الثورة نت|

نظمت الأمانة العامة لرئاسة الجمهورية بصنعاء اليوم فعالية خطابية بمناسبة أعياد الثورة اليمنية ” 21 سبتمبر و 26 سبتمبر و ١٤ أكتوبر” وتكريم المبرزين من موظفي الأمانة العامة.

وفي الحفل أشار أمين عام رئاسة الجمهورية حسن أحمد شرف الدين إلى أن ذكرى مناسبة ثورة ٢١ من سبتمبر تأتي اليوم في ظروف استثنائية وقف فيها اليمن بقيادة قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي في مساندة الشعب الفلسطيني ضمن معركة “طوفان الأقصى”.

وعبر عن الاعتزاز والفخر بما قامت به القوات المسلحة اليمنية من منع السفن التي تذهب إلى الكيان الصهيوني وإيقاف عمل ميناء أم الرشراش وقصف عمق الكيان الصهيونى في الأراضي الفلسطينية المحتلة بالصواريخ النوعية والطائرات المسيرة.

ولفت شرف الدين إلى أن اليمنيين أثبتوا مواقف مشرفة نصرة لإخوانهم في قطاع غزة في ظل خذلان عربي وأقليمي ودولي معيب.

وأوضح أن ثورة ٢١ من سبتمبر انطلقت خالصة من الشعب اليمني ضد كل المؤامرات الخارجية والتدخلات التي كان يتعرض لها اليمن من الخارج.. مشيرا إلى أن الثورة رفضت الوصاية والاستعمار.

وأكد أمين عام رئاسة الجمهورية، أن الثورات السابقة قامت ولم تحقق اهدافها بسبب الضغوط والمؤامرات الإقليمية والدولية وتعاون وتواطئ العملاء والخونة في الداخل.. مؤكدا أن ثورة ٢١ من سبتمبر جاءت لتصحيح الثورات السابقة.

وفي الفعالية التي حضرها رؤساء الدوائر ومدراء العموم في الأمانة العامة لرئاسة الجمهورية أوضح رئيس دائرة الرقابة والشؤون القانونية علي نور الدين إلى التضحيات الكبيرة التي قدمها الشعب اليمني في ثورة ٢١ من سبتمبر.

وأشار إلى أن ثورة ٢١ من سبتمبر، أتت ولقيت ممانعة كبيرة من القوى الخارجية إلا أن الشعب اليمني كان بالمرصاد لكل تلك المؤامرات.

وبين أن الرئيس الشهيد الصماد، أعلن شعار “يد تبني ويد تحمي” لتحقيق الأمن والاستقرار وحماية مكاسب الثورة وبناء يمن قوي مستقل حر.

وفي الختام كرًم أمين عام رئاسة الجمهورية الموظفين المبرزين بالشهادات.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: الأمانة العامة لرئاسة الجمهورية صنعاء ثورة ٢١ من سبتمبر الأمانة العامة إلى أن

إقرأ أيضاً:

ثورةُ 21 سبتمبر استعادةُ الهُــوِيَّة اليمنية

صالح القحم

شهدت اليمن ثورةً أحدثت تحولًا جذريًّا في الوعي والتغيير السياسي والاجتماعي. جاءت ثورة 21 سبتمبر كردٍ فعلٍ طبيعي على تراكماتٍ من الانحرافات السياسية والخيانة الوطنية. عبرت عن تطلعات الشعب اليمني في استعادة الهُــوِيَّة والقدرة على مواجهة التحديات. من خلال هذه الثورة، أدرك الشعب مقدار الانحراف الذي تعاني منه سلطاته وأنظمته السياسية، مما دفعهم للانتفاض ضد الفساد والهيمنة الخارجية.

تنوعت دوافع الثورة وأسباب اندلاعها، حَيثُ شهد الشعب اليمني تدهورًا مُستمرّا في الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية. تزامن ذلك مع فقدان الثقة في السلطة القائمة وظهور علامات واضحة للخيانة الوطنية. سعى اليمنيون لانتزاع حقوقهم الأَسَاسية واستعادة كرامتهم، وهو ما اعتبرته الثورة فرصة مثالية للتعبير عن مطالبهم. ومن هنا، انفجرت الأوضاع وتمكّن الشعب من تشكيل حركة فاعلة أمام الجميع.

لقد كشفت الثورة عن انحرافاتٍ جسيمة في تحَرّكات السلطات، والتي تسببت بخيانة الأمانة والمسؤوليات الموكلة إليها. ظلت هذه الأنظمة مرتبطة بأجندات خارجية تؤثر على سيادة البلاد. هذه الخيانات لم تكن وليدة اللحظة، بل كانت عبارة عن سلسلة متكرّرة من التحديات والانكسارات. استطاعت الثورة أن تضع الأمور في نصابها وتظهر مدى الفساد المستشري في كُـلّ مؤسّسات الدولة.

أزالت الثورة كُـلّ الأقنعة عن المنافقين والعملاء لأعداء اليمن، مما ساعد الشعب على الفرز بين المخلصين والخائنين. ولقد عمدت هذه الثورة إلى كشف الأبعاد الحقيقية للسلوكيات والولاءات. أضحت العملية الثورية فرصة لرصد الخونة وتحجيم تأثيراتهم. هذا الكشف ترتب عليه تعزيزٌ للروح الوطنية وتقوية الصفوف بين أبناء الشعب.

كان لهذه الثورة دورٌ رئيسي في إعادة تجسيد قيم الحرية والاستقلال لدى الشعب اليمني. جاءت لتأكيد أن لكل فرد حقٌ في العيش بحرية وكرامة. تحرّر الناس من القيود المفروضة، وانتشر الوعي بأهميّة السيادة والتمييز بين الحق والباطل. هذا الوعي كان دافعًا مهمًا لاستعادة الهُــوِيَّة والتراث الديني والسياسي للشعب اليمني.

تميزت هذه الثورة بركائز أَسَاسية جعلت منها علامة فارقة في تاريخ الشعوب. أولها المنهج الفكري، الذي ساعد في توجيه الثورة نحو أهدافها النبيلة. بالإضافة إلى القيادة الحكيمة التي عرفت كيف تتعامل مع التحديات المعقدة بحنكة وجسارة. والأهم من ذلك، كان الشعب نفسه هو محور الثورة، ما زاد من قوتها وتأثيرها.

أعادت الثورة تشكيل الوعي الجماهيري، حَيثُ أصبح الشعب أكثر إدراكًا لأهميّة الجهاد والتضحية. تعززت الروح الجهادية في نفوسهم، مما أَدَّى إلى تصعيد روح التضامن والمقاومة. تصاعدت القصص البطولية التي ألهمت المستقبل وتعزيز الثقة في القدرات العسكرية. هذه الروح كانت الوقود الذي عزز من انطلاقاتهم في ميادين الشرف.

ارتبطت الثورة ارتباطا وثيقًا بالقيم الإيمانية، واستمدت منها قوتها. كان الإيمان بالله دافعًا رئيسيًّا للاستمرارية والنجاح، حَيثُ وجد الثوار في ذلك عزاءً ونصرة. القيم الدينية شكلت جوهر حركتهم وتعزيز انتمائهم إلى الجهاد؛ مِن أجلِ الحق. هذا الارتباط أعطى للحركة قوة إضافية في مواجهة التحديات والصعوبات.

برزت الابتكارات العسكرية كجزء حاسم من استراتيجيات الرد والردع في الثورة. تمكّن المجاهدون من تطوير قدراتهم العسكرية بممارسات جديدة ومبتكرة. ساعد هذا التطور في تأمين الانتصارات الكبيرة وضمان ردع الأعداء. بمشاركة أبناء اليمن، حقّقت الثورة انتصارات شبه إعجازية كانت تجسد القوة والعزيمة في مواجهة الصعاب.

يمكن القول إن هذه الثورة لم تكن مُجَـرّد حدث عابر، بل هي علامة مضيئة في تاريخ اليمن المعاصر. أثبتت قدرة الشعب اليمني على المقاومة والابتكار وسط التحديات. تتلخص أهميتها في نجاحها في استئصال الأنظمة الفاسدة واستعادة القيم الوطنية. ستظل هذه الثورة ملهمة للأجيال القادمة في سعيهم نحو الحرية والعدالة.

مقالات مشابهة

  • اللجنة العليا للانتخابات تنظم فعالية خطابية بمناسبة العيد العاشر لثورة 21 سبتمبر
  • العرادة يشهد حفل تخرج بكلية الطيران والدفاع الجوي بمناسبة احتفالات أعياد الثورة اليمنية الخالدة
  • المكاتب التنفيذية بإب تنظم فعالية خطابية احتفاءً بالعيد العاشر لثورة 21 سبتمبر
  • القطاع التربوي بمحافظة صنعاء ينظم فعالية خطابية بالعيد العاشر لثورة 21 سبتمبر
  • فعالية خطابية بمديرية صنعاء الجديدة بمناسبة العيد العاشر لثورة 21 سبتمبر
  • هيئتا الزكاة والأوقاف تنظمان فعالية خطابية بمناسبة العيد العاشر لثورة 21 سبتمبر
  • فعالية خطابية بمديرية همدان احتفاءً بالعيد العاشر لثورة 21 سبتمبر
  • ثورةُ 21 سبتمبر استعادةُ الهُــوِيَّة اليمنية
  • الهيئة النسائية بمديرية بني حشيش بصنعاء تنظم فعالية خطابية بالذكرى العاشرة لثورة 21 سبتمبر