بوابة الوفد:
2024-09-25@19:24:53 GMT

فلسطين ستنتصر

تاريخ النشر: 25th, September 2024 GMT

أكره كلمة «الغزو الثقافى».. و نحتاج إلى التواصل مع الأدب العالمىما زلنا نقع تحت هيمنة وسطوة الثقافة الأوروبيةمقولة «نعيش فى زمن الرواية» باطلة الشعر روحى وحياتى وليس رفاهية

 

قال عنهصديق عمرهودربه الشاعرالكبير فاروق شوشة«إنه لايوجد بينشعرائنا المعاصرين من يجسدفى حضورهالإنسانى وسلوكه اليومى ومواقفه من كلشىء معنىالشاعر وحقيقته مثلما يفعل(أبوسنة) الشاعر فيهيسكن فىلحظة، ولايفارقه أبدًا ويلونردود أفعالهومنطلقاته بشعرية ضافية تصلبالانفعال فى كثيرمن الأحيانإلى ذروتهوتؤجج منكيانه هذهالمعاناة الكونية وهو يضعحدوده الفاصلةبين الجمالوالقبح والإنسانى وغير الإنسانى،الثابت والمتغير، ووصفه الناقدالراحل الكبير الدكتور صلاح فضلبأنه دارسالأزهر اللاجئ للأدب.

 ولدالشاعر الكبير محمد إبراهيمأبوسنة بمركز الصففى محافظةالجيزة عام 1937 وحصلعلى ليسانسكلية الدراساتالعربية بجامعة الأزهر 1964، بدأترحلته الشعريةمنذ نهايةالخمسينيات، وهو ناقدوإذاعى مصرى وعضواتحاد الكتابوعضو المجلسالأعلى للثقافة، مؤخرًا نال جائزةالنيل فىالآداب، وهى الجائزةالأكبر التى تعدتتويجًا لمشوار طويل منالإبداع الأصيل. دائمًا مايرى «أبوسنة»أنَّ الشعرهو أكثرالفنون تعبيرًا عن الهويةالقومية ويرتبط بالسياق الحضارى والاجتماعى والثقافى للأمة.

حصل «أبوسنة» أيضًا على العديد من الجوائز أهمها جائزة الدولة التقديرية عن ديوان «البحر موعدنا» وجائزة «كفافيس» 1990 عن «رماد الأسئلة الخضراء»، وجائزة «أندلسية» عن «رقصات نيلية» وجائزة محمد حسن فقى عن «ورد الفصول الأخيرة» وجائزة التفوق فى الآداب عن مجمل أعماله الشعرية، وجائزة أمير الشعراء من اتحاد كتاب مصر حول مسيرته الإبداعية ومشواره الشعرى ووسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى عام 1984. «الوفد» التقت الشاعر الكبير محمد إبراهيم أبوسنة فى منزله، وهذا نص الحوار:

● بداية.. لكل شاعرفلسفته فى الحياة.. فالشاعر أحمد شوقىكان يراها«عقيدة وجهاد» و«المعرى»كان يراها«تعب كلها»فماذا عن فلسفتك؟

●● فلسفتى فى الحياة أن الحياة هى الحب، والحب كلمة كتبت عنها فى كتابى «فلسفة المثل الشعبى» فقلت إن الحب هو الذى يحكم هذا الكون، بمعنى أنه لولا الحب لما قام هذا التوازن ولما حدث اضطراب هائل فى كل شىء، فالحب معناه التوازن والترابط والتواصل بين الكائنات والأشياء والبشر، ففلسفتى هى الاعتماد على الحب، والحب ليس مجرد كلمة عاطفية وإنما كلمة فلسفية عاطفية إنسانية فى المقام الأول، فمدخلى إلى الوجود هو الحب.

● مؤخرًا حصلت علىجائزة هى الأرفعوهى جائزة«النيل» فماذا يمثل لكهذا الفوز؟

●● أعتبر ذلك تتويجًا كبيرًا لمسيرتى مع الشعر، فالشعر روحى وحياتى ولا أتخلى أبدًا عنه، وهو ليس رفاهية، بل ضرورة لا بديل عنها، فهو فن العربية الأول، والجائزة تحمل اسم نيلنا العظيم من بلدى الحبيب مصر، فهذا شرف كبير لى.

● أنت واحدمن أبرزشعراء مصر والعالمالعربى الذين ينتمون إلى جيلالستينيات ويلاحظ أنه فىالستينيات كانت القصيدةلصيقة بالهم السياسى والآن فى ظلهذا الزخمالهائل والحراك السياسى فى مصروالعالم أين الشاعرمن هذاوهل هناكما يسمىبالشعر السياسى بالفعل؟

●● أحب أن أقول إن الشعر الستينى ليس مجرد شعر سياسى، فالحركة الشعرية الحديثة بدأت فى الخمسينيات متأثرة بالهم السياسى بعد قيام ثورة 1952، ولكن فى هذه الحالة كثير من الشعراء اتجهوا إلى الشعر السياسى والشعر الوطنى، خصوصًا أن الخمسينيات كانت معبأة بالهموم الاجتماعية من ناحية والهموم الوطنية من ناحية ثانية والهموم الإنسانية من ناحية ثالثة، لأن الثورة حملت إلى الحياة الثقافية والإنسانية والوطنية والمصرية بعدًا جديدًا وهو الاتجاه إلى الكونية، والاتجاه أيضا ليس فقط إلى الروابط العربية الشعرية والثقافية وإنما الاتجاه إلى الثقافة العالمية، ولذلك ترى أن شعراء الستينيات كانوا متأثرين إلى حدٍ كبيرٍ بشعراء إسبان مثل «لوركا» ومتأثرين بشعراء روس، فشاعر الستينيات مختلف عن شعراء الخمسينيات، فشعر الخمسنيات كان سياسيا خالصًا تقريبًا، لكن شعراء الستينيات وأذكر منهم محمد عفيفى مطر وفاروق شوشة وأمل دنقل، هؤلاء الشعراء كانت اتجاههم فى تلك المرحلة المراجعة الفنية والموضوعية لتجربة الخمسينيات، ولذلك تستطيع أن تقول إن شعر الستينيات كان شعرًا مختلفًا، ويمثل إضافة لتجربة الشعر الحديث فى الخمسينيات، فشعر الستينيات -كما ذكرت- الرموز التى أؤمن بها وهم عدد كبير، فهناك وفاء وجدى وعدد آخر وكبير من الشعراء الذين تتسم رؤيتهم بالشمولية والإنسانية، -فكما قلت لك- نحن كنا خطوة بعد الخمسينيات، فشعراء الخمسينيات طبعًا كان يمثلهم رمزان كبيران هما صلاح عبدالصبور وأحمد عبدالمعطى حجازى، ويتميزان بثقافةٍ واسعةٍ، لكنهما كانا فى الوقت نفسه تحت ظروف ووطأة الثورة فى الخمسينيات ولكن مثلا نستطيع أن نقول إن صلاح عبدالصبور راجع نفسه فى الستينيات وتمثل هذا فى ديوانه «أحلام الفارس القديم» كذلك أحمد عبدالمعطى حجازى كان ديوانه الرائد «مدينة بلا قلب» استطاع أن يطور تجربته وأن يمتد بهذه التجربة إلى مشارف السبعينيات، نحن نستطيع أن نقول لابد من رؤية نقدية عميقة تبلور الفكرة الحقيقية لعطاء مدرسة الشعر الحديث فى الخمسينيات والستينيات والانعطاف الفنى والموضوعى بعد حرب 73، لأن ما حدث بعد حرب 73 كان هائلا على المستوى الوطنى والعسكرى ولكن تستطيع أن تقول إن المنحنى الثقافى كان مختلفًا بعد 73 وطبعًا هذا نتيجة ظهور جيل جديد سمى نفسه جيل السبعينيات «سبعينيين» وأظهر عددًا من الشعراء الممتازين مثل حسن طلب على سبيل المثال وحلمى سالم ومحمد سليمان وعبدالمنعم رمضان، هؤلاء شعراء لهم بصمتهم ولهم حضورهم، لكن الشىء الغريب أن إسهام المرأة الشاعرة فى التجربة الشعرية المصرية والعربية إسهام متواضع، فلو قلنا مثلا نازك الملائكة تتوسط حلقة الرواد فى الخمسينيات والستينيات، لأن نازك الملائكة تقف ندًا لبدر شاكر السياب وعبدالوهاب البياتى وتقف أيضًا مع شعراء العالم العربى، لكن لا يوجد فى العالم العربى إلا نزار قبانى، الذى نعتبره يمثل صوتا ليس فقط سورياً وإنما صوت الوطن العربى بأكمله، أنا أقول أرجو أن ينتبه النقد إلى الرؤية الشاملة، ليست رؤية إقليمية أو وطنية وإنما رؤية إنسانية، لأن الشعر الحديث امتزج فى نسيجه اللغوى والفنى والموضوعى ليس فقط بالأبعاد التراثية، كما نجد عند أمل دنقل على سبيل المثال ولا الأبعاد الرمزية عند محمد عفيفى مطر ولا العاطفية عند فاروق شوشة وإنما امتزج كذلك بالرؤية الإنسانية الشاملة على المستوى العالمى.

● بما أننانتحدث عن شعراءالسبعينيات هناك بعضالشعراء الموجودين على الساحةيقولون إن شعراءالسبعينيات أحدثوا قطيعة بين الشعروالناس بسبب أنهمكانوا يستخدمون ألفاظًا صعبة مماكرَّه الناس فى الشعرفما رأيك؟

●● لا أقول هذا، وإنما ذكرت بعض الأسماء، كما قلت، وهذه الأسماء شعراء يمثلون جيلًا جديدًا وموجة جديدة وهم كذلك يمتلئون وعيًا ويمثلون ثقافة حقيقية، فهم شعراء مثقفون ثقافة واسعة على المستويات الوطنى والعربى والعالمى، فهذا الجيل جذوره عميقة جدًا، فقد بدأ بالقطيعة مع شعراء الستينيات فى الواقع، على أساس أنهم كانوا يريدون أن يخلوا الساحة لوجودهم، وكان وجودهم صاخبًا وكان يتسم بالغموض نتيجة أنهم كانوا يطمحون إلى رؤية أوروبية أو ثقافية أخرى ولكن للأسف الشديد، هذا الاتجاه فى الستينيات لم يصل إلى جمهور عريض، كما وصل الشعر الستينى، فحركة الشعر متطورة وتتقدم كل فترة، ولكن المشكلة أننا فى أخطر مرحلة تهدد الشعر نفسه، لماذا أولا لأن معظم الشعراء يواصلون فكرة الفردية والذاتية، وكل شاعر يتصور أنه رائد وأنه قد اخترع من جديد رؤية لم يسبقه إليها أحد، ولذلك أطالب -فى الحقيقة- برؤية شاملة تجمع ما بين الخمسينيات والستينيات والسبعينيات، وتضىء الوعى أمام شعراء الثمانينيات والتسعينيات، وهناك شعراء حقيقيون فى كل جيل، لكن المشكلة هى القطيعة أولا بين الجمهور وبين الشعراء، والجمهور أقصد بهم هؤلاء القراء، الذين يستخدمون الشعر أو يحيون الشعر، للأسف الشديد نحن فى مرحلة صعب جدًا، أن نقول إننا نجد فيها قراء أو مثقفين يستهلكون الشعر أو يميلون إلى الشعر، خاصة أن بعض النقاد الكبار ومنهم جابر عصفور على سبيل المثال أعلن أننا فى زمن الرواية، وهذه كلمة باطلة لأننا لا نقول نحن فى زمن كذا، فنحن فى زمن كل شىء، لماذا لأن كل مرحلة تفرز عددًا من الموهوبين فى كل المجالات، فى الشعر والقصة والرواية والمسرح، فهناك موهوبون لكن لابد من الاهتمام بهم، على سبيل المثال كنا فى الستينيات نجد مجلات تنتشر فيها مثل مجلة الشعر ومجلة المجلة ومجلة الكاتب، وهذه المجلات كانت تستوعب إنتاجنا فى الستينيات، بعد ذلك فى السبعينيات لم نجد مجلات حقيقية، والآن أين تجد مجلة ثقافية حقيقية يتجه إليها شاعر أصيل، هناك طبعًا مجلة «الثقافة الجديدة» التى تصدرها الهيئة العامة لقصور الثقافة والتى أقدم لها التحية منذ إنشائها وحتى الآن، لأنها فى الواقع تغطى مساحة هائلة من الإنتاج الثقافى فى كل الاتجاهات والميادين، ولكن كل شىء يتطور وينمو ويتقدم بسبب الاهتمام، حين يتوقف الاهتمام، لا أقول يتوقف الإبداع، لكن يحدث تراجع، ومن ثم الاهتمام، الاهتمام، الاهتمام، ضرورى، وأنا أطلب أن الشعراء والأدباء والمثقفين فى الشعر والقصة والمسرح أن يتمسكوا برسالتهم وأن يكونوا على ثقة من أنفسهم حتى لو انفضت الساحة من حولهم.

● ارتباطك بالعديد من كبارالنقاد فى مقدمتهمعبدالقادر القط ومحمدمندور ولويس عوض ومحمودأمين العالموعز الدينإسماعيل.. هل كانله أثرفى تجربتكفى الإبداع.. وهل أنصفالنقد هذه التجربة؟

●● ذكرت أحب الناس إلى نفسى وأولهم الدكتور عبدالقادر القط والدكتور لويس عوض والدكتور شكرى عياد والأستاذ محمود أمين العالم.. والدكتور عز الدين إسماعيل، هذه الكوكبة من الشعراء نحن مدينون لهم باستمرار واستقرار وتقدم حركة الشعر الحديث من الستينيات وحتى الآن، وفيما يتعلق بتجربتى، فالدكتور عبدالقادر القط كتب دراسة كبيرة فى مجلة «إبداع» فى العدد الأول فى أول الثمانينيات وكانت دراسة مطولة، أما الدكتور لويس عوض فكتب ثلاث مقالات، الأولى فى الأهرام فى أواخر السبعينيات ومقالة فى مجلة المصور ومقالة فى الأهرام مرة أخرى عن ديوان «مرايا النهار البعيد» فأنا مدين لهؤلاء ليس فقط بتطور تجربتى الشعرية بل بوجودى كشاعر.

● على الرغممن وجودكفى قلبالحياة الثقافية لكنك تختفىأحيانًا وتحيط نفسك بعزلةمؤقتة، هل العزلةضرورة للشاعر؟

- هى ليست عزلة اختيارية، أولا لا أحب أن أذكر صقل المرحلة العمرية التى أمر بها، فقد تجاوزت الثمانين من عمرى، وكما قال لبيد بن ربيعة:

إن الثمانين وبلغتها.. قد أحوجت سمعى إلى ترجمان.

وقد كتبت عددًا من الدواوين، أربعة عشر ديوانًا ومسرحيتين شعريتين وأحد عشر كتابًا نثريًا، فماذا تعنى فكرة الحضور سوى هذا، فالحضور بالنسبة لى ما كتبته، أما ما ذكرته من قبل عدم الاهتمام والتواصل بين الأجيال، فأين هم النقاد الذين يقرأون ما تكتب أو ما يكتب الجيل الجديد، فكأنك تلومنى، أنا لا أختفى، فأنا أقرأ بشكل دائم، ولكن لا أستطيع الخروج والتردد على المنتديات والمقاهى، بعد أن بلغت الثمانين من عمرى.

●إذا كانالعنوان هو عتبةالنص الشعرىفما معنىالعنوان عندك وهلتشرع فيهقبل الكتابةأم أنكتنتقيه بعد الانتهاءمن العمل؟

- أولا أشكرك جدًا على هذا الالتفات، وهذا التذكر، لأن العنوان يلعب دورًا أساسيا ليس فقط عناوين دواوينى، بل عناوين قصائدى، فأنا أهتم جدًا بالكتابة الشعرية ولا أختار العنوان إلا بعد الانتهاء من كتابة القصيدة، وبعد جمع قصائد الديوان أختار مرة أخرى بعناية العنوان، فالعنوان ليس كما قلت عتبة العمل، لكن العنوان ربما كان إضاءة إلى محتوى العمل، إضاءة ولكنها ليست عتبة.

● ما موقفكمن الشعر«المنثور» أو مايسمى بشعرالحداثة خاصة أنكعايشت فترة التأسيسللحداثة العربية فى الأدبوالشعر بخاصة، فهل ترىأن الحداثةاتخذت مسار التأسيسأم سارتمسار التقليدللآخر الغربى؟

- أؤمن إيمانًا جازمًا بحرية المبدع، فيكتب ما يشاء وبالطريقة التى تلائم موهبته وذوقه وثقافته، فإذا استطاع أن يفعل ذلك بصدق علينا أن نتقبله ونتعامل معه ونحترم تجربته، فالقضية فى واقع الأمر أننا كأمة نقع تحت هيمنة وسطوة الثقافة الأوروبية، وهذا أمر مفروغ منه، ليس فقط بالمستوى الثقافى بل على المستوى الحضارى أيضًا، فنحن نقع تحت هيمنة وثقل الحضارة والثقافة الأوروبية ولكن أيضًا حتى الثقافة الأوروبية لم يعد هناك الشعر الأوروبى رموز مثلما كان الشاعر والناقد (توماس ستيرنز إليوت) فى إنجلترا و«ديلان توماس»، هناك شىء أساسى أيضًا، لماذا لا تهتم الدولة برعاية المثقفين رعاية خاصة من ناحية إيفاد هؤلاء المثقفين فى بعثات خارجية كما تفعل مع خريجى الجامعات، ففى بعض الدول العربية فى مرحلة الازدهار كانوا يوفدون شعراءهم وأدباءهم إلى الخارج للاحتكاك بالثقافة الخارجية فلماذا لا تنتقى الدولة عددًا من الموهوبين وتوفدهم، لا أقول للدراسة فى إنجلترا وفرنسا، خصوصًا فرنسا والولايات المتحدة وروسيا وإن كان العصر القادم هو عصر الصين، أطالب الدولة بأن توفد عددًا من الموهوبين فى كل مجالات الإبداع الأدبى الشعر والقصة والرواية والمسرحية والنقد الأدبى إلى الخارج، بأى طريقة عن طريق العلاقات الثقافية الخارجية ليمتزج هؤلاء الموهوبون بآفاق الثقافة العالمية، نحن فى حاجة إلى الامتزاج بالثقافة العالمية، وأستبعد تمامًا فكرة الغزو الثقافى، فهذه كلمة أكرهها، فلا يوجد ما يسمى بالغزو الثقافى، لأن الثقافة هى روح الإنسان، فحين نجد ثقافة جيدة معناها أنك وجدت غذاء حقيقيًا للإنسان الحقيقى.

● ما سرالإقبال على قصيدةالنثر من قبلشعرائنا العرب هل هوحاجة أمغاية للردعلى استنفادالشعر الكلاسيكى وظيفته؟

- قصيدة النثر هى فى الحقيقة اتجاه ظهر بعد أن تأملنا الحركة التعليمية والقراءة الحقيقية للشعر، وخصوصًا أننا ابتعدنا عن الرموز القديمة وبدأنا كما قلت أننا أصبحنا تحت هيمنة الثقافة الأوروبية وللأسف الشديد القصيدة النثرية لا تجد تواصلًا مع الجمهور على الإطلاق، والذين يكتبون لكى ينشروا فقط وهل هناك شعراء حقيقيون الآن، يكتبون قصيدة النثر سوى الجيل الأول، أدونيس على سبيل المثال ومحمد عفيفى مطر، وقد كتبت مقالة فى أحد كتبى ونشرتها وتساءلت فيها: هل تموت الموسيقى ويظل الشعر حيًا؟ أشك لأن روح الشعر هى الموسيقى وروح الأدب العظيم هو الشعر.

● السياسة، الجنس، الدين هو الثالوثالمحرم فى الإبداع.. هل أصبحهذا الثالوثثنائيًا بعد استبعادالجنس بسبب انتشارالقنوات الفضائية المتحررة وما مسئوليةالنقاد فى ذلك؟

- أولاً لا توجد محرمات فى الإبداع، لابد أن تتحدث عن السياسة، لأن السياسة هى حياتنا بأكملها فى كل المجالات والسياسة ضرورية جدًا، ولابد من التعبير عن السياسة، أما الجنس فأظن أننا مدينون ببقائنا كبشر لهذا الجنس فى العلاقة بين الرجل والمرأة، أما الدين فهو روح الإنسان العليا، فأقول إن السياسة والجنس والدين موضوعات كبرى للمبدع فى كل العصور، هناك تناول لهذا الثلاثى فى كل المراحل، لكن القضية هى كيف تتناول هذا الثلاثى فى إبداعك، إما بطريقة جاذبة أو بطريقة منفرة أو بطريقة هشة أو بطريقة غير جيدة أو ليس فيها إبداع.

● دول غربيةكثيرة ترصد مبالغطائلة لترجمة أعمالها للغات الأخرى فيما تكادالدول العربية لا تهتمبالأمر نفسه.. كيف ترىذلك؟

- أولا الأعمال الكبرى هى التى تفرض نفسها على الترجمة، نجيب محفوظ ترجمت أعماله إلى معظم لغات العالم، وأعتقد أن الأدباء أو القائمين على الثقافة الأوروبية يرحبون جدًا بترجمة الثقافة العربية بسبب أنهم يريدون أن يطعموا ثقافتهم بروح جديدة، أهم شىء أن تهتم بجودة إبداعك وثانيًا: لابد أن تتخذ الدولة وسيلة للتواصل مع الثقافة العالمية، فالترجمة لا أحد يستطيع أن يفرض نفسه على الآخرين، إنما نصك هو الذى يفرض نفسه على الآخرين.

● أخيرًا ما رسالتكلفلسطين اليوم فى ظلهذه المأساة؟

●● فلسطين فى حنايا صدورنا وهى عزيزة علينا، وإن كانت تمر بهذه المأساة الحزينة لكنها حتمًا ستنتصر، ويومًا ما ستحصد ثمارًا وتحيا حياة تليق بكل تضحياتها.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الوفد الشاعر الكبير محمد ابراهيم أبوسنة فلسطين ستنتصر الأدب العالمى الثقافة الأوروبية

إقرأ أيضاً:

بذور الكتان.. الحل الطبيعي لتعزيز صحة وجمال الشعر

تعد بذور الكتان من المكونات الطبيعية التي اكتسبت شهرة واسعة في مجال العناية بالشعر، وذلك بفضل فوائدها المتعددة التي تساعد في تحسين صحة الشعر ومظهره. غنية بالعناصر الغذائية مثل الأوميغا 3 والألياف والبروتينات، تشكل بذور الكتان حلاً فعالاً لمشكلات الشعر المختلفة، وفيما يلي نقدم لك أبرز فوائد بذور الكتان للشعر وكيف يمكن استخدامها لتعزيز جمال وصحة الشعر.


 

فوائد بذور الكتان للشعر

1. تعزيز نمو الشعر: 

بذور الكتان غنية بالأحماض الدهنية أوميغا 3، التي تعمل على تحسين صحة فروة الرأس وتعزز نمو الشعر بشكل صحي، مما يساعد على تقليل تساقط الشعر وزيادة كثافته.


 

2. ترطيب الشعر: 

تساعد بذور الكتان على الاحتفاظ بالرطوبة داخل الشعر، مما يمنحه النعومة واللمعان، ويقلل من مشكلة الجفاف والتقصف.


 

3. تقوية بصيلات الشعر: 

البروتينات الموجودة في بذور الكتان تعمل على تقوية جذور الشعر وتساعد في منع تكسره، مما يؤدي إلى شعر أقوى وأكثر مرونة.


 

4. تقليل قشرة الرأس: 

تساعد الألياف والأحماض الدهنية في بذور الكتان على تنظيم إنتاج الزيوت الطبيعية في فروة الرأس، مما يحد من تكون القشرة ويحافظ على فروة رأس صحية.


 

5. تحسين مرونة الشعر: 

المواد المضادة للأكسدة والبروتينات في بذور الكتان تسهم في تحسين مرونة الشعر، مما يساعد في تقليل تشابكه وسهولة تسريحه.


 

6. محاربة الالتهابات: 

بذور الكتان تحتوي على مضادات التهابات طبيعية تساعد في تهدئة فروة الرأس الملتهبة، مما يسهم في تعزيز بيئة صحية لنمو الشعر.

 

تعد بذور الكتان خيارًا طبيعيًا ومغذيًا للعناية بالشعر، ويمكن استخدامها بطرق متنوعة مثل تحضير جل الشعر أو إضافتها إلى النظام الغذائي لتحسين صحة الشعر من الداخل والخارج.

مقالات مشابهة

  • ندوة العطر في الأدب العماني تعكس استخدامات متنوعة للعطور بين السطور
  • صاحب الشعر الفضي حائر بين كرة القدم والسينما
  • المرشد الإيراني: المقاومة لا تمتلك إمكانيات العدو لكنها ستنتصر في النهاية
  • تسريحة موسيقى الروك تعود من جديد
  • بديل طبيعي للسيروم| زيت جوز الهند لعلاج هيشان الشعر وترطيبه
  • الطريقة الصحيحة لاستخدام زيت الخروع لتعزيز صحة الشعر
  • بذور الكتان.. الحل الطبيعي لتعزيز صحة وجمال الشعر
  • أسرار في حياة سيد حجاب.. ماذا قال «ملك الكلمات» عن مشوار حياته؟
  • ذكرى ميلاد سيد حجاب أهم شعراء العامية في مصر