دعا رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي إلى ضرورة تضافر الجهود الدولية والإقليمية لمساعدة ليبيا على عبور مرحلة الانقسام السياسي واستعادة الاستقرار، وذلك في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وأشار المنفي إلى أن ليبيا عانت على مدى أكثر من عقد من الزمن مراحل انتقالية متعاقبة، شابتها العديد من الصراعات والحروب غير المبررة بين الأشقاء، والتي غذتها تدخلات خارجية تسعى لإضعاف الدولة، وتعميق الشقاق، والسيطرة على مواردها الطبيعية، وقرارها السياسي والاقتصادي.

وفي إشارة إلى الأزمة السياسية مؤخرا، قال المنفي إن الانقسام المؤسسي الناتج عن العرقلة الممنهجة من قبل بعض الأطراف السياسية، ما أدى إلى تفاقم الأزمة السياسية بداية من خلق أجسام موازية، إلى تجميد وإلغاء الالتزام بالاتفاقات السياسية المبرمة وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وصولا إلى استخدام موارد الدولة كأداة للضغط السياسي، وآخرها، محاولة العبث بالقضاء الليبي.

الحل يكمن في انتخابات شاملة

وقال المنفي، إن الحل هو المسار السياسي الشامل بمساراته المالية والاقتصادية والأمنية، بالإضافة إلى المصالحة الوطنية لتوحيد المؤسسات وضمان الاستقرار وصولا إلى الانتخابات.

وأكد أن الشعب الليبي هو صاحب الحق في تحديد مصيره واختيار من يحكمه ويدير شؤونه وثروته، مطالبا بضرورة إعطاء الشعب الليبي الفرصة للبت في مستقبله من خلال انتخابات شاملة لإنهاء أي انسداد سياسي.

وأشار المنفي إلى أن مشروع المصالحة الوطنية الذي يرعاه المجلس الرئاسي يسير بوتيرة بطيئة نتيجة للتطورات الأخيرة التي شهدتها البلاد، ومحاولة بعض الأطراف السياسية عرقلته بكل السبل، مؤكدا أهمية تسريع هذا المسار لإرساء وتوطيد الثقة.

وشدد المنفي على ضرورة مشاركة كافة الأطراف بطريقة بناءة في حوار ليبي لأجل إنجاز ميثاق وطني ومؤتمر مصالحة شامل، للوصول إلى تسوية سلمية تعتمد على الحل الليبي-الليبي، بعيدا عن الإملاءات والتدخلات الخارجية.

كارثة درنة وعدوان غزة

وبمناسبة مرور عام على كارثة درنة؛ عبر المنفي عن الحزن العميق لدمار أجزاء من المدينة ومحيطها بسبب العاصفة دنيال، مؤكدا أهمية دعم الجهود الصادقة التي بذلت للتعافي تمهيدا لإعادة الاعمار في كافة ربوع البلاد.

وفيما يتعلق بالشأن الفلسطيني؛ شدد المنفي على ضرورة معالجة الوضع في غزة، وإيقاف الانتهاكات والاعتداءات الجسيمة في فلسطين لإبعاد شبح نشوب حرب اقليمية في المنطقة، مؤكدا على حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

مكافحة الهجرة والإرهاب

كما أكد المنفي ضرورة تضافر الجهود في مكافحة الهجرة غير النظامية والإرهاب، معتبرا أن هذه القضايا تمثل تحديا كبيرا للعديد من الدول، وخاصة الدول الإفريقية ودول المنطقة، مشيرا إلى أن ليبيا تتحمل عبء كبيرا في ملف الهجرة كونها دولة عبور.

وأشار إلى أن حل هذه المسألة يتطلب تضافر الجهود، مع ضرورة مراعاة التشريعات الوطنية والجوانب الإنسانية وحماية حقوق المهاجرين.

نرفض التدخلات الأجنبية

وختم المنفي خطابه بكلمة وجهها إلى الشعب الليبي حيث شدد على ضرورة التشبث بوحدة ليبيا الوطنية، ونفض التدخلات الخارجية، مشيرا إلى أن ليبيا تعود دائما أشد قوة وصلابة وبأسا، رغم كل ما مر بها من تحديات.

المصدر: خطاب المنفي أمام الأمم المتحدة

الأمم المتحدةالانقسام السياسيالمجلس الرئاسيرئيسيمجلس النوابمحمد المنفي Total 0 مشاركة Share 0 Tweet 0 Pin it 0

المصدر: ليبيا الأحرار

كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي يوهان يونيسيف يونيسف يونغ بويز يونسيف الأمم المتحدة الانقسام السياسي المجلس الرئاسي رئيسي مجلس النواب محمد المنفي

إقرأ أيضاً:

4 مطالب للنخب السياسية في ليبيا؛ لإنهاء الأزمة الحالية

قال بيان للنخب السياسية في ليبيا إن أية عملية سياسية يجب أن تتسم بالتسلسل المنطقي الدستوري الذي يضمن سلامة الخيار الديمقراطي ويمنع العودة إلى حكم الفرد والاستبداد.

ورأى بيان نخب سياسية بشأن جهود البعثة الأممية في ليبيا أن أية خارطة مستقبلية تتطلب إجراء انتخابات برلمانية نزيهة وشفافة تفضي إلى برلمان شرعي جديد ينهي حالة الانقسام ويعبر عن إرادة الشعب.

وتشكل الانتخابات -وفق البيان- خطوة محورية لتجديد الشرعية السياسية على أن تتولى البعثة بالتنسيق مع المفوضية ضمان نزاهتها وأن تحدد مدة ولاية البرلمان الجديد بسنتين كحد أقصى.

ودعا بيان النخب إلى تشكيل حكومة وطنية من شخصيات تتسم بالكفاءة والنزاهة تُشكّل على أساس الجدارة وتكامل الخبرات وتعمل على توحيد المؤسسات وتحسين الأوضاع المعيشية بعيدا عن المحاصصة وسطوة السلاح والفساد.

وجاء في البيان أيضا ضرورة استكمال العملية الدستورية عبر استفتاء شعبي على مشروع الدستور المنجز بما يضمن إنهاء الجدل حول القواعد الدستورية.

وحث البيان على تنظيم انتخابات وطنية شاملة على أساس الدستور المعتمد بما يضمن تأسيس دولة مدنية ديمقراطية حديثة تستند إلى الشرعية وتتمتع بالحوكمة الرشيدة.

وعبر البيان عن رفض أي محاولات لاستباق الليبيين من خلال فرض انتخابات بمعزل عن الدستور أو تمرير تشريعات مشبوهة صنعت تحت ضغوط محلية أو إقليمية لم تراع مصالح الشعب.

وأكد البيان على ان إنهاء الفترات الانتقالية المتعاقبة لايمكن أن يتحقق إلا من خلال التزام صارم بمبدأ الملكية الوطنية للعملية السياسية مع مشاركة جميع مكونات المجتمع.

كما حذر البيان من استمرار بعض الاطراف في تعطيل العملية السياسية وعرقلة التوافق الوطني والذي يعد تهديدا مباشرا لوحدة البلاد ويقوض فرص الاستقرار.

وعبرت الكتله عن امتنانها لدور البعثة الأممية والتي أكدت على ضرورة التوافق الوطني، مجددة دعمها الكامل لها ومرحبة في الوقت ذاته بأي مبادرة تبنى على الشفافية والملكية الوطنية والمسار الدستوري.

كما أثنى النخب السياسية على دول اللجنة الاستشارية المشكلة بتسيير من البعثة الاممية وتعتبر تحملها للمسؤولية في معالجة القضايا العالية خطوة لها أهمية في مساعدة إعادة بناء الثقة وإنهاء حالة الفوضى الدستورية والتي تعيق مسار الانتخابات في البلاد.

المصدر: بيان

النخب السياسية في ليبيا Total 0 Shares Share 0 Tweet 0 Pin it 0

مقالات مشابهة

  • بوراس: زيارة السفينة الأمريكية “ماونت ويتني” تعكس التزام أمريكا بدعم استقرار ليبيا
  • محافظ إدلب يبحث مع مدير الشؤون السياسية سبل التعاون للنهوض بالواقع السياسي للمحافظة
  • أمير المدينة المنورة يستقبل رئيس الجمعية الوطنية “البرلمان” بجمهورية باكستان الإسلامية
  • العراق… 22 عاما بين “جمهورية الخوف” و”دولة المافيا” انتصار الأعراف السياسية للمحاصصة وتقسيم الغنائم
  • الأردن يستعد لكشف تفاصيل جديدة عن “خلية الإخوان”
  • تيتيه: الأجسام السياسية في ليبيا تجاوزت ولاياتها
  • شباب ليبيا: الانقسام السياسي يُسهم باستمرار العنف وانعدام الأمن في المجتمع
  • “البرلمان العربي” يثمن جهود الحكومة الليبية وصندوق التنمية في تنفيذ مشاريع إعمار شاملة
  • فرنسا: جمود المشهد السياسي يمنع استقرار ليبيا
  • 4 مطالب للنخب السياسية في ليبيا؛ لإنهاء الأزمة الحالية