إصابات الكاحل.. الأعراض والعلاج
تاريخ النشر: 25th, September 2024 GMT
إربد- يُعدّ الكاحل من أهم الأجزاء التي يرتكز عليها الجسم، ونعتمد عليه في ممارسة نشاطاتنا الحركية مثل المشي والتمارين والهرولة، ولذا فهو من أكثر أجزاء الجسم عرضة للإصابات، وقد يسبب الحمل العالي عليه زيادة فرص السقوط أو الالتواء، ويندرج هذا تحت مسمى إصابات الكاحل، فكيف تحدث؟ وما العلاج؟ وكيف الوقاية؟
وتحدّ الإصابة التي يتعرض لها الكاحل من القدرة على الوقوف وممارسة الأعمال اليومية، فضلا عن المعاناة من الألم والتعب نتيجة بذل أدنى مجهود ممكن.
ويحذر الأطباء والمتخصصون من عدم تلقي العلاج المناسب لإصابة الكاحل، فقد يكون المصاب عرضة لمشاكل متضاعفة لاحقًا في حال إهمال العلاج.
ما إصابات الكاحل؟وفقًا للمتخصص بجراحة وأمراض العظام والمفاصل الدكتور عبد الله المساعدة، ففي هذه الإصابات يتعرض الكاحل للالتواء أو الكسر نتيجة حركة مفاجئة، وتختلف الإصابات في حدّتها.
ومن أعراض إصابات الكاحل:
حدوث تورم. ألم. حرارة خفيفة واحمرار. فقدان القدرة على الحركة والقوة حول الكاحل والقدم. صعوبة في المشي أو الصعود أو النزول على السلالم. وخز أو خدر في منطقة الكاحل.وشدد المساعدة، في تصريحات للجزيرة، على ضرورة أخذ الحيطة والحذر للوقاية من التعرض لإصابات الكاحل، خاصة للفئات الأكثر عرضة لذلك، وهي:
الأشخاص الذين يعانون من ضعف الأربطة والعضلات، وهذا قد يكون أكثر شيوعًا عند النساء نتيجة لطبيعتهن الجسدية، بينما قد يُعاني بعض الرجال من ضعف الأربطة والعضلات الذي قد يسبب إصابتهم في منطقة الكاحل نتيجة التعرض لأبسط حالات الالتواء. مرضى السكري، لأن المرض في مراحله المتقدمة يؤثر على البصر، وقد يحدّ من قدرة المصاب على رؤية المعوقات التي أمامه، وهو الأمر الذي يحفز فرص تعرضه للالتواء في منطقة الكاحل. مرضى المشاكل العصبية، إذ يُعاني مرضى الاختلالات العصبية الطرفية والمصابون بعدم الاتزان العصبي من صعوبة في ممارسة حركتهم بشكل سليم، وذلك قد يزيد من فرص تعرضهم للإصابات في منطقة الكاحل، وخاصة إصابة التواء الكاحل. من لديهم وزن زائد، فالسمنة تسبب زيادة في حجم الضغط الواقع على الكاحل، تجعل فرص تعرضه للإصابة أكثر. علاج إصابات الكاحليعتمد العلاج عادة على حجم الإصابة، فعند تعرض الكاحل للإصابة يلجأ الطبيب إلى تشخيص حالة المصاب بالفحص السريري واستخدام صور الرنين المغناطيسي.
ويكون العلاج وفقًا للإصابة كما أكد الدكتور المساعدة، كما يلي:
1- كسور الكاحلفي حال تعرض الكاحل للكسر، فإن نحو 80% من الحالات تتطلب التدخل الجراحي، فيثبّت الجزء المصاب باستخدام الصفائح أو الأسياخ الخارجية، ويعتمد ذلك على طبيعة الإصابة وتشخيص مقدار الضرر، أما الجزء المتبقي من الإصابات فيُعالج باستخدام الجبيرة.
2- التواء الكاحلفي التواء الكاحل يحدث تمزق للأربطة أو قطع جزئي، يؤدي إلى ضرورة استخدام الجبيرة من 3 إلى 4 أسابيع. ويمثل استخدام الجبيرة الحل الطبي مع حوالي 85% من إصابات التواء الكاحل.
ويلجأ الطبيب إلى الاستعانة بصورة الرنين المغناطيسي في حالة استمرار الألم والانتفاخ بعد تلقي العلاج، وذلك للتأكد من مدى تعرض الأربطة للضرر، وفي حال حدوث القطع الكامل فعلى المصاب التعرض للتدخل الجراحي بهدف إصلاح الأربطة وترميمها.
وتُعد إصابات الالتواء أكثر تأثيرًا في المصاب من إصابات الكسور التي تتطلب استخدام الجبيرة دون التدخل الجراحي، ويعود السبب في ذلك إلى الحاجة إلى وقت أطول لالتئام الأربطة مقارنة بما تحتاجه العظام من فترة زمنية للالتئام، ومن ثم تطول مدة العلاج.
وقد تؤثر بعض العوامل في مدة العلاج ونتائجه، ومن أبرزها الإصابة بالحالات التالية:
مرض السكري مرض الغدة الدرقية مشاكل هرمون النمو أمراض الغدد الصماء التواء الكاحل المزمنالتواء الكاحل المزمن أو ما يُسمى تمزق أربطة الكاحل المزمن هو حالة مرتبطة بعدم تلقي العلاج المناسب أو عدم الالتزام بالعلاج بعد التعرض لالتواء الكاحل. ويذكر الدكتور المساعدة أن حالات الألم اللاحقة لمرحلة العلاج قد تدل على التعرض لالتواء الكاحل المزمن، الذي قد يكون نتيجة لعدم الالتزام بالعلاج، أو تأخر تلقي العلاج، مما قد يحد من الحصول على نتائج إيجابية.
كما قد يكون السبب إهمال المرحلة اللاحقة للعلاج، واستعادة النشاط فورًا بعد نزع الجبيرة.
وعليه، يدخل المصاب مرحلة قد يصعب التعامل معها طبيا، تسبب الشعور بالألم لفترات زمنية طويلة، مع تراجع فرصة نجاح العلاج بشكل تام.
العلاج الطبيعييكمن دور العلاج الطبيعي في إعادة تأهيل الكاحل لمساعدة المصاب على استعادة حركته بشكلها الطبيعي دون التعرض لمضاعفات في الألم أو الإصابة.
ووفقًا لخبير العلاج الطبيعي خالد حمد، فإن مراحل العلاج الطبيعي أو التقنيات المستخدمة تهدف إلى مساعدة المصاب على استعادة عافيته، وتجنب التعرض لالتواء الكاحل المزمن.
وينقسم العلاج الطبيعي إلى مرحلتين: الأولى خلال فترة الجبيرة، وتتمثل باتباع النصائح الآتية:
رفع القدم بشكل موازٍ للجسم، لضمان عدم تجمع السوائل في منطقة الكاحل. ممارسة تمارين تهدف إلى قوة عضلات الطرف السفلي للمنطقة المصابة، لكي يتمكن المصاب من استخدام القدم بعد العلاج، وذلك تجنبًا للتعرض لضمور العضلات.أما المرحلة الثانية، فتكون بعد العلاج الموضعي المتمثل بالجبيرة، وبعد الحصول على إذن الطبيب المختص، يتم فحص مدى الحركة لمفصل الكاحل، ومعاينة وجود سوائل أو انتفاخ في منطقة الكاحل، وتقييم قوة عضلات الكاحل. ووفقًا للفحوصات، يلجأ الاختصاصي إلى وضع خطة علاجية قد يستخدم فيها كمادات الثلج، والعلاج الكهربائي، والأمواج فوق الصوتية، وجدول تمارين تحدد للمصاب.
ونبه خالد حمد على ضرورة التزام المصاب بالنصائح التي يتلقاها من الطبيب والمتخصص بالعلاج الطبيعي لتجنب التعرض للإصابة مجددًا.
الحماية من إصابات الكاحلقدم حمد نصائح لتقليل خطر التعرض لإصابات الكاحل، منها:
ممارسة تمارين التوازن. استخدام الأحذية الطبية المريحة. تجنب القفز لمسافات عالية للأفراد غير الرياضيين.المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات العلاج الطبیعی تلقی العلاج قد یکون
إقرأ أيضاً:
آثار جانبية غير متوقعة لعلاج السرطان
أميرة خالد
بعد أكثر من عام من إعلان الملك البريطاني تشارلز عن تشخيص إصابته بالسرطان، أصدر القصر بياناً يفيد بأنه عانى من آثار جانبية جراء علاجه، كانت شديدة بما يكفي لتبرير خضوعه للمراقبة في المستشفى.
ويظن البعض أن ذلك يعني وجود مشكلة ما في علاجه، ولكن الآثار الجانبية للعلاج تؤثر على جميع المرضى تقريباً، وقد يكون بعضها غير متوقع.
عادةً ما يستمر العلاج الكيميائي الأولي المُركّز من أربعة إلى ستة أشهر، لكن هذا ليس سوى جزء من خطة علاجية تشمل الجراحة، والعلاج الإشعاعي، وحبوب العلاج الكيميائي الفموية، والعلاج المناعي، وغيرها من الأدوية الحديثة التي تُستخدم أحياناً على المدى الطويل لمنع عودة السرطان.
ومع أن العلاج الكيميائي يُعرف بتسببه بالغثيان، إلا أن دراسات حديثة أظهرت أن ثلث مرضى السرطان فقط يعانون من هذه المشكلة، بينما أبلغ 47 في المائة منهم عن الإصابة بالإسهال.
يُعد الإرهاق أحد أكثر الآثار الجانبية شيوعاً، حيث أبلغ عنه 87 في المائة من مرضى العلاج الكيميائي و80 في المائة من مرضى العلاج الإشعاعي، هذا التعب مختلف عن الشعور الطبيعي بالإرهاق، إذ لا تتحسن الأعراض بالنوم أو الراحة.
إضافة إلى ذلك، يعاني ما يصل إلى 75 في المائة من مرضى السرطان من ضبابية الدماغ، التي قد تكون ناجمة عن التهاب مرتبط بالمرض نفسه أو بسبب تأثير العلاج الكيميائي على الجهاز العصبي.
من بين المضاعفات الخطيرة، يعاني نحو 20 في المائة من مرضى السرطان من جلطات دموية، حيث يبدو أن المرض نفسه يزيد من عوامل التخثر في الدم، بينما تفاقم بعض العلاجات الكيميائية والإجراءات الطبية مثل إدخال القسطرة هذا الخطر.
كذلك، يُعد الاعتلال العصبي المحيطي من الآثار الجانبية الصعبة للعلاج الكيميائي، حيث يُصيب اليدين والقدمين بوخز وخدر قد يتطور إلى ألم شديد يؤثر على التوازن.
علاجات تخفيف الأعراض قد تكون لها آثار جانبية أيضاً ، تُستخدم الستيرويدات بشكل شائع في طب الأورام للحد من ردود الفعل التحسسية وتخفيف الأعراض، لكنها قد تؤدي إلى زيادة الوزن، ورفع خطر الإصابة بالعدوى، وتهيج المعدة، وحتى ترقق العظام.
وعلى الرغم من أن معظم مرضى السرطان يفقدون الشهية، فإن بعض العلاجات، خصوصاً تلك المتعلقة بسرطان الثدي، قد تؤدي إلى زيادة الوزن بسبب تأثيرها على عملية الأيض ودخول النساء في سن اليأس مبكراً، مما يرفع الرغبة في تناول الكربوهيدرات والسكريات.