ضربات إسرائيلية على مراكز شيعية في لبنان لتفكيك البنية التحتية لحزب الله
تاريخ النشر: 25th, September 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في تصعيد كبير ومثير للقلق، شنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي هجمات استهدفت مراكز شيعية في النبطية والقرى المحيطة بها داخل لبنان. ويزيد هذا التطور من حدة التوترات الإقليمية القائمة ويثير قلقًا عالميًا من احتمال نشوب صراع أوسع نطاقًا.
وذكر موقع “ذا كونفرسيشن” الأمريكي أن هذا التصعيد عبر ضرب معاقل شيعية رئيسية تهدف من الجانب الإسرائيلي إلى تفكيك تفكيك البنية التحتية للمسلحين المشتبه بهم في النبطية - وهي مدينة معروفة بأهميتها التاريخية والثقافية والاستراتيجية للطوائف الشيعية، ولا سيما حزب الله.
وبين الموقع أن الهجمات شملت غارات جوية وقصفا مدفعيا على مدينة النبطية والقرى المحيطة بها، الأمر الذي تسبب في إلحاق أضرار كبيرة بالعديد من المباني والبنية التحتية، مما أدى إلى وقوع إصابات ونزوح المزيد من المدنيين.
وبحسب الموقع، فإن مصادر محلية تشير إلى أن الهجوم في النبطية والقرى المجاورة كان واسع النطاق، حيث لم يستهدف أهدافًا عسكرية فحسب، بل استهدف أيضًا مناطق متداخلة مع الأنشطة المدنية.
وقد أدى هذا التداخل إلى تفاقم الأثر الإنساني، حيث أُجبرت العديد من العائلات على الفرار من منازلها بحثًا عن الأمان في خضم أعمال العنف، وهناك تقارير غير مؤكدة تشير إلى وقوع العديد من الإصابات والوفيات في صفوف المدنيين، مما ساهم في تفاقم الأزمة الإنسانية، وفقا للصحيفة.
ونوه الموقع أن الأساس المنطقي المباشر وراء هذه الضربات يبدو في محاولة الجيش الإسرائيلي تفكيك القدرة العملياتية لحزب الله. فحزب الله، الذي تعتبره إسرائيل خصمًا هائلًا، يحتفظ بوجود كبير في جنوب لبنان، حيث تعتبر النبطية مركزًا بارزًا له. وتشكل هذه الهجمات جزءًا من استراتيجية إسرائيل الأوسع نطاقًا لمواجهة أي تهديدات متصورة لأمنها من ترسانة حزب الله الصاروخية والقذائف الضخمة التي غالبًا ما يُزعم أنها موجودة في مواقع مدنية، وهو ما ينفيه حزب الله بشدة.
ويلفت “ذا كونفرسيشن” إلى أن ردود الفعل الدولية على هذا التكثيف كانت متباينة، فبينما يؤيد بعض الحلفاء حق إسرائيل في الدفاع عن النفس، يعرب آخرون عن قلقهم البالغ إزاء التصعيد وعواقبه الإنسانية الوخيمة، وقد صدرت دعوات لوقف التصعيد وحماية المدنيين من قبل العديد من الدول والمنظمات الإنسانية.
أما على الأرض، فقد أدانت الحكومة اللبنانية هذه الهجمات، منددةً بما وصفته بانتهاك سيادتها وحثت على التدخل الدولي لوقف الأعمال العدائية. وقد وُضع الجيش اللبناني في حالة تأهب قصوى تحسبًا لوقوع المزيد من المواجهات.
واختتم الموقع بالقول إنه وبينما تتكشف الأحداث، يراقب المجتمع الدولي عن كثب، حيث يخشى الكثيرون من أن يؤدي هذا الاشتعال إلى إشعال صراع أوسع نطاقًا، مما يزعزع استقرار المنطقة المضطربة أصلًا ويؤدي إلى تداعيات إنسانية خطيرة.
المصدر: البوابة نيوز
إقرأ أيضاً:
رئيس الوزراء: تطوير البنية التحتية والمطارات.. إيكاو: نقدر الدعم المصري للمنظمة
رئيس الوزراء :
موقع مصر الاستراتيجي كحلقة وصل بين 3 قارات
الحكومة تبذل جهودًا حثيثة لتحسين منظومة أمن وسلامة الطيران
تطوير البنية التحتية للطيران والمطارات المدنية المختلفة
استقبل الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم، بمقر الحكومة بالعاصمة الإدارية الجديدة، كلًا من سالفاتوري شاكيتانو، رئيس مجلس مُنظمة الطيران المدني الدولي (إيكاو)، وخوان كارلوس سالاسار، الأمين العام للمنظمة، وذلك بحضور الدكتور سامح الحفني، وزير الطيران المدني، و محمد خليفة رحمة، رئيس قطاع النقل الجوي بمنظمة الطيران المدني الدولي (إيكاو)، و محمد أبو بكر فارع، المدير الإقليمي لمكتب المنظمة بالقاهرة.
واستهل رئيس الوزراء اللقاء بالترحيب بكلٍ من رئيس مجلس مُنظمة الطيران المدني الدولي، والأمين العام للمنظمة، مُشيدًا بزيارتهما الحالية لمصر، قائلًا: "لقد سعدت بلقاء "سالفاتوري"، رئيس مجلس منظمة الطيران المدني الدولي، على هامش قمة المناخ كوب 27 التى استضافتها مصر عام 2022.
وقال الدكتور مصطفى مدبولي لمسئولي المنظمة: يسعدني أن أرحب بكم هنا اليوم في مصر، وأود أن أتقدم إليكم بخالص التهنئة لكم بمناسبة الاحتفال بالذكرى الثمانين لتوقيع اتفاقية منظمة الطيران المدني الدولي (الإيكاو) في شيكاغو منذ السابع من ديسمبر عام 1944.
وأضاف: أتمنى أن تكونوا قد استمتعتم بزيارتكم لمصر، وبجولاتكم سواء إلى الأهرامات العظيمة أو إلى المتحف المصري الكبير الذي يعكس عظمة مصر مهد الحضارات.
وأشاد رئيس الوزراء بزيارة مسئولي منظمة "إيكاو" الحالية لمصر للمشاركة في حفل افتتاح المقر الإقليمي للمنظمة بمنطقة الشرق الأوسط في مصر بعد الانتهاء من تجديده.
وفي غضون ذلك،، أكد الدكتور مصطفى مدبولي استمرار الدعم المصري للمنظمة، وللعمل المتعدد الأطراف بصفة عامة، قائلًا إن استضافة مصر للمقر الإقليمي للمنظمة، والذي يعود تاريخ إنشائه إلى عام 1953، يعكس عمق ومتانة علاقات مصر مع المنظمة الأممية.
وأشاد رئيس الوزراء بالدور المحوري الذي تلعبه المنظمة في تسهيل النقل الجوي ودفع التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة في جميع أنحاء العالم من خلال التحسين المستمر لسلامة وأمن الطيران المدني الدولي، وهو ما يتماشى مع رؤية الدولة المصرية 2030.
وأشار إلى الدور البناء الذي تلعبه مصر في تطوير الطيران المدني في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا كمركز للطيران الدولي ومحور إقليمي بالغ الأهمية، مُسلطًا الضوء على موقع مصر الاستراتيجي كحلقة وصل بين 3 قارات.
وأوضح أن الحكومة المصرية تبذل جهودًا حثيثة لتحسين منظومة أمن وسلامة الطيران من خلال تطوير الأنظمة واللوائح المتعلقة بسلامة الطيران، وتفعيل مختلف التوصيات الصادرة عن منظمة الطيران المدني الدولي بهذا الشأن، بالإضافة إلى جهودنا المستمرة لتطوير البنية التحتية للطيران، بما في ذلك تجديد وتطوير المطارات المدنية المختلفة.
وأعرب عن تطلع مصر لتعزيز التعاون المثمر القائم بالفعل مع المنظمة لتحقيق الأهداف المشتركة في الارتقاء بقطاع الطيران المدني وتعزيز الاستدامة والسلامة، مشيراً إلى جهود مصر في تدريب وتأهيل الكوادر البشرية في قطاع الطيران وأبرزها الأكاديمية المصرية لعلوم الطيران، معرباً عن تطلع مصر لتعزيز التعاون مع منظمة الطيران المدني الدولي لمواصلة تطوير برامج التدريب المشتركة.
كما أعرب عن تقديره لدعم مسئولي المنظمة الأممية للأعضاء المصريين في أمانة منظمة الطيران المدني الدولي.
بدوره، أعرب الدكتور سامح الحفني، وزير الطيران المدني، عن تقديره لهذه الزيارة المُهمة لرئيس مجلس مُنظمة الطيران المدني الدولي، والأمين العام للمنظمة.
وقال "الحفني" إن مصر تعتز باستضافة المكتب الإقليمي للإيكاو على مدار أكثر من سبعة عقود، مشيرًا إلى أن مصر تثمن الدور الحيوي الذي تلعبه المنظمة في دعم شتى مجالات النقل الجوي، مشيدًا بالجهود الملموسة والبارزة التي تقدمها منظمة الإيكاو، وكذا المبادرات الفعالة التي تتبناها من أجل تقديم أفضل السُبل والمُمارسات في تطوير صناعة الطيران المدني الدولي بما يساهم في تعزيز السلامة الجوية، وتطوير الربط الجوي، وخلق النمو المستدام لهذه الصناعة حول العالم، وبما يحقق التعاون الإقليمي والدولي.
وأكد الوزير أن قطاع الطيران المدني المصري لا يدخر جهدًا في توفير مختلف سُبل الدعم لمكتب الإيكاو بما يُساهم في تحقيق الأهداف الاستراتيجية للمنظمة ويخدم مصالح جميع الدول الأعضاء ومنطقة الشرق الأوسط بأكملها.
بدروهم، أكد مسئولو منظمة "إيكاو" سعادتهم لزيارتهم الحالية إلى مصر، لافتتاح المكتب الإقليمي للمنظمة في مصر، مُعربين عن تقديرهم للدعم الكبير الذي تُقدمه الدولة المصرية للمنظمة منذ افتتاح مكتبها في مصر، مضيفين: فخورون بوجود مكتبنا الإقليمي هنا في القاهرة.
وأشار مسئولو المنظمة إلى أن مصر تلعب دورًا رئيسيًا فيما تقوم به "إيكاو" من جهود تستهدف تحقيق أمن وسلامة الطيران المدني في منطقة الشرق الأوسط وسط كم كبير من التحديات واجهتها المنظمة على مدار الفترة الماضية.
وفي غضون ذلك، تطرق مسئولو المنظمة إلى جهودهم المبذولة لتقليل مستويات الانبعاثات الكربونية من قطاع الطيران المدني عالميًا، مُعربين عن تطلعهم إلى مزيد من التعاون مع الحكومة المصرية في هذا الصدد.