على ماذا تحتوي شبكات أنفاق حزب الله في لبنان؟
تاريخ النشر: 25th, September 2024 GMT
قالت مصادر مطلعة، إن التسلسل القيادي المرن لحزب الله إلى جانب شبكة الأنفاق الواسعة والترسانة الكبيرة من الصواريخ والأسلحة، يتيح للجماعة القدرة على الصمود أمام الضربات الإسرائيلية غير المسبوقة.
وقالت المصادر، إن صواريخ أُطلقت الأحد الماضي من مناطق في جنوب لبنان، على الرغم من أن تلك المواقع تعرضت لاستهداف إسرائيلي قبل ذلك بفترة وجيزة، مما يدل على أن بعض أسلحة حزب الله مخبأة بعناية.
ويُعتقد أن حزب الله يمتلك ترسانة تحت الأرض، حيث نشر الشهر الماضي صورًا تُظهر مقاتلين يقودون شاحنات محملة بمنصات إطلاق عبر أنفاق. ومع ذلك، لم يُحدد ما إذا كانت الصواريخ التي أُطلقت الأحد الماضي قد جاءت من تحت الأرض.
ولم يتم التححق من مزاعم قدمها جيش الاحتلال بشأن استهداف صواريخ كروز بعيدة المدى، وصواريخ ذات رؤوس حربية قادرة على حمل متفجرات تصل إلى مئة كيلو غرام، بالإضافة إلى صواريخ قصيرة المدى وطائرات مسيرة ملغومة٬ تابعة لحزب الله.
لكن الباحث في مركز ألما المتخصص في شؤون حزب الله، بواز شابيرا٬ أشار إلى أن "إسرائيل" لم تستهدف بعد مواقع استراتيجية مثل مواقع الصواريخ بعيدة المدى والطائرات المسيرة، مؤكدًا أن المرحلة الحالية لا تمثل نهاية النزاع.
١50 ألف صاروخ تحت الأرض
ووفق تقرير للكونغرس الأمريكي٬ فيُقدر أن ترسانة حزب الله تحتوي على نحو 150 ألف صاروخ، حيث تُخزن الصواريخ الباليستية الأقوى والأبعد مدى تحت الأرض. وقد قضى حزب الله سنوات في حفر شبكة أنفاق تُقدّر تقارير إسرائيلية بأنها تمتد لمئات الكيلومترات.
وأوضح الجيش الإسرائيلي أن ضرباته الجوية الاثنين الماضي استهدفت مواقع إطلاق صواريخ مخبأة تحت منازل في جنوب لبنان، في حين أكد حزب الله أنه لا يضع بنية تحتية عسكرية قرب المدنيين، ولم يُصدر بيانًا بشأن تأثير الضربات الإسرائيلية حتى الآن.
ويذكر أن الأمين العام لجماعة حزب الله، حسن نصر الله، أشار إلى أن ترسانة الأسلحة والأنفاق التي تمتلكها الجماعة قد توسعت بشكل ملحوظ منذ حرب عام 2006، لا سيما فيما يتعلق بأنظمة التوجيه الدقيق.
وأكد مسؤولون في حزب الله أن الجماعة استخدمت جزءًا صغيرًا فقط من ترسانتها خلال القتال في العام الماضي.
من جانبهم، يقول مسؤولون إسرائيليون، إن البنية التحتية العسكرية لحزب الله متداخلة بشكل كبير مع القرى والتجمعات السكنية في جنوب لبنان، حيث يتم تخزين الذخائر ومنصات إطلاق الصواريخ في المنازل.
وقد شنت "إسرائيل" قصفًا على بعض هذه القرى منذ عدة أشهر في محاولة لإضعاف قدرات حزب الله في ردها على العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. مع ذلك، تظل التفاصيل الدقيقة حول شبكة الأنفاق نادرة وصعبة التوثيق.
وذكر تقرير صادر عن مركز ألما الإسرائيلي المتخصص في دراسة حزب الله في عام 2021، أن إيران وكوريا الشمالية قد ساعدتا في إنشاء شبكة الأنفاق بعد حرب عام 2006.
وتواجه "إسرائيل" تحديات كبيرة في القضاء على قادة حماس ووحداتها القتالية التي تعتمد على شبكة الأنفاق في قطاع غزة.
وأشارت الباحثة البارزة في معهد دراسات الأمن القومي في تل أبيب، كرميت فالنسي، إلى أن "هذا يعد من أكبر التحديات التي نواجهها في غزة، ومن المؤكد أنه سيكون أحد التحديات في لبنان أيضًا".
وأوضح أندرياس كريج٬ المحاضر الكبير في كلية الدراسات الأمنية في كينجز كوليدج لندن٬ أن الأنفاق في لبنان تختلف عن تلك الموجودة في غزة، حيث يتم حفر معظم الأنفاق في غزة يدويًا في تربة رملية، بينما الأنفاق في لبنان محفورة بعمق في صخور الجبال.
وأضاف: "الوصول إلى هذه الأنفاق أكثر تعقيدًا من تلك في غزة، وكذلك تدميرها يعد أمرًا أصعب بكثير".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة عربية الأنفاق الإسرائيلية لبنان حزب الله غزة لبنان إسرائيل غزة حزب الله أنفاق المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة شبکة الأنفاق الأنفاق فی تحت الأرض حزب الله فی لبنان فی غزة
إقرأ أيضاً:
لوبوان الفرنسية تنشر تحقيقاً حول شبكات تحريض ممولة من النظام الجزائري
زنقة 20 | الرباط
تحت عنوان “شبكات النظام الجزائر التي تريد زعرعزة استقرار فرنسا”، نشرت مجلة “لوبوان” الفرنسية، تحقيقا حول شبكة من العملاء و المؤثرين الجزائريين المجندين من قبل النظام الجزائري لزعزعة استقرار فرنسا و دول أخرى انطلاقا من الاراضي الفرنسية.
وجاء في تحقيق المجلة الفرنسية المفضلة لدى الرئيس الفرنسي، نقلا عن شهادات العديد من المعارضين و المجندين الجزائريين السابقين ، أن النظام الجزائري يشكل اليوم تهديدا حقيقا للعديد من الدول بسبب نهجه العدواني باستخدام جميع الأسلحة “الإرهابية”.
الأسبوعية الفرنسية، قالت أن الحملة التي قامت بها فرنسا مؤخرا بطرد عدد من المؤثرين الجزائريين على شبكات التواصل الإجتماعي، كانت مدروسة لأن هؤلاء كانوا تحت المراقبة و يتلقون الدعم من التمثيليات الدبلوماسية الجزائرية بفرنسا.
و تسائلت “لوبوان” ، كيف أمكن لفرنسا أن تسمح بهذا يحدث طوال السنوات الماضية، مشيرة الى أن التحقيقات الأولوية كشفت عن أمور خطيرة يرتكبها النظام الجزائري على الاراضي الفرنسية من قبيل تجنيد مؤثرين و الدفع لهم مقابل خدمات يسدونها له و كل ذلك عبر القنصليات الفرنسية المنتشرة بالتراب الفرنسي.
و يورد تحقيق لوبوان ، أن النظام الجزائري الذي كمم أفواه شعبه ، يحاول بنشر دعايته في الخارج باستعمال عملاء و حاول جعل فرنسا قاعدة خلفية لهذه الأعمال القذرة.
و بحسب تحقيق لوبوان، فإن اختيار فرنسا ليس أمرا اعتباطيا ، بل إنه مدروس بدقة على اعتبار أن فرنسا تضم جالية جزائرية كبيرة تبلغ 2.5 مليون شخص تتكون من ثلاثة أجيال.
التحقيق يكشف أن نحو خمسين عميلاً جزائرياً ينشطون في فرنسا، بمساعدة شبكة تضم نحو عشرين قنصلية، بالاضافة الى المسجد الكبير في باريس وشبكته التي تضم 400 موظف.
ومن هنا يتم وفق التحقيق، حشد شبكة من المحرضين (وهي طريقة جربها أردوغان للسيطرة على الجاليات التركية في الخارج).