الزمر لوحات من الصراخ والبكاء والضحك
تاريخ النشر: 25th, September 2024 GMT
قدَّم الأخوان جاسم وعبدالله البطاشي العرض المسرحي التنافسي الثاني لمهرجان المسرح العماني الثامن، الذي حمل عنوان «الزمر»، واللذان طرحا من خلاله أسئلة ومضامين حول ما تعانيه شخصيات المسرحية من صراعات نفسية عميقة وأزمة هوية قاسية، وصارعت شخصيات العرض تداخل الأفكار المظلمة التي تعكس الحيرة والشتات النفسي، فيما تتبادل الشخصيات فيما بينها الحديث والصراخ والضحك والصمت فـي محاولة يائسة لفهم أنفسهم والعثور على إجابات لماهية العبث والرحيل والوحدة والغياب والعذابات والاشتياق والموت وسؤال الحقيقة.
وفي الجلسة التعقيبية التي تلت العرض ترجمت الدكتورة عزة القصابية العرض على أنه يتحدّث عن عائلة تعاني فيها كل شخصية من صراعات محددة؛ فالأم تعاني من الصرع والابن يعاني من العيش فـي الماضي، والابن الأوسط يعاني من الوسواس القهري، فيما الفتاة -حسب تعبير القصابية- تتكشف مع الأحداث وتتعرى من الداخل فهي ابنة غير شرعية للأسرة، وهي فتاة متمردة على الواقع وتدخل فـي شجار دائم مع الآخرين فـي الأسرة.
وقالت الدكتورة عزة القصابية: «المخرج هرب من تحديد الشخصيات وألبسها اللباس نفسه، وهو الكفن وكأنها عائلة فـي اللازمان واللامكان، بائسة تبحث عن ذاتها فـي حرب مع بعضهم فـي شيء من العبثية وعالم الموت والآخر»، مضيفة: «التعبيرية حاضرة من خلال الدماء والبحث عن الذات». وأشارت القصابية إلى إشكالية الإضاءة وخروج الممثلين فـي الظلام، لافتة النظر إلى المجاميع الكبيرة على الخشبة التي ترتدي الزي نفسه، واقترحت تقليلها «لأن ذلك أحدث تداخلا بين المجاميع وشخصيات العمل الرئيسية، الأمر الذي شتت المشاهد وأضاع المحورية». وأعربت القصابية عن إعجابها بمساحات الصمت فـي العمل، إلى جانب الأزياء والأقنعة. وحول الحوارات قالت: «مساحة الحوار السردي طويلة ما جعلها تغطي على الصورة البصرية والرؤية البصرية، والتقليل من الحوار كان سيمكن من رؤية الصورة الجمالية على المسرح». وحول الإضاءات فـي العرض قالت: «الإضاءة الزرقاء والصفراء تأكيد على الحلم وشيء من اليقظة، وحسب النص فالأب مات لكنه ظهر على شكل شبح فـي الخشبة وهذا بحد ذاته مشهد رائع».
وقال المعقب الثاني على العرض، المغربي سعد كريمي فـي مطلع حديثه: «المأساة والرؤية المأساوية والتراجيدية لا تخص الإغريق فقط، بل لكل عصر مأساة وتراجيديا، والدراما الحديثة تعج بالمآسي، والعرض هذا اختزال لمآسٍ حقيقية يعيشها أفراد داخل أسرة واحدة، باحثين عن مخلّص وعمّن ينتشلهم من الوضعية التي يعيشون فيها، وخوفهم من المجهول جعلهم يتصارعون بحثا عن حقيقة غائبة، فـي حين العلاقات تتشابك بينهم».
وفي حديثه عن الشخصيات قال: «جعلها المخرج بلا ملامح وهذا عمل مقصود لأنها تتشابه حد التطابق فـي معاناتها وانتظاراتها المفتوحة ونوعية الصراعات التي تعيش بداخلها التي جعلتها فـي حالة جنون؛ فالزوجة تعاني من الصرع ومن أمراض أخرى، وهم يهذون والهذيان هو تعبير عن جنون فـي عمقه تكمن الحقيقة، والجنون ثيمة عالجها المخرج من خلال الشخصيات وهو مرض اجتماعي نفسي ونسبي ولا يمكن أن نحكم على المجنون ونطرده من الحياة وإلا فإننا نمارس ديكتاتورية العقل».
وتابع حول الجنون: «الجنون حاضر بقوة من خلال جرعة من الحوارات والتشابك بين الشخصيات من خلال ملامح الشخصيات والعلامات والسينوغرافيا التي أسهمت فـي هذا الجو الذي خلق من الاكتئاب والتشظي فـي الشخصيات والموسيقى والسينوغرافيا والإنارة والإكسسوارات والديكور الذي نزع نحو الثبات والتحول، ما خلق جوا من عمق مأساوي وصراع ونوع من السردية؛ فـي محاولة لتوظيف مختلف عناصر ولغات المسرحية المرئية والمسموعة، واشتغال النص مختلف عن المكتوب بل خرج من شرنقته وهناك قدرة على تجاوز المؤلف الإله».
وأضاف: «العرض مكون من ٩ مشاهد وقفز على بعض التفاصيل، والشاعرية كانت حاضرة على مستوى الحوارات، أما لغة النص فلم يعط الممثلون الكلمات حقها لنستمتع بالنص، وثيمة العبث تمثلت مفرداتها من خلال التيه عبر شخصيات تائهة تبحث عن حقيقة، أما الحلم فما لم نحققه فـي الواقع نحققه بالحلم الذي تتكسر من خلاله العوائق، واستحضار الحلم وتوظيفه بشكل قوي كان واضحا داخل هذا العمل، أما ثيمة الانتظار فالشخصيات فـي قاعة انتظار كبرى تنتظر ما يأتي وما لا يأتي».
وتابع: «البطاشي واع باشتغاله ويكرس هذا المنحى، أما الإيقاع فاتبع طالعا لكن الإفراط فـي الصخب كان كثيرا، إلى جانب التوظيف المجاني للضحكات الهستيرية التي ألفناها فكان يمكن تلافيها لأنها أحيانا لا تضيف». وأشار كريمي إلى أنه كان يمكن توظيف طاقة الممثلين أكثر وإخراج ما يفيد العرض، ولفت إلى أن العرض فيه إشراقات ولمسات فنية لا يمكن إلا أن نثمنها ومجموعة من الهنات والبيضات التي يمكن تجاوزها.
الفعاليات الصباحية
وافتتح اليوم الثالث من المهرجان بورشة بعنوان «إخراج مسرح العرائس» قدّمتها الأستاذة ختام السيد، عرّفت فيها المشاركين على مسرح العرائس، ومَن هو مخرج مسرح العرائس، وماذا يقدم على الخشبة، بالإضافة إلى تكنيك إخراج مسرح العرائس، وحركة الممثل وقدرته على تحريك الدمية، والجملة القصيرة ضرورة فـي مسرح العرائس. وعقدت فرقة السلطنة للثقافة والفن مؤتمرا صحفيا تناولت فيه العرض الذي تشارك به فـي المهرجان «أصحاب السبت» الذي يتناول العمل والعمال فـي ظل وجود الرحى وتدخل الطبيعة فـي صنع القرارات، الأمر الذي يجعل من هذه القرارات نقمة على صاحب الرحى والعمل، ومثّل الفرقة فـي المؤتمر الدكتور مرشد راقي وحاوره الفنان أحمد العويني، وتحدّث عن الفرقة وتاريخها وتطلعاتها ومشاركاتها المحلية والخليجية ومشاركتها الحالية فـي المهرجان والأسماء التي تعاونت معها، والأعمال المشتركة كذلك مع مجموعة من النجوم لتقديم أعمال ناجحة ورائعة.
وتحدث راقي عن المشاركة الحالية وتحدياتها على المستوى التقني والفني والجغرافي؛ كون مسرح العرفان مسرح كبير وزاخر بالإمكانيات والتقنيات المتطورة، والمتغيرات على مستوى السينوغرافي والإخراجي والتنفيذي وغيرها. وأكد على أن هناك تغييرات فـي العرض الذي سيُقدَّم عن العرض الذي قُدِّم أمام لجنة المشاهدة.
«نحو مسرح عماني فاعل»
وأقيمت فـي اليوم الثالث ندوة حملت عنوان «نحو مسرح عماني فاعل»، حاور فيها الدكتور سعيد السيابي مجموعة من الباحثين والمهتمين بالمسرح العماني الذين تناولوه حسب زوايا اختصاصاتهم.
بدأ الأستاذ والفنان أحمد الأزكي أولى هذه الزوايا «الكوميديا فـي المسرح العماني: الأهداف والغايات» واصفا الكوميديا بأنها أصعب من التراجيديا، وقال: «عند تعريف الكوميديا يقال عنها إنها مسرحية خفيفة تؤلف للتسلية، ويقال إنها تعني تأليف مسرحية لها حبكة تثير الضحك، وتدعو للتسلية، وللكوميديا مرادفات منها: الملهاة، الهزل، السخرية، الطرافة، فتعددت المسميات والهدف واحد هو الضحك». وأشار إلى أن هناك فروقا واضحة بين الكوميديا والتهريج والكوميديا والإسفاف، مؤكدا على أن الكوميديا علم وما يحدث فيما يسمى بالكوميديا هو خارج عن هذا المعنى، لافتًا إلى أن الكوميديا تطرح العديد من الأسئلة المهمة التي تتعلق بالحياة والمجتمع، وتساءل: كيف يمكن أن تساعد الكوميديا فـي معالجة القضايا الاجتماعية؟ وهذا يخرج عن كونها للتسلية فقط، إلى أي مدى يمكن أن تستخدم الكوميديا للتعليق على موضوعات حساسة؟ وما الموضوعات التي يمكن أن يتولد عنها الضحك وفـي الوقت نفسه تعالج القضايا؟ هل يمكن أن تؤثر فـي وجهات نظر الجمهور؟
وعرج الأزكي على المسرح الكوميدي فـي سلطنة عمان متسائلا عن الخصومة بين الكوميديا على مستوى الوطن العربي وبين المهرجانات والأعمال الكوميدية، وقال: «ألا ترقى أن تكون الكوميديا منافسا فـي يوم من الأيام. الفوز الحقيقي هو إمتاع الجمهور وهذا فوز بحد ذاته، لماذا هناك فجوة بين المسرح الكوميدي ومشكلات المجتمع؟ هل الكوميديا تخصص؟ لا تدرس الكوميديا على أنها تخصص والإحساس الذي نجده فـي التراجيديا أيضا لا يدرس». وعن التجارب العمانية مع الكوميديا المسرحية قال: «بدأنا بمهرجان المسرح الكوميدي لفرقة الرستاق، لكننا نريد أن تتبنّى الوزارة موضوع المسرح الكوميدي فـي عمان حتى يكون له تميزه وتفرده، كما نريد أن يهتم الكتّاب العمانيون بكتابة النصوص الكوميدية، لأن هناك إحجامًا واضحًا عن المسرح الكوميدي». وأضاف: «المسرح العماني عندما بدأ فـي عام ٦٨ بدأ بأعمال كوميدية حتى جاء المسرح التجريبي وأصبح المسرح الكوميدي معلقا». وتناول الشاعر والكاتب المسرحي عبدالرزاق الربيعي الاستثمار فـي المسرح، مؤكدا على أن المسرح يجب أن يوفر دخله الخاص للعاملين فيه، وتساءل كيف نستطيع أن نستثمر فـي مجال المسرح ونحن نعيش فـي مجتمعات يعتبر الثقافة ترفا وترويحا للنفس، وليست ركنا أساسيا؟ كيف نستطيع جعل المسرح مصدرا يدر علينا أرباحا وعوائد كالمصانع والحقول؟
وقال: «يجب أن نعيد مفهومنا للثقافة، ففـي الغرب عائدات المسرح تعادل عائدات قطاعات مهمة وعندما يتوقف المسرح تدعمه الدولة بالمليارات، ففـي عرض حضرته بلندن عام ٢٠١١ كان سعر التذكرة ٤٠ باوند وعندما تحضر تجد طوابير تنتظر وعندما تخرج تجد أيضا طوابير تنتظر والعروض مستمرة طوال اليوم، ومتوسط عائدات المسرح بلندن ٧٢٠ مليون دولار و٢٠ مليون شخص يأوون للمسرح سنويا، وفـي فرنسا تقول الإحصائيات إن القطاع الثقافي حقق دخلا يساوي خمسة أضعاف دخل قطاع السيارات».
وأضاف: «معظم المسرحيات لدينا مجانية وبدعوات. المسرح لا يعتمد فقط على شباك التذاكر بل أيضا على المقاهي التي تُشغل فـي الاستراحات، فالعائدات من الاستراحات أكثر من عائدات شباك التذاكر نفسه، كذلك القمصان والأكواب للشخصيات المسرحية كتذكرات يشتريها الجمهور، إلى جانب الاستثمار فـي المباني والقاعات التي تمتلكها الفرق، لذلك علينا تقديم مادة تجلب الجمهور وعروض تجر الجمهور للمسرح وتجعله يتسابق لمشاهدتها وبالتالي نستثمر وجود هذا الجمهور بكافة الأنشطة الممكنة».
وتناولت الدكتورة كاملة الهنائية «مسرح الطفل فـي عمان: الواقع والتطلعات» وعرجت على تاريخ العروض العمانية المسرحية المقدمة للطفل منذ السبعينيات ومراحلها التي تأثرت بالظروف الاجتماعية والسياسية والاقتصادية للبلاد والتي كلما استقرت الأوضاع زاد تقديمها، فمن عرض واحد فـي السبعينيات إلى ١٢ ثم ٣٥ ثم ٥٠ عملا خلال السنوات التالية وشهدت تطورا على مستوى الجودة والنوع.
وذكرت الهنائية «فرقة أطفال عمان» التي قدمت عملا مسرحيا واحدا ثم توقفت وكانت فرقة متخصصة لتقديم أعمال مسرحية للطفل، وقالت: «هناك فرق مسرحية تهتم بمسرح الطفل، وفـي التسعينيات ظهر كتّاب عمانيون اهتموا بمسرح الطفل، إلى جانب نشر هذه النصوص التي كنا كباحثين نجد صعوبة فـي الحصول عليها».
وأضافت: «هناك تطور على مستوى القضايا والثيمات إلى جانب الأهداف التربوية والترفيه والتسلية، فمسرح الطفل هو عيد فني مليء بالضحكات بحيث لا يخلو من الرسائل القيّمة» وتابعت: «منذ ٢٠٢٠ أدرج قسم ثقافة الطفل وهذا شيء إيجابي، وهناك ٦ مهرجانات نظمت لمسرح الطفل من قبل فرق مسرحية أهلية، لكن النظرة الهامشية لمسرح الطفل إلى جانب الموسمية والتقطع تشتت الجهود، لذلك نحتاج اهتماما رسميا بمسرح الطفل».
وقرأ الدكتور سمير العريمي النص المسرحي العماني بين التقليد والتجديد «قراءة عابرة لتحليل مضامين الإصدارات المسرحية لوزارة الثقافة والرياضة والشباب»، ومن الإصدارات التي قدم فيها العريمي قراءة تحليلية «نصف الكأس» للكاتب محمد بن سيف الرحبي، ونص «ولادة.. النحاتة.. الخشاب» للكاتب سعيد السعدي، ونص «اللي أوله شرط» للكاتب أحمد الأزكي، ونص «رحلة إلى الطين» للكاتب ياسر البلوشي، ونص «قرية الامتعاض» للكاتب عادل الرديني، ونص «الأسماء قافرة الأثر» للكاتب إدريس النبهاني، ونص «أصفاد» للكاتب عبدالله الرواحي، ونص «الرزحة والتعويبة» للكاتب عبدالله البطاشي، ونص «رشحوني» للكاتب محمد المعمري، ونص «شهادة من الميدان» للكاتبَيْن محمد خلفان وجلال جواد.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: المسرح الکومیدی المسرح العمانی مسرح العرائس مسرح الطفل على مستوى إلى جانب من خلال یمکن أن على أن إلى أن
إقرأ أيضاً:
البخارة التونسية تفوز بجائزة مهرجان المسرح العربي في دورته الخامسة عشرة
فاز عرض "البخارة" لمسرح أوبرا تونس بجائزة مهرجان المسرح العربي في دورته الـ15 التي اختتمت أمس الأربعاء في سلطنة عُمان.
العرض الفني الحائز على "التانيت الذهبي" في مهرجان أيام قرطاج المسرحية، من إنتاج مسرح أوبرا تونس (قطب المسرح والفنون الركحية)، وإخراج الصادق الطرابلسي، الذي يتميز بأسلوبه الإبداعي في تناول القضايا الاجتماعية المعاصرة.
تألق العمل بمشاركة مجموعة من الفنانين، هم رمزي عزيز، ومريم بن حسن، وعلي بن سعيد، وبليغ مكي، وبلال سلاطنية.
ناقش العرض قضية التلوث في مدينة قابس التونسية، متناولا تداعياتها الصحية والنفسية والاجتماعية على المجتمع.
وشارك في المهرجان، الذي نظمته الهيئة العربية للمسرح بالتعاون مع مؤسسات عُمانية، 15 عرضا، منها 11 عرضا ضمن المسار التنافسي و4 عروض ضمن المسار غير التنافسي.
وأعلنت لجنة التحكيم، في بيانها الختامي اختيارها 5 عروض متنافسة ضمن قائمة مختصرة قبل أن تختار العرض الفائز.
وفي إشارة إلى الملامح الجديدة في هذه الدورة، قال رئيس لجنة التحكيم، الفنان اللبناني رفيق علي أحمد، إن: "10 عروض في المهرجان لمخرجين شباب، قدموا جميعا رؤى جديدة وجماليات تنحو نحو توظيف التكنولوجيا الجديدة والرقمنة".
إعلانكما لاحظت اللجنة وجود 6 عروض بتوقيع مبدعات عربيات من أجيال مختلفة، تناولت أعمالهن قضايا معاصرة تهم مجتمعاتنا، وتلمست مكامن الأمل والألم فيها، وأكدت اللجنة أنها تعتبر كل من تأهل للمشاركة في المهرجان فائزا، وثمّنت جهود المسرحيين العُمانيين الذين رسموا صورة بهية وكريمة لعُمان ومسرحييها.
وفي الختام، أعلن الأمين العام للهيئة إسماعيل عبد الله إقامة الدورة القادمة عام 2026 في العاصمة المصرية القاهرة.
نبذة عن المهرجانجدير بالذكر أن مهرجان المسرح العربي يعد واحدا من أبرز المهرجانات المسرحية في المنطقة، إذ يجمع نخبة من الفنانين والمخرجين المسرحيين من مختلف الأقطار العربية.
وتنظم المهرجان الهيئة العربية للمسرح بالتعاون مع المؤسسات والجهات الرسمية في الدولة المضيفة.
وفي ختام كل دورة من دورات المهرجان، فإن الجائزة تُمنح لتكريم الأعمال المسرحية المتميزة في العالم العربي.