آلاف اللبنانيين ينزحون إلى سوريا.. ونشطاء: عدونا واحد
تاريخ النشر: 25th, September 2024 GMT
وخلال الأيام الثلاثة الماضية نزح أكثر من 6 آلاف شخص (سوريون ولبنانيون) من معبر المصنع الحدودية بين لبنان وسوريا، وقد خفف الأمن العام اللبناني والسلطات السورية إجراءات الدخول، وتم التغاضي عن الأوراق الثبوتية.
واجتاز النازحون الحدود عبر معبري القصير (شرق لبنان) والدبوسية (شمال)، وتوجهوا نحو منازل أصدقائهم ومعارفهم في ريف حمص وداخل مدينة حمص وفي ضواحي العاصمة السورية دمشق.
وتوجد 5 معابر برية على طول نحو 375 كيلومترا بين سوريا ولبنان، أهمها: المصنع في ريف دمشق، جوسية في منطقة القصير، الدبوسية الذي يربط قريتي العبودية في لبنان والدبوسية في سوريا، معبر تلكلخ في حمص الذي يصل بين تلكلخ في الجانب السوري ومنطقة وادي خالد في لبنان، ومعبر العريضة في طرطوس الذي يربط بين جزأي قرية العريضة اللبنانية والسورية.
ونشرت وكالة الصحافة الفرنسية مقطع فيديو من نقطة المصنع الحدودية، ويظهر المقطع ازدحاما لمواطنين لبنانيين نزحوا إلى سوريا هربا من القصف الإسرائيلي على جنوب لبنان.
واتخذت الحكومة السورية سلسلة من الإجراءات اللازمة استعدادا للتعامل مع موجة النزوح، فأعلنت وزارة الصحة استعدادها لاستقبال ومعالجة الجرحى، وتم رفد المعابر بسيارات إسعاف مجهزة على مدار 24 ساعة، إضافة إلى أطباء، وإرسال الأدوية والمستلزمات الطبية اللازمة.
وتواجدت مفوضية اللاجئين والهلال الأحمر العربي السوري عند المعابر الحدودية لتوفير الطعام والمياه والبطانيات والفرش للقادمين وتوجيههم نحو الدعم المتاح لهم بمجرد وصولهم إلى سوريا.
وأعلن مدير الدفاع المدني في حمص العميد مهذب المودي تجهيز 5 مراكز إيواء رئيسية تتسع لنحو 40 ألف شخص و9 مراكز إيواء احتياطية تتسع لـ25 ألف شخص، وهي مجهزة بكل الخدمات الضرورية من ماء وكهرباء ومرافق صحية وهاتف، وفيها مواد الإيواء الضرورية، بما في ذلك أدوات المطبخ.
لا بد من الوقوف معاوتعليقا على هذا التطور، قالت ريما سلامة "على الرغم من أن سوريا وضعها تعبان حاليا ويا دوب تيجي الكهربا باليوم ساعتين.. بس سوريا بلد الكرم وإللي بيصير علينا بيصير عليكم وإن شاء الله تنتهي هالحرب على خير".
كما قالت نينا السيد "يجب أن يتضامن اللبناني والسوري الآن، لأن العدو واحد، ونحن في سوريا بيوتنا مفتوحة لأي عائلة لبنانية، وبإذن الله لا ينقصكم شيء".
أما علي فتساءل "لمتى بدو يضل نتنياهو يتفرعن وما حدا يرده؟ لمتى العالم بدو يضل يشوف لبنان وفلسطين وسوريا وبلداننا العربية تستباح وساكتين؟ لمتى هالظلم؟".
بدورها، قالت يارا "يجب على الأمم المتحدة ودول العالم تقديم المساعدات للاجئين وللحكومة السورية لمساعدتها لمواجهة الأعداد الهائلة المتوقعة من النازحين السوريين واللبنانيين من لبنان".
وفي ظل الوضع الاقتصادي المتردي في سوريا قد يجد اللبنانيون بيوتا للإيجار بأسعار أرخص من لبنان والتي تتراوح بين الـ500 والألف دولار شهريا، في حين تكلفة إيجار البيت في سوريا بمنطقة هادئة تتراوح بين 50 و150 دولارا، وفي المناطق الراقية لا يتجاوز الإيجار 500 دولار شهريا.
وبالتزامن مع القصف، ألغت عدد من شركات لطيران رحلاتها من وإلى بيروت، لذلك نصحت مكاتب السفريات في دمشق المغادرين والقادمين إلى دمشق عبر مطار بيروت بالتوجه نحو مطار الملكة علياء في العاصمة الأردنية عمّان.
25/9/2024المزيد من نفس البرنامجرعب يصيب ركاب رحلة من الجزائر لإسطنبول.. ما القصة؟ وكيف تفاعل مغردون؟تابع الجزيرة نت على:
facebook-f-darktwitteryoutube-whiteinstagram-whiterss-whitewhatsapptelegram-whitetiktok-whiteالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات فی سوریا
إقرأ أيضاً:
لبنان يعلن اعتقال 27 سوريا كانوا في طريقهم للهجرة عبر البحر
أعلن الجيش اللبناني اعتقال 27 مهاجرا غير شرعيا من الجنسية السورية، وذلك خلال مرورهم بقارب عبر البحر في طريقهم على ما يبدو نحو أوروبا.
وفي بيان رسمي صادر عن قيادة الجيش، أكدت القوات البحرية أن دورية من الجيش، أثناء قيامها بدورية روتينية مقابل شاطئ العريضة في شمال لبنان، تمكنت من اعتراض قارب كان يحمل على متنه 27 شخصًا من الجنسية السورية، كانوا يحاولون الهروب إلى "وجهة مجهولة" عبر البحر بطريقة غير قانونية.
وتشير المعطيات الأولية إلى أن هذه العملية تم التنسيق لها مع شبكات تهريب غير شرعية تستغل الظروف الاقتصادية الصعبة في سوريا ولبنان لتسهيل الهجرة غير النظامية.
يُذكر أن لبنان يشهد منذ سنوات تصاعدًا في أعداد المهاجرين غير الشرعيين، خصوصا بعد تفاقم الأزمات الاقتصادية والسياسية في البلاد، إضافة إلى الوضع الأمني المتدهور في بعض المناطق.
ويسعي الجيش اللبناني لإحباط محاولات التهريب عبر الحدود البحرية والبرية، في إطار جهوده لحماية السيادة الوطنية وضبط الأمن.
مداهمات أمنية واعتقالات
في إطار عمليات مكملة للجهود الأمنية، قامت وحدات من الجيش اللبناني بتنفيذ سلسلة مداهمات استهدفت منازل عدد من المطلوبين في منطقتي بعلبك وخلدة، وأسفرت هذه المداهمات عن توقيف عدد من الأشخاص المتورطين في أنشطة غير قانونية، من بينها تهريب الأسلحة والمخدرات.
في بعلبك، تم توقيف ثلاثة مواطنين وهم (ع. أ. ح.) و(خ. ح.) و(ع. خ. ح.) بعد مداهمة منازلهم، حيث ضبطت في حوزتهم أسلحة وذخائر حربية. وتأتي هذه العملية في وقت حساس يشهد فيه لبنان تكثيفًا للعمليات العسكرية ضد الجماعات المسلحة التي تنشط في مناطق عدة، خصوصًا في البقاع، التي تعتبر من أبرز مناطق التهريب ونقل الأسلحة.
أما في منطقة خلدة الواقعة في جبل لبنان، فقد اعتقلت وحدة من الجيش ثلاثة آخرين (م. غ.) و(ع. غ.) و(ي. غ.) بعد قيامهم بإطلاق نار في منطقة سكنية. وضبطت بحوزتهم أيضًا أسلحة وذخائر حربية. وتعد خلدة من المناطق التي شهدت توترات أمنية في السنوات الأخيرة بسبب الصراع الطائفي والعشائري، ما يستدعي تعزيز الوجود الأمني والقيام بعمليات مداهمة مستمرة لضبط الأوضاع.
ضبط مخدرات وأسلحة في عمليات منفصلة
كما تمكنت وحدة من الجيش اللبناني من إيقاف شخصين في منطقة وادي التركمان – الهرمل، حيث كان بحوزتهما سلاح حربي وكمية من الذخائر، إضافة إلى كميات من المخدرات. وهذه الحملة جزء من استراتيجية الجيش اللبناني الهادفة إلى مكافحة تجارة المخدرات في المناطق الحدودية التي تعتبر من أبرز النقاط الساخنة لتجارة الممنوعات.
وتستمر السلطات الأمنية اللبنانية في تكثيف حملاتها ضد شبكات التهريب التي تهدد الأمن الداخلي، خصوصًا في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها البلد نتيجة الأزمات الاقتصادية والسياسية المستمرة، هذه العمليات تأتي في إطار تعزيز استقرار البلاد، ومكافحة الجرائم المنظمة التي تستهدف تهريب الأشخاص والأسلحة والمخدرات عبر الحدود.