وزير الخارجية السعودي: احتمالات الحرب الشاملة بالشرق الأوسط تزداد
تاريخ النشر: 25th, September 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، أن احتمالات الحرب الشاملة في منطقة الشرق الأوسط تزداد بشكل واضح، مشددًا على الحاجة الملحة لإجراء إصلاحات في منظومة الأمم المتحدة، وبالأخص مجلس الأمن، لتعويض الخلل في التصدي للأزمات.
ونوه بن فرحان، خلال كلمته في اجتماع وزراء خارجية مجموعة العشرين بالأمم المتحدة، بدعوة المملكة لإجراءات شاملة لإصلاح مجلس الأمن، تراعي عدالة التنفيذ، بهدف تعزيز مصداقيته واستجابته الفاعلة، لافتًا إلى أهمية مواجهة الأزمات والتحديات المعاصرة، بما يسهم في خلق عالم أكثر عدالة وأمنًا واستقرارًا.
وأضاف أن فشل المؤسسات في القيام بواجباتها تجاه الأزمات السياسية يشكل فجوة في العمل الدولي، كما أنه يؤدي إلى أزمة ثقة تنال من شرعيتها، مدللًا على ذلك بالتعامل مع الكارثة الإنسانية في فلسطين.
وأوضح أن واقع المجتمع الدولي اليوم يؤكد الحاجة الماسة للتمسك بالنماذج الناجحة للعمل الجماعي، وأهمية السعي لتطوير المؤسسات الدولية وإصلاحها، مؤكدًا أن تداعيات الحروب والصراعات السياسية تقوض جهود إرساء السلام والأمن الدوليين، وتلقي بظلالها على سائر جوانب العمل متعدد الأطراف.
ودعا الأمير فيصل بن فرحان دول مجموعة العشرين إلى تكثيف جهودها لتجاوز العجز الدولي في التصدي للانتهاكات الإسرائيلية، مؤكدًا التزام المملكة الكامل بتعزيز العمل المشترك مع دول المجموعة.
وتطرق وزير الخارجية السعودي، خلال حديثه، إلى أهمية إصلاح النظام التجاري الدولي متعدد الأطراف، بما في ذلك منظمة التجارة العالمية، إذ أكد أن هذه الإصلاحات تشكل خطوة حيوية نحو تعزيز الشفافية والكفاءة والاستدامة في التجارة الدولية.
وكان الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله شارك اليوم في الاجتماع الوزاري المشترك بين مجلس التعاون لدول الخليج العربية والولايات المتحدة الأمريكية، وذلك على هامش أعمال الأسبوع رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها التاسعة والسبعين في مدينة نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية.
وبحث الاجتماع سبل تعزيز الشراكة والتعاون بين مجلس التعاون والولايات المتحدة الأمريكية، والموضوعات الثنائية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك وفي مقدمتها الأوضاع الراهنة في قطاع غزة ولبنان.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: وزير الخارجية السعودية احتمالات الحرب الشاملة الشرق الأوسط الامم المتحده مجموعة العشرين بن فرحان
إقرأ أيضاً:
السعودية.. أول وجهة لـالسماء المظلمة بالشرق الأوسط.. من تريد استقطابهم؟
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تتذكر سارة سامي أول مرة رأت فيها النجوم بشكل جليّ، وذلك حين كانت هذه المصوّرة البحرينية والمرشدة السياحية البالغة من العمر 38 عامًا، تستكشف موقعًا لأحد برامج جولاتها في المملكة العربية السعودية: منحدر ضخم يُطلّ على صحراء شاسعة، يُعرف باسم "حافة العالم".
وتتذكّر سامي بأنه "كان هناك غطاء من النجوم فوقنا مباشرة، يمكنك رؤية الآلاف منها، وكأنها لا تنتهي. كان مشهدًا رائعًا".
ومنذ ذلك الحين، أصبحت السعودية وجهتها المفضلة لمراقبة النجوم. وقد قادت سيارتها إلى صحراء المملكة عشرات المرات من موطنها في البحرين. وخلال التخييم تحت النجوم، تبحث سامي عن أماكن يغمرها الظلام التام، بعيدًا عن المدن والبلدات، حيث يمكنها رؤية مجرة درب التبانة.
وقالت: "تمكنت من العثور على مكان يبعد أربع ساعات فقط عن البحرين، وهو حرفيًا في وسط الصحراء: هناك قرية مهجورة بها منازل مهدمة. إنه مكان مخيف نوعًا ما، لكنه يتمتع بسماء من أجمل ما يكون".
سامي ليست الوحيدة التي لاحظت سماء البلاد المرصعة بالنجوم.
ففي نوفمبر/ تشرين الثاني من العام الماضي، صنّفت منظمة "DarkSky International" غير الربحية التي تناهض التلوث الضوئي، محميّتي "منارة العلا" والغراميل الطبيعيتين، القريبتين من واحة مدينة العلا القديمة، كأول موقعين لـ"السماء المظلمة" في الشرق الأوسط.
وعليه، انضمّت المملكة العربية السعودية إلى 21 دولة أخرى فقط مدرجة على قائمة المنظمة للأماكن المعتمدة كـ"سماء مظلمة"، تتصدّرها الولايات المتحدة، ونيوزيلندا، وألمانيا.
ويقول غاري فيلدز، المدير الأول لمرصد "منارة العلا"، وهي مبادرة للبحث العلمي والسياحة أُطلقت العام الماضي: "لطالما أبهرت سماء العلا الليلية الزوّار".
وكجزء من التزام المحمية، التي تمتد على مساحة 2,334 كيلومترًا مربعًا، بالحفاظ على نقاء السماء الليلية، يتم اتّباع تصميم دقيق للإضاءة، مثل ضمان أن تكون المصابيح مزوّدة بظلال توجه الضوء إلى الأسفل لا الأعلى.