تَعرف على نجمك المُفضل.. كيف يبدو الفنانين بالذكاء الاصطناعي؟
تاريخ النشر: 25th, September 2024 GMT
أحدث الذكاء الاصطناعي ثورة هائلة في جميع المجالات، وفي الفن بات يُستخدم مؤخراً في صُنع الألبومات الغنائية والأعمال الدرامية والسينمائية، بل وصل الحال إلى إمكانية تجسيد نجوم رحلوا مُنذ زمن طويل، وإظهار آخرين على قيد الحياة بأشكال مُختلفة وكأنهم يعيشون في عصور وقرون أخرى.
في هذا الإطار، يرصد "24"، كيف تعامل نجوم الفن مع الصور والفيديوهات المولدة بالذكاء الاصطناعي.
حرص عدد كبير من الفنانين، على مشاركة الجمهور صورهم وفيديوهاتهم بالذكاء الاصطناعي، على منصات التواصل الاجتماعي المُختلفة، وكان آخرهم الفنان المصري حميد الشاعري، الذي نشر الأربعاء، مقطع فيديو جديد على منصة "فيس بوك"، يبدو خلاله أكثر وسامةً وأناقةً، حيث رفقه بأغنيته "راحل معايا الليل".
الفنانة أحلام، نشرت عبر حسابها على منصة "انستغرام"، صوراً بالذكاء الاصطناعي، وظهرت ترتدي تاجاً، وعلقت "في حياتي كتاب فن، أُحب متابعيني".
A post shared by Ahlam Alshamsi (@ahlamalshamsi)
وشاركت كندة علوش، جمهورها، باقة من صورها المولدة عبر الذكاء الاصطناعي، وأبدت إعجابها بالصور الكرتونية، ودعت جمهورها للتفاعل، بطرح السؤال: "إيه أكثر واحدة عجبتكم؟".
View this post on InstagramA post shared by Kinda Alloush كندة علوش. (@kindaalloush)
نشرت الفنانة المصرية بشرى، هي الأخرى، مجموعة صور لها عبر تقنيات الذكاء الاصطناعي، حيث ظهرت وكأنها تنتمي لمكان آخر، وعلقت عليها قائلةً: "لست متأكدة من أن الذكاء الاصطناعي ودود بدرجة كافية معي".
View this post on InstagramA post shared by Bushra Rozza (@bushraofficial)
كما شاركت نجمات آخريات، صورهن مع الجمهور عبر حساباتهم، منهن: الفنانة التركية بلين كاراهان، والسعودية ميلا الزهراني، والمصرية هنا الزاهد، وكذلك الشقيقتين ليلى وملك أحمد زاهر، وغيرهنَ.
نجوم الزمن الجميللم يقف الأمر عند النجوم الأحياء، بل أتاحت التقنيات الحديثة إمكانية رؤية صور ولقطات مصورة جديدة لنجوم الزمن الجميل مرة أخرى، وكأنهم أحياء.
ونشرت الفنانة رانيا فريد شوقي، فيديو، عبر حسابها على منصة "إنستغرام"، يضم مجموعة من أبرز نجوم الفن الذين رحلوا، وعلقت: "نجوم الزمن الجميل بالذكاء الاصطناعي".
وجاء ضمن المجموعة المنشورة التي ظهرت بملابس الفروسية، كل من عادل أدهم، وكمال الشناوي، وعُمر الشريف، ونور الشريف، وروشدي أباظة، وسعيد صالح، وفاروق الفيشاوي، وأحمد رمزي، وأنور وجدي.
A post shared by Rania Farid Shawky (@rania_farid_shawky)
وتفاعل الجمهور مع الفيديو بشكل كبير، حيث كتب أحدهم: "نجومنا كانوا زمان بطبيعتهم نجوم شباب مصرية وحالياً اضافوا جمالهم على الذكاء الاصطناعي"، وكتب آخر: "ألف رحمة لأرواحهم.. أسعدونا في حياتهم".
وفي هذا السياق، تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، صوراً لعدد آخر من النجوم على منصاتهم الاجتماعية، وجميعها تم تصميمها بأدوات الذكاء الاصطناعي، حيث تظهرهم على شواطئ مصر.
وكان بين النجوم عبدالحليم حافظ، وفريد شوقي، وحسن يوسف، وأحمد مظهر، وشكري سرحان، حيث ظهروا جميعاً بإطلالات أنيقة تُناسب روح العصر الحالي.
كما ظهر فنانين آخرين مثل عبدالمنعم إبراهيم، وإسماعيل ياسين، وعبدالسلام النابلسي.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: إسرائيل وحزب الله تفجيرات البيجر في لبنان رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الذكاء الاصطناعي عبدالحليم حافظ أحلام كندة علوش هنا الزاهد الذكاء الاصطناعي بالذکاء الاصطناعی الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي الشامل.. الوحش الحقيقي!
مؤيد الزعبي
صحيحٌ أن أدوات الذكاء الاصطناعي باتت موجودة في كل المجالات تقريبًا فأحدها يكتب نصًا وآخر يرسم صورة أو يصمم تصميمًا أو يصنع فيديو أو حتى يؤلف موسيقى ويقلد فنانًا أو يحاورك ويسمعك كما لو كان طبيبًا أو صديقًا أو يدافع عن حقوقك كما لو كان محاميًا.
وهناك أدوات تتشكل على هيئة روبوتات وسيارات وثلاجات وهواتف وأجهزة مختلفة، كل هذا جميل ومذهل ولكن طالما أن كل هذه الأدوات لم تتجسد في نظام واحد شامل فالوحش الحقيقي لم يظهر بعد، فتخيل معي عزيزي القارئ كيف سيكون تأثير الذكاء الاصطناعي لو كان نظامًا متكاملًا يرسم ويكتب ويعزف ويحمل ويبني ويصنع ليس كل واحد على حدة إنما كيان واحد متكامل، وقتها سيكون الوحش قد خرج وظهر للعلن، وعندما أقول لك كلمة "وحش" لا أقصد أبدًا المعنى السلبي؛ بل أعني أن قدرات الذكاء الاصطناعي ستصبح كالوحش قادرة على القيام بكل شيء نجده اليوم صعبًا أو مستحيلًا.
كل ما نراه اليوم من تطورات في عالم الذكاء الاصطناعي مازالت متفرقة، فما يصنعه شات جي بي تي وشبيهاته من أنظمة التوليد اللغوي ما هي إلا كلمات وأفكار يولدها، لم يحرك بها ذراعًا آلية ليبتكر ويصنع، ولم يمسك ريشة فنان ويبدأ بالرسم، إنما يرسم إلكترونيًا ويكتب إلكترونيًا، وحتى لو سألته كيف بالإمكان أن تصنع طائرة مسيرة كمثال سيقدم لك الطريقة لكنه لن يذهب للمعمل أو المصنع ويصنعها بنفسه، ولو تحدثت معه عن كيفية بناء مفاعل نووي بطريقة مبتكرة وصديقة للبيئة سيقدم لك إجابة شافية ووافية ولكنه لا يملك السلطة ولا حتى الأذرع لتنفيذ فكرته، فهو مجرد مولد للكلمات والرسومات والصور، ولهذا أخبرتك أن الوحش مل يظهر بعد، فتخيل عندما تصبح هذه الأدوات عبارة عن عقول وأذرع وأرجل وأنظمة متكاملة حينها ستكون قادرة على كتابة فكرتها وتضع خطتها ولديها أذرع تنفذ ما في عقولها.
وإذا ذهبت لأدوات تصنيع الفيديوهات بالذكاء الاصطناعي فصحيح أن نتائجها مذهلة ومتطورة فعندما تحول لك النص لفيديو، أو تقوم بتحويل فيديوهاتك لنماذج وأشكال غاية في الروعة إلا أنها حتى الآن لم تصبح نظامًا شاملًا قادرًا على إنشاء محتوى متكامل، وليست قادرة على إنشاء فيديو نستطيع القول بأنه احترافي من حيث الصورة والانيميشن والقصة والمؤثرات والنص، وبالطبع لم تصل قدرات الذكاء الاصطناعي لأن تصنع فيلمًا ولا حتى قصيرًا، فصحيح أن الأدوات موجودة بكل جانب على حدة إلا أنها غير شاملة في برنامج واحد، ولهذا تخيل عزيزي القارئ عندما تصبح هذه الأدوات متكاملة فحينها ستصنع لك فيلمًا سينمائيًا لو أردت، وربما لن تصنع لك ربما تصنع لنفسها وتصبح هي التي تدير قطاع المحتوى بأكمله، وسنجد حينها ذكاء اصطناعي قادر على كتابة سيناريو فيلم ويراجعه ويدققه ومن ثم يبدأ بتجهيزه وتنفيذه ونشره وترويجه دون أي تدخل منك، وربما نجدك تتفاوض معه لشراء حقوق بث أو استخدامه.
وكذلك الأمر في مسألة السيارات ذاتية القيادة، فنحن نجهز لسيارات تقود نفسها بنفسها وإلى الآن لم تكتمل الصيغة النهائية لهذه السيارة وحتى عندما تكتمل ستكون هذه السيارات ملكنا نحن البشر، ولكن ما أن تصبح أنظمة الذكاء الاصطناعي هي التي تحركها وتنظم حركتها وتضع قوانينها وتطبقها على أرض الواقع حينها سنقول بأن هذا النظام لم يعد نظام ذكاء اصطناعي بل سيكون بمثابة وزارة للمواصلات والطرق، وكذلك الأمر عندما تصبح الربوتات هي الطبيب وأجهزة الفحص وهي نفسها المعامل والمختبرات وهي ذاتها من تعمل على تصنيع الأدوية وتقوم بتجريبها واختبارها، وأنا أتحدث أن يكون كل هذا ضمن نظام شامل متكامل، حينها سنجد الذكاء الاصطناعي وحشًا قادر على القضاء على الكثير من الأمراض وبنفس الوقت سيكون بمقدوره تحديد مصائرنا أو التأثير فيها فأنا أتحدث عن ذكاء اصطناعي شامل يدير بيوتنا وشوارعنا ومدننا ومكاتبنا وشركاتنا ومستشفياتنا ومدارسنا وجامعاتنا وكل شيء من حولنا.
ربما قد يصل لك عزيزي القارئ تصورًا بأن الذكاء الاصطناعي سيعمل مكان الحكومات في قادم الوقت وهو من سينفذ أعمالها بدلًا عنها، ولكن ماذا إن قلت لك أن الذكاء الاصطناعي الشامل سيكون قادرًا على إدارة ما هو أصعب من ملفات الحكومات أنفسها، سيكون قادرًا على إدارة حياتنا بأرضنا وسمائنا والدليل أننا نصنع اليوم أدوات ذكاء اصطناعي متفرقة تقوم بمهام هنا وهناك وقد شاهدنا العجب العجاب من قدراتها فكيف هو الحال لو كان النظام شامل.
لا أجد الأمر سيئًا أو مخيفًا؛ بل إنني على يقين بأن الذكاء الاصطناعي سيقدم لنا حلولًا لمشاكل لم نستطع نحن البشر القيام بها، خصوصًا وأننا على مفترق طرق من أمور كثيرة تهدد حياتنا؛ كالحروب والنزاعات وقضايا البيئة وانتشار الأمراض وعدم المساواة والتفاوت في معيشة الشعوب، كل هذا سيجد له الذكاء الاصطناعي تصريفًا ربما شاملًا، لكن كل ذلك مرهون بكيفية بنائه وتأسيسه وبرمجته، وهذا هو دورنا كبشر من الآن وصاعدًا، حتى نضمن تواجدنا في عالم الذكاء الاصطناعي الشامل.
رابط مختصر