عرض شعبي لـ 25 ألفا من خريجي الدورات المفتوحة في عمران بمناسبة ثورة 21 سبتمبر
تاريخ النشر: 25th, September 2024 GMT
الثورة نت|
شهدت ساحة العروض بمدينة عمران اليوم الأربعاء، عرضا شعبيا لما يزيد عن 25 ألفا من خريجي الدورات العسكرية المفتوحة “طوفان الأقصى” بمناسبة العيد العاشر لثورة 21 سبتمبر وتضامنا مع الشعبين الفلسطيني واللبناني.
وخلال العرض الذي نظمته التعبئة العامة في المحافظة عمران لخريجي الدورات العسكرية من أبناء مديريات عمران وجبل يزيد وعيال سريح والمكاتب التنفيذية والجامعات والقطاع الصحي، بحضور مستشار المجلس السياسي الأعلى الفريق أول علي بن علي القيسي ووزير الخدمة المدنية والتطوير الإداري الدكتور خالد الحوالي، ومحافظ المحافظة الدكتور فيصل جعمان، أشاد أمين عام المجلس المحلي للمحافظة صالح المخلوس بمستوى التدريب والتأهيل والمعنويات العالية لخريجي الدورات العسكرية المفتوحة.
وأكد جهوزية أبناء المحافظة لمواجهة التحديات والمؤامرات التي يحيكها أعداء الوطن، وكذا مواجهة العدو الصهيوني الأمريكي الذي يمعن في ارتكاب الجرائم والمجازر البشعة وجرائم الإبادة الجماعية بحق أبناء الشعبين الفلسطيني واللبناني.
وأشار المخلوس إلى أن ثورة الـ 21 من سبتمبر المجيدة أنقذت الشعب اليمني من الوصاية والارتهان والهيمنة الخارجية واستعادت القرار السيادي لليمن.. منوها بما حققته هذه الثورة المباركة من منجزات أهمها بناء جيش قوي متسلح بالعقيد الإيمانية والهوية الإيمانية المنبثقة من المشروع القرآني الذي أعاد الأمة إلى مسارها الصحيح والتولي الصادق لله ورسوله وأعلام الهدى.
وحذر من الانجرار وراء الأصوات النشاز النفوس الحاقدة والعميلة التي تسعى لزعزعة الأمن والاستقرار.. مؤكدا أن الأجهزة الأمنية ومعها كل الشرفاء من أبناء الشعب اليمني يقفون صفا واحدا لإفشال هذه المؤامرات.
وفي العرض الذي حضره مسؤول التعبئة العامة بالمحافظة سجاد حمزة، ووكلاء المحافظة ورئيس جامعة عمران، ومدير أمن المحافظة العميد نايف أبو خرفشة، ومديرو المكاتب التنفيذية وقيادات التعبئة والشخصيات الاجتماعية، رفع الخريجون اللافتات ورددوا الشعارات المعبرة عن العداء للكيان الصهيوني والأمريكي والاستعداد لمواجهتهم والتنكيل بهم وتطهير الأراضي المحتلة من دنسهم.
وأكدوا جهوزيتهم العالية لخوض المعركة المباشرة مع العدو الصهيوني والأمريكي والبريطاني في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس.. لافتين الى أن من أهم أهداف ثورة 21 سبتمبر الدفاع عن قضايا الأمة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية والأقصى الشريف.
وجسد المشاركون في العرض ما تلقوه من تدريب وتأهيل ومهارات قتالية ووعي خلال التحاقهم بالدورات العسكرية المفتوحة.
وجددوا تفويضهم لقائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي في اتخاذ كافة الخيارات خلال المرحلة الخامسة من التصعيد للتنكيل بالعدو الصهيوني المجرم نصرة للشعب الفلسطيني المظلوم ودعما للمجاهدين في غزة والضفة وحزب الله في لبنان.
تخلل العرض المهيب قصيدة للشاعر نشوان الغولي جسدت عظمة الثورة المباركة.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: محافظة عمران الدورات العسکریة
إقرأ أيضاً:
ثورة يحبّها الأعداء… إلى حين!
زوايا
حمّور زيادة
في ذكراها السادسة (ديسمبر/ كانون الأول 2018 – ديسمبر 2024)، تنافس أعداء الثورة السودانية في التسابق الى نسبتها لأنفسهم. ما عدا الاسلاميين الذين أطاحتهم الثورة، وظلوا يردّدون انها انقلاب داخلي وخيانة أمنية بتنسيق دولي. أما الجيش، الذي ظلّ، منذ استقلال السودان في العام 1956، عدواً لكل الأنظمة الديمقراطية، وقامت كل الثورات السودانية ضد حكمه، فقد هنأ الشعب بالثورة المجيدة، ويؤكّد أن الجيش (قامت ضد حكمه الثورة، ثم استمرّت رافضة إدارته الفترة الانتقالية، ثم رافضة انقلابه على الشراكة مع المدنيين) سيكون حارساً لها، حتى تبلغ أهدافها!
هذا خطاب سيستمر فيه الجيش حتى يؤسّس لشرعيته الجديدة التي يكتسبها بالحرب، فالآن لم يعد هناك من يسائله عن انقلاب 25 أكتوبر (2021) الذي قطع به طريق التحوّل الديمقراطي. لذلك احتفل الجيش بوضع لافتة عليها صور أعضاء مجلس السيادة الحالي، وكُتب عليها "شرعية مية المية" (!)، من دون أن يسأل من أين أتت شرعية مجلس السيادة الحالي، بعد أن فضّ قائداه، عبد الفتاح البرهان ومحمد أحمد دقلو (حميدتي)، الشراكة مع المكوّن المدني، وانهارت عملياً الوثيقة الدستورية التي جعلت فترة رئاسة البرهان المجلس مؤقتة حتى نوفمبر/ تشرين الأول 2021. قبل أن يحولها بعد الانقلاب إلى رئاسة دائمة ونافذة، فهو يعين أعضاءً في المجلس ويقيلهم!
هذه الشرعية التي قتلتها بنادق البرهان وحميدتي في أكتوبر ،2021 وما تلاه من شهور، هي ما يتمسّك بها الجيش مؤقتاً حتى تكتمل شرعية حكمه بالحرب، فبعد النصر تصبح شرعية حرب 15 ابريل هي ما تجبّ أي شرعية، وما تسقط أي جريمة.
أما قوات الدعم السريع التي نشأت يداً باطشة للنظام، واستخدمها الجيش والحركة الإسلامية في كل مراحل جرائم إقليم دارفور ثم الخرطوم، وعرضها للايجار والارتزاق في دول الجوار، متكسبين من وحشيتها، فتعلن أنها ملتزمة بالثورة واهدافها! وأنها تقاتل لأجل الحرية والسلام والعدالة.
بعيداً عن أن لدى الحركة الاسلامية نافذين في "الدعم السريع"، كانوا ولا يزالون خصوما للثورة، ويرونها انقلاباً ومؤامرة، ظلّ قائد "الدعم السريع" (حميدتي) نفسه عدوّاً لها ويعتبرها مجرّد فوضى تسمح له بالوصول إلى حكم البلاد، فبالنسبة للرجل الطموح القادم إلى السلطة عبر رهانات متهورة بدأت في بوادي دارفور، لم تكن الثورة إلا مجرّد اضطرابات وتفكك قبضة القوى المسيطرة. وبعملية حساب سريعة، وجد أن فرصته في الصعود وسط حالة الارتباك والفوضى ستكون أكبر منها لو انحاز لقائده وسيده البشير. قفز حميدتي سريعاً من قارب البشير، فأغرقه. ثم وجد نفسه مطلب العسكريين ومقصد رجائهم، كما حكى قائد الجيش، البرهان، في فترة حلفه مع الرجل.
هكذا بدا لحميدتي ان الثورة استنفدت اغراضها، فما بال هؤلاء الناس في الميادين والشوارع؟ هكذا لجأ إلى ما يعرفه دوماً. القمع، والمزيد من القمع. لم يسامح الثورة قط أنها من نادت بدمج الجيوش. وبعد أن أجبر على التوقيع على الاتفاق الإطاري لام أحد قادة قوى الحرية والتغيير أمام الجميع: "لولاكم لما كان الجيش أو غيره يتكلم عن دمج الدعم السريع". لذلك لن يسامحها ما بقي حلمه حياً، فلولاها لأثمرت لقاءات قادة الادارات الأهلية واللافتات الفخمة التي تصفه برجل السلام وتبرّعاته للمهنيين والمجتمعات المحلية مع سعادة الجيش بالتحالف معه، وتنافس عدد من كبار الضباط على تحيته، والعمل تحت إمرته. بينما جرت إقالة ضباطٍ عديدين رفضوا تعاظم نفوذ الرجل الذي حلم في 2017 بامتلاك قوات جوية! كان ذلك كله ليثمر سلطة تأتيه طائعة فيصبح كما يلقبه اتباعه "أمير البلاد". لكن ثورة ديسمبر كان لها حلم مختلف، بدولة مدنية ديمقراطية حديثة. ولم يكن الرجل يفهم لماذا ترفض الثورة الإدارات الأهلية، بينما هناك عمدة لمدينة لندن! كانت هذه معضلة تحيّره، وتحدث عنها في مخاطبة عامة. لذلك ينتظر غالباً نصراً لا يجيء ليعلن نفسه بطلاً لثورة 15 إبريل، كما يردّد الإعلاميون التابعون له.
لكل المتضرّرين من ثورة ديسمبر حكايتهم الخاصة. لكن جميعهم يتفقون على أن الاحزاب السياسة سرقتها من الشعب، وأنهم سيردونها للشعب! حتى الزعيم القبلي الذي أغلق الميناء الرئيسي للبلاد، وكبّدها الخسائر وأذلها في تنسيق مع المكون العسكري لإسقاط حكومة عبدالله حمدوك، حتى لهذا الزعيم حكايته عن الثورة التي طالب فيها الثوار في الشوارع بالبرهان وحميدتي ليحكما، ويسأل مستنكراً: من أين جاءت الأحزاب؟
... هكذا يتنافس عليها المتنافسون. بينما تفرّقت بأبنائها السبل والمواقف. وانهار الوطن الذي حلمت به الثورة. وأصبح مستقبله بين بندقيتي البرهان وحميدتي! حرب المكوّن العسكري الذي انقلب على المدنيين ليصحّح مسار الثورة.
نقلا عن العربي الجديد