اجتماع رفيع المستوى في الأمم المتحدة بشأن السودان
تاريخ النشر: 25th, September 2024 GMT
يشارك في استضافة اجتماع اليوم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، مفوضية اللاجئين، إلى جانب السعودية ومصر والولايات المتحدة والاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي.
التغيير: وكالات
يعقد اليوم الأربعاء اجتماع رفيع المستوى بشأن السودان على هامش فعاليات الأسبوع رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة، تدعو خلاله وكالات أممية ودول أعضاء إلى إنهاء الحرب وتسريع الاستجابة الإنسانية في السودان والمنطقة.
ويقام الاجتماع- بحسب مركز أخبار الأمم المتحدة- تحت عنوان “تكلفة التقاعس: الدعم العاجل والجماعي لتوسيع نطاق الاستجابة الإنسانية في السودان والمنطقة”.
وقالت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ومكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في بيان اليوم قبل انطلاق الاجتماع إنه مع دخول الأزمة الإنسانية الكارثية في السودان شهرها الثامن عشر، ستدعو الأمم المتحدة والدول الأعضاء إلى اتخاذ خطوات فورية لحماية المدنيين، وزيادة التمويل الإنساني والوصول إليه، وإنهاء القتال بصورة نهائية.
وذكَّرت الوكالتان بأن الأعمال العدائية المتواصلة في جميع أنحاء البلاد جلبت البؤس لملايين المدنيين، مما أدى إلى اندلاع أسرع أزمة نزوح في العالم. وأشارتا إلى أن السودان أصبح أكبر أزمة جوع في العالم، حيث يواجه أكثر من نصف سكان البلاد أو ما يقرب من 26 مليون شخص، مستويات عالية من الجوع الحاد.
وأضافت الوكالتان أنه مع استمرار الأعمال العدائية دون هوادة، لم يكن العمل الإنساني لدعم ملايين الأشخاص في السودان والمنطقة أكثر إلحاحا من أي وقت مضى.
17 شهراً من الجحيمويشارك في استضافة اجتماع اليوم كل من مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، ومفوضية اللاجئين، إلى جانب المملكة العربية السعودية ومصر والولايات المتحدة والاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي.
وقالت القائمة بأعمال وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية، جويس مسويا إن “الناس في السودان تحملوا 17 شهرا من الجحيم”، ولا تزال المعاناة تتزايد، مضيفة أن “آلاف المدنيين قتلوا، وتشردت مجتمعات بأكملها وحُرمت من الغذاء، وتشتتت الأسر، وأصيب الأطفال بالصدمات، واغتصبت النساء وأُسيئت معاملتهن”.
وشددت على أن هناك حاجة إلى وصول المساعدات الإنسانية إلى كل المحتاجين، من خلال جميع الطرق الضرورية، وزيادة التمويل للاستجابة، والالتزامات الصارمة بحماية المدنيين، وخطوات حقيقية وشاملة لإنهاء هذه الحرب المدمرة.
استقرار على المحكالمفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي قال بدوره: “لقد شردت هذه الحرب الوحشية ملايين الأشخاص، وأجبرتهم على ترك منازلهم ومدارسهم ووظائفهم بحثا عن الأمان”.
ونبه إلى أن “استقرار المنطقة برمتها على المحك”، مشددا على أن الناس يحتاجون إلى مساعدات إنسانية الآن ودعم لإعادة بناء حياتهم.
أما وزير خارجية المملكة العربية السعودية، فيصل بن فرحان آل سعود، فقال إن بلاده لم تدخر جهدا في دعم الشعب السوداني منذ بداية الأزمة، مضيفا أن هذا يشمل المساهمة في إنشاء مركز إنساني لبرنامج الأغذية العالمي في جدة، والذي يعمل كمركز لتخزين وإرسال المساعدات إلى السودان والدول المجاورة المتضررة من الأزمة.
وقال وزير خارجية مصر، بدر عبد العاطي إن حكومة بلاده ملتزمة بإنهاء الصراع في السودان، وضمان المساعدات الإنسانية، وحماية المدنيين، مضيفا أن “العمل الجماعي للحفاظ على سيادة السودان ووحدته وسلامة أراضيه أمر لا بد منه”.
الوسومالأمم المتحدة الاتحاد الأفريقي الاتحاد الأوروبي السعودية السودان الولايات المتحدة مصر مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان مفوضية الأمم المتحدة السامية للاجئينالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الأمم المتحدة الاتحاد الأفريقي الاتحاد الأوروبي السعودية السودان الولايات المتحدة مصر مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان مفوضية الأمم المتحدة السامية للاجئين الأمم المتحدة فی السودان
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تحذّر من إعلان حكومة موازية في السودان
حذرت الأمم المتحدة من أن إعلان حكومة موازية في السودان يهدد بـ"مفاقمة الأزمة" المستمرة في البلاد.
وأعرب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن قلقه من الإعلان المقرر غدا الجمعة عن تشكيل قوات الدعم السريع حكومة موازية، والذي من شأنه أن يزيد من "انقسام" السودان و"تفاقم الأزمة".
وقال ستيفان دوجاريك في بيان أمس الأربعاء "نحن قلقون جدا لأي تصعيد جديد للنزاع في السودان، ولأي عمل كهذا من شأنه زيادة تقسيم البلاد مع التهديد بمفاقمة الأزمة".
وأكد أن "الحفاظ على وحدة السودان وسيادته وسلامة أراضيه يظل عنصرا أساسيا في التوصل إلى حل دائم للنزاع وفي استقرار بعيد المدى للبلاد والمنطقة".
وأعلنت قوات الدعم السريع التي تخوض منذ نحو عامين حربا مع الجيش السوداني أنها بصدد توقيع "ميثاق تأسيسي لتشكيل حكومة السلام والوحدة في السودان".
الحدث الذي كان مقررا في بادئ الأمر الثلاثاء في مركز كينياتا الدولي للمؤتمرات في كينيا، تم إرجاؤه إلى الجمعة، كموعد غير نهائي وسط انقسامات بين التنظيمات المتحالفة مع الدعم السريع.
واستنكرت الحكومة السودانية الثلاثاء استضافة كينيا اجتماعا ضم قوى سياسية وقيادات من قوات الدعم السريع بهدف تشكيل حكومة موازية، واعتبرت ذلك "تشجيعا لتقسيم الدول الأفريقية وخروجها عن قواعد حسن الجوار".
إعلانجاء ذلك في بيان صادر عن وزارة الخارجية السودانية بعد ساعات من انعقاد الجلسة الافتتاحية لمؤتمر بعنوان "تحالف السودان التأسيسي" في العاصمة الكينية نيروبي.
وشارك في الاجتماع عدد من قادة الحركات المسلحة وقوى سياسية معارضة، بينهم رئيس حزب الأمة القومي فضل الله برمة، وعبد الرحيم دقلو نائب قائد قوات الدعم السريع، ورئيس "الحركة الشعبية-شمال" عبد العزيز الحلو.
ويهدف المؤتمر إلى تشكيل حكومة موازية في السودان، وهو ما اعتبرته الحكومة السودانية مخالفا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
واعتبرت الخارجية السودانية أن هذه الخطوة "إعلان عداء لكل الشعب السوداني"، داعية المجتمع الدولي إلى "إدانة هذا المسلك من الحكومة الكينية".
وتأتي هذه التطورات في وقت يشهد فيه السودان حربا طاحنة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل/نيسان 2023، خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفقا لتقديرات الأمم المتحدة والسلطات المحلية.