صحيفة الاتحاد:
2025-02-16@14:36:34 GMT

لطيفة بنت محمد تفتتح معرض السرد.. رحلة بقاء

تاريخ النشر: 25th, September 2024 GMT

افتتحت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، معرض "السرد.. رحلة بقاء" الذي يستهدف الاحتفاء بالفنانين الإماراتيين الناشئين والمحترفين وإبداعاتهم، وتمكين أصحاب المواهب في مجالات الفنون المتنوعة، وتسليط الضوء على تجاربهم الخاصة.

يشارك في المعرض - الذي يقام في مكتبة الصفا للفنون والتصميم، ويستمر حتى 18 أكتوبر المقبل- 23 فناناً إماراتياً ساهموا عبر أعمالهم وأفكارهم المتفردة في إثراء المشهد الفني والإبداعي في المنطقة، والنهوض بالحركة الفنية الإماراتية.


وقامت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم بجولة في المعرض، اطّلعت خلالها على الأعمال الفنية المتنوعة التي شكّل كل منها مساحة تعبيرية وفنية نابضة بالإبداع، وتجاوزت المفاهيم التقليدية للفن لتجسّد الابتكار بأجمل صورة، وامتازت بتفرد الأفكار والأساليب وطريقة العرض.

والتقت سموّها عدداً من الفنانين المشاركين في المعرض مشيدةً بتميز رؤاهم المبتكرة، وجودة الأعمال الفنية، لافتةً إلى أن تلاقي إبداعات الفنانين الإماراتيين يثري الحراك الثقافي المحلي وأكدت أن المعرض يسهم في خلق بيئة فنية مستدامة قادرة على دعم الصناعات الثقافية والإبداعية في دبي.
وأشارت سموها إلى أنَّ " السرد - رحلة بقاء" يمثّل منصّة فنية مبتكرة تعكس الهوية الإبداعية للإمارة ودعمها للمواهب المحلية والكفاءات الاستثنائية المتميزة وقالت سموها: "يعكس المعرض قوة الفن الإماراتي، الذي يستند إلى تاريخ عريق من الموروث الفكري والمعرفي والحضاري، ويسلّط الضوء على التنوع الإبداعي الذي يخلق حواراً ثقافياً غنياً يساهم في تبادل الخبرات، وتحفيز الفنانين على التفاعل والتواصل والمشاركة بأعمالهم وتجاربهم، ما يعمل على توسيع مساحات الإلهام، وتكوين رصيد فني محلي يوصل رسالة الإبداع الإنساني للعالم".
ويوفر المعرض مناخات ملهمة للفنانين تتيح لهم فرصة التعبير عن توجهاتهم الفنية ونظرتهم الخاصة إلى مفاهيم الانتماء والسرد القصصي في الفنون، والسرديات الجماعية، والتراث الثقافي واستكشاف التقاليد والقيم والهوية، ففي أروقة المعرض، تتألق أعمال الفنانة الدكتورة نجاة مكي، والفنانة والمخرجة نجوم الغانم، والفنان محمد المنصوري، والفنان الراحل حسن شريف، بينما سعت الفنانة روضة المزروعي في عملها الفني إلى حفظ الذاكرة الجماعية عبر توثيق حياة سكان منطقة سيجي بإمارة الفجيرة، ونمط حياتهم البدوية وطبيعتهم الديناميكية المتغيرة.

وتتمحور فكرة عمل الفنانة سلمى المنصوري "أستذكر بالألوان" حول استكشاف جذور مسقط رأسها غياثي حيث التقطت مناظرها وجوهرها من خلال الرسم الذي استخدمته وسيلة للتعبير عن ذاتها، أما الفنانة مي الرميثي فقد تعمّقت عبر لوحاتها في جوهر طفولتها، وحاولت من خلالها التعبير عن شعور الدفء والألفة وروح المنزل وما يحمله من ذكريات عزيزة. 
في المقابل، تستكشف الفنانة عائشة الحمادي في عملها "صدى الذكريات" مقبرة السفن الشراعية بميناء زايد، مستحضرةً الذكريات العاطفية للتراث البحري، وتبرز مريم بن بشر في عملها الفني كيف كان الفريج في الماضي يمثّل مساحة حيوية، بينما تبدو أزقته اليوم خاليةً من الحياة، في حين استلهمت الفنانة مريم الزعابي عملها من التصميم التجريدي لـ "المرتعشة"، لتصور رحلتها كامرأة في مواجهة أحكام المجتمع .
وتطل الفنانة الدكتورة عفراء عتيق بقصيدة تتألف من ثلاثة أجزاء تروي تفاصيل حياة جدتها خلال مواسم الصيد والغوص على اللؤلؤ، وتقف فيها بين الذاكرة الجماعية والسرديات المستمدة من الحياة العملية والتراث، فيما تُصوّر الشيخة اليازية آل نهيان عبر أعمالها المناظر الطبيعية كخزائن للثقافة المادية والذاكرة.

أخبار ذات صلة محمد بن راشد يصدر مرسوماً بتشكيل مجلس إدارة مؤسسة دبي الصحية الأكاديمية أحمد بن محمد: دبي أسست نموذجاً فريداً في المناطق الحرة

وفي سلسلة "التجسيد" للفنانة علياء لوتاه تتجلى العلاقات بين الشكل وظله، والضوء والظلام، والشكل والفراغ، حيث تظهر وكأنها أوجه مختلفة لشيء واحد، أما الفنانة إيمان الهاشمي فتتعمق من خلال أعمالها "سلسلة الانتظار: المقابس" في مفهوم حساب الوقت، وتتأمل في مرور اللحظات وقياسها وتناقش الفنانة سارة الحداد من خلال تعبيرها الإبداعي الفريد موضوعات الفقد والانتماء. 
من جانبها تقدم الفنانة شمسة العميرة سلسلة من الأعمال المترابطة، تستكشف فيها الرمزية العميقة وأهمية نواة التمر فيما يعبّر الفنان جمعة الحاج من خلال لوحته عن مشاعره الدفينة وملاحظاته وأفكاره وغيرها من المعاني، وتعرض الفنانة شيخة الكتبي عملها "الكتاب"، وهو تركيب يجسد ممارساتها الفنية التفاعلية. 
وتتجلّى في المعرض أعمال الفنان حسين شريف، ومن أبرزها "تقاطع" الذي يبرز تعلق الفنان ببيئته ورصد تحولاتها، وتبين لوحات "النقاط" بداياته في الفن التجريبي.

ويشارك الفنان فارس الشعفار بلوحته "أنشودة الزقاق المنعزل"، أما الفنان محمد العلوي فيستكشف عبر "السلسلة" الحياة اليومية والممارسات الثقافية لسكان منطقة كمزار، وطريقة تكيفهم مع بيئتهم.

ويتضمن المعرض أعمالاً أيضا للفنانة حصة المزروعي، والفنانة شما الحامد.

المصدر: وام

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: لطيفة بنت محمد دبي فی المعرض من خلال

إقرأ أيضاً:

«جذور».. رحلة في التراث الإماراتي

محمد عبدالسميع (الشارقة) 

أخبار ذات صلة «الدولية للحكاية» تقدم 90 فعالية الشارقة بطل الجولة الافتتاحية لـ «إكس كات» في الفجيرة

يعكس معرض «جذور»، وهو المعرض الرئيسي للدورة الـ 22، من أيام الشارقة التراثية، فلسفة شعار هذه الدورة، حيث يقدم نافذة حيّة، على تاريخ دولة الإمارات العميق، ويستعرض الجوانب المختلفة، من الحياة التقليدية، التي شكلت ملامح الثقافة الإماراتية عبر العصور، من العملات القديمة إلى العطور الشعبية، ومن أساليب العلاج التقليدية، إلى تطور التعليم.
 يقدم المعرض لمحات عن تراثنا الغنيّ، الذي يعكس تفاعل الإنسان الإماراتي، مع بيئته وحياته اليومية. ويبدأ القسم الأول بالعملات التقليدية، حيث ‎يأخذنا في رحلة عبر تطور العملات التقليدية، التي كانت متداولة في الدولة، ومراحل تحولها واستخدامها، عبر العقود الماضية، بالإضافة إلى قسم أضواء من الماضي، والذي ‎يستعرض جذور الإنارة التقليدية، حيث بدأت بأساليب بسيطة، مثل استخدام الأخشاب، ثم تطورت إلى المصابيح الحجرية والطينية، حتى ظهرت المصابيح النحاسية والتنك، التي امتازت بالمتانة وسهولة الاستخدام.
العلاج والتداوي
يقدم المعرض لمحة عن ‎العلاج والتداوي في إمارة الشارقة، التي ‎تزخر بتاريخ طبيّ عريق، يجمع بين الطب التقليدي والحديث، حيث اعتمدت في الماضي، على طرق علاجية مستمدة من الطبيعة، مثل التداوي بالأعشاب والمواد الطبيعية، إلى جانب استخدام أساليب علاجية قديمة كالحجامة والكي، كانت تمارس على نطاق واسع بين السكان.
‎ ويستكمل المعرض رحلته عبر الزمن، بمحطة الشارقة الجوية، التي افتُتحت عام 1932م، وتُعد أول مطار في دولة الإمارات العربية المتحدة، ولعبت دوراً محوريّاً في تاريخ الطيران الإقليمي، حيث شكلت محطة توقف رئيسية، لرحلات الخطوط الجوية الإمبراطورية بين بريطانيا والهند.
مسيرة التعليم
يضم معرض «جذور» قسماً حول مسيرة التعليم، الذي يعود إلى حضارات موغلة في القدم، حيث عُثر على آثارها في مواقع تاريخية عدة، ثم ظهر التعليم التقليدي «الكتاتيب أو المطوع»، وتعليم الحلقات العلمية، ثم التعليم التطوري أو شبه النظامي، فالتعليم النظامي، وبرزت أشهر المدارس التطورية في الشارقة، وهي المدرسة التيمية المحمودية سنة 1907م، والإصلاح سنة 1935م، وبرزت في دبي، الأحمدية التي تأسست سنة 1912م، والسالمية سنة 1923م، والسعادة سنة 1925م، ومدرسة الفلاح سنة 1926م. ويعرج المعرض على قسم صناعة العطور، حيث ‎اعتمد الأجداد في الإمارات، على النباتات والخلطات الطبيعية في صناعة العطور.
الأسواق الشعبية
 قبل أن ينهي الزائر رحلته، يجد نفسه أمام قسم الأسواق الشعبية، والتي تحتل مكانة مهمة في تاريخ المدينة الإسلامية، وفي مدينة الشارقة، كان السوق الرئيس للمدينة القديمة طولي الشكل، وممتداً على طول الشاطئ الجنوبي للخور، لمسافة كيلومترين، وذلك لسهولة تنزيل وتحميل السفن، التي تأتي إلى الميناء محملة بالبضائع المتنوعة، وكانت الأسواق في السابق، تسقف بسعف النخيل، وكانت عالية، وبها فتحات مربعة عدة للتهوية، ثم تطورت إلى دكاكين مبنية بحجارة البحر والجص، ويمتاز السوق بقربه من خور الشارقة، ما يمنح راحة للتجار، والأمان لبضائعهم، وجُعل السوق مركزاً لتجمع تجار البحر، ومن أشهر الأسواق القديمة في الشارقة، سوق العرصة، والسوق المسقوف.

مقالات مشابهة

  • وزير الإنتاج الحربي يتوجه إلى الإمارات للمشاركة في معرض الدفاع الدولي IDEX 2025
  • وزير الإنتاج الحربي يتوجه إلى الإمارات للمشاركة في معرض الدفاع الدولي «آيدكس 2025»
  • «جذور».. رحلة في التراث الإماراتي
  • محافظ الجيزة يفتتح معرض "أهلًا رمضان" بأكتوبر الجديدة
  • «التموين» تفتتح معرض « أهلا رمضان » بنقابة الصحفيين الاثنين المقبل
  • 16 فبراير.. افتتاح معرض "سيمفونية بالألوان" للفنانة التشكيلية رندة فؤاد
  • وزيرة التضامن تفتتح معرض «ديارنا للحرف اليدوية والتراثية»
  • خلال القمة العالمية للحكومات وبحضور لطيفة بنت محمد بن راشد.. إطلاق النسخة العالمية من “علامة الجاهزية للمستقبل”
  • سيناء ضيفة الشرف.. وزيرة التضامن تفتتح معرض «ديارنا للحرف اليدوية والتراثية»
  • محافظ الغربية يفتتح معرض “أهلاً رمضان” بطنطا