طريقك إلى ريادة الأعمال (1)
تاريخ النشر: 25th, September 2024 GMT
فتحية الحكمانية
نعيش في عصر الثورة المعلوماتية، عصر التدفق المعرفي لذا يجب عليك كرائد أعمال التفكر والتبصُّر والتفاؤل واتباع الأساليب العلمية السليمة لتأكد من فكرتك وملاءمتها للسوق المحلية.
خطواتك الأولى تتمثل في التعرف على الأسواق من خلال إجراء أبحاث السوق التي ترسم لك الصورة الكاملة، وإذا ما كانت هناك فرصة لتحويل فكرتك إلى مشروع تجاري ناجح أم لا.
وفي السطور التالية، نتطرق سويًا إلى المحاور التالية:
إيجاد عملاء العثور على ميزة تنافسية إيجاد عملاءترتبط أبحاث السوق بسلوك المستهلك والاتجاهات الاقتصادية، لتؤكد لك فكرة تحسين وتطوير مشروعك. كما إن فهمك لطبيعة المستهلك من البداية يُسهِّل عليك تقليل المخاطر أثناء إدارة مشروعك. لذا وجب عليك جمع المعلومات الديموغرافية لفهم أفضل الفرص والاحتمالات لكسب عملاء محتملين؛ فالمعلومات الديموغرافية تحتوي على البيانات السكانية مثل العمر والجنس، ودخل الافراد أو أي معلومة اخرى ذات صلة بمشروعك. ولا بُد أن يكون قرارك مبنيًا على المعلومات لتتخذ القرار السليم.
لذلك أجب على هذه الأسئلة التالية للحصول على مؤشر جيد من السوق.
الطلب: هل هناك طلب لمنتجك أو الخدمة التي تقدمها؟
حجم السوق: كم عدد الاشخاص الذين سيهتمون بما تقدمه؟
المؤشرات الاقتصادية: ما هو معدل نطاق الدخل وفرص العمل؟
الموقع: أين يقيم عملاؤك وكيف ستصل إليهم أو يصلوا هم إليك؟
تشبُّع السوق: كم عدد المنتجات/ الخدمات الموجودة في السوق؟
التسعير: هل العملاء المحتملون مستعدين لدفع ثمن هذه البدائل؟
يمكنك القيام بأبحاث السوق باستخدام المصادر الموجودة، أو عن طريق القيام بالأبحاث بنفسك أو التوجه مباشرة إلى المستهلكين المحتملين.
المصادر الحالية توفر لك الكثير من الوقت والجهد، ولكن المعلومات قد لا تكون محددة لعملائك بقدر ما تريد استخدامه للإجابة على الأسئلة العامة ومعرفة قابليتها للقياس الكمي، مثل اتجاهات الصناعة، والتركيبة السكانية، ودخل الفرد.
وفيما يلي بعض الأساليب التي يمكنك استخدامها لإجراء البحوث المباشرة:
الدراسات الاستقصائية الاستبيانات حلقات العمل التخصصية (مجموعات التركيز) إجراء مقابلاتوالتحليل التنافسي يساعدك على معرفة الشركات المتنافسة للعملاء المحتملين. وهو مفتاح لتحديد القدرة التنافسية لتوفير الإيرادات المستدامة. وتحدد المنافسة عن طريق خط المنتج أو الخدمة والمساهمة من السوق، وأيضا تقييم الخصائص التالية من الوضع التنافسي:
الحصة السوقية. نقاط القوة والضعف. نافذة الفرص لدخول السوق. أهمية السوق التي تستهدفها لمنافسيك. الحواجز التي تعيقهم عند دخول السوق. المنافسين غير المباشرين أو الثانويين الذين قد يؤثرون على نجاحك.إنَّ هناك العديد من الصناعات والخدمات التي يمكن أن تتنافس في خدمة نفس السوق التي تستهدفها. لهذا السبب يجب عليك التأكد من أن تفرق التحليل التنافسي الخاص بك عن طريق الصناعة.
ويوجد العديد من الطرق للقيام بذلك، مثل تحليل القوى الخمس لبورتر. وتشمل هذه العوامل الصناعة في مستوى المنافسة: تهديد المنافسين أو إيجاد خدمات جديدة، وتأثير الموردين والعملاء على السعر.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
مركز "فنار" يصدر العدد 28 من مجلته مستعرضًا ريادة الجمعيات الخيرية الكويتية محلياً وعالميًا
أصدر مركز الكويت لتوثيق العمل الإنساني "فنار" العدد 28 من مجلته الدورية، والذي جاء حافلًا بالمحتوى الذي يوثق ريادة الكويت في مجال العمل الخيري والإنساني، من خلال الجهود التي تبذلها الجمعيات الخيرية الكويتية محليًا ودوليًا.
وتضمَّن العدد ملفًا رئيسيًا تحت عنوان "الجمعيات الخيرية الكويتية.. مبادرات إنسانية وريادة عالمية"، استعرض فيه مراحل تأسيس الجمعيات الخيرية في الكويت باعتبارها امتدادًا لما جُبل عليه أهلها من حب الخير والإحسان، وتناول الملف دورها في دعم جهود الدولة، وذلك بعملها جنبًا إلى جنب مع الجهات الرسمية، وعلى رأسها وزارة الشؤون الاجتماعية التي تشرف على أنشطتها، ووزارة الخارجية الكويتية التي تتعاون معها في الأعمال الخيرية خارج البلاد.
كما ألقى الضوء على التوجهات الحديثة للجمعيات الخيرية، مثل التحول الرقمي، والحوكمة، وتنظيم العمل الخيري، والتي ساهمت في تعزيز سمعة الكويت كدولة رائدة في المجال الإنساني، فضلًا عن نقل التجربة الكويتية إلى المستوى الإقليمي والدولي.
واشتمل العدد على لقاء مميز مع الأستاذ سعد العتيبي، رئيس اتحاد الجمعيات والمبرات الخيرية الكويتية ورئيس نماء الخيرية، واستعرض أبرز إنجازات الاتحاد، والدور الذي يؤديه في تعزيز العلاقة مع وزارة الشؤون الاجتماعية والمؤسسات الحكومية الأخرى، كما أشار إلى مساهمة الاتحاد وأعضائه في ترسيخ مكانة الكويت كمركز عالمي للعمل الإنساني، من خلال مشروعات ومبادرات خيرية داخل الكويت وخارجها، وتناول أيضًا جهود نماء الخيرية داخل وخارج الكويت.
وفي زاوية "شخصية العدد"، تناولت المجلة مسيرة العم أحمد سعد الجاسر، أحد رواد العمل الخيري في الكويت، والذي أدى دورًا بارزًا في دعم وتطوير القطاع الخيري، وسلطت المجلة الضوء على جهوده التي أسهمت في نمو الجمعيات الخيرية وتعزيز أثرها في المجتمع الكويتي وخارجه على مدار خمسين عامًا.
كما تضمن العدد زاوية "قالوا عنا"، والتي جمعت كلمات خالدة لأمير دولة الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح - حفظه الله ورعاه، حول دور الكويت الإنساني، بالإضافة لكلمات عدد من الشخصيات البارزة، منهم وزير الخارجية الكويتي، ووزيرة الشؤون الاجتماعية، إلى جانب شخصيات قيادية في مجال العمل الإنساني بدولة الكويت والأمم المتحدة، وقد أشادوا جميعًا بالتجربة الكويتية الرائدة في العمل الخيري.
وكان مسك الختام في هذا العدد بقلم الأستاذ عبد العزيز العجمي، مدير إدارة الجمعيات الخيرية والمبرات بوزارة الشؤون الاجتماعية في الكويت، إذْ تناول فيه الدور الرائد للجمعيات الخيرية الكويتية محليًا ودوليًا، مؤكدًا التزامها بالقوانين المحلية والمعايير الدولية وقيامها بمبادرات تعزز مكانة الكويت الإنسانية.
ويواصل مركز الكويت لتوثيق العمل الإنساني "فنار" من خلال إصداراته تسليط الضوء على جهود الكويت في المجال الخيري، مؤكدًا على مكانتها كإحدى أهم الدول المساهمة في العمل الإنساني عالميًا، بفضل جهود حكومتها ومؤسساتها الخيرية وأبنائها الذين يحملون راية العطاء بلا حدود.