إسرائيل تضرب الجنوب اللبنانى بـ«سهام الشمال» ونزوح الآلاف لسورياصفقة صواريخ «فرط» روسية للحوثيين بوساطة إيرانية

 

 

تصاعدت المواجهات العسكرية أمس بين  حزب الله اللبنانى والاحتلال الإسرائيلى فيما دخلت المقاومة العراقية على الخط تزامنا مع تسريبات بتوسط إيران فى صفقة أسلحة روسية لجماعة الحوثيين اليمنية  ضمن إسناد ودعم غزة  ولبنان.

وقصف حزب الله  مقر الوساد الإسرائيلى  بصاروخ ‏باليستى من نوع «قادر 1» فى ضواحى تل أبيب، وهو المقر المسئول عن اغتيال ‏القادة، وعن تفجيرات «البيجرز» وأجهزة اللاسلكى التى  راح ضحيتها المئات بينهم عدد كبير من قادة الحزب الأسبوع الماضى. 

كما أعلن فى  بيان له عن استهداف قاعدة «إيلانيا» العسكرية بصلية من صواريخ «فادى 1» فى الجليل.  فيما اشتدت الغارات الإسرائيلية بالجنوب اللبنانى مع دخول اليوم الثالث على التوالى للعملية العسكرية التى أطلقت عليها إسرائيل اسم «سهام الشمال» وتقول إنها تهدف لإضعاف قدرات الحزب اللبنانى.

وأكد الاحتلال أن نظام الدفاع الجوى اعترض صاروخًا باليستيًا متوسط المدى قادمًا من لبنان باتجاه تل أبيب، مشيرًا إلى تفعيل صفارات الإنذار فى  المنطقة الكبرى ومنطقة شارون. وأوضح متحدث إسرائيلى بأنه تم رصد إطلاق حوالى 40 قذيفة صاروخية من الأراضى اللبنانية باتجاه منطقة الجليل الأعلى.

وقال إن منظومة الدفاع الجوى تمكنت من اعتراض بعضها، بينما سقطت إحداها فى منطقة سكنية محمية فى محيط صفد دون وقوع إصابات. وأضاف أن «حزب الله» يواصل إطلاق القذائف نحو المناطق والمؤسسات المدنية فى العمق الإسرائيلي، فى حين تستمر القوات فى مهاجمة أهداف تابعة للجماعة، بما فى ذلك مخازن أسلحة ومواقع عسكرية أخرى على حد تعبيره.

وزعم مسئولان إسرائيليان ودبلوماسى غربى لموقع «أكسيوس» الأمريكى أن حزب الله  طلب من إيران فى الأيام الماضية، شن هجوم على إسرائيل، وذلك مع تصاعد القتال بشكل كبير بين الجماعة اللبنانية وتل أبيب، لكن إيران امتنعت حتى الآن عن ذلك.

واعتبر «أكسيوس»، أن هجومًا إيرانيًا مباشرًا على إسرائيل سيزيد من زعزعة استقرار المنطقة بشكل كبير، ومن المرجح أن يدفع الولايات المتحدة للتورط فى القتال بشكل أكثر نشاطاً.

وقال مسئولان إسرائيليان إن طهران أبلغت حزب الله أن الوقت ليس مناسبًا لشن الهجوم لأن الرئيس الإيرانى مسعود بزشكيان موجود حاليًا فى نيويورك لحضور أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وقال «بزشكيان» إن إسرائيل هى الطرف الذى يسعى إلى توسيع نطاق الحرب فى المنطقة، وأكد أن إيران لا تريد الوقوع فى هذا «الفخ».

وأعلنت فصائل عراقية، عن أنها نفذت هجومًا بالطيران المسيّر على «هدف فى الجولان  السورى المحتل» وقالت فى بيان: «استمرارًا بنهجنا فى مقاومة الاحتلال، ونُصرةً لأهلنا فى فلسطين ولبنان، وردًّا على المجازر بحقّ المدنيين، هاجمنا بالطيران المسيّر هدفًا فى الجولان المحتل»، مؤكدة «استمرار العمليات بوتيرة متصاعدة».

وأكدت مصادر أمنية لبنانية أن ضربة إسرائيلية استهدفت منطقة السعديات قرب بيروت بعد ساعات قليلة من غارة على الضاحية الجنوبية لبيروت، والتى قتل خلالها القيادى بالحزب «إبراهيم قبيسي». 

وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية  عن استشهاد وإصابة المئات بغارات إسرائيلية على مناطق لبنانية متفرقة، كما أعلنت إسرائيل عن اعتراض طائرة مسيرة قادمة من سوريا. 

وعَبر الآلاف من السوريين واللبنانيين من لبنان إلى سوريا خلال الساعات الماضية، ونقلت وسائل إعلام سورية عن مدير الدفاع المدنى بمدينة حمص العميد مهذب المودي، أن مدينة حمص تضم 5 مراكز رئيسية تتسع لحوالى 40 ألف شخص، و9 مراكز إيواء احتياطية تتسع لحوالى 25 ألف شخص. ونقلت بريطانيا 700 جندى إلى قبرص استعداداً لإجلاء طارئ لمواطنيها من لبنان فوراً.

وقالت وزارة الصحة فى غزة، إن الاحتلال ارتكب 4 مجازر ضد العائلات فى القطاع خلال الساعات 24 الماضية، وصل منها للمستشفيات 28 شهيداً و85 مصاباً، بالإضافة إلى تسليم الاحتلال لـ100 من جثامين الشهداء المحتجزين لديه.

وأشارت الوزارة فى التقرير الإحصائى اليومى لعدد الشهداء والجرحى جراء العدوان الإسرائيلى المستمر لليوم الـ355 إلى ارتفاع حصيلة العدوان إلى 41495 شهيداً و96006 مصابين منذ السابع من أكتوبر الماضى.

وقالت مصادر غربية وإقليمية، إن إيران تتوسط فى محادثات سرية جارية بين روسيا وجماعة الحوثيين اليمنية لنقل صواريخ مضادة للسفن إلى الجماعة المسلحة وهو تطور يسلط الضوء على العلاقات المتنامية بين طهران وموسكو.

 وأوضح أحد المصادر، أن المحادثات بدأت فى عهد الرئيس الإيرانى الراحل «إبراهيم رئيسي»، الذى قتل  فى حادث تحطم طائرة هليكوبتر فى مايو الماضى.

وقال مصدر مخابرات غربى «روسيا تتفاوض مع الحوثيين بشأن نقل صواريخ ياخونت الفرط صوتية المضادة للسفن... الإيرانيون يتوسطون فى المحادثات لكنهم لا يريدون أن يوقعوا عليها».

 وأكدت سبعة مصادر، أن روسيا لم تقرر بعد نقل صواريخ «ياخونت»، المعروفة أيضا باسم «بي-800 أونيكس»، والتى قال خبراء إنها ستسمح للجماعة المسلحة بضرب السفن التجارية فى البحر الأحمر بدقة أكبر وزيادة التهديد للسفن الحربية الأمريكية والأوروبية التى توفر الحماية لحركة الملاحة.

وقال مسؤولان إقليميان مطلعان على المحادثات، إن الحوثيين والروس التقوا فى طهران مرتين على الأقل هذا العام، وإن المحادثات جارية لتوفير العشرات من الصواريخ، التى يقارب مداها 300 كيلومتر، ويتوقع عقد اجتماعات أخرى فى طهران فى الأسابيع المقبلة. وسبق أن زودت روسيا حزب الله  المتحالف مع إيران بصواريخ «ياخونت».

وشنت جماعة الحوثى هجمات عديدة بطائرات مسيرة وصواريخ على السفن فى مسارات الشحن المهمة فى البحر الأحمر منذ نوفمبر دعماً للفلسطينيين فى الحرب التى تخوضها إسرائيل بقطاع غزة.

وتسببت هذه الهجمات فى غرق سفينتين على الأقل والاستيلاء على ثالثة، ما عطل التجارة البحرية العالمية من خلال إجبار شركات الشحن على تحويل مسار السفن، وفقاً لمصادر فى القطاع. ورفع ذلك تكاليف التأمين على السفن التى تبحر فى البحر الأحمر.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: حزب الله الموساد إسرائيل سوريا وساطة إيرانية روسية للحوثيين حزب الله

إقرأ أيضاً:

حزب الله يعلن استهداف قاعدة ‏”إيلانيا” الإسرائيلية بصلية من صواريخ “فادي 1”

الجديد برس:

أعلن حزب الله اللبناني، فجر اليوم الأربعاء، استهداف قاعدة “‏إيلانيا” الإسرائيلية شمال فلسطين المحتلة بصلية من صواريخ “فادي 1”.

وقال “حزب الله” في بيان “دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته ودفاعاً ‏عن لبنان وشعبه، قصف مجاهدو المقاومة الإسلامية فجر الأربعاء قاعدة ‏إيلانيا بصلية من صواريخ فادي 1”.

وتتبع “قاعدة إيلانيا” الإسرائيلية لـ”فرقة الاحتياط 146″ الملحقة بقيادة المنطقة الشمالية في جيش الاحتلال.

ومساء الثلاثاء، أعلن حزب الله، شن هجوم جوي عبر سرب من ‏المسيّرات الانقضاضية على مقر وحدة المهمات البحرية الخاصة، “الشييطت 13″، في قاعدة “عتليت”، جنوبي حيفا.

وقال الحزب في بيانه الـ 18، ليوم الثلاثاء، إن الهجوم استهدف أماكن تموضع ضباط المقر وجنوده، مؤكداً أن المسيرات أصابت أهدافها بدقة. وشدد على أن هذا الاستهداف يأتي دعماً للشعب الفلسطيني في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته، ودفاعاً عن لبنان ‏وشعبه.‏

يُذكر أن وحدة “الشييطت 13” هي وحدة النخبة التابعة للبحرية الإسرائيلية، وهي إحدى وحدات المستوى الأول في جيش الاحتلال الإسرائيلي، وتُعد من أهم 3 وحدات خاصة، ووحدة استطلاع أساسية في الجيش الإسرائيلي.

وفي السياق، ذكرت منصة إعلامية إسرائيلية أن صفارات الإنذار دوت في “عتليت” و”نافيه يام”، للمرة الأولى، منذ 5 أعوام.

وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن مسيّرات حزب الله، التي وصلت إلى القاعدة البحرية في “عتليت”، بلغت “أكبر عمق تصل إليه منذ بداية الحرب”. وتقع “عتليت” عند شاطئ البحر الأبيض المتوسط، جنوبي مدينة حيفا المحتلة، وتبعد عنها 12 كلم.

وتأتي هذه العملية النوعية بعد تنفيذ حزب الله سلسلة عمليات نوعية، شمالي فلسطين المحتلة، كان أبرزها قصف قاعدة “شمشون” بصواريخ “فادي 3″، التي أُدخلت للمرة الأولى في هذه المعركة.

وقصف حزب الله، عبر خمسين صاروخاً، قاعدة “دادو”، مقر قيادة المنطقة الشمالية في جيش الاحتلال، ثم قصفه مرةً ثانية  بـ ‌‏40 صاروخاً، إضافةً إلى قصفه مستوطنة “غيشر هزيف”، ‏بصليات صاروخية.

وقبل ذلك، استهدف مستوطنة “روش بينا” بصليات ‏صاروخية، وقصف أيضاً المخازن الرئيسة التابعة ‏للمنطقة الشمالية في قاعدة “نيمرا”، بعشرات الصواريخ، بالإضافة إلى مستوطنتي “هجوشريم” و”كتسرين” بصليات ‏صاروخية.

وقالت منصة إعلامية إسرائيلية إن “الصواريخ في سماء صفد جنونية”.

ويوسع حزب الله دائرة نيرانه تجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة على الرغم من العدوان الإسرائيلي الواسع على القرى في الجنوب والبقاع اللبناني.

وأطلق حزب الله على هذه الفئة من الصواريخ اسمه “فادي” نسبة إلى فادي حسن طويل وهو قيادي سابق في الحزب استشهد خلال المعارك ضد الاحتلال الإسرائيلي عام 1987.

وأدخل حزب الله صواريخ جديدة في المواجهة مع “إسرائيل” من بينها “فادي-1″ و”فادي-2” ضمن رده الأولي على اغتيال ثلة من قادته العسكريين البارزين في غارة جوية إسرائيلية استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت، وتفجيرات أجهزة الاتصال اللاسلكية يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين.

ونشر حزب الله اللبناني مقطع فيديو يوضح فيه مميزات سلاح صاروخ “فادي-1” الذي أدخله في المواجهة مع إسرائيل.

وأعلن “حزب الله” الأحد استخدام صواريخ للمرة الأولى من نوع “فادي 1″ و”فادي 2” في استهداف قاعدة “رامات ديفيد” العسكرية الإسرائيلية ومطارها، ومجمع شركة رافائيل للصناعات العسكرية في حيفا.

وأوضح “حزب الله” أن صاروخ “فادي-1″ يتميز بـ”رأس متفجر 83 كلغ، وعيار الصاروخ 220 ملم، وطول الصاروخ 6 أمتار، والمدى 70 كلم”.

وأضاف أنه “دخل الخدمة خلال حرب 2006، ويستخدم في القصف المكثف لإرباك الأنظمة الدفاعية كما يمكن اطلاقه من مرابض متحركة أو ثابتة، ويستخدم في تعطيل خطوط الإمداد وإستهداف القواعد البعيدة عن الخطوط الأمامية”.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تهاجم 150 موقعا وحزب الله يقصف بعشرات الصواريخ صفد وحيفا ومقر الموساد
  • إسرائيل تهاجم 150 موقعا وحزب الله يقصف بعشرات الصواريخ صفد وحيفا ومقر الموساد / شاهد
  • حزب الله يعلن استهداف قاعدة ‏”إيلانيا” الإسرائيلية بصلية من صواريخ “فادي 1”
  • حزب الله يقصف قاعدة إيلانيا العسكرية.. وغارات ليلية على عدة بلدات لبنانية
  • حزب الله يقصف قاعدة إيلانيا الإسرائيلية بصواريخ فادي 1
  • تقرير: حزب الله طلب من إيران مهاجمة إسرائيل لكنها رفضت
  • حزب الله يقصف مستوطنات وقاعدة عسكرية شمال إسرائيل
  • تجاهل السؤال عن رد إيران..بزشكيان: إسرائيل تريد توسيع الحرب
  • إستراتيجية الزر الأحمر لاختراق “حزب الله”: هل صنع الموساد أجهزة بيجر المفخخة في إسرائيل؟