الذي شاهدناه بالأمس.
محبتكم غير.. وأنتم تسابقون الزمن من أجل بناء وطن عامر بالخير والمحبة والتنمية المستدامة لصالح شعبكم وشعوب العالم أجمع. وطن ترفع له رايات المجد حيث التطور والنماء والتقدم والازدهار في أعلى مستوياته وحيث المعرفة والعلم وحيث المشاريع العملاقة التي أبهرت العالم من خلال رؤية متكاملة الأركان بدأت مُنجزاتها تظهر للعيان وتحقق الأهداف التي وضعت من أجلها وحيث أولى القبلتين وثالث الحرمين وقد حرصت المملكة على إعماره ورفادته وأمنه وأمانه حيث أطهر بقعة مباركة على الأرض.
محبتكم غير.. وقد لمست كل ذلك في عيون الكبار قبل الصغار ممن حضر ذلك الحفل البهيج وهم يلوحون بأعلام المملكة في فرح وسرور وقد انشدوا أناشيد الحُب الصادق لكم والتي حملتها عبارات العازي العماني وقصائد المحبة والتي تغنى بها شعراء عُمان في يومكم الوطني المجيد.
محبتكم غير.. ونحن نقول لكم كل عام والمملكة العربية السعودية وشعبها وقيادتها بأمن وأمان وسعادة واستقرار، فعُمان وقيادتها وشعبها احتفوا بفرحة المُحب بيومكم الوطني الكبير.
مليون وردة نقطفها من بساتين القلوب المحبة لكم ونهديها إليكم مع خالص الدعاء لله عز وجل بالتوفيق والتقدم لأوطاننا جميعًا، وكل عام وأنتم بخير.
حفظ الله عُمان والمملكة وقائديهما وشعبيهما وأسبغ عليهما من واسع فضله وكرمه وعطائه.
رابط مختصرالمصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
أهالي حمص في ذكرى الثورة.. الشعب السوري واحد
حمص-سانا
واحد واحد واحد.. الشعب السوري واحد، شعار لطالما صدحت به حناجر السوريين قبل 14 عاماً منذ انطلاق الثورة السورية، مطالبين بالحرية والكرامة، واليوم من ميدان الساعة الجديدة الذي أطلق عليها أهل حمص ساحة التحرير يعيد التاريخ نفسه وبنفس الشعار ولكن بعد انتصار الثورة .
كاميرا سانا استطلعت آراء الأهالي الذين توافدوا بالآلاف مساء اليوم إلى ساحة الساعة الجديدة، لإحياء ذكرى انطلاقة ثورة الشعب السوري ضد أكثر نظام حكم وحشي في العصر الحديث، رافعين أعلام الثورة ويرددون الهتافات الوطنية، التي تؤكد التمسك بوحدة سوريا وسيادتها على كامل التراب السوري.
“الثورة انتصرت وصار الحلم حقيقة” يقول أبو محمد الذي قتل النظام البائد اثنين من أولاده، ودمر منزله في حي الخالدية ليضيف: “ثمن الحرية غالٍ، ونحن نقف اليوم في هذا المكان مرفوعي الرأس، بفضل دماء شهدائنا وعذابات الأمهات الثكالى ودموع وجوع أطفالنا بالمخيمات.
بينما يقول أبو خالد من حي جورة الشياح: “هذه الثورة سيسجلها التاريخ، وستبقى في ذاكرة أبنائنا لعشرات السنين”، مشيراً إلى ما عاناه الكثير من السوريين خلال السنوات الماضية من الذل والقهر في بلاد الغربة، لكن هذه الثورة أثبتت أن الحق سينتصر على الباطل مهما طال الزمن.
بينما دعا المواطن خالد الأحمد أبناء الشعب السوري بكل أطيافه إلى الحفاظ على مكتسبات الثورة، وعدم الانجرار وراء دعوات التفرقة والطائفية، التي حاول النظام البائد طيلة حكمه تكريسها بين أبناء الوطن الواحد لتثبيت حكمه، مؤكداً أن هذه الثورة هي ثورة كل السوريين ولن نسمح لأي أطراف داخلية أو خارجية بأن تمس وحدتهم.
من جهته لفت محمد العلي إلى أن ثورة الشعب السوري ستبقى مصدر إلهام لكل طلاب الحرية في العالم، معتبراً أن كل السوريين يحتفلون اليوم ليس فقط لإحياء ذكرى الثورة، وإنما شكراً وتقديراً لتضحيات كل شهيد قدم روحه فداء لها، ولكل أم ضحت بأولادها، ولكل يتيم فقد أباً أو أماً.
في حين أشار أبو سالم الذي أمضى تسع سنوات في إدلب بعد أن فقد زوجته واثنين من أولاده في قصف طائرات النظام لحي دير بعلبة، إلى أننا نحتفل اليوم بانتصار الثورة وعلينا جميعاً واجب العمل والبناء، كل حسب استطاعته للنهوض ببلدنا، داعياً جميع المهجرين إلى الإسراع في العودة للمشاركة في إعادة إعمار البلد.
“كلنا مع الدولة وجيشها” رددها العم أبو محمود الذي تجاوز السبعين بلهجة قوية، وذلك لصون استقرار وأمن بلدنا، وإفشال أي مخطط لفلول النظام الأسدي للنيل من منجزات الثورة، بينما عبر العم أبو هيثم عن سعادته بالتخلص من النظام البائد الذي هجره لأكثر من عشر سنوات خارج بيته الذي لم يتبق منه سوى الركام، وهو حالياً في السبعين من عمره.