اليافعي يتفقد الأوضاع بالمتحف الوطني ومتحف الموروث الشعبي
تاريخ النشر: 25th, September 2024 GMT
الثورة نت/..
تفقّد وزير الثقافة والسياحة، الدكتور علي اليافعي اليوم، أوضاع المتحف الوطني ومتحف الموروث الشعبي بصنعاء، وما يقدمانه من دور معرفي وتنويري وثقافي للأجيال اليمنية المتعاقبة في التعريف بحضارات اليمن القديمة، وحجم ما يمتلكه من رصيد حضاري وثقافي وتاريخي زاخر.
واطلع الوزير اليافعي ومعه عدد من قيادات الوزارة، على طبيعة العمل بالمتحف الوطني وما يحتويه من مقتنيات وشواهد أثرية مختلفة، تحكي تفاصيل مختلفة عن تاريخ الحواضر والممالك اليمنية القديمة بمراحلها وعصورها المختلفة، وكذا تاريخ الدولة الإسلامية ومراحل تطورها وأهم المحطات التي شهدها تاريخ البلاد.
كما اطلع على ما يضمه متحف الموروث الشعبي من مقتنيات تجسد حجم ما يزخر به اليمن من إرث وتراث حضاري وتاريخي متنوع بعدد تنوع مدنه وعاداته وتقاليده وصناعاته الحرفية والتقليدية الأصيلة.
واستمع من القائم بأعمال مدير المتحف الوطني، إبراهيم الهادي ومدير متحف الموروث الشعبي جميلة الديلمي، والقائمين بالمتحفين إلى شرح على طبيعة المقتنيات والشواهد التاريخية والأثرية ونماذج الموروث الشعبي التي أظهرت عظمة الحضارة اليمنية القديمة من المدن والمباني والسدود والمعابد والتماثيل، بالإضافة إلى غيرها من مقتنيات الموروث الشعبي وطرق ووسائل عرضها وما تحمله وتقدمه من سرد تفصيلي يشي بغزارة الموروث الشعبي الوطني الفريد وتنوعه.
وطاف بأجنحة المتحف الوطني ومتحف الموروث الشعبي وصالاتهما، واطلعا على مكتنازاتهما الأثرية والتراثية من الأدوات الحجرية التي تشمل رؤوس السهام والمكاشط دقيقة الصنع من الأنواع التي استخدمها الإنسان في فترة زمنية سحيقة وقديمة.
وتعرف وزير الثقافة والسياحة على أبرز الصعوبات والتحديات التي تواجه العمل وأبرز الاحتياجات التي تسهم في تطوير العمل وطريقة ووسائل العرض مستقبلا، بما يرقى إلى مستوى ما يمتلكه اليمن من رصيد حضاري.
وأكد أهمية المتحف الوطني ومتحف الموروث الشعبي، لما يمثلانه من رصيد حضاري وتاريخي وتراثي للشعب اليمني .. مشيراً إلى أهمية رفع دراسات بتطوير الأعمال ووسائل واساليب العرض وبما يعكس تاريخ اليمن وحضاراته القديمة شمالاً وجنوباً وشرقاً وغرباً ويرقى إلى مستوى ما تقدمه المنشآت المتحفية من رسالة ثقافية وتنويرية.
وأفاد الوزير اليافعي بأن ما تحتضنه المتاحف اليمنية من شواهد ومقتنيات تدعو لفخر واعتزاز اليمنيين خصوصا وأنها تؤكد أن اليمن يمثل مهد الحواضر البشرية ومنطلقها الأول .. مشيرا إلى أن هناك بلدان تحتفي وتهتم بتاريخ وحضارة لا يزيد عمرها عن 300 إلى 400 عام، بينما يمتلك اليمن ما لا يمتلكه العالم من مقتنيات أثرية وشواهد تنتمي إلى بدايات التاريخ الإنساني.
وأكد حرص واهتمام حكومة التغيير والبناء بتراث اليمن وحضارته والعناية به .. مبيناً أن وزارة الثقافة والسياحة لديها خطط ورؤى ومشاريع ستعمل على تنفيذها للارتقاء بالعمل المتحفي وتوثيق وفهرسة وترميم مخزون المتاحف وتقديمها وعرضها بما يرقى إلى مستوى أساليب العرض في أرقى متاحف العالم ويتناسب وأهميتها التاريخية والأثرية والتراثية النادرة وعمر بعضها الممتد لأكثر من ثلاثة آلاف عام.
وتطرق إلى أهمية مبنى المتحف الوطني ومتحف التراث الشعبي التاريخيين اللذين يُعدان من أهم القصور التاريخية في اليمن، وكان يسميا بدار السعادة ودار الشكر .. منوهاً بعملية إعادة فتحها بعد فترة انقطاع بسبب الظروف القاسية التي يمر بها الوطن جراء العدوان والحصار.
وقال “اليمن يتعرض لحرب مفتوحة تشمل مختلف مجالات الحياة، وتستهدف كل شيء، بما فيها البنية التحتية الثقافية والتاريخية والأثرية والسياحية ومنها المتاحف والآثار التي تم استهدافها من قبل العدوان ومرتزقته وتتعرض محتوياتها للنهب والسرقة والسلب”.
وأضاف “الآثار اليمنية تُباع في مزادات عالمية في أوروبا وإسرائيل وأمريكا، وتم انشاء متاحف فيها من آثارنا وقطع أثرية مهمة تُعرض في تلك المزادات بسبب النهب والسلب من قبل العابثين والانتهازيين والعملاء والخونة”.
وأشار وزير الثقافة والسياحة إلى أن من أولويات حكومة التغيير والبناء المطالبة بتلك الآثار واستعادتها كاملة وتوثيق وتسجيل قائمة بها .. مؤكداً الحرص على اضطلاع وزارة الثقافة والسياحة والجهات المعنية في الدولة بدورها ومسؤولياتها في الحفاظ على الآثار والموروث التاريخي والحضاري اليمني واستعادته وصيانته والحفاظ عليه والعمل على تخزينه وحمايته.
وشدد على أن الاهتمام بالموروث الشعبي اليمني والحفاظ عليه مسؤولية مشتركة يتحملها الجميع دون استثناء، لتعريف الأجيال بثقافة وتاريخ الأمم السابقة، محذرا من المساس بالآثار اليمنية والعبث بالمواقع الأثرية على امتداد التراب الوطنية.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: الثقافة والسیاحة من مقتنیات
إقرأ أيضاً:
الأقصر ضمن أفضل 50 وجهة سياحية في العالم للسفر
تحت عنوان " أفضل 50 وجهة سياحية للسفر إليها خلال عام 2025" نشر موقع مجلة السفر والترفيه (Travel + Leisure) الأمريكية، المتخصصة في السياحة والسفر، تقريراً مصوراً يتضمن قائمة بهذه الوجهات واصفاً إياها بأنها تستحق الزيارة خلال العام المقبل، حيث جاءت مدينة الأقصر من بين الوجهات السياحية الأكثر تميزاً بالسياحة الثقافية.
وأشار التقرير إلى أن عام 2024 كان عام الرحلات النيلية، في حين أن عام 2025 هو عام الاستمتاع بواحدة من أكثر مدن مصر إثارة ومتعة وهي مدينة الأقصر، مشيراً إلى أن مدينة الأقصر تشتهر بمجموعة رائعة من المعابد الأثرية التي هي ضمن مواقع التراث العالمي لليونسكو منذ عام 1979، هذا بالإضافة إلى العديد من المنشآت الفندقية الفاخرة والنابضة بالحياة والذهبيات النيلية.
وفي سياق متصل، اختارت صحيفة التليجراف (The Telegraph) البريطانية المتحف المصري الكبير ضمن أفضل الأماكن السياحية على مستوى العالم خلال عام 2024، وذلك ضمن القائمة التي أعدتها، بناء على أراء قرائها، لأفضل وأسوأ 50 وجهة سياحية حول العالم، مشيرة إلى التشغيل التجريبي الذي يشهده المتحف حالياً.
وأضافت الصحيفة أن هذا المتحف يعد أكبر متحف أثري في العالم مخصص لحضارة واحدة هي الحضارة المصرية القديمة، لافتة إلى أن المتحف عند افتتاحه بشكل كامل سيتيح لزائريه الاستمتاع بمشاهدة عدد كبير من القطع الأثرية تنتمي للحضارة المصرية العريقة عقب الحقب التاريخية المختلفة، بما في ذلك المجموعة الكاملة لمقتنيات مقبرة الملك الذهبي توت عنخ آمون.
جدير بالذكر أن المتحف المصري الكبير يشهد حالياً تشغيلاً تجريبياً لعدد من الأماكن به تضم زيارة المسلة المعلقة، والبهو الرئيسي حيث تمثال الملك رمسيس الثاني، والدرج العظيم الذي يُعرض عليه مجموعة من أفضل القطع الأثرية الضخمة التي تجسد روائع فن النحت في مصر القديمة ويتنتهي بمشهد بانورامي رائع يبرز أهرامات الجيزة الخالدة، بجانب القاعات الرئيسية التي تضم 12 قاعة تعرض قطع أثرية متميزة من عصور ما قبل الأسرات وحتى العصرين اليوناني والروماني، كما يضم التشغيل التجريبي زيارة متحف الطفل والمنطقة التجارية حيث المطاعم والكافيتريات.