قام رئيس جمعية الصداقة الإيطالية العربية ومؤسسة عميش لدعم المبادرات الإنسانية العربية فرانكو عبد القادر عميش، وفي خطوة تعكس التضامن الإنساني والتزام المجتمع الدولي بالسلام، بتسليم رسالة إلى البابا فرنسيس، تدعو إلى "إحلال السلام في لبنان والعالم أجمع".

واشار عميش في بيان الى انه "تأتي هذه الرسالة في وقت يعاني فيه العديد من الأطفال والنساء والشيوخ في لبنان من ويلات الحروب والصراعات، حيث تسلط الضوء على أهمية تخفيف معاناة الإنسان، بخاصة الأطفال الذين يمثلون مستقبل المجتمعات".



اضاف البيان:" الرسالة تؤكد  أن فقدان أي طفل لحياته ليس مجرد خسارة فردية، بل هو حلم محطم وفرصة ضائعة لمستقبل أفضل. الأطفال هم الأمل، وهم الذين يحملون في قلوبهم أحلامًا كبيرة وطموحات لا حدود لها. ولكن عندما تتقاطع هذه الأحلام مع واقع الحروب والصراعات، فإن المجتمع بأسره يخسر".

واوضح عميش:"لقد أشار البابا في رده على هذه الرسالة إلى أنه يصلي يوميًا من أجل لبنان، وهو ما يعكس قلقه العميق تجاه الأوضاع الإنسانية في لبنان. وانه يدعو لوقف النار هذه الكلمات ليست مجرد تعبير عن التعاطف، بل هي دعوة للجميع للعمل من أجل تحقيق السلام والاستقرار. فالصلاة، كما يعلم الجميع، هي خطوة أولى نحو التغيير، ولكنها تحتاج إلى أفعال ملموسة من جميع الأطراف".

وتابع:"إن مبادرة جمعية الصداقة الإيطالية العربية تأتي في إطار أوسع من الجهود المبذولة لتعزيز السلام والعدالة في العالم. فهي تدعو الجميع، سواء كانوا حكومات أو منظمات غير حكومية أو أفرادا ، إلى التكاتف لحماية أرواح الأطفال وضمان حقوقهم. إن توفير بيئة آمنة ومستقرة للأطفال هو مسؤولية جماعية تتطلب العمل المشترك والتعاون بين جميع فئات المجتمع".

 وختم البيان:" تبقى الرسالة التي أرسلها  عميش إلى البابا رمزًا للأمل والتفاؤل. فهي تذكرنا بأن السلام ليس مجرد غياب للحرب، بل هو وجود للعدل والمساواة والفرص. ومن خلال جهودنا المشتركة، يمكننا بناء عالم أفضل، حيث تنمو أحلام الأطفال بدلًا من أن تتحطم. فلنستمع إلى نداء السلام ولنكن جزءًا من الحل، من أجل أطفالنا ومن أجل مستقب أفضل للجميع".

  المصدر: "الوكالة الوطنية للاعلام"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: فی لبنان من أجل

إقرأ أيضاً:

البابا فرنسيس يستعد لزيارة لوكسمبورج وبلجيكا الخميس المقبل

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قرر البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، أن يبدأ في زيارة إلى لوكسمبورج وبلجيكا، في الفترة من 26 إلى 29 سبتمبر.

وخلال الزيارة الدوليّة الجديدة، سيتناول مجموعة من الموضوعات، كالسلام والهجرة والتغيّر المناخي ومستقبل الشباب، مع التركيز على قضايا الكنيسة، بما في ذلك دور المسيحيّة في المجتمعات التي تتسم بالعلمانيّة، ومساهمية التعليم المسيحي فيها.

على خطى يوحنا بولس الثاني، وفي معرض تقديمه لتفاصيل الرحلة، طمأن السيّد ماتيو بروني، مدير دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي، بشأن صحة البابا الذي ألغى مقابلاته المقرّرة يوم الاثنين بسبب حالة خفيفة تشبه الأنفلونزا، وأضاف أنه لا توجد أيّة مستجدات وأنه "في الوقت الحالي، كل شيء يبقى كما هو مخطط له تمامًا".

وتسير الرحلة القادمة على خطى زيارات البابا يوحنا بولس الثاني إلى البلدين في عام 1985، عندما التقى بطلاب جامعة لوفين الكاثوليكية والمجتمع الأكاديمي في جامعة لوفان الكاثوليكية. هذان الحدثان هما أيضًا جزء من برنامج البابا فرنسيس. وتحتفل الجامعة الكاثوليكية في لوفان، التي تأسّست عام 1425، بمرور 600 عامًا لتأسيسها، وهذه هي أحد أسباب الرحلة البابويّة.

ويشمل برنامج زيارة البابا فرنسيس أيضًا ترؤس قداس إعلان تطويب للراهبة آنا دي جيسوس، التي ترأست الدير في بروكسل لمدة أربعة عشر عامًا. وكان البابا يوحنا بولس الثاني قد احتفل بتطويب القديس داميان دي فوستر، المعروف باسم داميان من مولوكاي، في بلجيكا عام 1995، وهو مرسل بلجيكي عظيم توفي بين مرضى الجذام في هاواي الذين خدمهم على حساب حياته.

الشهادة المسيحية في أوروبا

وقبل القديس داميان دي فوستر، زرع العديد من القديسين والمرسلين الآخرين بذور المسيحيّة على مرّ القرون في هذه الأراضي، حيث يوجد اليوم حوالي 8400 كاثوليكي في بلجيكا، وأقل من 300 في لوكسمبورج. ورغم أنّ العلمانيّة تمثّل قضية، إلا أنّ السيّد بروني أشار إلى أنّ "التحدي الأكبر هو الشهادة المسيحية في أوروبا، حيث أصبحت المسيحية معروفة بشكل أقلّ مما كانت عليه في الماضي، مليئة بالأسئلة، وكثير منها غير معبّر عنها، مع تصوّر للانخفاض". وأضاف: "هناك بالفعل محاولات للإجابة على هذه المسائل داخل هذه المجتمعات، والتي سيشجعها البابا فرنسيس".

المؤسّسات الأوروبيّة

بالإضافة إلى المجتمعات الكاثوليكيّة، أيضًا من البلدان المجاورة، سيحمل البابا رسالته إلى بلدين يستضيفان "مقر المؤسّسات الأوروبية المختلفة، وخاصة ذات الطبيعة المالية" (لوكسمبورج)، و"مقر جزء كبير من إدارة الاتحاد الأوروبي" (بلجيكا).

وقال السيّد ماتيو بروني: إنّ الأماكن التي سيزورها البابا فرنسيس هي "جزء من العالم الذي يتطلّع إليه الآخرون"، وستكون خطاباته "موجهة إلى قلب أوروبا"، و"الدور الذي تريد أن تلعبه في العالم في المستقبل القريب" من أجل الترحيب والتضامن بين الأمم، مشيرًا إلى أن بعض الدول كانت "ضحايا" للاحتلال والدمار وتعاني اليوم من صراعات مستمرّة.

السلام.. الموضوع الرئيسي

وسيكون السلام أحد الموضوعات الرئيسية للخطابات السبعة، والتي سيتم إلقاؤها جميعها باللغة الإيطالية.

وأوضح بأنّ الموضوعات التي سيتناولها البابا فرنسيس تذكرنا بتاريخ تلك الأراضي التي رغبت بشدّة وعملت على خلق الظروف للسلام بعد المعاناة التي تحملتها أثناء الحرب، في وقت حيث تخاطر القارة بالانجراف إلى الصراع من جديد. كما سيتناول البابا القضايا البيئية التي تناقشها القارة.

التحوّل في المجتمع

تتداخل مع هذه المواضيع مسألة التعليم الكاثوليكي ودوره في عصر النمو التكنولوجي. وسيوفر اللقاءان اللذان سيُعقدان في جامعة لوفين الكاثوليكيّة وجامعة لوفان الكاثوليكيّة (27 و28 سبتمبر على التوالي) فرصة للبابا فرنسيس لتقديم أفكاره حول "ما الذي لا يزال بإمكان المسيحيّة أن تقوله للثقافة الأوروبيّة".

خلال اللقاء مع أساتذة جامعة لوفين الكاثوليكيّة، سيتم عرض فيديو عن المساعدة الإنسانيّة للاجئين. والموضوع الآني يُشكّل تحدّيًّا للمجتمع على ضوء التحوّل الذي شهده المجتمع البلجيكي في السنوات الأخيرة، وكذلك مع وجود اللاجئين في المؤسّسات الجامعيّة.

مقالات مشابهة

  • البابا فرنسيس: أوكل الله إلينا جميعًا مسؤولية أن نحث الشعوب نحو الأخوَّة والسلام
  • البابا فرنسيس: أشعر بالحزن عن ما يحدث في لبنان
  • البابا فرنسيس يستقبل وفدا من شباب "اقتصاد فرنسيس"
  • البابا فرنسيس يؤكد حزنه أمام ما يحدث في لبنان
  • البابا فرنسيس : لا يمكن الحوار مع الشيطان ولننتصر عليه مثلما فعل يسوع
  • البابا فرنسيس يندد بـالتصعيد المروع وغير المقبول في لبنان
  • البابا فرنسيس يعرض على زعيمة ميانمار المعتقلة اللجوء إلى الفاتيكان
  • البابا فرنسيس يستعد لزيارة لوكسمبورج وبلجيكا الخميس المقبل
  • البابا فرنسيس يشدد على الحاجة إلى موهبة الشباب وإبداعهم