الجزيرة:
2024-09-25@18:22:29 GMT

إصابات الكاحل.. الأعراض والعلاج

تاريخ النشر: 25th, September 2024 GMT

إصابات الكاحل.. الأعراض والعلاج

إربد- يُعدّ الكاحل من أهم الأجزاء التي يرتكز عليها الجسم، ونعتمد عليه في ممارسة نشاطاتنا الحركية مثل المشي والتمارين والهرولة، ولذا فهو من أكثر أجزاء الجسم عرضة للإصابات، وقد يسبب الحمل العالي عليه زيادة فرص السقوط أو الالتواء، ويندرج هذا تحت مسمى إصابات الكاحل، فكيف تحدث؟ وما العلاج؟ وكيف الوقاية؟

وتحدّ الإصابة التي يتعرض لها الكاحل من القدرة على الوقوف وممارسة الأعمال اليومية، فضلا عن المعاناة من الألم والتعب نتيجة بذل أدنى مجهود ممكن.

ويحذر الأطباء والمتخصصون من عدم تلقي العلاج المناسب لإصابة الكاحل، فقد يكون المصاب عرضة لمشاكل متضاعفة لاحقًا في حال إهمال العلاج.

ما إصابات الكاحل؟

وفقًا للمتخصص بجراحة وأمراض العظام والمفاصل الدكتور عبد الله المساعدة، ففي هذه الإصابات يتعرض الكاحل للالتواء أو الكسر نتيجة حركة مفاجئة، وتختلف الإصابات في حدّتها.

ومن أعراض إصابات الكاحل:

حدوث تورم. ألم. حرارة خفيفة واحمرار. فقدان القدرة على الحركة والقوة حول الكاحل والقدم. صعوبة في المشي أو الصعود أو النزول على السلالم. وخز أو خدر في منطقة الكاحل.

وشدد المساعدة، في تصريحات للجزيرة، على ضرورة أخذ الحيطة والحذر للوقاية من التعرض لإصابات الكاحل، خاصة للفئات الأكثر عرضة لذلك، وهي:

الأشخاص الذين يعانون من ضعف الأربطة والعضلات، وهذا قد يكون أكثر شيوعًا عند النساء نتيجة لطبيعتهن الجسدية، بينما قد يُعاني بعض الرجال من ضعف الأربطة والعضلات الذي قد يسبب إصابتهم في منطقة الكاحل نتيجة التعرض لأبسط حالات الالتواء. مرضى السكري، لأن المرض في مراحله المتقدمة يؤثر على البصر، وقد يحدّ من قدرة المصاب على رؤية المعوقات التي أمامه، وهو الأمر الذي يحفز فرص تعرضه للالتواء في منطقة الكاحل. مرضى المشاكل العصبية، إذ يُعاني مرضى الاختلالات العصبية الطرفية والمصابون بعدم الاتزان العصبي من صعوبة في ممارسة حركتهم بشكل سليم، وذلك قد يزيد من فرص تعرضهم للإصابات في منطقة الكاحل، وخاصة إصابة التواء الكاحل. من لديهم وزن زائد، فالسمنة تسبب زيادة في حجم الضغط الواقع على الكاحل، تجعل فرص تعرضه للإصابة أكثر. علاج إصابات الكاحل

يعتمد العلاج عادة على حجم الإصابة، فعند تعرض الكاحل للإصابة يلجأ الطبيب إلى تشخيص حالة المصاب بالفحص السريري واستخدام صور الرنين المغناطيسي.

ويكون العلاج وفقًا للإصابة كما أكد الدكتور المساعدة، كما يلي:

1- كسور الكاحل

في حال تعرض الكاحل للكسر، فإن نحو 80% من الحالات تتطلب التدخل الجراحي، فيثبّت الجزء المصاب باستخدام الصفائح أو الأسياخ الخارجية، ويعتمد ذلك على طبيعة الإصابة وتشخيص مقدار الضرر، أما الجزء المتبقي من الإصابات فيُعالج باستخدام الجبيرة.

2- التواء الكاحل

في التواء الكاحل يحدث تمزق للأربطة أو قطع جزئي، يؤدي إلى ضرورة استخدام الجبيرة من 3 إلى 4 أسابيع. ويمثل استخدام الجبيرة الحل الطبي مع حوالي 85% من إصابات التواء الكاحل.

ويلجأ الطبيب إلى الاستعانة بصورة الرنين المغناطيسي في حالة استمرار الألم والانتفاخ بعد تلقي العلاج، وذلك للتأكد من مدى تعرض الأربطة للضرر، وفي حال حدوث القطع الكامل فعلى المصاب التعرض للتدخل الجراحي بهدف إصلاح الأربطة وترميمها.

وتُعد إصابات الالتواء أكثر تأثيرًا في المصاب من إصابات الكسور التي تتطلب استخدام الجبيرة دون التدخل الجراحي، ويعود السبب في ذلك إلى الحاجة إلى وقت أطول لالتئام الأربطة مقارنة بما تحتاجه العظام من فترة زمنية للالتئام، ومن ثم تطول مدة العلاج.

وقد تؤثر بعض العوامل في مدة العلاج ونتائجه، ومن أبرزها الإصابة بالحالات التالية:

مرض السكري مرض الغدة الدرقية مشاكل هرمون النمو أمراض الغدد الصماء التواء الكاحل المزمن

التواء الكاحل المزمن أو ما يُسمى تمزق أربطة الكاحل المزمن هو حالة مرتبطة بعدم تلقي العلاج المناسب أو عدم الالتزام بالعلاج بعد التعرض لالتواء الكاحل. ويذكر الدكتور المساعدة أن حالات الألم اللاحقة لمرحلة العلاج قد تدل على التعرض لالتواء الكاحل المزمن، الذي قد يكون نتيجة لعدم الالتزام بالعلاج، أو تأخر تلقي العلاج، مما قد يحد من الحصول على نتائج إيجابية.

كما قد يكون السبب إهمال المرحلة اللاحقة للعلاج، واستعادة النشاط فورًا بعد نزع الجبيرة.

وعليه، يدخل المصاب مرحلة قد يصعب التعامل معها طبيا، تسبب الشعور بالألم لفترات زمنية طويلة، مع تراجع فرصة نجاح العلاج بشكل تام.

العلاج الطبيعي

يكمن دور العلاج الطبيعي في إعادة تأهيل الكاحل لمساعدة المصاب على استعادة حركته بشكلها الطبيعي دون التعرض لمضاعفات في الألم أو الإصابة.

ووفقًا لخبير العلاج الطبيعي خالد حمد، فإن مراحل العلاج الطبيعي أو التقنيات المستخدمة تهدف إلى مساعدة المصاب على استعادة عافيته، وتجنب التعرض لالتواء الكاحل المزمن.

وينقسم العلاج الطبيعي إلى مرحلتين: الأولى خلال فترة الجبيرة، وتتمثل باتباع النصائح الآتية:

رفع القدم بشكل موازٍ للجسم، لضمان عدم تجمع السوائل في منطقة الكاحل. ممارسة تمارين تهدف إلى قوة عضلات الطرف السفلي للمنطقة المصابة، لكي يتمكن المصاب من استخدام القدم بعد العلاج، وذلك تجنبًا للتعرض لضمور العضلات.

أما المرحلة الثانية، فتكون بعد العلاج الموضعي المتمثل بالجبيرة، وبعد الحصول على إذن الطبيب المختص، يتم فحص مدى الحركة لمفصل الكاحل، ومعاينة وجود سوائل أو انتفاخ في منطقة الكاحل، وتقييم قوة عضلات الكاحل. ووفقًا للفحوصات، يلجأ الاختصاصي إلى وضع خطة علاجية قد يستخدم فيها كمادات الثلج، والعلاج الكهربائي، والأمواج فوق الصوتية، وجدول تمارين تحدد للمصاب.

ونبه خالد حمد على ضرورة التزام المصاب بالنصائح التي يتلقاها من الطبيب والمتخصص بالعلاج الطبيعي لتجنب التعرض للإصابة مجددًا.

الحماية من إصابات الكاحل

قدم حمد نصائح لتقليل خطر التعرض لإصابات الكاحل، منها:

ممارسة تمارين التوازن. استخدام الأحذية الطبية المريحة. تجنب القفز لمسافات عالية للأفراد غير الرياضيين.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات العلاج الطبیعی تلقی العلاج قد یکون

إقرأ أيضاً:

إسراء سعدية: ثلاث ساعات معلقة من الألم إلى الأمل - قصص ملهمة من قسم العلاج الطبيعي في مستشفى الأمل

في قسم العلاج الطبيعي والتأهيل الطبي بمستشفى الأمل التابع لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، تتجلى قصص الشجاعة والإصرار بوضوح في كل زاوية. هذا القسم ليس مجرد مكان للشفاء الجسدي، بل هو ملاذ للروح الإنسانية التي تبحث عن الأمل بعد معاناة شديدة. 

هنا، لا تقتصر مهمة الأطباء والمختصين على علاج الجروح البدنية، بل تمتد لتشمل التحديات النفسية والروحية، مما يعكس قوة الإرادة والمرونة في مواجهة المحن. القصص التي تُروى من هذا القسم تبرز قدرة الإنسان على التغلب على أقسى الظروف وإعادة بناء حياته من جديد.

إسراء معلقة في الهواء وأملها في الحياة

في لحظة واحدة، تحولت حياة إسراء عبد الكريم سعدية، المعلمة البالغة من العمر 31 عاماً، إلى كابوس لا ينتهي. 

في 27 مارس 2024، الذي صادف 17 رمضان، كانت إسراء برفقة عائلتها في زيارة إلى شقيقتها بمنزل مستأجر في مدينة رفح جنوب قطاع غزة . لكن تلك الزيارة التي كانت تحمل في طياتها مشاعر السعادة والطمأنينة، تحولت إلى مأساة مروعة عندما استهدف صاروخ منزلًا مجاورًا. 

فقدت إسراء في تلك اللحظة والدها ووالدتها وشقيقها وابنته، أما شقيقتها فقد أصيبت بجروح خطيرة أدت إلى إعاقة دائمة، وفقدت زوجها وطفلتها.

إسراء نفسها عاشت تجربة مؤلمة للغاية؛ فقد قذفها الصاروخ لتبقى معلقة من قدم واحدة في الهواء، تنزف لـ 3 ساعات دون أن يعرف الأطباء إن كانت ستنجو. مع كل لحظة تمر، كان الأمل في بقائها على قيد الحياة يتلاشى، لكن عزيمتها وصمودها كانا أقوى من أي صعوبات. تلك التجربة المروعة لم تكن نهاية قصتها، بل بداية لرحلة جديدة في الشجاعة والنجاح.

في قلب محنتها، كانت إسراء تقترب من قاع عتمة لا تُرى فيها نهاية. فبينما كانت تشعر بألم يعتصر جسدها، لم يكن المؤلم أكثر من اللحظة التي سمعت فيها الأطباء يتداولون قرار بتر قدمها قبل أن تغيب عن الوعي، لتستفيق لاحقاً وتبحث عن قدميها، رحلة علاجها كانت طويلة ومرهقة، حيث تلقت 24 وحدة دم وتم تركيب بلاتين في كلتا قدميها، من الحوض إلى الأسفل. 

تجاوزت أكثر من سبع عمليات جراحية، كل واحدة منها كانت بمثابة اختبار خرجت إسراء من هذه التجربة وهي غير قادرة على تحريك قدميها، معتقدة أنها لن تعود للمشي على قدميها مرة أخرى.

بدأت رحلة شفاء إسراء الجسدي والنفسي عندما وصلت إلى "جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني" في 2 يوليو 2023. كان وضعها صعباً، حيث كانت تعاني من حروق وكسور مضاعفة في الأطراف السفلية، وقصور حركي وعضلي. 

قام الدكتور المعالج بتقييم حالتها ووضع خطة علاجية شاملة، تشمل عمليات جراحية تجميلية وتثبيت الكسور، مع متابعة مكثفة لمنع المضاعفات.

استمرت جلسات العلاج الطبيعي تحت إشراف أخصائي العلاج الطبيعي محمد حمادة، حيث بدأت بجلسات تقوية العضلات وتحسين التوازن، حتى تمكنت إسراء بعد ثلاثة أشهر من التدريبات والتمارين من المشي على قدميها دون الحاجة إلى أدوات مساعدة. بالإضافة إلى ذلك، تلقت جلسات علاج نفسي لمساعدتها على تجاوز الصعوبات، مما جعل قصتها نموذجاً ملهماً للأمل والصمود.

قصة الدكتور إياد قشطة من الإصابة إلى الشفاء

في قسم العلاج الطبيعي _ التأهيل الطبي ، في مستشفى الامل التابع لجمعية الهلال الاحمر الفلسطيني، كل زاوية تحمل قصة نجاح وصمود ملهمة. واحدة من تلك القصص تروي رحلة الدكتور إياد سالم قشطة، الصيدلاني البالغ من العمر 43 عاماً، المتزوج وأب لخمسة أطفال.


 

تعرض الدكتور إياد لإصابة خطيرة في رأسه نتيجة قصف دمر منزلاً مجاوراً لخيمته. كانت إصابته شديدة جداً، ونُقل إلى أحد المستشفيات التي اعتقدت أن حالته ميؤوس منها وتركته ينزف لساعات طويلة وسط ضغط الإصابات الكثيرة. لكن هناك، جاء المسعف الذي لم يفقد الأمل، وحمل الدكتور إياد إلى مستشفى آخر تلقى فيه العلاج اللازم.

في المستشفى، خضع الدكتور إياد لعملية جراحية دقيقة استمرت ست ساعات متواصلة، أزال الأطباء فيها العظام المتفتتة من رأسه وزرعوا عظاماً جديدة. 

بعد العملية، نُقل إلى مستشفى الأمل التابع لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، وهو يعاني من شلل نصفي في الجانب الأيسر وضعف عام في عضلات جسمه.

في مستشفى الأمل، بدأت رحلة تعافيه بجدية. بدأت جلسات العلاج الطبيعي التي شملت تقوية الأطراف العلوية والسفلية، وتمارين التحفيز العصبي والتوازن، وتدريب على المشي باستخدام أداة مساعدة. كل مرحلة من مراحل العلاج كانت بمثابة خطوة نحو التعافي الكامل، حتى تمكّن أخيراً من المشي دون الحاجة إلى أداة مساعدة.

تعتبر قصة الدكتور إياد قشطة شهادة حية على الإرادة البشرية والقوة الكامنة في الإصرار، وقدرة العلاج الطبي على إحداث تغيير حقيقي في حياة الأفراد.

 الأمل يتحقق: صبا تتعلم المشي من جديد

حتى الأطفال لم تسلم من نيران الاحتلال الإسرائيلي. في أحد الأيام، كانت صبا الأستاذ، الطفلة البالغة من العمر 7 سنوات، تجلس مع شقيقها في خيمة جدها، حين اخترقت رصاصة "كواد كابتر" رأسها بشكل مروع. انتقلت الرصاصة عبر رأسها، ثم عبرت إلى خيمة مجاورة، حيث قتلت طفلاً آخر.


 

يصف والد صبا المشهد قائلاً: "عندما رأيناها ملقاة على الأرض، والدماء تتدفق من رأسها، اعتقدنا أننا فقدناها لا محالة"، قضت صبا ثمانية أيام في غيبوبة في العناية المركزة، تلتها عشرون يوماً أخرى في نفس القسم. كانت محاولات السفر للخارج للعلاج تُفضي دوماً إلى الفشل.

بعد أربعة أشهر من دخولها قسم العلاج الطبيعي في مستشفى الأمل، أصبحت صبا في يد أخصائية العلاج الطبيعي براء الشيخ علي، التي بدأت في تقديم العلاج المكثف لها. 

كانت صبا قد تعرضت لإصابة خطيرة في دماغها، مما أدى إلى شلل رباعي وعدم قدرتها على حركة أطرافها. بدأت براء في تنفيذ خطة علاجية شاملة، تتضمن تمارين علاجية ووسائل مساعدة مختلفة.

بفضل عزيمتها وصبرها، وبفضل العمل الجاد الذي استثمرته في العلاج، استطاعت صبا بعد أربعة أشهر من العلاج أن تستعيد قدرتها على المشي بدون أي مساعدة. 

تُمثل قصة صبا شهادة على قوة الإرادة والتفاني في تقديم الرعاية الطبية، ومرونة الروح الإنسانية في مواجهة أقسى الظروف.

في مستشفى الأمل، تتجسد إرادة الإنسان في أبهى صورها، حيث يتحول الألم إلى أمل والضعف إلى قوة. هنا، تبرز قصص الشجاعة والتعافي كمنارات تُضيء طريق الأمل والنجاح في أوقات الأزمات

المصدر : وكالة سوا

مقالات مشابهة

  • انطلاق الورشة الإقليمية الصحية في العلاج الطبيعي
  • بدء الحلقة الإقليمية الصحية في العلاج الطبيعي للأولمبياد الخاص
  • تسببت في إصابات أسوان.. طرق الوقاية والعلاج من بكتيريا الإيكولاي
  • حصوات الكلى: المعلومات الأساسية والعلاج
  • حصوات الكلى: الأعراض، الأسباب، والعلاج
  • حصوات الكلى: التشخيص، العلاج، والوقاية
  • أمراض الكلى عند الأطفال: الأعراض، الأسباب، وطرق العلاج
  • إسراء سعدية: ثلاث ساعات معلقة من الألم إلى الأمل - قصص ملهمة من قسم العلاج الطبيعي في مستشفى الأمل
  • "التسمم".. الأعراض والأسباب وكيفية التعامل معه