القدس المحتلة- قتلت فلسطينية وأصيب 4 بينهم 3 سيدات وصف إصابتهن بـ "الحرجة" مساء الأربعاء، برصاص الجيش الإسرائيلي خلال اقتحامه بلدة عَنزا بمحافظة جنين شمال الضفة الغربية المحتلة .

وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان لها إن طواقمها نقلت إلى المستشفى "شهيدة عمرها 37 عاما، و4 إصابات بينها 3 سيدات من بلدة عنزا".

وأوضحت أن هناك "4 إصابات خطيرة بينها إصابة بالرصاص الحي في الرأس لمسنة (73 عاما) وإصابة حرجة جداً لطفلة (9 سنوات) وإصابة شاب بالفك إصابة خطيرة".

بدورها، أكدت وزارة الصحة في بيان مقتضب "استشهاد المواطنة زهور قاسم عمور (32 عاماً) برصاص الاحتلال في بلدة عنزا قضاء جنين".

وقال أيمن عبيدة عضو مجلس بلدية القرية إن "قوة عسكرية خاصة إسرائيلية دخلت البلدة متنكرة داخل مركبة مدنية لاعتقال شاب، ثم تبعتها مركبات عسكرية".

وأضاف أن عناصر القوة الخاصة "أطلقوا النار بشكل عشوائي ما أدى إلى استشهاد سيدة وإصابة أخريات كن يجتمعن في بيت عزاء بالقرية".

وقال شهود عيان إن الجيش الإسرائيلي اقتحم القرية مساء الأربعاء "وسط إطلاق نار كثيف، وحديث عن اشتباكات مسلحة ومحاصرة لأحد المنازل".

ولاحقا، أفاد الشهود بأن الجيش اعتقل شابا من المنزل المحاصر ثم انسحب من القرية.

من جهة ثانية أفاد تلفزيون فلسطين (حكومي) بأن الجيش الإسرائيلي اقتحم مدينة جنين ومخيمها وفجر منزلا.

ونشر نشطاء على مواقع التواصل مقاطع فيديو لمركبات عسكرية قالوا إنها تعيق وصول سيارات إسعاف تحمل مصابين من بلدة عنزا إلى مستشفى جنين.

وأضاف التلفزيون أن "الاحتلال يدفع بتعزيزات عسكرية باتجاه مخيم جنين" ونشر مقطع فيديو لآثار تفجير منزل في المخيم.

وقال إن "جرافات الاحتلال تواصل تدمير البنية التحتية والشوارع في جنين".

وبذلك ترتفع حصيلة قتلى الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية إلى 718 منذ بدء الحرب على غزة حيث وسع الجيش الإسرائيلي عملياته بالتزامن مع تصعيد المستوطنين اعتداءاتهم ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم، وفق معطيات وزارة الصحة الفلسطينية.

وبدعم أمريكي، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 136 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.​​​​​​​

Your browser does not support the video tag.

المصدر: شبكة الأمة برس

إقرأ أيضاً:

إنشاء جبهة إنقاذ فلسطينية… مهمة لا تحتمل التأجيل

أطلق إعلام السلطة الفلسطينية حملة واسعة حول اجتماع المجلس المركزي في دورته الثانية والثلاثين يومي 23 و24 أبريل الماضي، تاركين الانطباع أنه اجتماع مهم وستخرج عنه قرارات حاسمة تتعلق بحرب الإبادة، التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية منذ نحو 18 شهرا. وقد عقد الاجتماع تحت شعارات عظيمة لا يرقى شك في أهميتها تقول: «لا للتهجير ولا للضم- الثبات في الوطن- إنقاذ أهلنا في غزة ووقف الحرب- حماية القدس والضفة الغربية، نعم للوحدة الوطنية الفلسطينية الجامعة». وتم توزيع جدول أعمال الاجتماع المنشور على صفحتين كاملتين ما يوحي بأن أعضاء المجلس سينشغلون على مدى يومين في رسم الخطط الاستراتيجية لوقف الحرب، وإنقاذ غزة ووقف الاعتداءات على مدن وقرى ومخيمات الضفة الغربية المحتلة، والتصدي لاقتحامات المستوطنين والمتطرفين للمسجد الأقصى، والوقوف سدا منيعا في وجه الاستيطان وعنف المستوطنين.

الاجتماع انتهى دون بيان ختامي، وانفض القوم بعد أن فوضوا رئيس اللجنة التنفيذية اختيار نائب له، وفي الوقت نفسه، نائب لرئيس دولة فلسطين وقضي الأمر. ولكن الذي جذب الانتباه بشكل كبير خطاب محمود عباس، الطويل وغير المتناسق، الذي اتسم بالخروج عن قواعد احترام أحد مكونات الشعب الفلسطيني الأساسية، ولا أحد ينكر ذلك، وإن نسي الرئيس نود أن نذكره بالانتخابات التشريعية عام 2006، التي أطاحت بحزب السلطة بالاحتكام لرأي الشعب. ولا أحد ينكر الصمود البطولي والتضحيات الجسام التي قدمها المناضلون، والتي أدت إلى كسر عنجهية العدو الفاشي، الذي لا نختلف على تصنيفه هكذا، بمن في ذلك الرئيس، حيث استعمل هذا الوصف في قاعة الجمعية العامة. الاستهجان كان أكثر سريالية عندما صفق الأعضاء، الذين تم انتقاؤهم واحدا واحدا، على رأي محمود درويش في خطاب الديكتاتور الذي قال «سأختار أفراد شعبي واحدا واحد كي تكونوا جديرين بي». كما أساء الرئيس لنفسه عندما وصف نفسه بوصف لا يليق به ولا بموقعه إلا إذا كان فعلا مقتنعا بأنه «زعلطي أو شبيح» وهو وصف لا يليق بشعب الجبارين والمناضلين والأسرى والشهداء، ولا بمن يقف على رأس قمة هرم السلطة. ونقترح عليه أن يعتذر للموقع الاعتباري، حتى لو لم يرد أن يعتذر لنفسه شخصيا. أما إساءته للولايات المتحدة فيا ليتها كانت تحمل مضمونا سياسيا يجسد دور الولايات المتحدة الأساسي ومسؤوليتها في حرب الإبادة. وأود أن أقدم بعض الملاحظات على الاجتماع وما سبقة وما تلاه:

– مضى على حرب الإبادة 18 شهرا أو 573 يوما لغاية اليوم، وسقوط أكثر من 200 ألف ضحية بين شهيد وجريح ومفقود، ولم يجد الرئيس ولا المجلس المركزي ولا المجلس الوطني ولا اللجنة التنفيذية ولا اللجنة المركزية، أي حاجة للاستعجال وعقد اجتماع يناقش المجزرة، ويضع خططا لمواجهتها. فالمجازر حقيقة بدأت في الضفة الغربية بعد انتخاب الثالوث المجرم، نتنياهو ـ بن غفير ـ سموتريتش، في نوفمبر 2022. وقد وصف مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في تقريره، قبل طوفان الأقصى، أنها السنة الأكثر دموية في الضفة الغربية منذ عام 2005. وفي تقريره لمجلس الأمن بتاريخ 22 سبتمبر 2023 قال تور وينسلاند ممثل الأمين العام في الأرض الفلسطينية المحتلة، «إن غزة على فوهة بركان، وقد تنفجر في أي لحظة». كل ذلك لم يستدع الرئيس لأن يدعو لاجتماع المجلس المركزي أو الوطني أو اللجان الأخرى، بل الأمر المستعجل هو تعيين نائب رئيس، علما أنه قبل فترة قصيرة أصدر مرسوما يخول رئيس المجلس الوطني، أن يكون رئيسا مؤقتا لغاية الانتخابات، كما حدث بعد وفاة الرئيس ياسر عرفات.

– هذا الاجتماع لم يأت بناء على حاجة فلسطينية، بل انصياعا لضغوط عربية وأجنبية نعرفها دون حاجة لتسميتها. فقد أعلن عباس عن نيته هذه في لقاء مصر في بداية مارس، الذي انعقد تحت يافطة المبادرة العربية لإعمار غزة. وقد سمّى الرئيس هذه الخطوة إصلاح منظمة التحرير وهو أمر مثير للسخرية. فكيف يكون استحداث وظيفة إصلاحا للمنظمة، فهل «يصلح العطار ما أفسد الدهر». لقد ضغط الأمريكيون في السابق لاستحداث منصب رئيس الوزراء أيام عرفات، وسلموه لمحمود عباس نفسه. وكأن التاريخ يعاد بطريقة هزلية. فاستحداث المناصب في الحالة الفلسطينية لا تعني الإصلاح، بل الانصياع لضغوط خارجية. الإصلاح بالنسبة للفلسطينيين واضح وضوح الشمس: تنفيذ نقاط بكين التي توافق عليها الجميع، ابتداء بتشكيل قيادة وطنية جامعة تضم الجميع، لكنها تركت حبرا على ورق.
* شيء غريب أن نسمع أن تسليم الرهائن يعني سحب الذرائع، وكأن هذا الكيان المجرم سيتوقف عن القتل والمجازر، إذا تمت عملية تسليم الرهائن. أي جنون هذا؟ ولو سلم الرهائن وسلم السلاح بناء على الطلب المصري الإماراتي الفلسطيني، لتم ذبح المناضلين كما تذبح الخراف. وهل خروج المسلحين من بيروت عام 1982 حمى الفلسطينيين في صبرا وشاتيلا من المذابح؟ وهل جمع سلاح المقاومين من الضفة التزاما بالتنسيق الأمني حمى المخيمات من المجازر. وهل التعاون الأمني ومطاردة المبعدين سحب الذرائع من هذا الكيان القائم على القتل والتطهير العرقي والابرثهايد والاستعمار الاستيطاني الإحلالي.

* «احمونا أو سلحونا»، صرخ رجل من حوارة في وجه رئيس وزراء السلطة السابق في شهر فبراير 2023 قبل الطوفان. فلماذا لم تسحبوا الذرائع يا سيادة الرئيس كي تحموا سكان حوارة وطوباس وسنجل وترمسعيا وبرقا وطمون ومخيمات الضفة جميعا؟ نؤكد لك وللمصفقين في المجلس، أن الكيان سيسحل الناس كلهم ويطردهم من بيوتهم ويستولي على أراضيهم جميعا، إذا كسرت شوكة المقاومة. هل كان يجرؤ أيام الانتفاضة الثانية أن يقف مستوطن على قارعة الطريق. كانوا يختبئون كالفئران عندما كانت الفصائل بقيادة كتائب الأقصى وغيرها ينزلون الميدان ويواجهون. نسبة الضحايا يا سيادة الرئيس في الانتفاضة الأولى 1 إلى 20 والنسبة في الانتفاضة الثانية 1 إلى خمسة. و»حلل يا دويري» لماذا؟

* بعض الفصائل التي لا وزن لها في الشارع الفلسطيني تمسك العصا من المنتصف. تحضر الاجتماع وتعطي نوعا من الشرعية، ثم تحتج على سير الأمور وتنسحب. «أنا يقتلني نصف الموقف أكثر» كما قال مظفر النواب. اتركوا اللجنة التنفيذية لحزب السلطة وفصائل الديكور غير الموجودة على الأرض. الوضع الآن لا يحتمل هذا التردد. احسموا موقفكم.

* الشعب الفلسطيني يعرف كل الأسماء والشخصيات ولا يمكن خداعه، يعرف المناضل ويميز بين المقاول والمقاوم. الشخصيات الوطنية معروفة وتاريخها معروف والاقتراب من الرئيس لا يعني صناعة تاريخ نضالي لبعض الشخصيات. شعب صغير يعرف بعضه بعضا ولا يكاد يلتقي اثنان إلا وجدا بينهما أواصر معرفة، أو قرابة، أو مصاهرة، أو نسب. تأكدوا أن أحدا لن ينخدع بهذه الأسماء.

* وأخيرا نحن نرى أن قضيتنا على شفا الهاوية، الذين فرطوا بالجزء الأكبر من الوطن وقسموا الشعب والأرض والحقوق، وتنازلوا عن حق العودة وحولوا حركة التحرير إلى جهاز سلطة ينسق مع العدو قبل خدمة الشعب، مسؤولون أولا عن مصائب الشعب الفلسطيني. نحن مقبلون على مرحلة من أخطر المراحل منذ قرار تقسيم فلسطين. فإما أن نقف شعبا واحدا متراصا متماسكا، وإلا فالكارثة مقبلة لا محالة. إننا نوجه دعوة لكل التجمعات الوطنية والمؤتمرات الشعبية والمنابر الوطنية المعارضة للالتئام معا في مؤتمر وطني شامل بعيدا عن الخلافات الشخصية، وتشكيل جبهة إنقاذ وطني للتعامل مع المرحلة المقبلة التي ستنهي وجود الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية، بعد ما شاهدناه من تدني مستوى القيادة. إنها دعوة صادقة لكل الشخصيات الوطنية للتجمع بأسرع ما يمكن وتشكيل جبهة الإنقاذ. لقد وصلت سكاكين الكيان الصهيوأمريكي الحناجر ولا فسحة للانتظار. إنها صرخة من عمق المأساة. فإما أن نكون أو لا نكون. انطلقوا قبل فوات الأوان لحماية القضية الوطنية من العابثين والمفرطين والمطبعين والمهرولين والمنسقين. والله من وراء القصد.

مقالات مشابهة

  • عاجل | الجيش الإسرائيلي: مقتل جندي وإصابة 3 في حادث سير خلال عملية عسكرية في الجولان
  • الاحتلال يدفع بتعزيزات عسكرية إلى جنين
  • إنشاء جبهة إنقاذ فلسطينية… مهمة لا تحتمل التأجيل
  • استشهاد فلسطيني برصاص الاحتلال الإسرائيلي شمال الضفة الغربية
  • ‏إعلام فلسطيني: مقتل 3 فلسطينيين وجرح آخرين إثر قصف إسرائيلي استهدف بلدة بيت لاهيا شمالي قطاع غزة
  • الجيش الإسرائيلي يهدم منزلي عائلتين في قرية قبيا شمال الضفة الغربية المحتلة
  • عضو كنيست إسرائيلي يوجه إنذاراً لنتنياهو: مطلوب طوق أمني واسع في الضفة الغربية فوراً
  • إصابة طفل فلسطيني برصاص العدو الصهيوني خلال اقتحام بلدة اليامون غربي جنين
  • إصابة طفل برصاص الاحتلال خلال اقتحام بلدة اليامون
  • الجيش الروسي يشن هجومًا كبيرًا على جنوب شرق أوكرانيا