«حزب الله» يقصف «الموساد» وقاعدة «إيلانيا» العسكرية
تاريخ النشر: 25th, September 2024 GMT
إسرائيل تضرب الجنوب اللبنانى بـ«سهام الشمال» ونزوح الآلاف لسورياصفقة صواريخ «فرط» روسية للحوثيين بوساطة إيرانية
تصاعدت المواجهات العسكرية أمس بين حزب الله اللبنانى والاحتلال الإسرائيلى فيما دخلت المقاومة العراقية على الخط تزامنا مع تسريبات بتوسط إيران فى صفقة أسلحة روسية لجماعة الحوثيين اليمنية ضمن إسناد ودعم غزة ولبنان.
وقصف حزب الله مقر الوساد الإسرائيلى بصاروخ باليستى من نوع «قادر 1» فى ضواحى تل أبيب، وهو المقر المسئول عن اغتيال القادة، وعن تفجيرات «البيجرز» وأجهزة اللاسلكى التى راح ضحيتها المئات بينهم عدد كبير من قادة الحزب الأسبوع الماضى.
كما أعلن فى بيان له عن استهداف قاعدة «إيلانيا» العسكرية بصلية من صواريخ «فادى 1» فى الجليل. فيما اشتدت الغارات الإسرائيلية بالجنوب اللبنانى مع دخول اليوم الثالث على التوالى للعملية العسكرية التى أطلقت عليها إسرائيل اسم «سهام الشمال» وتقول إنها تهدف لإضعاف قدرات الحزب اللبنانى.
وأكد الاحتلال أن نظام الدفاع الجوى اعترض صاروخًا باليستيًا متوسط المدى قادمًا من لبنان باتجاه تل أبيب، مشيرًا إلى تفعيل صفارات الإنذار فى المنطقة الكبرى ومنطقة شارون. وأوضح متحدث إسرائيلى بأنه تم رصد إطلاق حوالى 40 قذيفة صاروخية من الأراضى اللبنانية باتجاه منطقة الجليل الأعلى.
وقال إن منظومة الدفاع الجوى تمكنت من اعتراض بعضها، بينما سقطت إحداها فى منطقة سكنية محمية فى محيط صفد دون وقوع إصابات. وأضاف أن «حزب الله» يواصل إطلاق القذائف نحو المناطق والمؤسسات المدنية فى العمق الإسرائيلي، فى حين تستمر القوات فى مهاجمة أهداف تابعة للجماعة، بما فى ذلك مخازن أسلحة ومواقع عسكرية أخرى على حد تعبيره.
وزعم مسئولان إسرائيليان ودبلوماسى غربى لموقع «أكسيوس» الأمريكى أن حزب الله طلب من إيران فى الأيام الماضية، شن هجوم على إسرائيل، وذلك مع تصاعد القتال بشكل كبير بين الجماعة اللبنانية وتل أبيب، لكن إيران امتنعت حتى الآن عن ذلك.
واعتبر «أكسيوس»، أن هجومًا إيرانيًا مباشرًا على إسرائيل سيزيد من زعزعة استقرار المنطقة بشكل كبير، ومن المرجح أن يدفع الولايات المتحدة للتورط فى القتال بشكل أكثر نشاطاً.
وقال مسئولان إسرائيليان إن طهران أبلغت حزب الله أن الوقت ليس مناسبًا لشن الهجوم لأن الرئيس الإيرانى مسعود بزشكيان موجود حاليًا فى نيويورك لحضور أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وقال «بزشكيان» إن إسرائيل هى الطرف الذى يسعى إلى توسيع نطاق الحرب فى المنطقة، وأكد أن إيران لا تريد الوقوع فى هذا «الفخ».
وأعلنت فصائل عراقية، عن أنها نفذت هجومًا بالطيران المسيّر على «هدف فى الجولان السورى المحتل» وقالت فى بيان: «استمرارًا بنهجنا فى مقاومة الاحتلال، ونُصرةً لأهلنا فى فلسطين ولبنان، وردًّا على المجازر بحقّ المدنيين، هاجمنا بالطيران المسيّر هدفًا فى الجولان المحتل»، مؤكدة «استمرار العمليات بوتيرة متصاعدة».
وأكدت مصادر أمنية لبنانية أن ضربة إسرائيلية استهدفت منطقة السعديات قرب بيروت بعد ساعات قليلة من غارة على الضاحية الجنوبية لبيروت، والتى قتل خلالها القيادى بالحزب «إبراهيم قبيسي».
وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية عن استشهاد وإصابة المئات بغارات إسرائيلية على مناطق لبنانية متفرقة، كما أعلنت إسرائيل عن اعتراض طائرة مسيرة قادمة من سوريا.
وعَبر الآلاف من السوريين واللبنانيين من لبنان إلى سوريا خلال الساعات الماضية، ونقلت وسائل إعلام سورية عن مدير الدفاع المدنى بمدينة حمص العميد مهذب المودي، أن مدينة حمص تضم 5 مراكز رئيسية تتسع لحوالى 40 ألف شخص، و9 مراكز إيواء احتياطية تتسع لحوالى 25 ألف شخص. ونقلت بريطانيا 700 جندى إلى قبرص استعداداً لإجلاء طارئ لمواطنيها من لبنان فوراً.
وقالت وزارة الصحة فى غزة، إن الاحتلال ارتكب 4 مجازر ضد العائلات فى القطاع خلال الساعات 24 الماضية، وصل منها للمستشفيات 28 شهيداً و85 مصاباً، بالإضافة إلى تسليم الاحتلال لـ100 من جثامين الشهداء المحتجزين لديه.
وأشارت الوزارة فى التقرير الإحصائى اليومى لعدد الشهداء والجرحى جراء العدوان الإسرائيلى المستمر لليوم الـ355 إلى ارتفاع حصيلة العدوان إلى 41495 شهيداً و96006 مصابين منذ السابع من أكتوبر الماضى.
وقالت مصادر غربية وإقليمية، إن إيران تتوسط فى محادثات سرية جارية بين روسيا وجماعة الحوثيين اليمنية لنقل صواريخ مضادة للسفن إلى الجماعة المسلحة وهو تطور يسلط الضوء على العلاقات المتنامية بين طهران وموسكو.
وأوضح أحد المصادر، أن المحادثات بدأت فى عهد الرئيس الإيرانى الراحل «إبراهيم رئيسي»، الذى قتل فى حادث تحطم طائرة هليكوبتر فى مايو الماضى.
وقال مصدر مخابرات غربى «روسيا تتفاوض مع الحوثيين بشأن نقل صواريخ ياخونت الفرط صوتية المضادة للسفن... الإيرانيون يتوسطون فى المحادثات لكنهم لا يريدون أن يوقعوا عليها».
وأكدت سبعة مصادر، أن روسيا لم تقرر بعد نقل صواريخ «ياخونت»، المعروفة أيضا باسم «بي-800 أونيكس»، والتى قال خبراء إنها ستسمح للجماعة المسلحة بضرب السفن التجارية فى البحر الأحمر بدقة أكبر وزيادة التهديد للسفن الحربية الأمريكية والأوروبية التى توفر الحماية لحركة الملاحة.
وقال مسؤولان إقليميان مطلعان على المحادثات، إن الحوثيين والروس التقوا فى طهران مرتين على الأقل هذا العام، وإن المحادثات جارية لتوفير العشرات من الصواريخ، التى يقارب مداها 300 كيلومتر، ويتوقع عقد اجتماعات أخرى فى طهران فى الأسابيع المقبلة. وسبق أن زودت روسيا حزب الله المتحالف مع إيران بصواريخ «ياخونت».
وشنت جماعة الحوثى هجمات عديدة بطائرات مسيرة وصواريخ على السفن فى مسارات الشحن المهمة فى البحر الأحمر منذ نوفمبر دعماً للفلسطينيين فى الحرب التى تخوضها إسرائيل بقطاع غزة.
وتسببت هذه الهجمات فى غرق سفينتين على الأقل والاستيلاء على ثالثة، ما عطل التجارة البحرية العالمية من خلال إجبار شركات الشحن على تحويل مسار السفن، وفقاً لمصادر فى القطاع. ورفع ذلك تكاليف التأمين على السفن التى تبحر فى البحر الأحمر.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: حزب الله الموساد إسرائيل سوريا وساطة إيرانية روسية للحوثيين حزب الله
إقرأ أيضاً:
كيف تلعب إسرائيل على حافة الهاوية بين إيران وواشنطن؟
على حافة الهاوية، تقف إسرائيل ممسكةً بحبل مشدود بين استفزاز إيران والتودّد إلى واشنطن، كل خطوة محسوبة، لكن الرياح الإقليمية العاتية تهدد بإسقاطه.
منذ استهدافها القنصلية الإيرانية في دمشق، إلى ردّ طهران الصاروخي، ثم ضربات أصفهان وأحداث أكتوبر/ تشرين الأول، تُظهر إسرائيل براعة في "الردع الاستباقي"، لكنها تُقامر بمستقبل المنطقة.
أما واشنطن، الحليف الأقرب، فقبضتها رخوة، مشغولة بتجسيد وتحقيق حملاتها الانتخابية والمفاوضات مع إيران.
لكن، ماذا لو انقطع الحبل؟ وهل تملك إسرائيل فعلًا القدرة على التحكم في حدود التّصعيد؟
من حلفاء إلى أعداء: جذور الصراعحتى عام 1979، كانت إسرائيل وإيران ترتبطان بتحالف إستراتيجي يجمع بين مصالح أمنية وصفقات نفط وتسليح. الثورة الإسلامية قلبت هذا التحالف رأسًا على عقب، لتصبح طهران رأس حربة خطاب "إزالة إسرائيل"، وتتحوّل تل أبيب إلى خصم دائم للنفوذ الإيراني المتصاعد.
إسرائيل، التي ما زالت رهينة ذاكرة حرب 1973، تتبنى عقيدة "الضربات الاستباقية"؛ لمنع أي تهديد من التطور. وفي المقابل، نسجت إيران شبكة من الوكلاء في سوريا، ولبنان، والعراق، واليمن، في إستراتيجية تُغنيها عن المواجهة المباشرة.
هذا الصراع ليس فقط جغرافيًا أو أمنيًا، بل تغذَّى على مفاهيم متناقضة للشرعية والهيمنة. إيران تصدر نفسها في مواجهة مشروع استعماري-صهيوني مدعوم غربيًا، وإسرائيل ترى في إيران تجسيدًا لتهديد وجودي يجب تطويقه ومنعه من التحول لقوة نووية.
إعلان نتنياهو وإيرانمنذ عودته إلى الحكم عام 2009، جعل بنيامين نتنياهو من إيران التهديد المركزي للوجود الإسرائيلي، لكنه لم يكتفِ بالتحذير، بل حوّلها إلى أساس عقيدته السياسية والدبلوماسية.
في خطابه الشهير بالأمم المتحدة عام 2012، رفع لوحة كرتونية لقنبلة على وشك الانفجار، محددًا "الخط الأحمر" لبرنامج إيران النووي، في مشهد اختزل كيف تتحول صورة العدو إلى أداة خطابية وسياسية بيد نتنياهو.
لكن في الواقع، نتنياهو لم يسعَ أبدًا لمواجهة إيران عسكريًا بوضوح، بل مارس سياسة "إدارة العدو" بدلًا من مواجهته. اعتمد على الاغتيالات، الحرب السيبرانية، ضربات محددة، والضغط عبر الحلفاء، لكنه امتنع عن اتخاذ قرار إستراتيجي بمواجهة شاملة، رغم توفر اللحظة العسكرية أحيانًا.
في المقابل، استغلَّ التهديد الإيراني لإعادة تعريف تحالفاته الخارجية، فاليمين الإنجيلي في الولايات المتحدة تبنّى روايته عن "الخطر الفارسي"، ورأى فيه مدافعًا عن نبوءات توراتية، وهو ما مهّد لتحالف غير مسبوق بين نتنياهو والحزب الجمهوري، حيث ظهر ذلك جليًا في خطابه بالكونغرس ضد الاتفاق النووي عام 2015، متجاوزًا إدارة أوباما، في سابقة دبلوماسيّة خطيرة.
محليًا، استخدم نتنياهو "الخطر الإيراني" كبديل عن القضية الفلسطينية، فحين تساءل العالم عن الاستيطان، كان جوابه: "إيران تُهدد وجودنا"، وحين سُئل عن حل الدولتين، كرّر: "لا يمكن القبول بدولة فلسطينية في ظل وجود إيران في سوريا، وغزة".
هذا المنطق أقنع بعض الدول العربية بالمضي في التطبيع، فنتنياهو قدّم نفسه كحليف موثوق ضد طهران، لا كقوة احتلال في الضفة وغزة.
أما داخل إسرائيل، فخطابه لم يكن موضع إجماع، فقيادات عسكرية وأمنية بارزة – من رئيس الموساد السابق تامير باردو إلى رئيس الأركان أفيف كوخافي- انتقدوا محاولات نتنياهو تسييس ملف إيران.
إعلانكوخافي حذّر في 2020 من "تحويل التهديد الإيراني إلى ذريعة لتجاهل التهديدات الداخلية"، في إشارة إلى الأزمة مع الفلسطينيين، والانقسام الاجتماعي الإسرائيلي.
لكن نتنياهو نجح -حتى الآن- في تسويق إيران كعدو لا يمكن التساهل معه، دون الدخول فعليًا في حرب مفتوحة. وربما كانت لحظة أكتوبر/ تشرين الأول 2023 هي التي دفعت به لكسر هذا التوازن، حين احتاج إلى عدو خارجي يعيد ضبط المعادلة بعد فشل أمني داخلي كارثي.
ضرْب أصفهان، وردع حزب الله، وتصعيد الخطاب ضد طهران، ليست بالضرورة تستند إلى القوة وحدها، فقد تكون في العمق محاولات لطمس عجز سياسي داخلي، وشراء وقت على حساب استقرار إقليمي هش.
الردع المحسوب والابتزاز الإستراتيجيضربة إسرائيلية دقيقة، ردّ إيراني محدود، ثم صمت حذر. هذا هو نمط "اللعبة" الذي تكرّس خلال العام الأخير.
في أبريل/ نيسان 2024، أطلقت إيران أكثر من 170 طائرة مسيرة وصاروخًا باليستيًا، ردًا على مقتل ضباط في الحرس الثوري في قنصلية دمشق.
الضربة كانت استثنائية في حجمها، لكنها محسوبة بدقة لتجنّب إسقاط قتلى إسرائيليين، بينما حرصت إسرائيل على الرد عبر استهداف منشآت عسكرية في أصفهان دون الدخول في حرب شاملة.
في قلب هذا المشهد، يستخدم نتنياهو التصعيد كأداة للشرعية. فبعد أزمات سياسية متتالية، وتظاهرات حاشدة ضد حكومته، وجد في "المواجهة مع إيران" منصة لإعادة التموضع. "نحن نواجه إيران نيابة عن العالم"، كررها في مؤتمره الصحفي الأخير، مصورًا نفسه كدرع إستراتيجي للغرب.
لكن الداخل الإسرائيلي منقسم. تسريبات من جهاز الشاباك أظهرت تحفظًا على التوظيف السياسي للردع، والجيش يُحذّر من أن أي انزلاق غير محسوب قد يعيد فتح جبهات متزامنة.
المعارضة تحاول اللعب على هذا الوتر، مطالبة بإخضاع قرارات الحرب للمراقبة البرلمانية، بينما يميل الشارع الإسرائيلي نحو القلق أكثر من الحماسة.
إعلانوَفق بيانات البنتاغون، بلغ الدعم الأميركي العسكري لإسرائيل منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2023 أكثر من 17 مليار دولار. الدعم لم يقتصر على العتاد، بل شمل تدريبًا مشتركًا على سيناريوهات "حرب إقليمية شاملة"، ومشاركة استخبارية في رصد مسارات الطائرات المسيّرة الإيرانية.
هل نُعيد هندسة قواعد اللعبة؟إسرائيل تُجيد اللعب على الحافة، لكن الحافة أصبحت أضيق.
ما بدا كإستراتيجية فعّالة للردع بات أقرب إلى رقصة على فوهة بركان. الخصوم يتغيرون، الداخل يهتز، والحليف الأميركي يترنّح بين أولويات الداخل وهموم الخارج.
التصعيد الأخير ليس مجرّد تبادل للضربات، بل هو تحوُّل في نمط الردع الإسرائيلي: من الاكتفاء بالعمل الاستخباراتي السري إلى المجاهرة العسكرية، ومن الحسابات الدقيقة إلى الانزلاق التدريجي نحو مواجهة مفتوحة. هذا الانتقال لم ينبع من وفرة القوة، بل من فراغ إستراتيجي يملؤُه نتنياهو بالضجيج والسيطرة على العناوين.
في لحظة ما بعد أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وجدت إسرائيل نفسها أمام هشاشة غير مسبوقة: انكشاف أمني، أزمة ثقة داخلية، ونظام سياسي مأزوم.
هنا، شكّل العدو الإيراني – البعيد والمجرّب والجاهز للشيطنة – الملاذ الأكثر أمنًا لتصدير القوة واستعادة زمام المبادرة. وفي هذا السياق، بات التصعيد مع طهران أداة لتثبيت شرعية سياسية، وليس فقط ضرورة أمنية.
لكن في المقابل، فإن إيران، رغم ردّها العلني، لم تغيّر قواعد الاشتباك بشكل جذري. اكتفت بإيصال رسالة عن قدرتها على الرد، دون الدخول في حرب شاملة. وهذا التردد المتبادل بين الطرفين يعكس إدراكًا ضمنيًا لحدود القوة وحدود اللعب بالنار.
الهشاشة هنا لا تقتصر على الجبهات، بل تطال مفاهيم الردع نفسها، وتكشف كم أن الاستقرار الإقليمي صار رهينة مزاج سياسي، وحسابات بقاء، وأزمات شرعية ممتدة.
في قلب كل هذا، تزداد الحاجة إلى هندسة جديدة لقواعد اللعبة. قواعد تعترف بأن الردع لا يُبنى بالقصف وحده، ولا بالتحالفات الظرفية، بل بإعادة تعريف المصالح الإستراتيجية خارج منطق العسكرة المستمرة. وحتى ذلك الحين، ستبقى إسرائيل تمشي على حافة الهاوية، لا لأنها واثقة بخطواتها، بل لأنها لا تملك طريقًا آخر.
إعلانالآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.
aj-logoaj-logoaj-logo إعلان من نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناابق على اتصالالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+تابع الجزيرة نت على:
facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinersswhatsapptelegramtiktok-colored-outline