الثورة نت/..
تفقّد وزير الثقافة والسياحة، الدكتور علي اليافعي اليوم، أوضاع المتحف الوطني ومتحف الموروث الشعبي بصنعاء، وما يقدمانه من دور معرفي وتنويري وثقافي للأجيال اليمنية المتعاقبة في التعريف بحضارات اليمن القديمة، وحجم ما يمتلكه من رصيد حضاري وثقافي وتاريخي زاخر.

واطلع الوزير اليافعي ومعه عدد من قيادات الوزارة، على طبيعة العمل بالمتحف الوطني وما يحتويه من مقتنيات وشواهد أثرية مختلفة، تحكي تفاصيل مختلفة عن تاريخ الحواضر والممالك اليمنية القديمة بمراحلها وعصورها المختلفة، وكذا تاريخ الدولة الإسلامية ومراحل تطورها وأهم المحطات التي شهدها تاريخ البلاد.

كما اطلع على ما يضمه متحف الموروث الشعبي من مقتنيات تجسد حجم ما يزخر به اليمن من إرث وتراث حضاري وتاريخي متنوع بعدد تنوع مدنه وعاداته وتقاليده وصناعاته الحرفية والتقليدية الأصيلة.

واستمع من القائم بأعمال مدير المتحف الوطني، إبراهيم الهادي ومدير متحف الموروث الشعبي جميلة الديلمي، والقائمين بالمتحفين إلى شرح على طبيعة المقتنيات والشواهد التاريخية والأثرية ونماذج الموروث الشعبي التي أظهرت عظمة الحضارة اليمنية القديمة من المدن والمباني والسدود والمعابد والتماثيل، بالإضافة إلى غيرها من مقتنيات الموروث الشعبي وطرق ووسائل عرضها وما تحمله وتقدمه من سرد تفصيلي يشي بغزارة الموروث الشعبي الوطني الفريد وتنوعه.

وطاف بأجنحة المتحف الوطني ومتحف الموروث الشعبي وصالاتهما، واطلعا على مكتنازاتهما الأثرية والتراثية من الأدوات الحجرية التي تشمل رؤوس السهام والمكاشط دقيقة الصنع من الأنواع التي استخدمها الإنسان في فترة زمنية سحيقة وقديمة.

وتعرف وزير الثقافة والسياحة على أبرز الصعوبات والتحديات التي تواجه العمل وأبرز الاحتياجات التي تسهم في تطوير العمل وطريقة ووسائل العرض مستقبلا، بما يرقى إلى مستوى ما يمتلكه اليمن من رصيد حضاري.

وأكد أهمية المتحف الوطني ومتحف الموروث الشعبي، لما يمثلانه من رصيد حضاري وتاريخي وتراثي للشعب اليمني .. مشيراً إلى أهمية رفع دراسات بتطوير الأعمال ووسائل واساليب العرض وبما يعكس تاريخ اليمن وحضاراته القديمة شمالاً وجنوباً وشرقاً وغرباً ويرقى إلى مستوى ما تقدمه المنشآت المتحفية من رسالة ثقافية وتنويرية.

وأفاد الوزير اليافعي بأن ما تحتضنه المتاحف اليمنية من شواهد ومقتنيات تدعو لفخر واعتزاز اليمنيين خصوصا وأنها تؤكد أن اليمن يمثل مهد الحواضر البشرية ومنطلقها الأول .. مشيرا إلى أن هناك بلدان تحتفي وتهتم بتاريخ وحضارة لا يزيد عمرها عن 300 إلى 400 عام، بينما يمتلك اليمن ما لا يمتلكه العالم من مقتنيات أثرية وشواهد تنتمي إلى بدايات التاريخ الإنساني.

وأكد حرص واهتمام حكومة التغيير والبناء بتراث اليمن وحضارته والعناية به .. مبيناً أن وزارة الثقافة والسياحة لديها خطط ورؤى ومشاريع ستعمل على تنفيذها للارتقاء بالعمل المتحفي وتوثيق وفهرسة وترميم مخزون المتاحف وتقديمها وعرضها بما يرقى إلى مستوى أساليب العرض في أرقى متاحف العالم ويتناسب وأهميتها التاريخية والأثرية والتراثية النادرة وعمر بعضها الممتد لأكثر من ثلاثة آلاف عام.

وتطرق إلى أهمية مبنى المتحف الوطني ومتحف التراث الشعبي التاريخيين اللذين يُعدان من أهم القصور التاريخية في اليمن، وكان يسميا بدار السعادة ودار الشكر .. منوهاً بعملية إعادة فتحها بعد فترة انقطاع بسبب الظروف القاسية التي يمر بها الوطن جراء العدوان والحصار.

وقال “اليمن يتعرض لحرب مفتوحة تشمل مختلف مجالات الحياة، وتستهدف كل شيء، بما فيها البنية التحتية الثقافية والتاريخية والأثرية والسياحية ومنها المتاحف والآثار التي تم استهدافها من قبل العدوان ومرتزقته وتتعرض محتوياتها للنهب والسرقة والسلب”.

وأضاف “الآثار اليمنية تُباع في مزادات عالمية في أوروبا وإسرائيل وأمريكا، وتم انشاء متاحف فيها من آثارنا وقطع أثرية مهمة تُعرض في تلك المزادات بسبب النهب والسلب من قبل العابثين والانتهازيين والعملاء والخونة”.

وأشار وزير الثقافة والسياحة إلى أن من أولويات حكومة التغيير والبناء المطالبة بتلك الآثار واستعادتها كاملة وتوثيق وتسجيل قائمة بها .. مؤكداً الحرص على اضطلاع وزارة الثقافة والسياحة والجهات المعنية في الدولة بدورها ومسؤولياتها في الحفاظ على الآثار والموروث التاريخي والحضاري اليمني واستعادته وصيانته والحفاظ عليه والعمل على تخزينه وحمايته.

وشدد على أن الاهتمام بالموروث الشعبي اليمني والحفاظ عليه مسؤولية مشتركة يتحملها الجميع دون استثناء، لتعريف الأجيال بثقافة وتاريخ الأمم السابقة، محذرا من المساس بالآثار اليمنية والعبث بالمواقع الأثرية على امتداد التراب الوطنية.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: الثقافة والسیاحة من مقتنیات

إقرأ أيضاً:

توصيات بمسح احتياجات سوق العمل واستحداث برامج أكاديمية في قطاعي التراث والسياحة

 مسقط- الرؤية

أوصى المشاركون في أعمال المؤتمر الدولي "التراث والسياحة والثقافة.. رؤى متجددة للتنمية الحضارية"، الذي احتضنته جامعة نزوى بالشراكة مع وزارة التراث والسياحة والاتحاد الدولي للمؤرخين، بأهمية العمل على إجراء مُقارنة بين استخدامات منصات التواصل الاجتماعي في السلطنة (القطاع الحكومي والقطاع الخاص) والممارسات الدولية لاستخداماتها في الترويج السياحي، بالإضافة إلى ضرورة بناء قاعدة بيانات علمية لنشر المعلومات السياحية والأثرية الصحيحة؛ تفاديًا لأي معلومات مغلوطة أو مضللة، وتشجيع التعاون بين القطاع الحكومي والقطاع الخاص في تطوير استراتيجيات ترويجية مُتكاملة تستهدف السياح من داخل سلطنة عمان وخارجها عبر منصات التواصل الاجتماعي.

وتضمنت التوصيات أهمية مسح احتياجات سوق العمل في قطاعي التراث والسياحة والمتاحف من الوظائف، واحتياجات الصناعة من برامج التعليم والتدريب الفني والحرفي والتخصصي، بالإضافة إلى أهمية قيام الجامعات الرسمية والأهلية وخاصة جامعة نزوى؛ كونها تمثل واسطة العقد لمحافظة الداخلية بفتح باب التخصصات في الجوانب التي تحتاجها صناعة التراث والسياحة، مثل: تخصصات الآثار والسياحة والمتاحف، وتطوير برامج متخصصة ومتنوعة في الإرشاد السياحي المتخصص مثل: مرشد سياحة المغامرات، والمرشد السياحي للمواقع الأثرية، وكذلك التأكيد على أهمية تعزيز استدامة الحرف ومنتجات الصناعات الحرفية من طريق برامج التدريب والتهيئة الحرفية؛ ولتكون محافظة الداخلية -بحكم ثرائها الحرفي- حاضنة لمثل هذه المراكز مع إمكانية الاستفادة من الموارد المتوفرة لدى الجامعات ومؤسسات التعليم الخاصة والحكومية.

وأوصى المشاركون في أعمال المؤتمر بأهمية تطبيق التنمية السياحية المستدامة في المواقع الأثرية عبر تطوير البِنى الأساسية، وزيادة الوعي السياحي لدى المجتمع المحلي للحفاظ على المواقع الأثرية، ودخول الاستثمارات على كافة الأصعدة سواء البِنى التحتية أم استخدام التكنولوجيا.

وأكد المشاركون في فعاليات المؤتمر إجراء دراسات ميدانية إضافية لقياس دور إدارة المدارس في زيادة الوعي بالتراث مع مراعاة العوامل الثقافية لكل محافظة، ووضع برامج تنافسية تحفيزية من قبل وزارة التربية والتعليم تهدف إلى غرس التراث لدى الطلبة، وتكون مماثلة لجائزة السلطان قابوس للتنمية المستدامة أو مبادرة المدارس المعززة للصحة، مؤكدين في توصياتهم ضرورة طرح مسابقات متنوعة من مديريات التربية والتعليم تتناول جوانب التراث وتحيي أثرها في نفوس الطلبة، ودعم جهود سلطنة عمان في الحفاظ على تراثها الثقافي وتطويره كأداة فعَّالة لتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز مكانتها الدولية.

مقالات مشابهة

  • «مُلتقى متحف زايد الوطني» يناقش دور المتحف في الحفاظ على التراث الإماراتي
  • احتجاجات غاضبة تنديداً بتدهور الأوضاع المعيشية وانهيار العملة في الضالع جنوبي اليمن
  • تراث مصر وسلوفاكيا يتألق في فعالية ثقافية مميزة بالمتحف القومي للحضارة بالفسطاط
  • محافظ السويس يتفقد عددا من المعدات والسيارات التي تم رفع كفاءتها
  • اللافي: الدبيبة سيفتتح المتحف الوطني خلال أيام عيد الفطر
  • توصيات بمسح احتياجات سوق العمل واستحداث برامج أكاديمية في قطاعي التراث والسياحة
  • الجيش الوطني ينجح في كسر هجوم حوثي عنيف جنوب اليمن
  • مؤتمر التراث والسياحة يوصي بتطوير استراتيجيات ترويجية متكاملة
  • رفعت قمصان: النظام الانتخابي مرتبط بـ "الموروث الشعبي"
  • مباحثات مصرية تركية لتعزيز التعاون في مجالي الطاقة والسياحة