سكان كشمير الخاضعة للسيطرة الهندية يدلون بأصواتهم في المرحلة الثانية من الانتخابات
تاريخ النشر: 25th, September 2024 GMT
بدأ سكان كشمير الخاضعة للسيطرة الهندية، يوم الأربعاء، الإدلاء بأصواتهم في المرحلة الثانية من الانتخابات المحلية تحت إجراءات أمنية مشددة.
ويحق لحوالي 2.6 مليون مقيم في كشمير انتخاب 26 من أصل 239 مرشحًا في ست مناطق، بما في ذلك مدينة سريناغار الرئيسية.
تُعتبر هذه الانتخابات الأولى من نوعها منذ عقد، والأولى منذ أن ألغت حكومة رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي الحكم الذاتي شبه المستقل للمنطقة ذات الأغلبية المسلمة في عام 2019، عندما ألغى المادة 370 من الدستور الهندي بمرسوم رئاسي، وهي المادة تمنح حقوقًا خاصة للمقيمين الدائمين في ولاية جامو وكشمير.
في سريناغار، حضر بعض الناخبين للتعبير عن دعمهم لاستعادة الحكم الذاتي للولاية. كما تم تقليص وضع الولاية السابق وتقسيمه إلى منطقتين اتحاديتين خاضعتين للحكم المركزي، هما لاداخ وجامو وكشمير، حيث تديرهما نيودلهي مباشرةً، مما يسمح لها بتعيين إداريين لإدارتهما بدلاً من البيروقراطيين المنتخبين.
وقد شهدت المنطقة منذ ذلك الحين توترًا مع تقييد للحريات المدنية وكبح حرية الإعلام. وتأتي هذه الانتخابات لأول مرة منذ أكثر من ثلاثين عامًا دون دعوات لمقاطعة من الانفصاليين الذين يتحدون سيادة الهند على كشمير، وقد تميزت الانتخابات السابقة بالعنف والمقاطعة والتزوير، رغم أن الهند اعتبرتها انتصارًا على الانفصالية.
وأقامت السلطات نقاط تفتيش ووضعت أسلاكا شائكة في مناطق الاقتراع، حيث كانت القوات الحكومية ترتدي سترات واقية وتحمل بنادق هجومية في الدوائر الانتخابية.
ومن المقرر أن تُجرى المرحلة الثالثة من الانتخابات في 1 تشرين الأوّل/أكتوبر، وستُحتسب الأصوات في 8 أكتوبر، مع توقع صدور النتائج في نفس اليوم.
منع وسائل الإعلام الأجنبيةوقد بدأت عملية الاقتراع في 18 سبتمبر، وسجلت نسبة مشاركة بلغت حوالي 59%، وفقًا لما ذكره المدير الانتخابي الرئيسي في المنطقة الذي وصف الجولة الأولى بأنها "خالية من الحوادث وسلمية".
فيما قيدت السلطات وصول وسائل الإعلام الأجنبية إلى مراكز الاقتراع ورفضت منح اعتماد الصحافة لمعظم الصحفيين العاملين مع وسائل الإعلام الدولية، بما في ذلك وكالة أسوشيتد برس، دون ذكر أي أسباب.
يشار إلى أن الهند وباكستان تدير كل منهما جزءًا من كشمير، لكن كلاهما يدعي السيادة على الإقليم بالكامل، منذ عام 1989، يقاتل المسلحون في الجزء الخاضع للسيطرة الهندية من كشمير ضد حكم نيودلهي. ويدعم العديد من مسلمي كشمير هدف المتمردين المتمثل في توحيد الإقليم تحت حكم باكستان أو كدولة مستقلة.
Relatedشاهد: الهند تسلح ميليشيات هندوسية في كشمير تثير الرعب والقلق بين مسلمي الإقليمشاهد: مظاهرات حاشدة في كشمير احتجاجاً على استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزةالجيش الهندي يعلن مقتل خمسة من جنوده بانفجار عبوة في كشميرفي حين تصر الهند على أن التمرد في كشمير هو إرهاب مدعوم من باكستان، بينما تنفي باكستان هذا الاتهام، ويعتبر العديد من الكشميريين أنه نضال مشروع من أجل الحرية. وقد قُتل عشرات الآلاف من المدنيين والمتمردين وقوات الحكومة خلال الصراع.
ستتيح الانتخابات متعددة المراحل في كشمير فرصة لتشكيل حكومة محلية مصغرة وبرلمان محلي يُعرف بالجمعية، مما يمنح المنطقة بعض الاستقلالية بدلاً من خضوعها المباشر لحكم نيودلهي.
ومع ذلك، ستظل السلطة المنقولة من نيودلهي إلى الجمعية المحلية محدودة، حيث ستبقى كشمير "منطقة اتحاد" تتبع الحكومة الفيدرالية بشكل مباشر. وسيظل البرلمان الهندي هو الهيئة التشريعية الرئيسية التي تنظم شؤونها.
المصادر الإضافية • أب
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية الذكرى الخامسة لإلغاء الحكم شبه الذاتي في كشمير: المتظاهرون يجددون رفضهم لمرسوم نيودلهي المئات في كشمير يتظاهرون ضد الهند مطالبين باستعادة المنطقة المتنازع عليها مع باكستان اشتباكات مع انفصاليين في كشمير تسفر عن مقتل ثلاثة جنود هنود انتخابات كشمير باكستان الهندالمصدر: euronews
كلمات دلالية: حزب الله إسرائيل لبنان صواريخ باليستية روسيا إيران حزب الله إسرائيل لبنان صواريخ باليستية روسيا إيران انتخابات كشمير باكستان الهند حزب الله إسرائيل لبنان صواريخ باليستية روسيا إيران الموساد صاروخ تل أبيب الأمم المتحدة فرنسا غزة السياسة الأوروبية یعرض الآن Next فی کشمیر
إقرأ أيضاً:
مصر تدعو للبدء بالمرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة
دعا وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، اليوم الأحد، إلى البدء الفوري في المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
جاء ذلك بحسب ما ذكره في مؤتمر صحفي عقده عبد العاطي بالقاهرة مع مفوضة الاتحاد الأوروبي لشؤون المتوسط، دوبرافكا سُويتشا، الذي تزور مصر حاليا.
وقال عبد العاطي: "يجب البدء فورا في المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة"، بحسب ما نقلت قناة القاهرة الإخبارية المحلية.
وتابع: "نسعى للاستفادة من الدور الأوروبي للضغط على الجانب الإسرائيلي لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بمراحله كافة".
وشدد الوزير المصري على أهمية أن "تكون هناك عملية سياسية تقود إلى إقامة دولة فلسطينية، من أجل أمن واستقرار المنطقة".
وكشف أن "خطة إعادة إعمار غزة جاهزة وفي انتظار عرضها على الأشقاء العرب، لإقرارها في القمة العربية المقررة الثلاثاء (بالقاهرة).
بدورها، قالت مفوضة الاتحاد الأوروبي لشؤون المتوسط، إن "مصر شريك أساسي للاتحاد الأوروبي ولها دور أساسي ولا غنى عنه في أمن واستقرار المنطقة".
وكانت هيئة البث العبرية قد أكدت أن الحكومة الإسرائيلية أمرت الجيش بإغلاق كافة معابر قطاع غزة، ومنع دخول شحنات المساعدات المخصصة للقطاع.
وأشارت القناة 14 العبرية، إلى أن قرار حكومة نتنياهو اتخذ عقب المشاورات الأمنية مساء أمس، بالتنسيق مع الجانب الأمريكي، عقب انتهاء المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار، ورفض الاحتلال الدخول في المرحلة الثانية من المفاوضات.
من جانبها، قالت القناة 12 العبرية، إن حكومة نتنياهو، وافقت صباح اليوم، على إمكانية استدعاء 400 ألف جندي احتياطي إضافي.
وقال رئيس حكومة الاحتلال نتنياهو، في تصريحات، إن دخول كافة البضائع والإمدادات إلى قطاع غزة، سيتوقف بدءا من صباح اليوم الأحد.
ولفت إلى أن القرار اتخذ مع انتهاء المرحلة الأولى من الصفقة، ولرفض حركة حماس قبول مخطط ويتكوف لمواصلة المحادثات، والذي يقترح تسليم نصف عدد أسرى الاحتلال، مقابل 42 يوما من الهدوء تبحث بعدها المفاوضات، وهو ما رفضته حركة حماس لتعارضه مع الاتفاق.