أمن تعز يحمي قاتل الطفل غالب الحاتمي.. وأسرة الضحية تناشد القيادة الرئاسي
تاريخ النشر: 12th, August 2023 GMT
ناشدت أسرة الطفل غالب الحاتمي، مجلس القيادة الرئاسي التدخل وإنصافها من قاتل ابنها، الذي لا زال حُرًا طليقًا منذ ارتكابه الجريمة قبل خمسة أيام، في تعز، متهمة أمن تعز بالتواطؤ مع الجاني ضد الضحية.
ودعت الأسرة في بيان إلى "عدم ترك دم ابنها الطفل المسفوك ظلما يذهب هدرٌ أو ركن قضيته العادلة في زاوية النسيان".
وأضافت إن القاتل (وهو عنصر من منسوبي قوات محور تعز) المغمور بدافع الجريمة وشهية سفك الدماء وروح الشر، لم يرق له جفن وهو يفرغ رصاصاته في جسد طفلٍ بريئ لم يؤذِ أحدًا في حياته، بل تعمد الإجهاز عليه بدمٍ باردٍ أمام والدته التي شاهدت فلذة كبدها يلفظ أنفاسه الأخيرة أمام عينها دون أن تجد من ينصفها.
وأكدت، أنه ورغم فظاعة الجريمة النكراء ووضاعة الفعل الجبان الذي أُريد به عن نية وبشكل متعمد سفك دم طفلها "لم تجد العدالة طريقا إلينا لإنصافنا من هذا المجرم الذي ما زال طليقًا".
>> بسلاح الدولة وغياب الأمن.. الجريمة المنظمة والفوضى تجتاحان تعز في عهد الإخوان
وذكرت العائلة في بيانها أن "الجريمة هزت كل الضمائر الحية وأبكت كل ذي ضمير، فكيف لطفل في عمر الزهور أن يقتل بهكذا وحشية دونما ذنب؟، وكيف لهذه الجريمة أن تمر دون ملاحقة للجاني وأخذه إلى ساحة الإعدام حتى يلقى جزاءه العادل إزاء ما اقترفه من فعل مُدان لا يرضاه دين ولا عرف ولا ضمير إنساني؟".
وأكدت أن ترك المجرم طليقا دون ملاحقة ولا مساءلة ولا عقاب، إنما هو تماهٍ معه وتشجيع له، ومكافأة لجريمته الغادرة، وأنه إن ظل طليقا فلا يستبعد أن يعود ليريق دماء من تبقى من عائلة الطفل المغدور الذين سبق وتعرضوا للتهديد والوعيد منه.
وأعربت الأسرة عن خيبة أملها من تقاعس قوات الأمن وعدم تحركها الجاد للقبض على الجاني؛ داعية مجلس القيادة الرئاسي إلى الوقوف معها وعدم خذلانها والانتصار لقضيتها العادلة التي يشهد على بشاعتها كل أبناء تعز الذين أدانوا الجريمة ونددوا بها.
المصدر: نيوزيمن
إقرأ أيضاً:
رئيس لبنان يدين الهجوم على موكب اليونيفيل ويؤكد ملاحقة المعتدين
دان الرئيس اللبناني جوزيف عون اليوم السبت الهجوم الذي تعرض له موكب قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) على طريق مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، مما أسفر عن إصابة نائب قائد القوة المنتهية ولايته.
وأكد عون أن المعتدين سينالون عقابهم، مشددا على أن القوى الأمنية اللبنانية "لن تتهاون مع أي جهة تحاول زعزعة الاستقرار والسلم الأهلي في البلاد".
جاء ذلك في بيان صادر عن مكتب عون في أعقاب الهجوم الذي وقع مساء أمس الجمعة، حيث تعرض موكب قوات اليونيفيل إلى هجوم عنيف من مجموعة من الشبان، مما أدى إلى إحراق إحدى مركبات القافلة وإصابة نائب قائد القوة الذي كان في طريقه إلى بلاده بعد انتهاء مهمته في لبنان.
وأعرب عون عن صدمته من الحادث، مؤكدا أنه "اطمأن على حالة الضابط المصاب". وأضاف أن "القوى الأمنية ستقوم بواجبها في حفظ الأمن إذا تجاوزت ردود الفعل الحدود المسموح بها، خاصة إذا شكلت تهديدا لأمن المواطنين وسلامتهم".
من جهتها، أفادت اليونيفيل في بيان بأن القافلة تعرضت "لهجوم عنيف" أثناء توجهها إلى مطار بيروت، حيث أُضرمت النيران في إحدى مركباتها. وأكدت القوة الأممية أن الهجوم يشكل "انتهاكا صارخا للقانون الدولي وقد يصل إلى مستوى جرائم حرب".
إعلانوطالبت اليونيفيل السلطات اللبنانية بإجراء تحقيق شامل وفوري، والعمل على تقديم المسؤولين عن الهجوم إلى العدالة.
الجيش يتعهد بالتحقيقمن جهته، أكد قائد الجيش اللبناني بالإنابة اللواء الركن حسان عودة، في اتصال مع قائد بعثة اليونيفيل الجنرال أرولدو لازارو أن الجيش "يرفض أي تعرض لليونيفيل"، وسيعمل على "توقيف المواطنين الذين اعتدوا على عناصرها وسوقهم إلى العدالة".
وأضاف أن الجيش اللبناني سيعمل "بكل حزم على منع أي مساس بالسلم الأهلي".
كما أجرى رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام اتصالا مع المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان هينيس بلاسخارت والجنرال لازارو، مستنكرا "الاعتداء الإجرامي" على قوات حفظ السلام.
وأكد سلام أنه طلب من وزير الداخلية "اتخاذ الإجراءات العاجلة لتحديد هوية المعتدين، والعمل على توقيفهم وتحويلهم إلى القضاء".
ووصفت بلاسخارت الهجوم بأنه "غير مقبول"، مؤكدة أن مثل هذه الاعتداءات "تهدد سلامة موظفي الأمم المتحدة الذين يبذلون جهودا متواصلة للحفاظ على الاستقرار في لبنان"، مضيفة أن "هذا الاعتداء العنيف يهدد جهود حفظ السلام في جنوب لبنان خلال فترة صعبة".
ويأتي الهجوم على موكب اليونيفيل في سياق احتجاجات لليوم الثاني على التوالي، حيث قطع متظاهرون الطريق المؤدي إلى مطار بيروت احتجاجا على عدم منح السلطات اللبنانية الإذن لطائرة إيرانية بالهبوط في المطار. وقد أشعل المحتجون إطارات السيارات أمام مدخل المطار، رافعين شعارات مؤيدة لحزب الله.
وكانت سلطات مطار بيروت قد رفضت أول أمس الخميس منح إذن لطائرة ركاب إيرانية تابعة لخطوط "ماهان" بالهبوط في المطار، مما أدى إلى تأجيل الرحلة إلى الأسبوع المقبل. وقد أثار هذا القرار غضب أنصار حزب الله الذين نظموا اعتصامات في محيط المطار.