عربي21:
2025-04-26@06:03:28 GMT

NYT: العالم يحتاج إلى مقياس عالمي جديد لمكافحة الفقر

تاريخ النشر: 25th, September 2024 GMT

NYT: العالم يحتاج إلى مقياس عالمي جديد لمكافحة الفقر

قالت صحيفة "نيويورك تايمز" إنه بات من الضرورة تحديث مقاييس الفقر العالمية، وفقا لما يشهده العالم من متغيرات، مؤكدة أن خط الفقر العالمي الحالي غير واقعي.

وأشارت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي 21"، أنه حتى وقت قريب نسبيا، كانت غالبية البشر تعيش في ما يمكن اعتباره اليوم فقرا مدقعا. وكان حوالي ثلاثة أرباع سكان العالم يعيشون في هذا الفقر المدقع منذ قرنين فقط، لكن الأمور تغيرت تماما في الوقت حالي.



ويقول الباحث في مجال التنمية ميخائيل مواتسوس، الذي أعد تقريرا في هذا الشأن، بأن معظم الناس في الماضي "لم يكن بإمكانهم توفير مكان صغير للعيش، أو طعام يقيهم من سوء التغذية، أو حتى الحد الأدنى من التدفئة".

لقد كان الجوع منتشرا بشكل واسع في مختلف أنحاء العالم، وفي معظم فترات التاريخ البشري، كان ما يقارب نصف الأطفال يموتون قبل الوصول إلى مرحلة البلوغ. أما اليوم، تغيرت هذه الصورة بشكل ملحوظ، حيث تجاوزت العديد من الدول بشكل كبير الفقر المدقع الذي كان سائدا في الماضي.



وشددت الصحيفة على أن الفقر لا يزال حقيقة قائمة وليس مجرد تاريخ، فالناس في جميع أنحاء العالم ما زالوا يكافحون لتوفير السكن والتدفئة والنقل والطعام الصحي لهم ولعائلاتهم. ولمواصلة السير في الاتجاه الصحيح، يجب إعادة تعريف الفقر العالمي من خلال إيجاد طريقة أفضل لقياسه.

خط فقر جديد عند 30 دولارا

وتابعت الصحيفة أن رؤساء دول العالم يجتمعون هذا الأسبوع في نيويورك لحضور الجمعية العامة السنوية للأمم المتحدة، والهدف الذي يتصدر جدول أعمال التنمية المستدامة للأمم المتحدة وهو "القضاء على الفقر بجميع أشكاله في كل مكان". ومع تعهد جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، والبالغ عددها 193 دولة، بتحقيق الأهداف الإنمائية بحلول سنة 2030، ينبغي أن نتوقع أن نسمع إلى أين وصل العالم في هذا الجهد الحاسم. لكن ما سنسمعه - هذه السنة، كما هو الحال في كل سنة - هو إجابة غير مكتملة.

ويعد الخط الحالي الذي تستخدمه الأمم المتحدة لقياس الفقر العالمي منخفضا للغاية، فهو يخبرنا عن عدد الأشخاص الذين يعيشون على أقل من 2.15 دولار يوميا. ويكشف هذا الخط المنخفض عن أن عددا كبيرا من الناس لا يزالون يعيشون في فقر مدقع. فعلى سبيل المثال، يعيش 73 بالمائة من سكان موزمبيق في فقر مدقع، بينما تصل النسبة في جمهورية الكونغو الديمقراطية إلى 75 بالمائة.

واعتبرت الصحيفة أن دراسة خط الفقر وحدها لا تكفي للقضاء على الفقر بجميع أشكاله في كل مكان. فقد حاول علماء الاقتصاد تقديم بدائل، إلا أن هذه البدائل قد لا تفي بالغرض. فعلى سبيل المثال، يهدف أحد أطر العمل المستخدمة على نطاق واسع والتي يستشهد بها كثيرا، والمعروفة باسم "اقتصاديات الكعكة"، إلى تحديد "مساحة آمنة وعادلة للبشرية لتزدهر فيها" وتقييم ما إذا كان الناس يحصلون على ما يحتاجونه من أجل "حياة كريمة وفرص". ومع ذلك، فإن خط الفقر الذي يعتمده هذا المقياس لا يختلف كثيرا عن مقياس الأمم المتحدة للفقر المدقع، حيث يفترض أن 3.10 دولار يوميا تمنح الناس فرصة لعيش حياة كريمة.

وقالت إن الدخل البالغ 3.10 دولار في اليوم يعادل فقط 93 دولارا في الشهر، أو 1131 دولارا في السنة، ومن النادر أن يعتبر أي شخص نفسه قادرا على العيش بهذا الدخل، في عالم يكافح فيه المليارات من الناس من أجل دفع ثمن الضروريات الأساسية: فهناك ثلاثة مليارات شخص لا يستطيعون تحمل تكلفة نظام غذائي صحي، ولا يستطيع ثلاثة مليارات ونصف الوصول إلى مرافق الصرف الصحي.



وترى الصحيفة أنه لإبراز الحجم الحقيقي للفقر على مستوى العالم، يجب على الأمم المتحدة أن تعتمد خط فقر ثانٍ أعلى، وتمنحه نفس القدر من الأهمية، وتضعه عند مستوى يكشف عن الفقر في كل بلد ويعكس في الوقت نفسه فهمنا لما يعنيه التحرر من الفقر.

ومع أخذ هذه المعطيات في الاعتبار، تقترح الصحيفة تحديد خط فقر أعلى عند 30 دولارا في اليوم، ووفقا لهذا الخط سيكون جميع البشر تقريبا في حالة فقر في معظم البلدان، بينما يخبرنا خط الفقر الحالي الذي تعتمده الأمم المتحدة بأن حوالي واحد من كل عشرة أشخاص يعيش في فقر مدقع. وإذا كنت تعيش على أكثر من 30 دولارا في اليوم، فأنت من بين 17 بالمائة من الناس الأكثر حظا في العالم.

واختتمت الصحيفة تقريرها معتبرة أن الأمم المتحدة محقة في جعل طموحنا العالمي المشترك يتمثل في عالم خالٍ من الفقر، ولكن الخطوة الأولى نحو هذا الهدف هي جعل الفقر الحالي مرئيا من خلال تحديد خط فقر جديد.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية الفقر الجوع فقر بطالة جوع سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الفقر العالمی الأمم المتحدة دولارا فی خط الفقر

إقرأ أيضاً:

واشنطن: الانفجار الذي وقع قرب موقع تراث عالمي في اليمن ناجم عن صاروخ حوثي

قال الجيش الأمريكي الخميس أن الانفجار الذي وقع يوم الأحد بالقرب من موقع مدرج على قائمة اليونسكو للتراث العالمي في العاصمة اليمنية صنعاء نجم عن صاروخ حوثي وليس عن غارة جوية أمريكية.

 

وقال متحدث باسم القيادة المركزية الأمريكية إن الأضرار والخسائر التي تحدث عنها مسؤولون حوثيون في اليمن “وقعت على الأرجح”، لكنها لم تكن ناجمة عن هجوم أمريكي.

 

وأضاف المتحدث أن أقرب ضربة أمريكية من الموقع في تلك الليلة كانت على بعد أكثر من خمسة كيلومترات منه.

 

وقال المتحدث باسم الجيش الأمريكي إن تقييم الجيش للأضرار خلص إلى أن سببها “صاروخ دفاع جوي حوثي” بناء على مراجعة “تقارير محلية شملت مقاطع فيديو توثق وجود كتابة باللغة العربية على شظايا الصاروخ في السوق”، مضيفا أن الحوثيين القوا القبض على يمنيين لاحقا. ولم يقدم أي أدلة.

 

وأعلنت وزارة الصحة التابعة للحوثيين مقتل 12 شخصا في الغارة الأمريكية بأحد أحياء صنعاء. ومدينة صنعاء القديمة من المواقع المدرجة على قائمة اليونسكو للتراث العالمي.

 

وأمر الرئيس دونالد ترامب بتكثيف الضربات الأمريكية على اليمن الشهر الماضي، إذ أكدت إدارته أنها ستواصل مهاجمة الحوثيين المتحالفين مع إيران حتى يتوقفوا عن مهاجمة حركة الشحن في البحر الأحمر.

 

ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤول حوثي قوله إن النفي الأمريكي محاولة لتشويه سمعة الحوثيين.

 

أسفرت الضربات الأمريكية في الآونة الأخيرة عن مقتل العشرات، منها ضربات على ميناء رأس عيسى النفطي قالت وزارة الصحة التي يديرها الحوثيون إنها أسفرت عن مقتل 74 شخصا على الأقل، لتكون الضربة الأكثر دموية في اليمن منذ بدء ولاية ترامب.

 


مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة تحذر من تفاقم الأزمة الاجتماعية على خلفية فقدان 60 في المائة وظائفهم
  • تقرير أممي يحذر من أزمة اجتماعية عالمية: زيادة الفقر وقلق بشأن فقدان الوظائف
  • باكستان تؤكد التزامها الراسخ بمبادئ ميثاق الأمم المتحدة
  • الولايات المتحدة تكشف تفاصيل جديدة بشأن الانفجار الذي وقع قرب موقع تراث عالمي في صنعاء
  • واشنطن: الانفجار الذي وقع قرب موقع تراث عالمي في اليمن ناجم عن صاروخ حوثي
  • محمد مهنا: الزهد الحقيقي لا يعني ترك العمل أو الانعزال أو الفقر
  • الأمم المتحدة تحيي اليوم الدولي للتعددية والدبلوماسية من أجل السلام
  • الأمم المتحدة تحيي "أسبوع التمنيع العالمي"
  • الأمم المتحدة: زعماء العالم يحشدون لعمل مناخي "بأقصى سرعة" قبل مؤتمر كوب 30 بالبرازيل
  • حرب إبادة في غزة وصمت عالمي مخزٍ