على وقع التصعيد المتواصل بين إسرائيل وحزب الله الذي شهد أعنف قصف جوي على الإطلاق في لبنان منذ بدء تبادل إطلاق النار على جانبَي الحدود قبل نحو عام على خلفية الحرب في غزة، تنتشر على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو مضللة يدّعي ناشروها أنها تصور انفجارات تارة في إسرائيل وطورا في لبنان.
وآخر هذه المقاطع واحد زعم ناشروه أنه لانفجار ضخم في حيفا، ويصوّر تصاعد ألسنة نيران ضخمة وسحب دخان وسط مبان.
وجاء في التعليق المرافق "دمار كبير وتهجير سكاني في حيفا بعد سلسلة صواريخ أطلقها حزب الله باتجاه شمال +إسرائيل+."
????⚡⚡️ دمار كبير وتهجير سكاني في حيفا بعد سلسلة صواريخ أطلقها حزب الله باتجاه شمال "إسرائيل". pic.twitter.com/taJlizaqjY
— الموجز الروسي | Russia news ???????? (@mog_Russ) September 24, 2024
ويأتي انتشار هذا المقطع مع انتقال مركز ثقل الجبهة من قطاع غزة إلى لبنان مع استمرار التصعيد العسكري بين حزب الله إسرائيل وبروز مخاوف من نشوب حرب إقليمية.
إلا أن الفيديو المتداول لا علاقة له بالتطورات في لبنان.، فالتفتيش عنه يرشد إليه منشورا عبر حساب على تيك توك في 15 يونيو 2021 مرفقا بوسوم باللغة روسية تشير إلى أنه انفجار في مدينة نوفوسيبيرسك الروسية.
@bakha6.3 #навосибирск #заправка #взрив ♬ оригинальный звук - the_bakha
وعلى ضوء ذلك يرشد التفتيش باستخدام كلمات مفتاحية وبحصر تاريخ البحث في هذه الفترة المشار إليها، إلى تقارير وصور ومقاطع فيديو تتناول حادثة انفجار في محطة للوقود في نوفوسيبيرسك في شمال روسيا نتج عن إخلال في تدابير السلامة.
وبالاستعانة بخدمة خرائط ياندكس الروسية وغوغل يمكن مطابقة عناصر المكان والتثبت من أنه في المدينة الروسية المذكورة.
ويتبادل حزب الله وإسرائيل القصف عبر الحدود بشكل شبه يومي منذ شنّت حماس هجومها غير المسبوق على إسرائيل في السابع من أكتوبر وردت الأخيرة بعملية عسكرية متواصلة على قطاع غزة.
وكان قصف يوم الاثنين على لبنان الأكبر منذ اندلعت الحرب بين إسرائيل وحزب االله المدعوم من إيران في منتصف العام 2006.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، أنه يواصل غاراته الجوية واستهداف وقصف بنى تحتية عائدة لحزب الله في جنوب لبنان وذلك في إطار عملية أسماها "سهام الشمال".
وأعلن حزب الله في اليوم نفسه قصف قاعدة عسكرية في شمال إسرائيل على دفعتين بتسعين صاروخا. وقال إنه استهدف "قاعدة دادو" وهي مقر القيادة الشمالية قرب مدينة صفد التي تبعد نحو 15 كيلومترا عن الحدود مع لبنان، على دفعتين "بـ 50 صاروخاً" ثم "40 صاروخا"، وذلك "دفاعا عن لبنان وشعبه".
وأعلن الحزب في وقت سابق إطلاق مزيد من صواريخ فادي-2 مستهدفا مواقع عسكرية قريبة من مدينة حيفا في الشمال، بينها "مصنع متفجرات" على بعد حوالى ستين كلم من الحدود اللبنانية، إضافة إلى مدينة كريات شمونة.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية:
حزب الله
فی حیفا
إقرأ أيضاً:
اكتشفوا أخطر صاروخ في لبنان.. هدّد إسرائيل مرات عديدة!
نشر موقع "calcalist" الإسرائيليّ تقريراً جديداً تحدث عن القبة الحديدية في الداخل الإسرائيلي ودورها خلال الحرب الأخيرة التي اندلعت بين لبنان وإسرائيل من جهة وبين إسرائيل وحركة "حماس" في غزة من جهة أخرى. ويقول
التقرير الذي ترجمهُ
"لبنان24" إنَّ القبة الحديدية هي من أفضل وأكثر أنظمة الدفاع فاعلية حول العالم، وقد دخلت الخدمة التشغيلية في إسرائيل نهاية العام 2011، ومهمتها تدمير أي صاروخ أو قذيفة يتم إطلاقها باتجاه إسرائيل. ويشير التقرير إلى أنّه يوم 7 تشرين الأوّل 2023، أي في النهار الذي شنت فيه حركة "حماس" هجومها الشهير على إسرائيل تحت عنوان "طوفان الأقصى"، أطلقت الحركة أكثر من 4000 صاروخ من قطاع غزة باتجاه البلدات والمعسكرات الإسرائيلية على الجبهة بين إسرائيل وغزة وباتجاه قواعد أبعد، وكان ذلك يهدف لإجبار القوات الإسرائيلية على اختلافها للاختباء بينما يخترق المسلحون الفلسطينيون الأسوار عند الحدود بين غزة والمستوطنات المحاذية لها. ويضيف: "إن صواريخ حماس كانت غير دقيقة بينما القبة الحديدية صُممت لاكتشاف واعتراض الصواريخ التي تحلق على مسار من شأنه أن يضرب المناطق المأهولة بالسكان فقط، لكن الصواريخ الضخمة لحماس اخترقت خطوط الدفاع الجوي". ويشير التقرير إلى أن "حماس" وحركة "الجهاد الإسلامي"، أطلقتا عشرات آلاف الصواريخ باتجاه الأراضي الإسرائيلي، وتابع: "كذلك، تمّ إطلاق طائرات مسيرة انتحارية صغيرة الحجم للغاية بالإضافة إلى طائرات مُسيرة محملة بالقنابل باتجاه المستوطنات في المنطقة المحيطة بغزة وباتجاه النقب الغربي". وأكمل: "لقد استمرت النيران كل يوم لعدة أشهر، وفي بعض الأحيان بمعدل وابل من النيران كل ساعة أو ساعتين. إن الصواريخ التي يطلقها مسلحو حماس من المدفعية سهلة الاستخدام للغاية، ولا تعتمد على الطقس أو المعدات الخاصة، وقد تم إطلاقها حتى بعد دخول القوات الإسرائيلية إلى مناطق الإطلاق. هنا، نجحت فرق البطاريات الدفاعية في اعتراض وإسقاط ما لا يقل عن 90% من كل دفعة صاروخية، وفي كثير من الأحيان بنسبة 100%؛ على الرغم من تفاوت معدلات إطلاق النار، وتركيبات الصواريخ من أنواع مختلفة ومسارات مختلفة، وكل جهود حماس".
ماذا عن جبهة لبنان؟ أيضاً، يقول التقرير إنه "على الجبهة بين لبنان وإسرائيل، كان ينتظر فرق القبة الحديدية وسلاح الجو بأكمله تحديا أكثر تعقيداً، ويتمثل في أن مقاتلي حزب الله كانوا على استعداد لاستهداف البطاريات الدفاعية عبر تحديد مواقعها وضربها"، وأضاف: "إلى جانب الهجمات الصاروخية التي تتعدى بأضعاف مضاعفة ما يستطيع مسلحو حماس في غزة إطلاقه، شكّل حزب الله تهديدين خطيرين فريدين من نوعهما". ويُكمل: "التهديد الأول هو الصواريخ الموجهة بصرياً، وهي سلاح مضاد للدبابات يسمى (ألماس) وتم تطويره على أساس صاروخ سبايك الإسرائيلي. والحقيقة هو أنّ صاروخاً كاملاً وصل إلى أيدي حزب الله في لبنان، وتم نقله إلى إيران، حيث تم تطويره". وأضاف: "يستخدم صاروخ ألماس كاميرا ذكية مثبتة في مقدمته، حيث يمكن للمشغل تثبيته على الهدف، وسيقوم الصاروخ بتحريك أدوات التحكم لإبقائه في وسط الإطار، وبالتالي ضرب الهدف بدقة. الخيار الأكثر خطورة هو إطلاق الصاروخ في الاتجاه العام للهدف، والعثور عليه في الطريق عبر الكاميرا وبالتالي تحديده. بهذه الطريقة، لن يحتاج المشغل إلى الخروج من مكان اختبائه في الشجيرات ويمكنه الضرب حتى في حالة عدم وجود خط رؤية". وأردف: "إنَّ صاروخ ألماس الذي يصيب أحد مكونات بطارية القبة الحديدية سوف يؤدي إلى تدميرها، ولا توجد وسيلة لكشف هذا الصاروخ وإسقاطه في الوقت المناسب؛ فهو صغير الحجم، ومدة طيرانه قصيرة، ومساره منخفض، ونافذة اعتراضه معدومة، ويمكن التعامل معه بوسائل نشطة مثل نظام واقي الرياح الذي تحمله الدبابات وناقلات الجند المدرعة ـ ولكن لا يوجد شيء من هذا القبيل بالنسبة لبطاريات الدفاع الجوي. ومن المرجح أن تتعرض فرقة حزب الله التي عثرت على بطارية مكشوفة في الميدان وأطلقت صاروخ ألماز للضرب أيضاً". وقال التقرير: "التهديد الثاني هو الطائرات من دون طيار والطائرات الانتحارية الصغيرة ، التي يتم توجيهها إلى هدفها باستخدام نظام تحديد المواقع العالمي أو الكاميرا، والتي يتم إطلاقها من مسافات بعيدة وتجعل أنظمة الكشف صعبة. في الواقع، استخدمها حزب الله كثيرًا لتدمير أجهزة الاستشعار نفسها، فقد تم إسقاط بالون المراقبة المتقدم تل شميم بواسطة طائرة من دون طيار انتحارية، كما أصابت طائرات بدون طيار متفجرة هوائيات وأجهزة الكشف على طول الحدود بالكامل، من مزارع شبعا إلى رأس الناقورة". وأكمل: "رغم أن القبة الحديدية تتميز ببراعة إسقاط الطائرات من دون طيار، إلا أنها لم تتمكن من صدّ الطائرات التي تسللت على ارتفاع صفر، أو انطلقت على نحو متعرج في الوديان بين لبنان وإسرائيل، فاكتشافها حصل متأخراً وبالتالي أصابت العديد من الأهداف". ويكشف التقرير أن المقاتلين في لبنان وغزة بنوا نظاماً لتعقب البطاريات الدفاعية على مدى سنوات بالتعاون مع إيران، مشيراً إلى أن هذا الأمر مكنهم من اكتشاف مواقع القبة الحديدية ومراقبتها تكنولوجياً وعبر وسائل مختلفة، بالإضافة إلى الاستفادة من شبكة عملاء داخل إسرائيل تعمل على تقديم معلومات لحزب الله وحماس بشأن القبة الحديدية". ويوضح التقرير أن إسرائيل تعاملت مع التحديات المختلفة التي هددت بطاريات القبة الحديدية، وأساس ذلك هو أن النظام الدفاعي كان مرناً وسط وجود احتياطيات في الميدان بعضها مخفي، وأكمل: "كذلك، لجأت البطاريات إلى التمويه والروتين الديناميكي وذلك عبر تغطية وإخفاء منصات الإطلاق، إلى جانب نقلها داخل قطاع نشر البطارية مما جعل من الصعب على المراقبين دراسة وتوقع الحركة التي ستحصل على صعيد البطاريات". وختم: "كان الرد الآخر تكنولوجياً، فقد قامت إسرائيل بتفعيل سلسلة طويلة من الأنظمة لتشويش اتصالات حزب الله وأجهزة الاستشعار، بحيث لا يتمكن من الحصول على قراءات دقيقة للموقع. كذلك، أضيف تشويش هائل على نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) - بحيث حتى لو وجد مقاتلو الحزب وحماس شيئا في الأفق، فلن يتمكنوا من تحديد موقعه بسهولة وسرعة". المصدر: ترجمة "لبنان 24"