أطفال المدارس القرآنية بأدرار يلتحقون بالمخيم الصيفي في العاصمة
تاريخ النشر: 12th, August 2023 GMT
توجه 50 طفلا من المدارس القرأنية “الحافظ الصغير” بأدرار، اليوم السبت، للمخيم الصيفي بالعاصمة، عبر مطار توات الشيخ سيدي محمد بن لكبير بأدرار.
وتأتي هذه العملية، تبعاً لتعليمات رئيس الجمهورية والتي تنص على التكفل بأبناء الولايات الجنوبية من أجل نقلهم عبر رحلات جوية.
وحسب بيان لمصالح الولاية، توجه الأكفال صبيحة هذا اليوم بإتجاه الجزائر العاصمة، على متن رحلة جوية خاصة.
وتم نقل الأطفال، بطائرة عسكرية مسخرة لنقل أطفال المدارس القرآنية من الفائزين في مسابقة الحافظ الصغير في طبعتها الثالثة لسنة 2023.
وتم تنظيم هذا المخيم الصيفي لفائدة أطفال المدارس القرأنية “الحافظ الصغير”، ويشارك فيه 50 طفلا وطفلة.
هذه العملية تمت بمشاركة وتنسيق بين مصالح الجماعات المحلية، مديرية الشؤون الدينية والأوقاف، مديرية الشباب والرياضة. مديرية النشاط الإجتماعي والتضامن الوطني والهلال الأحمر الجزائري.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
المصدر: النهار أونلاين
إقرأ أيضاً:
التحَرّك وفق المعايير القرآنية
د. شعفل علي عمير
عندما نقفُ في هذا العصر المتغير، حَيثُ تتحَرّكُ القوى العالمية باندفاع نحو تعميق الصراعات وتكريس الهيمنة، ندرك الحاجة الملحة للاعتماد على المبادئ القرآنية لتوجيه خطواتنا، يأتي في مقدمة هذه المبادئ أن نكونَ أعزةً على الكافرين، حَيثُ تتجسد هذه العزة بموقف حازم وقوي في مواجهة قوى الاستبداد والعدوان، يتضح هذا التحدي في حاضرنا جليًّا في السياسات العدائية لـ “إسرائيل” والولايات المتحدة، اللتين تمثلان رأسَ الكفر والشر.
هذا ليس مُجَـرّد توصيف بل تجسيد للواقع الذي تعاني منه أمتنا الإسلامية والعربية بشكلٍ يومي؛ فالجرائم والانتهاكات التي ترتكبها هذه القوى تتطلب منا موقفًا صريحًا وصادقًا، موقفًا لا يختبئ وراء الشعارات أَو يختفي في صمت الجبن، ففي الوقت الذي تُضخ فيه الأموال العربية لزرع الفتن وتقسيم الأُمَّــة، نجد أن القضية الفلسطينية، بقضيتها الإنسانية ومقاومتها الشريفة، تقف وحيدة دون أن يقدم لها أي دعم ممن يسمَّون مسلمين، دعم لشعب يتألم ويقاوم، ومجاهدون يفتقرون حتى إلى أبسط الموارد للدفاع عن الكرامة والحرية، هذه المقاومة تستحق كُـلّ دعم ممكن، فهل يعقل أن يُتركوا يواجهون المجهول بأيدٍ فارغة بينما يُسخر المال في جوانب تخدم أعداء الأُمَّــة مثل إشعال الفتن بين المسلمين.
الآية الكريمة {أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ}، تدعونا لأن نحدّد من هم أُولئك الذين يقفون بشجاعة ضد الانتهاكات الأمريكية والإسرائيلية، إنه اختبار حقيقي لمواقفنا، وضوء كاشف لأعمق مبادئنا، فهل نكون من الذين يرفعون رايةَ العزة ويقفون في صفِّ الحق والعدالة، أم نترك أنفسنا غارقين في صمت المذلة والانكفاء؟
ويجب أن نسلِّطَ الضوءَ على أن الطريق نحو هذه العزة ليس مفروشًا بالورود، بل يتطلب تضحيات ووحدة صف لا تتزحزح أمام الضغوط؛ فالوقت قد حان لسماعِ الأصوات الجريئة، الأفعال الصادقة، والاستجابة النبيلة لدعم إخوتنا في فلسطين، لنتوقف عن التساؤلات ونعمل معًا لتحقيق العزة التي نستحقها.