صحار- خالد بن علي الخوالدي

انطلقت صباح أمس بصحار فعاليات ملتقى الاستثمار الاجتماعي الذي ينظمه فرع غرفة تجارة وصناعة عُمان بمحافظة شمال الباطنة، بشراكة استراتيجية مع مكتب محافظ شمال الباطنة ومؤسسة جسور الذراع الاستثمار الاجتماعي لشركات أوكيو وصحار ألمنيوم وفالي في عُمان، وذلك تحت رعاية صاحبة السّمو السّيدة الدكتورة منى بنت فهد بن محمود آل سعيد مساعدة رئيس جامعة السُّلطان قابوس للتعاون الدولي ورئيس مجلس إدارة مركز الاستثمار الاجتماعي التابع لغرفة تجارة وصناعة عُمان.

وألقى المهندس سعيد بن علي العبري رئيس مجلس إدارة فرع الغرفة بمحافظة شمال الباطنة كلمة أكد خلالها أن الملتقى يمثل تجسيدًا لررؤية لرؤية الغرفة لتعزيز دور الاستثمار الاجتماعي كأداة فعّالة للتنمية المستدامة ولتحقيق التوازن بين العوائد المالية والتأثير الاجتماعي الإيجابي. وأضاف أن ملتقى الاستثمار الاجتماعي سينتظم بصورة دورية ليكون منصة متخصصة لتعزيز الوعي بأهمية زيادة إسهامات القطاع الخاص في ازدهار المجتمع واستدامة البيئة بالشراكة مع القطاع الحكومي والمجتمع. وأعلن أن فرع الغرفة بمحافظة شمال الباطنة قرر تشكيل لجنة تُعنى بالاستثمار الاجتماعي، وتهدف إلى المساهمة في تنفيذ توصيات هذا الملتقى، ومساعدة الشركات والمؤسسات نحو تحقيق مفهوم ومبدأ المسؤولية الاجتماعية وايجاد شراكات حقيقية بين القطاعات من خلال خلق فرص للاستثمار الاجتماعي وغيرها من الامور ذات العلاقة.

من جهته، قال سعادة محمد بن سليمان الكندي محافظ شمال الباطنة إن هذا الملتقى يمثل منصة حيويّة تجمع بين أصحاب المصلحة من مختلف القطاعات لنشر الوعي حول أهمية الاستثمار الاجتماعي ودوره في تعزيز التنمية المستدامة في مجتمعنا، مضيفًا أن الاستثمار الاجتماعي ليس مجرد مفهوم اقتصادي؛ بل مسؤولية جماعية تتطلب التعاون والتنسيق لتحقيق الأهداف المشتركة. وأوضح سعادة المحافظ أن دعم المشاريع الاجتماعية والاستثمار في التعليم والصحة والبيئة يعد من أولوياتنا، لأنه يسهم في بناء مجتمع قوي ومتماسك، ‏ومن المشاريع التي يجدر بنا الاشارة لها في مجال مشاريع الاستثمار الاجتماعي في محافظة شمال الباطنة هي ‏مبنى اكيو الاجتماعي وحديقة السويق ومظلات الصيادين والمبنى الاستثماري لنادي السويق وسوق لوى للأسماك والخضروات وواحدة غسيل الكلى. وأشار إلى أن اتفاقية إنشاء "جسر مجيس" بتكلفة تصل إلى 1.4 مليون ريال عماني تتم بالشراكة بين مكتب محافظ شمال الباطنة وشركة أوكيو، لافتًا إلى أن قيمة المشاريع الاجتماعية في المحافظة تجاوزت 6.5 مليون ريال عماني خلال عامي 2023 و2024.

وأكد الاستاذ الدكتور علي آل إبراهيم نائب رئيس الشبكة الإقليمية للمسؤولية المجتمعية أهمية تحفيز المستثمرين لاعتماد الاستثمار الاجتماعي من خلال إبراز الفوائد الاجتماعية والبيئية لتلك الاستثمارات بشكل يعزز السعي وراء تحقيق عوائد الاستثمار والعوائد الاجتماعية أو البيئية.

وتضمّن المتلقى الجلسة الحواريّة الأولى بعنوان: "استثمار الأعمال الاجتماعية، وتحديد الأولويات في سلطنة عُمان". وناقشت الجلسة عدة محاور أبرزها تعريف بمفاهيم الاستثمار الاجتماعي ودمجها في استراتيجيات الأعمال، وتحقيق التوازن بين العوائد المالية والتأثير الاجتماعي.

وجاءت الجلسة الحوارية الثانية بعنوان: "التشريعات المعززة للاستثمار الاجتماعي في سلطنة عُمان"، وناقشت تبني التشريعات والسياسات الداعمة للاستثمار الاجتماعي في سلطنة عُمان، وتصميم استراتيجيات لجذب الاستثمارات الاجتماعية المتوائمة مع رؤية "عُمان 2040".

وشهد الملتقى توقيع اتفاقيات المبادرات والمشاريع الاستثمارية الاجتماعية؛ حيث جرى توقيع برنامج تعاون مشروع الواجهة البحرية في محافظة شمال الباطنة بين مكتب محافظ شمال الباطنة وأوكيو للمصافي والصناعات البترولية.

وصاحب ملتقى الاستثمار الاجتماعي تقديم ورشتين؛ الأولى تناولت "الابتكار في الاستثمار الاجتماعي في مجتمع الأعمال"، أما الورشة الثانية فتطرقت إلى "منهجيات بناء نموذج فاعل لمشروع استثماري اجتماعي".

وخرج الملتقى بعدد من التوصيات منهأ: إنشاء لجنة للاستثمار الاجتماعي بمحافظة شمال الباطنة، وإنتاج دليل موحد لمفاهيم وقيم الاستثمار الاجتماعي والمسؤولية المجتمعية يحمل مواصفة عُمانية خاصة، والعمل على إصدار قانون يتضمن الحوافز للمستثمرين الذين يمولون المشاريع الاجتماعية، وتسهيل التشريعات والأطر القانونية لتمكين المؤسسات الاجتماعية.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

انطلاق المؤتمر الإقليمي للرعاية البديلة ودور التنمية المستدامة.. «الحماية الاجتماعية للأطفال والشباب والتمكين الاجتماعي والاقتصادي والاستدامة وبناء مؤسسات معاصرة» أبرز المحاور

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تنظم جمعية "سند للرعاية الوالدية البديلة"، المؤتمر الإقليميى للرعاية البديلة بعنوان "دور أهداف التنمية المستدامة في حماية وتمكين فاقدى الرعاية الوالدية" يومي 29 و30 يناير 2025، بمشاركة منظمة يونيسيف والوكالة الإيطالية للتعاون . 

بدأ المؤتمر بعرض قصص ملهمة لمجموعة من الشباب من الأسر البديلة في كيفية مواجهة المجتمع وتحقيق أهدافهم بداية من وحيد سالم التي تملك موهبة فنية وترسم لوحات فنية تحولت لفيلم كانت هي البطلة والثانية سامية كمال التي تواجه المجتمع ببسمتها الجميلة عقب عمل تقويم أسنانها في أحدى كليات الطب، علاوة عن سليمان عبد الرحمن الذي يرفض مخاوفة ويتعامل مع المجتمع بثقة .

يأتي المؤتمر في وقت تسعى فيه الدول العربية إلى تحسين جودة الرعاية والخدمات المقدمة للأطفال والشباب فاقدي الرعاية الوالدية، ويهدف المنظمون إلى تعزيز دور المسؤولية المجتمعية وتطوير منظومة رعاية وحماية الأطفال والشباب في المؤسسات الإيوائية ونظام الاحتضان "الكفالة في الأسر" في الوطن العربي، ويأتي المؤتمر برعاية وزيرة التضامن الاجتماعي الدكتورة مايا مرسي، ووزير الشباب والرياضة الدكتور أشرف صبحي.

يناقش المؤتمر أربعة محاور رئيسية: المحور الأول يتضمن الحماية الاجتماعية للأطفال والشباب في الرعاية البديلة والرعاية اللاحقة، فيما يركز المحور الثاني على التمكين الاجتماعي والاقتصادي لخريجي دور الرعاية، ويتناول المحور الثالث استدامة جودة الرعاية البديلة من خلال عقد الشراكات المبتكرة، وأخيرًا يناقش المحور الرابع كيفية بناء مؤسسات قوية معاصرة في مجال الرعاية البديلة.

من ناحيته، ذكر أيمن عبد الموجود، الوكيل الدائم لوزارة التضامن الاجتماعي لشئون مؤسسات المجتمع الأهلي، أن الوزارة تولي اهتماما لملف الرعاية الوالدية البديلة، وتعمل بما يتفق مع اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الطفل وحقوق الإنسان، والاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، واستراتيجية التنمية المستدامة 2030، موضحا أنه أثناء المراجعة الدورية الشاملة لحقوق الإنسان فى مصر أمام مجلس حقوق الإنسان الدولي أبرزت الوزارة دور مصر في ملف الأيتام والتحول إلى دور الرعاية للأسر البديلة.

 

بدورها قالت عزة عبد الحميد، المؤسس ورئيس مجلس إدارة  "سند": "ترجع أهمية عقد هذا المؤتمر إلى زيادة أعداد الأطفال فاقدي الرعاية الوالدية في الوطن العربي وعلى المستوى العالمي، حيث يوجد أكثر من 220 مليون طفل - واحد من كل عشرة أطفال – في العالم يعيشون بدون رعاية والدية أو معرضون لخطر فقدانها للدخول في نظام الرعاية البديلة، ومن هنا تأتي أهمية تضافر جهود الحكومات، ومؤسسات المجتمع المدني، والقطاع الخاص لتوفير بيئة داعمة تُعزز من تمكين هؤلاء الأطفال والشباب اجتماعيًا واقتصاديًا ودمجهم في المجتمع".

وتابعت: "بالرغم من ارتباط أهداف التنمية المستدامة بقضية الأطفال والشباب فاقدي الرعاية الوالدية، إلا أنه توجد العديد من التحديات التي تمنع دمج هذه القضية ضمن أهداف التنمية المستدامة" وأكدت على ضرورة ربط قضية فاقدي الرعاية الوالدية بشكل مباشر بمؤشرات التنمية المستدامة لجذب الإنتباه والتمويل، مشيرة إلى ضرورة خلق الحوافز للقطاع الخاص وتشجيعهم لدعم برامج المسؤولية الاجتماعية.

 وأوضحت ياسمين الحاجري المدير التنفيذي لجمعية "سند" أن المؤتمر يعد فرصة جيدة لتوحيد الجهود وتبادل الخبرات بين الحكومات، منظمات المجتمع المدني، والقطاع الخاص لدعم الأطفال والشباب فاقدي الرعاية الوالدية، وأن الشباب رأس مال بشري يجب الاستثمار فيه وتغير منظور الخيري التكافلي إلى التنموي. 

وأضافت أن تعزيز التعاون الإقليمي في مجال الرعاية البديلة لهؤلاء الأطفال يهدف إلى وضع حلولاً مستدامة تضمن نموًا صحيًا واجتماعيًا لهؤلاء الأطفال، بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة، وعلبمت بناء قدرات التربيويين ومقدمي الرعاية والمدرسين وهي سر حصولنا على جائزة التعليم على مستوي الجمهورية .

يذكر أن جمعية "سند" سعت منذ نشأتها إلى تقديم حلول مبتكرة لتعزيز نظام الرعاية البديلة في مصر وضمان مستقبل 

أفضل للأطفال والشباب فاقدي الرعاية الوالدية، والعمل على تمكين هؤلاء الشباب من خريجي دور الرعاية اجتماعياً واقتصادياً. كما نجحت في تحقيق أثر ملموس على نطاق واسع.

وقال الدكتور علي عبد الله ٱل إبراهيم العضو المنتدب للشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية إن هناك العديد من التحديات التي تحول دون تمكين أبنائنا من فاقدي الرعاية الوالدية اقتصاديا واجتماعيا، تتمثل في قلة مبادرات المسؤولية الاجتماعية التي تركز على هذه القضية الهامة، وضعف التنسيق بين منظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص لنشر الوعي بأهمية الربط بين قضية فاقدي الرعاية الوالدية بمؤشرات التنمية المستدامة.

 وأشار إلى أن "الشبكة" تعمل على رفع مستوى الوعي حول المسؤولية المجتمعية للشركات والمؤسسات، وتهدف إلى تعزيز المسؤولية المجتمعية للشركات والمؤسسات، والقطاعات الحكومية والأهلية والخاصة. 

 يشارك في المؤتمر نحو 250 فردا من مختلف الدول العربية (الكويت - البحرين – الأردن - المملكة العربية السعودية - سلطنة عمان - قطر- دولة الإمارات العربية المتحدة)، حيث يمثلون الأطراف المعنية في التنمية المستدامة ومجال الرعاية البديلة. ويسعى المشاركون إلى تقديم مقترحات عملية لتحقيق النتائج المرجوة، وتبادل الخبرات، بالإضافة إلى بحث شراكات مستقبلية لتضافر الجهود. كما يشهد المؤتمر مشاركة فاعلة من الشباب فاقدي الرعاية الوالدية، حيث يقدمون حلولًا مبتكرة لتطوير نظم الرعاية البديلة والرعاية اللاحقة من خلال مشاركة تجاربهم وقصص نجاحاتهم الملهمة.

مقالات مشابهة

  • ملتقى الاستمطار يناقش حلولاً مبتكرة لتعديل الطقس
  • التنمية المحلية: تعزيز التواصل مع المستثمرين لدعم الاقتصاد المصري
  • ملتقى الاستمطار بأبوظبي يناقش التحديات والحلول لتعديل الطقس
  • انطلاق المؤتمر الإقليمي للرعاية البديلة ودور التنمية المستدامة.. «الحماية الاجتماعية للأطفال والشباب والتمكين الاجتماعي والاقتصادي والاستدامة وبناء مؤسسات معاصرة» أبرز المحاور
  • وزيرة التنمية المحلية تبحث تحسين مناخ الاستثمار ومجالات التعاون المشترك
  • عزوف ومخالفات.. لماذا يتهرب القطاع الخاص من تطبيق قانون التقاعد والضمان الاجتماعي؟
  • لقاء يناقش توصيات الملتقى الاستثماري القطري العماني
  • ملتقى «مفكرو الإمارات» يناقش محفزات تعزيز التنمية
  • وزيرة التنمية المحلية تتابع مع شركة نهضة مصر للخدمات البيئية جهود تحسين مستوى النظافة
  • وزيرة التنمية المحلية تتابع جهود تحسين النظافة بالمحافظات