إبراهيم شداد “الجمل”، والطيب مهدي “الضريح”، و “المحطّة”!
تاريخ النشر: 12th, August 2023 GMT
كيف نقرأ السينما السودانية؟ وما حال هذه الصناعة وأبرز موضوعاتها في السنوات الأربع الأخيرة؟ وهل الحرب الدائرة في البلاد، منذ الخامس عشر من نيسان/ إبريل الماضي، وحدها ما تُذكِّر بهذا الملفّ؟ إلى هذه الأسئلة يلتفت العدد الثالث من مجلّة “جمعية نقّاد السينما المصريّين” (EFCA)، والذي صدر مؤخّراً، مُقترِحاً جملةً من الكِتابات التي تتناول شؤوناً مختلفة من شؤون الفنّ السابع في بلاد النيل.
“السينما السودانية تنفجر إبداعاً وتتجاوز سنوات فقدان الحُلم: “‘ستموت في العشرين’، و’الحديث عن الأشجار’، و’أوفسايد الخرطوم’ نموذجاً”، عنوان المادّة الافتتاحية التي يرصد الكاتب خالد محمود من خلالها، ثلاثة أعمال ميّزت إنتاجات عام 2019، الذي وصفه بأنّه “انتفاضة جديدة للسينما السودانية” بفرعيها الروائي والوثائقي، مع ظهور أسماء لمُخرجين شباب كأمجد أبو العلا، وصُهيب قسم الباري، ومروى زين، الذين وقّعوا الأعمال المذكورة أعلاه على التوالي.
كذلك ينظر أسامة عبد الفتاح في مقاله “المرأة.. في قلب السينما السودانية الجديدة”، منوّهاً بفيلم “وداعاً جوليا”، لمحمد كردفاني، والذي شارك في مسابقة “نظرة ما”، ضمن فعاليات “مهرجان كان”، لهذا العام. ويؤكّد ما ذهب إليه محمود، حيث يمثّل عام 2019 “طفرة إنتاجية”، مقارنة بالسنوات السابقة. أمّا الباحثة صفاء الليثي، فتقرأ في تجربة المخرجة مروى زين، التي سرعان ما اندمجت في السوق السينمائية بعد تخرّجها عام 2009 من “المعهد العالي للسينما” في القاهرة، ولتوقّع خلال هذه السنوات شرائط مختلفة، مثل “لعبة”، و”راندا”، و”سلمى”، و”أوفسايد الخرطوم”.
كذلك تبحث أمينة عادل في “بلاغة الصمت”، والتي تلتفت فيها إلى التجارب السودانية الأولى خلال الخمسينيات، والتي بنت على مشاهد صامتة لعمّال أو لقطارات، قبل أن يتطوّر هذا الأسلوب مع إبراهيم شداد (“الجمل”)، والطيب مهدي (“الضريح”، و”المحطّة”)، وسليمان نور. ويُفرد الكاتب حسن أبو مازن مقالاً لتجربة إبراهيم شداد بوصفه “عرّاب السينما السودانية”. كما يتناول حسام الخولي مسألة “دور الفنان وقت الحرب”، من خلال الإضاءة على فيلم “الحديث عن الأشجار”، هذا العنوان المُستلّ من جملة لبريخت: “أيّ زمن هذا الذي يكاد يُعدّ فيه الحديث عن الأشجار جريمة، لأنه يتضمّن الصمت على العديد من الفظائع؟”.
ومن المقالات التي تناولت فيلم “وداعاً جوليا”، “هذه الخطايا جاء وقت الحساب عليها” لأحمد شوقي، و”هموم المرأة وقضايا السودان بعيون كردفاني” لرانيا زاهد، كما أشار إليه أيضاً، محمد طارق، في مادة بانورامية “مهرجان كان 2023: عام للسينما العربية”. هذه الأخيرة التي حضرت أعمالُها في العدد، خارج قوس ملفّه الأساسي، مثل “بنات ألفة” للتونسية كوثر بن هنية، و”إنشالله ولد” للأردني أمجد الرشيد، و”عصابات” للمغربي كمال الأزرق، و”عيسى” للمصري مراد مصطفى.
يُشار إلى أنّ العام المُقبل، يُصادف ذكرى مرور مئة عام على العرض السينمائي الأول الذي شهدته السودان، في حين بُنيت أول دار في مدينة عُطبرة، عام 1934، وحملت اسم “النجم الأحمر”، لكن رغم هذا التاريخ العريق للصناعة في البلاد، والنشاط الذي يبذله صنّاع الأفلام في السنوات الأخيرة، لا يبدو واقع الحال بعد الحرب الأخيرة، يُبشّر بالاستمرارية والزخم ذاته.
العربي الجديد
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
شاهد بالفيديو.. من “بلكونة” شقتها بالقاهرة.. سيدة سودانية توثق لعودة مئات السودانيين إلى وطنهم و 9 بصات سفرية تنقل المواطنين يومياً من أمام العمارة التي تسكن فيها
وثقت سيدة سودانية, عبر كاميرا هاتفية ومن “بلكونة” الشقة التي تسكن فيها لتجمع المئات من السودانيين, يومياً أمام العمارة في رحلة العودة إلى الوطن بعد أن قام الجيش بتحرير العاصمة الخرطوم.
وبحسب ما شاهد محرر موقع النيلين, فقد أظهر المقطع الذي قامت بتصويره السيدة, توافد المئات من السودانيين, بأمتعتهم تأهباً للعودة إلى الخرطوم, وبقية الولايات.
https://www.facebook.com/reel/654291433912246
وأكدت السيدة في حديثها أن هذا المنظر أصبح يتكرر بشكل يومي منذ العيد حيث تتحرك يومياً حوالي 9 بصات سفرية, متمنية عودة كل السودانيين, إلى وطنهم الحبيب.
محمد عثمان _ الخرطوم
النيلين
إنضم لقناة النيلين على واتساب