لطيفة بنت محمد تفتتح معرض السرد.. رحلة بقاء
تاريخ النشر: 25th, September 2024 GMT
افتتحت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، معرض "السرد.. رحلة بقاء" الذي يستهدف الاحتفاء بالفنانين الإماراتيين الناشئين والمحترفين وإبداعاتهم، وتمكين أصحاب المواهب في مجالات الفنون المتنوعة، وتسليط الضوء على تجاربهم الخاصة.
يشارك في المعرض - الذي يقام في مكتبة الصفا للفنون والتصميم، ويستمر حتى 18 أكتوبر المقبل- 23 فناناً إماراتياً ساهموا عبر أعمالهم وأفكارهم المتفردة في إثراء المشهد الفني والإبداعي في المنطقة، والنهوض بالحركة الفنية الإماراتية.
وقامت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم بجولة في المعرض، اطّلعت خلالها على الأعمال الفنية المتنوعة التي شكّل كل منها مساحة تعبيرية وفنية نابضة بالإبداع، وتجاوزت المفاهيم التقليدية للفن لتجسّد الابتكار بأجمل صورة، وامتازت بتفرد الأفكار والأساليب وطريقة العرض.
والتقت سموّها عدداً من الفنانين المشاركين في المعرض مشيدةً بتميز رؤاهم المبتكرة، وجودة الأعمال الفنية، لافتةً إلى أن تلاقي إبداعات الفنانين الإماراتيين يثري الحراك الثقافي المحلي وأكدت أن المعرض يسهم في خلق بيئة فنية مستدامة قادرة على دعم الصناعات الثقافية والإبداعية في دبي.
وأشارت سموها إلى أنَّ " السرد - رحلة بقاء" يمثّل منصّة فنية مبتكرة تعكس الهوية الإبداعية للإمارة ودعمها للمواهب المحلية والكفاءات الاستثنائية المتميزة وقالت سموها: "يعكس المعرض قوة الفن الإماراتي، الذي يستند إلى تاريخ عريق من الموروث الفكري والمعرفي والحضاري، ويسلّط الضوء على التنوع الإبداعي الذي يخلق حواراً ثقافياً غنياً يساهم في تبادل الخبرات، وتحفيز الفنانين على التفاعل والتواصل والمشاركة بأعمالهم وتجاربهم، ما يعمل على توسيع مساحات الإلهام، وتكوين رصيد فني محلي يوصل رسالة الإبداع الإنساني للعالم".
ويوفر المعرض مناخات ملهمة للفنانين تتيح لهم فرصة التعبير عن توجهاتهم الفنية ونظرتهم الخاصة إلى مفاهيم الانتماء والسرد القصصي في الفنون، والسرديات الجماعية، والتراث الثقافي واستكشاف التقاليد والقيم والهوية، ففي أروقة المعرض، تتألق أعمال الفنانة الدكتورة نجاة مكي، والفنانة والمخرجة نجوم الغانم، والفنان محمد المنصوري، والفنان الراحل حسن شريف، بينما سعت الفنانة روضة المزروعي في عملها الفني إلى حفظ الذاكرة الجماعية عبر توثيق حياة سكان منطقة سيجي بإمارة الفجيرة، ونمط حياتهم البدوية وطبيعتهم الديناميكية المتغيرة.
وتتمحور فكرة عمل الفنانة سلمى المنصوري "أستذكر بالألوان" حول استكشاف جذور مسقط رأسها غياثي حيث التقطت مناظرها وجوهرها من خلال الرسم الذي استخدمته وسيلة للتعبير عن ذاتها، أما الفنانة مي الرميثي فقد تعمّقت عبر لوحاتها في جوهر طفولتها، وحاولت من خلالها التعبير عن شعور الدفء والألفة وروح المنزل وما يحمله من ذكريات عزيزة.
في المقابل، تستكشف الفنانة عائشة الحمادي في عملها "صدى الذكريات" مقبرة السفن الشراعية بميناء زايد، مستحضرةً الذكريات العاطفية للتراث البحري، وتبرز مريم بن بشر في عملها الفني كيف كان الفريج في الماضي يمثّل مساحة حيوية، بينما تبدو أزقته اليوم خاليةً من الحياة، في حين استلهمت الفنانة مريم الزعابي عملها من التصميم التجريدي لـ "المرتعشة"، لتصور رحلتها كامرأة في مواجهة أحكام المجتمع .
وتطل الفنانة الدكتورة عفراء عتيق بقصيدة تتألف من ثلاثة أجزاء تروي تفاصيل حياة جدتها خلال مواسم الصيد والغوص على اللؤلؤ، وتقف فيها بين الذاكرة الجماعية والسرديات المستمدة من الحياة العملية والتراث، فيما تُصوّر الشيخة اليازية آل نهيان عبر أعمالها المناظر الطبيعية كخزائن للثقافة المادية والذاكرة.
وفي سلسلة "التجسيد" للفنانة علياء لوتاه تتجلى العلاقات بين الشكل وظله، والضوء والظلام، والشكل والفراغ، حيث تظهر وكأنها أوجه مختلفة لشيء واحد، أما الفنانة إيمان الهاشمي فتتعمق من خلال أعمالها "سلسلة الانتظار: المقابس" في مفهوم حساب الوقت، وتتأمل في مرور اللحظات وقياسها وتناقش الفنانة سارة الحداد من خلال تعبيرها الإبداعي الفريد موضوعات الفقد والانتماء.
من جانبها تقدم الفنانة شمسة العميرة سلسلة من الأعمال المترابطة، تستكشف فيها الرمزية العميقة وأهمية نواة التمر فيما يعبّر الفنان جمعة الحاج من خلال لوحته عن مشاعره الدفينة وملاحظاته وأفكاره وغيرها من المعاني، وتعرض الفنانة شيخة الكتبي عملها "الكتاب"، وهو تركيب يجسد ممارساتها الفنية التفاعلية.
وتتجلّى في المعرض أعمال الفنان حسين شريف، ومن أبرزها "تقاطع" الذي يبرز تعلق الفنان ببيئته ورصد تحولاتها، وتبين لوحات "النقاط" بداياته في الفن التجريبي.
ويشارك الفنان فارس الشعفار بلوحته "أنشودة الزقاق المنعزل"، أما الفنان محمد العلوي فيستكشف عبر "السلسلة" الحياة اليومية والممارسات الثقافية لسكان منطقة كمزار، وطريقة تكيفهم مع بيئتهم.
ويتضمن المعرض أعمالاً أيضا للفنانة حصة المزروعي، والفنانة شما الحامد.
المصدر: وامالمصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: لطيفة بنت محمد دبي فی المعرض من خلال
إقرأ أيضاً:
الإمارات تستعرض أحدث ابتكاراتها ومنتجاتها في معرض البحرين للطيران
تواصل دولة الإمارات تعزيز حضورها على الساحة الدولية للصناعات الدفاعية والطيران، من خلال مشاركة الجناح الوطني للدولة في النسخة السابعة من معرض البحرين الدولي للطيران، الذي يُعقد في قاعدة "الصخير" الجوية خلال الفترة من 13 إلى 15 نوفمبر "تشرين الثاني" الجاري.
ويأتي تنظيم الجناح الوطني بجهود من مجلس الإمارات للشركات الدفاعية، وبدعم متواصل من وزارة الدفاع ومجلس التوازن، ما يعكس التزام الدولة بتعزيز حضور شركاتها الرائدة في كبرى المحافل، لاسيما تلك المعنية بالصناعات الدفاعية، وفتح قنوات تعاون جديدة في الأسواق الإقليمية والدولية. معايير عالمية ويضم الجناح مجموعة من الشركات الإماراتية المتخصصة في تطوير المعدات والأنظمة الدفاعية المتقدمة، والتي تسعى من خلال هذه المشاركة إلى استعراض أحدث ابتكاراتها ومنتجاتها، التي تلبي أعلى المعايير الدولية وتواكب تطورات القطاع، حيث تشارك شركات أداسي، وهالكن، وكراكال، وبارج دايناميكس، وبارج للذخائر من مجموعة إيدج، إضافة إلى أمرك، وجال، وميرا ايروسبيس، ووكالة الإمارات للفضاء، بجانب مجلة الجندي الشريك الإعلامي للجناح الوطني لدولة الإمارات.ويعتبر معرض البحرين الدولي للطيران، الذي يقام تحت رعاية الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل مملكة البحرين الشقيقة، أحد أبرز المعارض العالمية المتخصصة في قطاعي الطيران والدفاع. حضور دولي ويشهد المعرض مشاركة أكثر من 20 جهة حكومية وشبه حكومية من مملكة البحرين، إضافة إلى 11 شركة راعية للمعرض، و223 وفداً رسمياً يمثلون أكثر من 56 دولة و195 شركة، وحضور 12 شركة دولية متخصصة في خدمات المناولة الأرضية للمطارات لأول مرة من الاتحاد الأوروبي وآسيا والأمريكيتين.
ويوفر المعرض الذي تبلغ مساحته 14 ألف متر مربع منصة لعرض أحدث المنتجات والتقنيات في صناعة الطيران، بينما تبلغ مساحة عرض الطائرات الثابتة 86 ألف متر مربع، لعرض أكثر من 120 من مختلف أنواع الطائرات الحديثة المشاركة في العروض الثابتة والجوية. فرصة استثنائية وقال شريف هاشم الهاشمي، الرئيس التنفيذي للعمليات في مجلس التوازن، إن مشاركة الدولة في المعرض يعد فرصة استثنائية لترسيخ الشراكة الاستراتيجية بين دولة الإمارات ومملكة البحرين في مجالات التصنيع الدفاعي وتبادل التقنيات والخبرات، ما يعكس الحرص على بناء جسور التعاون في الصناعات والتقنيات المتقدمة، للوصول إلى أفضل الأنظمة التي تلبي متطلبات قطاعي الدفاع والطيران.
وأضاف أن المعرض منصة هامة للشركات الوطنية لتقديم أحدث حلولها الدفاعية، والتواصل مع نظرائها على الصعيد الدولي، مشيراً إلى أن مجلس التوازن يسعى إلى تقديم كافة سبل الدعم للشركات الوطنية وتعزيز تواجدها الدولي.
وأكد أن مشاركة الجناح الوطني للدولة في المعرض تعكس التزام الإمارات بالتفوق في تطوير منظومة الصناعات المتخصصة بمجالات الطيران والدفاع، مشيراً إلى أن التعاون الإماراتي - البحريني في هذا المجال يمثل نموذجاً ناجحاً للعلاقات الأخوية الراسخة والحرص المشترك على تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز الشراكات الإستراتيجية وتطوير القدرات الدفاعية لكلا البلدين، بما يواكب التطورات التقنية العالمية. تعزيز التنافسية من جانبها، أكدت منى أحمد الجابر، رئيس مجلس إدارة مجلس الإمارات للشركات الدفاعية، أن المشاركة في المعرض تمثل فرصة للشركات الوطنية لاستعراض إمكانياتها الصناعية والتكنولوجية، بجانب كبرى الشركات الدولية.
وأوضحت أن المجلس يسعى من خلال هذه المشاركة إلى تعزيز تنافسية الشركات الإماراتية وتسهيل وصولها إلى أسواق جديدة، من خلال دعم الجهود الوطنية الرامية إلى تطوير قاعدة صناعية مستدامة تلبي احتياجات الدفاع الوطنية.
وأضافت أن المعرض يعتبر حدثاً مثالياً للقاء الخبراء والمختصين، والتعرف على أحدث الاتجاهات العالمية في مجالات الدفاع والطيران، مما يعزز من قدرات المجلس ويسهم في تحقيق رؤيته لتطوير قطاع الدفاع في الدولة .
وأوضحت أن مشاركة الدولة في معرض البحرين الدولي للطيران تأتي ضمن سلسلة من المشاركات الدولية الهادفة إلى توسيع دائرة الشراكات الدولية وتبادل الخبرات، بما يسهم في تحقيق الأهداف الإستراتيجية للمجلس في مجال تعزيز العلاقات والتعاون بين الشركات الوطنية ونظيراتها الدولية.
يذكر أن المعرض يتضمن برنامجاً حافلاً من العروض الجوية والندوات التخصصية، التي تستقطب نخبة من الخبراء والقيادات في مجالات الطيران والدفاع، ما يسهم في تعزيز الحوار الدولي حول أبرز التحديات والمستجدات في القطاع.