بين الشماتة الخسيسة والمقاومة: حرب القيم تُحسم في الميدان
تاريخ النشر: 25th, September 2024 GMT
25 سبتمبر، 2024
بغداد/المسلة:
في مشهد سياسي مشحون بالثأر، استيقظ العالم على وقع الصواريخ والطائرات المسيرة التي انطلقت من إسرائيل صوب حزب الله في لبنان.
لم تكن تلك الهجمات عسكرية فحسب، بل امتدت إلى ساحات جديدة، إذ استخدمت إسرائيل الحرب الرقمية لتفجير أجهزة الاتصال التقليدية مثل البيجر، وأقدمت على اغتيال قادة بارزين في الحزب.
بدا للبعض أن هذا التصعيد يمثل نهاية حتمية لحزب الله، وأنطلقت أصوات الشماتة والتشفي من جهات عدة، متذرعة بخطابات طائفية وسطحية، وكأنها تحتفل بموت الحزب.
لكن الحقيقة أن حزب الله، الذي يتبنى حربًا قائمة على القيم والمبادئ، لم يكن غافلاً ولا عاجزًا.
جاء رده في صورة لم تخطر على بال كثيرين؛ مطر من الصواريخ أغرق العمق الإسرائيلي، مستهدفًا مؤسسات أمنية حساسة ومعلناً أن الصراع لم ينتهِ، بل دخل في مرحلة جديدة من التحدي.
ما يغفله أولئك الذين تعجلوا في الحكم على حزب الله، هو عمق الصراع وتنوع أدواته.
الحزب، الذي يواجه عدواً يتفوقه قوة ويمتلك دعمًا من جيوش الغرب، يقف صابرا في ميدان المعركة، في وقت يصمت فيه الكثير من العرب بل يكتفون بالتشفي والشماتة.
هذه الشماتة التي تخلت عن أخلاق الفروسية، لم تكن سوى انعكاس لانهيار قيمي وإنساني.
إن تقييم حزب الله بسطحية واستعجال يُظهر قصورًا في فهم طبيعة الصراع وتعقيداته.
الحزب أثبت مرارًا أنه ليس مجرد جماعة مسلحة، بل حركة ذات جذور عميقة في المقاومة.
والذين تصوروا أن إسرائيل سوف تخرج منتصرة بسهولة، هم أول من سيُفاجأ عندما يكشف الحزب عن أدوات رد أخرى لم تُستخدم بعد.
الرد، كما هو واضح، أعمق وأشد من تلك التصورات السطحية التي رسمها المتعجلون.
الشماتة التي ظهرت من البعض تجاه حزب الله لم تكن محايدة، بل كانت طائفية بامتياز، تفتقر إلى أدنى درجات الأخلاق والفروسية، بل إن تلك الشماتة كانت خدمة مباشرة لإسرائيل، دولة القتل والقمع، التي وجدت في تلك الأصوات صدى لسياساتها العدوانية.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author AdminSee author's posts
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
قسم شرطة الميدان يقبض على خلية تمتهن السرقة والتشليح و ترويج المواد المخدرة
دمشق-سانا
ألقى قسم شرطة الميدان بدمشق القبض على خلية تمتهن السرقة والتشليح بقوة السلاح بالإضافة إلى ترويج المواد المخدرة واتخذت الإجراءات القانونية اللازمة بحقهم وسيتم تقديمهم إلى العدالة.
قسم شرطة الميدان 2025-02-19alineسابق العيادات الشاملة بدرعا تقدم برنامجاً متكاملاً لمرضى السكريآخر الأخبار 2025-02-19قسم شرطة الميدان يقبض على خلية تمتهن السرقة والتشليح و ترويج المواد المخدرة 2025-02-19بدء الجلسة الحوارية مع اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني السوري في السويداء 2025-02-19رئيس الوزراء يبحث مع رئيس الجهاز المركزي للرقابة المالية التحديات الراهنة في العمل الرقابي واستعراض خطوات الإصلاح 2025-02-19التعليم العالي تستعد للإعلان عن مفاضلات الدراسات العليا 2025-02-19محافظة دير الزور: إدارة الأمن العام في المحافظة تتمكن من تحرير مختطف والقبض على الخاطفين 2025-02-18افتتاح مهرجان التسوق “رمضان يجمعنا” في طرطوس 2025-02-18مباحثات سورية تركية لتعزيز التعاون في المجال الصحي 2025-02-18وزير التنمية الإدارية يبحث مع وفد جالية سوريا بكندا التعاون في مجالات التأهيل والتدريب 2025-02-18ورشة عمل في وزارة التنمية الإدارية لإطلاق منصة ”بُناة” الإلكترونية 2025-02-18ميلان يودع منافسات دوري أبطال أوروبا لكرة القدم
صور من سورية منوعات تيك توك تستأنف خدماتها في الولايات المتحدة بفضل ترامب 2025-01-20 الصين تطلق مجموعة جديدة من الأقمار الصناعية إلى الفضاء 2024-12-05فرص عمل وزارة التجارة الداخلية تنظم مسابقة لاختيار مشرفي مخابز في اللاذقية 2025-02-12 جامعة حلب تعلن عن حاجتها لمحاضرين من حملة الإجازات الجامعية بأنواعها كافة 2025-01-23حدث في مثل هذا اليوم 2024-12-077 كانون الأول-اليوم العالمي للطيران المدني 2024-12-066 كانون الأول 2004- اقتحام القنصلية الأمريكية في جدة بالمملكة العربية السعودية 2024-12-05 5 كانون الأول – اليوم الوطني في تايلاند 2024-12-033 كانون الأول 1621- عالم الفلك الإيطالي جاليليو جاليلي يخترع التلسكوب الخاص به 2024-12-022 كانون الأول- اليوم الوطني في الإمارات العربية المتحدة 2024-12-011 كانون الأول 1942 – إمبراطور اليابان هيروهيتو يوقع على قرار إعلان الحرب على الولايات المتحدة
مواقع صديقة | أسعار العملات | رسائل سانا | هيئة التحرير | اتصل بنا | للإعلان على موقعنا |