فتحت عشية اليوم الأربعاء محكمة القطب الجزائي المتخصص في قضايا الفساد المالية و الإقتصادية بسيدي امحمد ملف قضية فساد طالت إطارات سابقة بالقرض الشعبي الجزائري رفقة متهمين اخرين.

ملف قضية الحال يتعلق بقيام المتهمين بتبديد اموال عمومية عن طريق منحهم لقروض بنكية من القرض الشعبي الجزائري، لفائدة شركة مختصة في تسويق الملح من أجل انجاز مشروع استخراج وتحضير و تسويق الملح” كلورال” “كبدت الخزينة العمومية امولا طائلة

و مثل امام هيئة المحكمة إطارات سابقة بالقرض الشعبي الجزائري رفقة موظفي ذات الشركة، بينهم 4 متهمين موقوفين رهن الحبس المؤقت،كما يتواجد من بين المتهمين مسيرو الشركة المختصة في تسويق الملح كلورال “ق.

ش” و”ق.ج” الفارين من العدالة بصفتهم متهمين رئيسيين،كما تأسست الخزينة العمومية والبنك كأطراف مدنية في القضية،و تبين خلال جلسة المحاكمة، لجوء هذه الاخيرة من خلال انشاء شركات ناشئة لانجاز مشاريع وأشغال وهمية ،مع إستفاذتهم من قروض بنكية ضخمة وصلت الى 800 مليار سنتيم صبت في حساب شركة كلورال دون اي سند قانوني او التزام مع صرف تلك الأموال في كراء شقق فاخرة و سهرات ليلة بأرقى الفنادق وكراء الشقق والفيلات.

ووجهت للمتهمين تهم تضمنها قانون مكافحة الفساد و الوقاية منه من بينها جنحة تبديد أموال عمومية والمشاركة في التبديد العمدي الأموال عمومية وجنحة الاستفادة من امتيازات غير مبررة بمناسبة ابرام عقد مع الدولة او احد مؤسساتها مخالفة لأحكام والتشريعات وجنحة تبيض الأموال والعائدات الاجرامية عن طريق تحويل الممتلكات أو اخفائها أو تمويه المصدر الغير مشروع أو مصدرها أو مكانها أو كيفية التصرف فيها في اطار جماعة إجرامية منظمة واستعمال التسهيلات التي يمنحها نشاط مهني.
وبعد إستجواب المتهم الاول “م.ت” مسير احدى شركات ملك للمتهم الرئيسي المتواجد في حالة فرار، حيث أنكر التهم المنسوبة إليه ،وصرح بانه يعمل في مجال التسويق ،وان شركة كلورال مختصة في انتاج الملح و تسويقه،نافيا علاقته بالقروض التي حصلت عليها الشركة وعن سؤاله من قبل القاضي عن اسم الشركة التي كلفتها شركة كلورال بانجاز الاشغال المدنية ،اجاب المتهم انه في سنة 2015 اسس شركة GIE ،مؤكدا ان هذه الشركة لم تستفيذ من قروض الاستغلال وليس لها أي معدات ،الا ان القاضي رد عليه انه خلال التحقيق بانه اكد ان هذه الشركة هي غطاء لتبرير النفقات لتقديمها امام البنك ،وعن شركة “صحرا ستار”،اجاب المتهم انها خاصة بالنقل البحري والشحن وغرضها الشحن و ليس لها معدات ،وعن قيمة القرض الذي إستفاذت منها تتعلق ب30 مليار سنتيم ،نفى المتهم علمه بذلك ،وعن سؤاله من قبل القاضي بخصوص شركة كلورال التي كانت تنشىء شركات لانجاز مشاريع وأشغال وهمية، وهذه الشركات الناشئة تطلب القروض من البنوك وبعد الحصول على القروض تودع الاموال في حساب شركة كلورال دون أي إلتزام ،الا ان المتهم بقي صامتا ولا يرد،وبعد مواجهته ايضا من طرف القاضي بخصوص الفواتير المحررة، التي وصلت قيمتها 43 مليار سنتيم قبل تاريخ القيد في سجل التجاري، بانه قال ان الاموال المسحوبة هي لقاء خدمات وهمية، المبلغ الاول قدر ب 194 مليار سنتيم والمبلغ الثاني هو 30 مليار سنتيم،بقي المتهم صامت ولم يجيب على سؤال القاضي ،ونفى أيضا معرفته بمبلغ 194 مليار سنتيم و 30 مليار سنتيم التي صبت بحساب كلورال و تم تهريبها الى الخارج ،مؤكدا ان هذه العمليات كانت تتم على المستوى المركزي للشركة ،وعن سؤاله ايضا من طرف القاضي حول أخذ مبلغ 800 مليار سنتيم بدون وجود اي مشروع،بقي المتهم صامت ،الا ان القاضي واجهه بتصريحاته خلال التحقيق بأنهم كانوا يقبضون تلك الاموال في فرنسا واسبانيا، وبناء على اتفاق مسبق مع الصرافين بوهران يتم تصريف العملة وان المدعو “ج” يقوم بصرف هذه الأموال في السهرات الليلية بالفنادق وكراء الشقق والفيلات الفاخرة,غير ان المتهم بقي صامتا ايضا ،نافيا ايضا علمه بالشركات المملوكة للمتهمين الفارين مز العدالة الجزائرية ،كما أنكر أيضا المتهم الثاني “ك.ر” التهم الموجهة إليه، و اكد ان المتهم الرئيسي هو ابن عمته ومديره في العمل ،وان الشركة لم تحصل على قروض بنكية بل تم حصولها على سفتجة ولا علم له بمبلغ 500 مليار ،وليس لديه ايضا اي علاقة بتحويل العملة ،وليس لديه اي علم بوجود شركات في الخارج ،مؤكدا بذلك ان اثناء تواجده في المؤسسة العقابية إكتشف ذلك ،واكدان المتهم الرئيسي غادر الجزائر نهائيا في سنة 2021 ،بسبب عدة قضايا عالقة في العدالة، وكان يسير شركاته بالهاتف .

المصدر: النهار أونلاين

كلمات دلالية: ملیار سنتیم ان المتهم

إقرأ أيضاً:

«مصدر» تستحوذ على شركة «سايتا» بقيمة تصل إلى 5 مليارات درهم

أبوظبي(الاتحاد)
أعلنت شركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر»، عن استحواذها على شركة «سايتا ييلد» من شركة «بروكفيلد رينوابل» بقيمة تقدر بحوالي 5 مليارات درهم (1.4 مليار دولار/1.2 مليار يورو)، وتخضع الصفقة للموافقات التنظيمية المعتادة، ومن المتوقع إغلاقها في نهاية عام 2024.
وتضم الصفقة محفظة متنوعة من المشاريع أغلبها في مجال طاقة الرياح بقدرة إجمالية تصل إلى 745 ميجاواط، من بينها 538 ميجاواط من أصول مشاريع لطاقة الرياح في إسبانيا، و144 ميجاواط من أصول مشاريع لطاقة الرياح في البرتغال، و63 ميجاواط من أصول مشاريع للطاقة الشمسية الكهروضوئية في إسبانيا، وتشمل خططاً لتطوير مشاريع أخرى بقدرة 1.6 جيجاواط. ويُستثنى من الصفقة مجموعة من مشاريع الطاقة الشمسية المركزة بقدرة 350 ميجاواط، والتي ستحتفظ بها «بروكفيلد» وتستمر في تشغيلها.

وقال معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، رئيس مؤتمر الأطراف COP28، رئيس مجلس إدارة «مصدر»: «يؤكد هذا الاستثمار على التزام«مصدر» بتنفيذ رؤية القيادة بتعزيز التنمية الاقتصادية المستدامة ونشر حلول ومشاريع الطاقة المتجددة. وتمثل هذه الصفقة مع «بروكفيلد رينوابل» واحدة من أكبر صفقات الطاقة المتجددة في إسبانيا، وتؤكد على الجهود الكبيرة التي تبذلها «مصدر» لتوسيع أنشطتها ومشاريعها وتنفيذ خططها الطموحة للنمو والتوسع، كما أنها تدعم هدف مضاعفة القدرة العالمية للطاقة المتجددة ثلاث مرات، وذلك تماشياً مع «اتفاق الإمارات» التاريخي الذي تم التوصل إليه، خلال مؤتمر الأطراف COP28.

وأوضح معاليه أن هذه الصفقة تكتسب أهمية إضافية بالنسبة لدعم أهداف الاتحاد الأوروبي بالوصول إلى الحياد المناخي بحلول عام 2050 واستثمار كامل الإمكانات والقدرات في مجال الطاقة المتجددة.

وتمثل هذه الصفقة واحدة من أكبر صفقات الطاقة المتجددة في إسبانيا، وتعزز مكانة «مصدر» في واحدة من أكبر أسواق الطاقة المتجددة في أوروبا.
وتعكس الصفقة التزام «مصدر» بالمساهمة في الانتقال في قطاع الطاقة في كل من إسبانيا والبرتغال وأوروبا، وتعزز خططها للنمو في المنطقة دعماً لتحقيق هدفها برفع القدرة الإنتاجية الإجمالية لمحفظة مشاريعها العالمية إلى 100 جيجاواط بحلول عام 2030. وكانت»مصدر«قد أعلنت مؤخراً عن اتفاقية مع «إنديسا» لتصبح شريكة في أصول محفظة لمشاريع الطاقة المتجددة في إسبانيا بقدرة 2.5 جيجاواط، والتي تخضع لاستيفاء الشروط والحصول على الموافقات التنظيمية.

من جهته، قال مارك كارني، رئيس مجلس الإدارة، ورئيس قسم الاستثمار لدى «بروكفيلد»:«نحن سعداء بإبرام هذه الصفقة المهمة مع شركة «مصدر». وباعتبارهما شركتين رائدتين عالمياً في مجال الطاقة النظيفة، ستستمر «بروكفيلد» و«مصدر» في دورهما الحيوي بدعم التحول نحو اقتصاد خالٍ من الكربون».

ومنذ استحواذ «بروكفيلد» على«سايتا» في عام 2018، تعاونت مع فريق إدارة الشركة لتنفيذ خطة عمل ناجحة تركز على تحسين هيكل رأس المال، وتعزيز النمو من خلال عمليات الدمج وإعادة التشغيل والتطوير المستدام والفرص الأخرى المتاحة. وتأتي هذه الصفقة في إطار استراتيجية«بروكفيلد» في مجال أصول الطاقة المتجددة لإعادة تدوير رأس المال بهدف تمويل أنشطة النمو.

وقال محمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي لشركة«مصدر»:«بامتلاكها محفظة من المشاريع قيد التشغيل أغلبها في مجال طاقة الرياح بقدرة إجمالية تصل إلى 745 ميجاواط وخطط لتطوير مشاريع بقدرة 1.6 جيجاواط في إسبانيا والبرتغال، تشكل «سايتا» إضافة مهمة لمحفظة مشاريع «مصدر» في أوروبا، خصوصاً بعد شراكتنا مؤخراً مع شركة «انديسا» في محفظة مشاريع طاقة شمسية بقدرة 2.5 جيجاواط. وتمثل هذه الصفقة خطوة مهمة تعزز حضورنا في سوق آيبيريا، وذلك بالاستحواذ على شركة قوية في مجال الطاقة المتجددة، وتمتلك محفظة مشاريع مهمة قيد التشغيل، ولديها فريق إدارة على مستوى عالٍ من الكفاءة، وفرص نمو ملموسة على المديين القريب والبعيد، ما يدعم خطط «مصدر» للوصول بمحفظة مشاريعها إلى 100 جيجاواط بحلول عام 2030».

من جانبه، قال كونور تيسكي، الرئيس التنفيذي لشركة «بروكفيلد رينوابل بارتنرز»:«سعداء بنجاحنا في دعم وتطوير «سايتا» خلال فترة امتلاكنا لها، حيث حرصنا على العمل بشكل وثيق مع الإدارة لضمان تعزيز وتوسيع نطاق محفظة مشاريعها في كامل شبه جزيرة آيبيريا. ولدى الشركة خطط تطوير مهمة، كما يديرها فريق عمل عالي الكفاءة، وتمتلك القدرات اللازمة لمواصلة تطوير مشاريع طموحة في مجال الطاقة المتجددة خلال السنوات المقبلة تحت إشراف مصدر».

وقال ألفارو بيريز دي لاما، الرئيس التنفيذي لشركة«سايتا»:«بعد أكثر من ست سنوات من النجاح والنمو وتحقيق الأرباح مع «بروكفيلد»، نتطلع لبداية فصل جديد من مسيرة «سايتا» تحت إشراف «مصدر»، والعمل معاً للانتقال بشركة 'سايتا' إلى مستوى جديد من النمو وتعزيز مكانتها الرائدة كمنتج مستقل للطاقة المتجددة في آيبيريا».

وعينت«مصدر» «سيتي جروب غلوبال ماركتس ليمتد» مستشاراً للصفقة، و«لينكلاترز» مستشاراً قانونياً، و«يو إل» مستشاراً فنياً، و«كي بي ام جي» مستشاراً مالياً وضريبياً. في حين عيّنت«بروكفيلد بنك» «سانتانديروبنك» سوسيتيه جنرال» مستشارين للصفقة، و«أوريا مينديز» مستشاراً قانونياً، و«جي أدفايزوري» مستشاراً تقنياً، و«كي بي ام جي» مستشاراً ضريبياً.

مقالات مشابهة

  • الحكومة تطلق استراتيجية "المغرب الرقمي 2030" وترصد لها 1100 مليار سنتيم حتى 2026
  • بقيمة 740 مليون دولار.. هذه الصواريخ التي وافقت واشنطن على بيعها لمصر
  • طالع هابط : النوي يقصف السلطات المحلية للمسيلة بسبب الحفر التي تسببت بخسائر كبيرة بسيارات المواطنين
  • لأول مرة.. دراجي يعترف بمسؤولية الكابرانات في أحداث الشغب التي تسببت في سقوط قتلى وجرحى بالجزائر
  • ضبط مخدرات بقيمة 1.5 مليار جنيه داخل حاوية بميناء غرب بورسعيد
  • البنك المركزي يسحب فائض سيولة بقيمة 848.4 مليار جنيه
  • «مصدر» تستحوذ على شركة «سايتا» بقيمة تصل إلى 5 مليارات درهم
  • "الحب كله" يتسبب في خسائر فادحة داخل مدينة الإنتاج الإعلامي
  • "أدنوك للتوزيع" تقر توزيع أرباح نقدية مرحلية بقيمة 1.285 مليار درهم