«غزة» تفتتح اجتماعات الأمم المتحدة
تاريخ النشر: 25th, September 2024 GMT
«بايدن» يرسل الأسلحة لإسرائيل ويطالب بإنهاء الحرباليوم.. نتنياهو يبرر وحشيته أمام زعماء العالم
فى الوقت الذى أعلنت فيه وزارة الدفاع الأمريكية عن إمداد إسرائيل بدفعات جديدة من السفن العسكرية والأسلحة والذخيرة وإرسالها للشرق الأوسط، دعا الرئيس جو بايدن فى خطابه الأخير أمام زعماء العالم فى الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى السلام فى لبنان وإنهاء الصراع فى غزة وهما احتمالان يقول المحللون إنهما من غير المرجح أن يحدثا قريبًا.
ومع اقتراب الصراع بين إسرائيل وحماس فى غزة من عامه الأول، ناشد بايدن الطرفين على «الانتهاء من شروط» وقف إطلاق النار واتفاق الرهائن الذى أقره مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
وحول قراره بعدم الترشح لإعادة انتخابه- هو الذى نال أكبر قدر من التصفيق من الجمهور الغفير، والذى ضم زعماء الدول الأعضاء البالغ عددها 193 دولة فى المنظمة. وقال «أيها القادة، لا ينبغى لنا أن ننسى أبدا أن هناك أشياء أكثر أهمية من البقاء فى السلطة. إنها شعبكم». ولكن العديد من الوفود لم تتفاعل أثناء خطاب بايدن الذى استمر 25 دقيقة ولا سيما الوفود من الصين وروسيا، التى لم تصفق لأى من تصريحاته.
مخاوف الشرق الأوسط على رأس النقاش
وتصدرت غزة وتهديد الصراع المتصاعد فى تلك المنطقة قائمة مخاوف بايدن أثناء توجيه ندائه إلى زعماء العالم. حيث موقف الولايات المتحدة الذى لا يتماشى مع بقية الجمعية العامة، التى أقرت الأسبوع الماضى بأغلبية ساحقة قرارًا يطالب إسرائيل بإنهاء احتلالها للأراضى الفلسطينية فى غضون الاثنى عشر شهرًا القادمة. كانت الولايات المتحدة من بين 14 صوتًا ضد القرار.
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش إلى سلام عادل فى أوكرانيا وحذر من الاتجاهات الضارة فى جميع أنحاء العالم. مضيفا: «إننا نرى هذا العصر من الإفلات من العقاب فى كل مكان فى الشرق الأوسط، وفى قلب أوروبا، وفى منطقة القرن الإفريقى وخارجها. إن الحرب فى أوكرانيا تنتشر دون أى بادرة على التراجع. ويدفع المدنيون الثمن فى ارتفاع أعداد القتلى وتدمير الأرواح والمجتمعات. لقد حان الوقت لإحلال السلام العادل على أساس ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولى وقرارات الأمم المتحدة».
«وفى الوقت نفسه، فإن غزة تشكل كابوسًا مستمرًا يهدد باحتلال المنطقة بأكملها. وما علينا إلا أن ننظر إلى لبنان. إننا جميعًا يجب أن نشعر بالقلق إزاء هذا التصعيد». كما سلط بايدن الضوء على السودان وأزمته الإنسانية المتصاعدة ضمن الثلاثية من الصراعات العاجلة التى تحتاج إلى إنهاء.
دعوة لحل النزاعات
وأوضح الرئيس التركى رجب طيب أردوغان أن الحكومة الإسرائيلية تتجاهل حقوق الإنسان الأساسية، وتدوس على القانون الدولى فى كل فرصة، وتمارس التطهير العرقي، والإبادة الجماعية الواضحة ضد أمة وشعب، وتحتل أراضيهم خطوة بخطوة، ودعا العالم إلى إيقاف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. متابعاً: «قبل سبعين عاماً، وكما أوقف تحالف الإنسانية هتلر، يجب أن يوقف تحالف الإنسانية نتنياهو وشبكة القتل التابعة له».
ورداً على ذلك اتهم السفير الإسرائيلى لدى الأمم المتحدة أردوغان بنشر «الكراهية الصرفة» ضد إسرائيل. قال دانى دانون: «هناك إرهابيون يخطفون المواطنين داخل أنفاق فى غزة، وهناك إرهابيون يطلقون الصواريخ من لبنان، وهناك أردوغان الذى يأتى كل عام إلى الأمم المتحدة وينشر الكراهية الصرفة ضد دولة إسرائيل».
ومن المتوقع أن يحضر نتنياهو الجمعية العامة رغم التصعيد. وقال دانون إنه سيصل إلى نيويورك اليوم ويلقى كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة صباح غدٍ.
فيما هاجم الرئيس الإيرانى الجديد مسعود بيزشكيان إسرائيل كما كان متوقعًا. ولكنه كان يحمل أيضًا رسالة إلى الغرب، حيث قال إنه مستعد للعودة إلى المحادثات النووية، ويود أن ترفع العقوبات الأحادية الجانب. وقال بيزشكيان: «من أجل بناء عالم مستقبلى أفضل، تقف إيران على أهبة الاستعداد لتعزيز الشراكات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والأمنية ذات المغزى مع القوى العالمية وجيرانها على قدم المساواة. والرد المناسب على هذه الرسالة من إيران لا يتلخص فى فرض المزيد من العقوبات، بل فى الوفاء بالالتزامات القائمة برفع العقوبات بما يعود بالنفع على الشعب الإيراني
أوكرانيا».
فى حين كانت غزة فى دائرة الضوء فى الجمعية العامة، كانت أوكرانيا موضوع اجتماع رفيع المستوى فى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. وقال بايدن: «لا يمكننا أن نشعر بالملل. ولا يمكننا أن نغض الطرف، ولن نتخلى عن دعمنا لأوكرانيا».
وأوضح الرئيس الأوكرانى فولوديمير زيلينسكى للمجلس المكون من 15 دولة: «لقد انتهك الرئيس الروسى فلاديمير بوتين العديد من القواعد والأعراف الدولية لدرجة أنه لن يتوقف من تلقاء نفسه، ولا يمكن إجبار روسيا إلا على السلام، وهذا هو المطلوب بالضبط». «إجبار روسيا على السلام باعتبارها المعتدى الوحيد فى هذه الحرب. المنتهك الوحيد لميثاق الأمم المتحدة».
واتهم موسكو بمحاولة تدمير نظام الطاقة فى أوكرانيا قبل الشتاء.مضيفاً: «إنهم يستعدون لاستهداف ثلاث محطات للطاقة النووية لدينا. لدينا هذه المعلومات، ولدينا دليل على ذلك».
فيما ناشد وزير الخارجية الأمريكى أنتونى بلينكن الدول على دعم أوكرانيا، قائلاً إنها تكافح من أجل بقائها. وإذا توقفت الدول عن دعم روسيا، فإن غزو بوتين سينتهى قريبًا. وإذا توقفت الدول عن دعم أوكرانيا، فإن أوكرانيا قد تنتهى قريبًا».
فيما رفض المبعوث الروسى مخاوف بلينكن بشأن أوكرانيا. وقال السفير فاسيلى نيبينزيا عن أوكرانيا: «إنها ليست مهددة بأى شيء. نحن لا نقاتل ضدها. نحن نقاتل ضد نظام إجرامى استولى على السلطة فى كييف ويقود شعبه نحو الكارثة. وهذه ليست حربًا من أجل الأرض، بغض النظر عن ادعاءات أعدائنا. هذا نضال من أجل الاعتراف بحقوق الشعب».
وعلى هامش الجمعية تشير الأرقام إلى أن المتحدثين البالغ عددهم 194 هذا الأسبوع، ومن بينهم 76 رئيس دولة و42 رئيس وزراء، هناك 19 امرأة. وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش إن هذا «غير مقبول» ودعا إلى مزيد من المساواة بين الجنسين.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: بايدن بإنهاء الحرب زعماء العالم نتنياهو الأسلحة الجمعیة العامة للأمم المتحدة الأمم المتحدة من أجل
إقرأ أيضاً:
المجتمع الدولي يعرّي إسرائيل ويفضح جريمة التجويع والحصار
◄ "العدل الدولية" تستمع لمرافعات 38 دولة على مدى أسبوع
◄ المحكمة تستعرض مرافعات خطية وشفوية من دول ومنظمات عالمية
◄ إسرائيل تمنع نهائيًا دخول الغذاء والعلاج منذ الثاني من مارس الماضي
◄ السفير الفلسطيني للمحكمة: الاحتلال يستخدم الغذاء كسلاح حرب
◄ مستشارة أممية: إسرائيل عليها التزام واضح بالسماح بوصول المساعدات
◄ مرافعة مصر: الاحتلال يسعى لفرض سياسة الأمر الواقع بضم الأراضي الفلسطينية
◄ "حماس": مداولات "العدل الدولية" كشفت فظاعة التجويع وضرورة محاسبة الاحتلال
الرؤية- غرفة الأخبار
وقفت إسرائيل، الإثنين، مُتهمة أمام محكمة العدل الدولية بانتهاك القانون الدولي ورفض دخول المساعدات إلى قطاع غزة، وذلك في أولى الجلسات العلنية للنظر في التزامات إسرائيل القانونية تجاه نشاط المُنظمات الدولية ووجودها في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
واستمعت المحكمة في اليوم الأول إلى كلمة ممثل الأمم المتحدة، وكلمات ممثلي فلسطين ومصر وماليزيا، على أن تستمر جلسات الاستماع لمدة أسبوع يشهد تقديم 38 دولة مرافعاتها، منها الولايات المتحدة والصين وفرنسا وروسيا والمملكة العربية السعودية، إضافة إلى جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والاتحاد الأفريقي.
وتمنع إسرائيل منذ الثاني من مارس الماضي، دخول كل الإمدادات لسكان قطاع غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، ونفدت تقريباً كل المواد الغذائية التي دخلت إلى القطاع خلال سريان اتفاق وقف إطلاق النار في بداية العام الجاري.
وتستعرض المحكمة مرافعات خطية وشفوية تقدمت بها دول ومنظمات دولية بشأن مدى احترام إسرائيل للمعاهدات الدولية، لا سيما تلك المتعلقة بحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي، وضمان حرية عمل وكالات الإغاثة والبعثات الأممية في الأراضي المحتلة.
وقال السفير الفلسطيني عمار حجازي لمحكمة العدل الدولية، إن إسرائيل تستخدم منع وصول المساعدات الإنسانية إلى الفلسطينيين في غزة كـ"سلاح حرب"، وذلك بعد أكثر من 50 يوماً على فرضها حصاراً شاملاً على دخول المساعدات.
وقال حجازي، لقضاة أعلى محكمة تابعة للأمم المتحدة، "أُجبرت جميع المخابز التي تدعمها الأمم المتحدة في غزة على إغلاق أبوابها".
وأضاف أن "تسعة من كل عشرة فلسطينيين لا يحصلون على مياه شرب آمنة، ومنشآت التخزين التابعة للأمم المتحدة والوكالات الدولية الأخرى فارغة"، مؤكدا: "نحن أمام عملية تجويع تُستخدم المساعدات الإنسانية كسلاح حرب".
من جهتها، قالت المستشارة القانونية للأمم المتحدة، إلينور هامرخولد، إنّ إسرائيل عليها التزام واضح "بوصفها قوة احتلال" بالسماح بوصول المساعدات الإنسانية وتسهيل وصولها إلى الشعب في غزة.
وأضافت: "في السياق المحدد للوضع الحالي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، تستوجب هذه الالتزامات السماح لجميع كيانات الأمم المتحدة ذات الصلة بتنفيذ أنشطة لمصلحة السكان المحليين".
وأشارت إلى أن قرار منع عمليات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) يشكل توسعا لسيادة إسرائيل على الأراضي الفلسطينية بما فيها القدس الشرقية ويعني عدم امتثالها لالتزاماتها.
وفي مرافعته الشفوية، شدد الوفد المصري خلال المرافعة على أن الانتهاكات الإسرائيلية الجسيمة للقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان بالأراضي الفلسطينية المحتلة، تمثل جزءًا من إجراءات واسعة النطاق وممنهجة وشاملة تهدف إلى فرض سياسة الأمر الواقع وتحقيق ضم فعلي للأراضي الفلسطينية.
ولفت الوفد إلى أن هذه السياسة مُثبتة بالتصريحات العلنية الصادرة عن كبار المسؤولين الإسرائيليين وكذلك تشريعات الكنيست، فضلًا عن الإجراءات الإسرائيلية المستمرة لتقويض دور وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) وتجفيف مصادر تمويلها، بهدف عرقلة حق العودة للشعب الفلسطيني، والذي يشكل ركنًا أساسيًا من حقهم في تقرير المصير المكفول بموجب القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
وأوضح الوفد المصري أن ذلك تزامن مع مواصلة إسرائيل تنفيذ عمليات الإخلاء القسري والتهجير المتكرر تحت ذريعة ما يسمى بـ"أوامر الإخلاء"؛ مما أدى إلى نقل الفلسطينيين قسرًا إلى مناطق لا تتمتع بالمقومات الأساسية للمعيشة، وعرقلة وصول الإمدادات والخدمات الأساسية اللازمة للحياة، وذلك ضمن سياسة ممنهجة لخلق ظروف تهدف إلى جعل غزة غير صالحة للحياة.
وأشار الوفد المصري خلال المرافعة إلى أن إسرائيل دأبت منذ أكتوبر 2023 على استخدام سياسة التجويع والحصار الكامل على غزة كسلاح موجه ضد المدنيين بالقطاع، وأمعنت إسرائيل في استخدام ذلك السلاح بإغلاقها كافة المعابر إلى غزة بشكل متعمد وتعسفي؛ مما حال دون دخول الغذاء والمياه الصالحة للشرب والوقود والإمدادات الطبية وغيرها من الاحتياجات الأساسية.
رحبت حركة حماس، بانعقاد جلسات الاستماع في محكمة العدل الدولية لمناقشة التزامات الاحتلال تجاه الشعب الفلسطيني المحاصر في قطاع غزة، وتجاه الأمم المتحدة ووكالاتها وهيئاتها العاملة في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأكدت الحركة في بيان، أهمية هذه المداولات كخطوة نحو محاسبة الاحتلال على جرائمه المتواصلة، مشددة على أن مداولات كشفت فظاعة التجويع الإسرائيلي وضرورة محاسبة الاحتلال.