انطلقت المرحلة الخامسة من مشروع مسرح «المواجهة والتجوال»، وذلك من خلال قصر ثقافة محافظة قنا، وذلك فى إطار مبادرة رئيس الجمهورية للتنمية البشرية «بداية جديدة لبناء الإنسان»، وستقوم فرقة مسرح «المواجهة والتجوال» بعرض مسرحية «توتة توتة» فى محافظات: قنا، الأقصر، أسوان، بنى سويف، المنيا، الوادى الجديد، كما تُعرض مسرحية «السمسمية» في: الفيوم، أسيوط، المنيا، سوهاج، حلايب وشلاتين.

«الوفد» التقت بالمخرج محمد الشرقاوى، مدير شعبة مسرح «المواجهة والتجوال»، الذى قال إن العروض فى العموم تسعى لتحقيق العدالة الثقافية ونشر التنوير، عن طريق العروض الاحترافية التى يقدمها البيت الفنى للمسرح.

كما عبر عن سعادته لحصد فرقة «المواجهة والتجوال»، جائزة لجنة التحكيم بالمهرجان القومى للمسرح المصرى، مؤكدا أنها تقديرا لجهودهم طول سنوات عديدة، موضحا أن فلسفة فرقة المواجهة والتجوال، هو أن أى مكان صالح لتقديم عرض مسرحى لمواجهة الأفكار المتطرفة ونتجول فى القرى، مؤكدا أن القرى ليس بها مسارح، ولكن نقدم عروضنا فى ساحات مراكز الشباب أو الشارع، لافتا أنهم بعد سبعة سنوات، قدموا عروضًا فى ألفي قرية، بعشرين محافظة، مضيفا أن مشروع حياة كريمة ساعدهم كثيرا.

وتأسست الفرقة بقرار من وزيرة الثقافة السابقة الدكتورة إيناس عبدالدايم، فى عام ٢٠١8، لتقديم عروضها فى القرى والمراكز، والنجوع، ما بين المسارح، والساحات الشعبية، والمدارس، بتعاون ودعم كبير من قبل مؤسسات الدولة، إضافة إلى مؤسسات المجتمع المدنى بالمحافظات، فى إطار استراتيجية العدالة الثقافية التى تبنتها وزارة الثقافة.

وأوضح أن هناك عرضًا سوف يخرج للنور قريبا هو «يا مقبل يوم وليلة» يتحدث عن الرموز الوطنية والتنويريين فى جنوب الصعيد، والربط بين الأزمة الاقتصادية، والمراحل المختلفة فى عمر الوطن، ونشاهد كيفية قيامهم بحل الأزمات التى واجهتهم، ويتحدث عن شخصيات كثيرة منها هدى شعراوى، الشيخ مصطفى عبدالرازق، مجدى يعقوب، عن طريق قطار يسافر يوم وليلة.

وأكد أن الفرقة نفذت فى المرحلة الرابعة، من أكتوبر 2023 إلى يونيو 2024، وعبر رحلاتها المتنوعة فى أعماق قرى مصر ونجوعها، 270 ليلة عرض مسرحى فى 250 قرية بمختلف أنحاء مصر. 

وأوضح أنهم قدموا 11مسرحية متنوعة الموضوعات، منها عروض احترافية من إنتاج البيت الفنى للمسرح، تناقش افكار هادفة منها قصص التنويريين، الذين قاوموا العدوان خلال حروب مصر، وهى نماذج تبث الأمل فى قلوب الأطفال والمشاهدين، ومنها موضوعات تخاطب الطفل، فهو مستقبل هذا البلد، والأجيال المقبلة ستجنى الثمار، والأطفال لما تشاهد هذه العروض بصورة حية ينفتح أمامهم صندوق الدنيا.

وشملت عروض المسرح 18 محافظة، منها الوادى الجديد وشمال سيناء، وأبورماد فى البحر الأحمر، منوهًا بأن حيوية المسرح شجعت الأهالى على الإقبال على العروض المجانية، خاصة أن العروض الفنية استهدفت الوصول إلى الجمهور.

وأوضح أن فكرة فرقة المواجهة والتجوال بدأت عام 2018 كفرقة من فرق البيت الفنى للمسرح، مؤكدا أنه تأثر بعدم وجود مسرح فى قريته، وأنه كان عليه السفر إلى القاهرة لمشاهدة العروض المسرحية، ما جعله يشعر بالتمييز، موضحا أنه بعد ثورة 25 يناير، بدأ الحديث عن محور العدالة الثقافية، وقدم تجربة مسرحية فى عهد الإخوان فى مرسى مطروح، التى كانت معقلًا للسلفية فى ذلك الوقت، حيث تعرض للعنف وحتى للضرب، بجانب المشكلات المادية، والتجربة هى عاشقين ترابك الجزء الثانى انتاج مسرح السلام، حتى قررت وزيرة الثقافة آنذاك الدكتورة إيناس عبدالدايم فى عام 2018 إنشاء شعبة المواجهة والتجوال.

وعن الحدث عن أزمة المسرح أكد أن المسرح ليس به أزمات، مضيفا أن الدولة تنتج ما يقارب من خمسة آلاف عرض خلال العام، سواء عروض احترافية أو ثقافة جماهيرية أو جامعات، ولدينا فائض فى الإنتاج، ولكن الأزمة عدم تناول وسائل الإعلام وليس هناك تغطيات.

وأوضح أن هناك صعوبات بسيطة تقابلهم تنحصر فى التنسيق وإعداد الجداول، وذلك نظرا لكثرة الوزارات والهيئات التابعة لها، فنحن قادرين على مواجهتها، وتحقيق الهدف المراد السعى إليه وهو العدالة الثقافية ومواجهة التطرف والإرهاب، فى اللحظة الراهنة التى تمر بها البلاد تستوجب الوقوف على أرض واحدة، أى نكون أو لا نكون.

وأكد أن الفرقة تستهدف مختلف الفئات العمرية وليس فئة محددة بعينها، فعلى سبيل المثال هناك اتفاقية موقعة بين فرقة مسرح المواجهة والتجوال ووزارة التضامن الاجتماعى، حيث تتجه الفرقة لأطفال الشوارع، دار الأيتام، مجهول النسب، دار المسنين، أما مع وزارة الشباب والرياضة من خلال مراكز الشباب خاصة الفئات العمرية البسيطة، بالنسبة لوزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى بداية من المرحلة الابتدائية حتى الثانوية، ومع وزارة التعليم العالى والبحث العلمى فى مختلف الجامعات، أما مع وزارة الداخلية تبدأ من المجندين فى معسكرات الأمن المركزى، وقوات الأمن، كل هذا يختص مواجهة كل الفئات العمرية هنا والآن، ولكل مواطن يحمل هوية الرقم القومى أو طفل شهادة ميلاد، أى مسرح من الناس وإلى الناس.

وأوضح أن الفنون هى طبق فاكهة متنوع وكل شخص يختار ذوقه، وكل فتره لها مقياس خاص بالفن بها، مضيفا أن المطرب أحمد عدوية أحد أساطير الفن الشعبى، وقت ظهوره كان يقال إنه يريد إفساد الذوق العام، وعبدالحليم حافظ، فى بداياته اترمى بالطماطم، والصراع موجود منذ سنوات.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: المواجهة والتجوال الشرقاوي السمسمية بالمسرح المواجهة والتجوال العدالة الثقافیة وأوضح أن عروض ا

إقرأ أيضاً:

صحف عالمية: اتفاق غزة يكشف تزايد نفوذ حماس ونتنياهو لم يحقق أهدافه

تناولت صحف عالمية تطورات اتفاق وقف إطلاق النار الأخير في قطاع غزة، مُسلطة الضوء على تعزيز نفوذ حركة المقاومة الإسلامية (حماس) رغم الحرب الإسرائيلية الطويلة، في حين يتعثر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تحت ضغوط داخلية وخارجية.

ونشرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية مقالاً رأت فيه أن الاتفاق كشف عن صعود جديد لنفوذ حماس التي بدأت تستعيد سيطرتها على القطاع، مع إمكانية إعادة بناء قواتها العسكرية.

وأشارت إلى أن نتنياهو بات "محاصراً" بين مطالب شركائه بالحكومة اليمينية المتشددة الذين يدفعون نحو تصعيد عسكري، وضغوط الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي بدأت إدارته تبتعد عن خطابات الاحتجاج الدبلوماسي التي اعتمدها سلفه جو بايدن.

ومن جانب آخر، لفتت صحيفة واشنطن بوست إلى أن عودة مقاتلي حماس إلى الشوارع الرئيسية في غزة تُظهر فشل القصف الإسرائيلي المكثف طوال الأشهر الماضية في تحقيق الهدف المعلن للحرب، وهو القضاء على حماس كقوة سياسية وعسكرية.

وحسب تقرير الصحيفة الأميركية فإن المشاهد القادمة من غزة تؤكد أن نتنياهو ربما نجح في تقليص القدرات القتالية لحماس لكنه فشل في إنهاء سيطرتها على الأرض، مما يطرح تساؤلات حول جدوى الإستراتيجية الإسرائيلية.

إعلان مؤشر إيجابي

في فرنسا، تناولت "ليبراسيون" عملية التبادل الثانية بين حماس وإسرائيل، التي مرت بسلاسة نسبية، معتبرة أن ذلك مؤشر على التزام الطرفين ببنود الهدنة رغم الاتهامات الإسرائيلية المتكررة لحماس بانتهاك الاتفاق.

لكن الصحيفة الفرنسية حذرت من أن المشهد ما بعد الهدنة يظل غامضاً، خاصة مع استمرار تأثير اليمين المتطرف على نتنياهو، حيث تُظهر التطورات بالضفة الغربية -ومنها توسع الاستيطان- تعمق السياسات التي تهدد بإطالة أمد الأزمة.

وبدورها، سلطت "غارديان" الضوء على تحذيرات خبراء من خطر آلاف القنابل غير المنفجرة التي خلفتها الحرب في غزة، والتي تهدد حياة المدنيين أثناء تنقلهم لتفقد منازلهم أو البحث عن أقاربهم.

وأكدت الصحيفة البريطانية أن استمرار وجود هذه المتفجرات تحت الأنقاض سيبقي خطر الموت قائماً حتى بعد انتهاء العمليات العسكرية.

ادعاءات إسرائيلية

وفي الشأن اللبناني، تناولت "فايننشال تايمز" تأجيل إسرائيل لسحب قواتها من المناطق الحدودية مع لبنان، مدعية عدم استيفاء شروط اتفاق وقف إطلاق النار.

ونقلت الصحيفة البريطانية عن مصادر أن الهجمات الإسرائيلية اليومية على القرى الحدودية مستمرة مما يزيد مخاوف العائلات اللبنانية، خاصة مع توقعات بأضرار بيئية وبنيوية طويلة الأمد نتيجة العمليات العسكرية.

وعلى صعيد آخر، نقل موقع برايتبارت اليميني الأميركي تصريحات مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية السابق جون راتكليف الذي أكد أن إدارة ترامب تعمل على إعادة توجيه سياسات الاستخبارات لمواجهة التحديات الجيوسياسية في القرن الـ21.

واعتبر راتكليف أن الصين -وليس روسيا- هي التهديد الأكبر للولايات المتحدة، بينما انتقد فشل المؤسسات الأمنية السابقة في فهم حجم التحدي الصيني.

مقالات مشابهة

  • الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم: المقاومة لها الحق بأن تتصرف بما تراه مناسباً حول شكل وطبيعة المواجهة وتوقيتها
  • ملحمة نيران الأناضول 3 أيام على المسرح الكبير وليلة بشرم الشيخ
  • مسرح البدوي يخلد الذكرى الثالثة لرحيل عميد المسرح المغربي الأستاذ عبدالقادر البدوي
  • الإسماعيلية تستعد لإطلاق مهرجان السينما التسجيلية.. اعرف أماكن العروض
  • فرقة البمبوطية تشعل مسرح معرض الكتاب
  • الأكاديمية المصرية بروما تقدم فرقة الأمل متحدى الإعاقة بجامعة سابينسا.. صور
  • صحف عالمية: اتفاق غزة يكشف تزايد نفوذ حماس ونتنياهو لم يحقق أهدافه
  • كوستي.. لجنة الاستنفار والمقاومة الشعبية القومية تبحث أدوار المقاومة في حرب الكرامة والاسناد المقدم من المستنفرين
  • الجبهة الشعبية تبارك بتحرر أسرى جدد وتؤكد أن المقاومة تواصل فرض إرادتها على العدو
  • المقاومة الشعبية بالشمالية تهنئ جماهير الشعب السوداني والقوات المسلحة بالانتصارات التي تحققت