الجزيرة:
2024-09-25@18:22:39 GMT

مبادرة أميركية قيد التحضير لوقف الحرب في لبنان وغزة

تاريخ النشر: 25th, September 2024 GMT

مبادرة أميركية قيد التحضير لوقف الحرب في لبنان وغزة

تعمل إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، على مبادرة دبلوماسية جديدة لوقف القتال في لبنان واستئناف مفاوضات غزة، وفق ما نقلته وكالة رويترز وموقع أكسيوس عن مصادر مطلعة، يأتي ذلك بينما حذر وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، بأن خطر التصعيد في الشرق الأوسط "شديد" مؤكدا أن واشنطن وحلفاءها يعملون دون كلل لتجنب اندلاع حرب شاملة بين إسرائيل وحزب الله.

وقال موقع أكسيوس نقلا عن مصادره إنه قد يتم الإعلان اليوم عن مبادرة البيت الأبيض بشأن لبنان لوقف التصعيد بين إسرائيل وحزب الله، وأوضح نقلا عن مصدر أميركي أن واشنطن تعمل مع عدة دول على مقترح لحل دبلوماسي شمال إسرائيل، وأنها ناقشت المبادرة الجديدة مع فرنسا وإسرائيل ولبنان ودول عربية.

كما قالت رويترز نقلا عن 6 مصادر مطلعة أن الولايات المتحدة تقود مساعي  دبلوماسية جديدة لإنهاء الأعمال القتالية في غزة ولبنان، وذلك ضمن  مبادرة واحدة، مشيرة إلى أن الاتفاق الذي تسعى إليه أميركا قد يشمل إطلاق سراح المحتجزين في غزة.

وذكر مسؤولان لبنانيان ودبلوماسيان غربيان ومصدر مطلع على تفكير حزب الله ومصدر آخر مطلع على المحادثات لرويترز أنه يجري وضع التفاصيل في الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

وقالت المصادر للوكالة إن المبادرة الجديدة هي الأولى التي يتم فيها ربط جبهتي غزة ولبنان في إطار حملة دبلوماسية أميركية.

إسرائيل والضوء الأخضر

وقال موقع أكسيوس نقلا عن مسؤول إسرائيلي إن رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، أعطى الضوء الأخضر لبحث المبادرة الأميركية الجديدة.

وقالت صحيفة يسرائيل هيوم إن نتنياهو فوض الوزير ديرمر بإخطار واشنطن أن إسرائيل مستعدة للتفاوض بشأن لبنان ووقف إطلاق نار مؤقت، مضيفة أن تل أبيب تقدر أن احتمالات نجاح المبادرة الأميركية ضئيلة لكنها مستعدة لإبرام اتفاق.

من ناحيتها نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصدر مطلع أنه ليس لدى تل أبيب مانع من بحث التسوية مع واشنطن شرط أن تأتي بالأمن لسكان الشمال.

بلينكن وخطورة اندلاع حرب شاملة

من جهته أكد وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، أن الحل الأمثل للعودة الآمنة لسكان المناطق الحدودية بين إسرائيل ولبنان هو عبر الحلول الدبلوماسية وليس عبر التصعيد.

واعتبر بلينكن في لقاء مع شبكة "إن بي سي" أن "عمليات إسرائيل ضد حزب الله مشروعة"، لكنه تساءل ما إذا كانت تلك هي الطريقة هي الأفضل لوقف هجمات الحزب، على حد تعبيره.

ونبه وزير الخارجية بأن خطر التصعيد في الشرق الأوسط "شديد"، مؤكدا أن واشنطن وحلفاءها يعملون دون كلل لتجنب اندلاع حرب شاملة بين إسرائيل وحزب الله.

وفي معرض حديثه عن مفاوضات وقف إطلاق النار المعطلة بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل والتي تتوسط فيها الولايات المتحدة إلى جانب مصر وقطر، قال بلينكن "لدينا قطعة من الورق، اتفاق يتكون من 18 فقرة، 15 من هذه الفقرات تم الاتفاق عليها بين حماس وإسرائيل".

لكن وزير الخارجية اعتبر أن رئيس حركة حماس في قطاع غزة، يحيى السنوار، "ليس مهتما بوقف إطلاق النار في الوقت الحالي".

وأضاف "نجتمع في وقت توتر شديد"، وذلك في مستهل اجتماع مع مسؤولين كبار ووزراء من دول بمجلس التعاون الخليجي في نيويورك، معبرا عن امتنانه لشركاء الولايات المتحدة -خاصة قطر ومصر- على "الجهود الدؤوبة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار".

بري والساعات الحاسمة

في الإطار ذاته، أكد رئيس البرلمان اللبناني، نبيه بري، أن الساعات الـ24 المقبلة ستكون حاسمة في تجنب التصعيد والتوصل إلى حلول سياسية أو فشلها. وقال إنهم يقومون بمساع جدية مع أطراف دولية بينها واشنطن للجم التصعيد الإسرائيلي.

وقد نقلت وكالة رويترز عن مسؤول لبناني ومصدر مطلع أن حزب الله منفتح على أي تسوية بشأن غزة ولبنان.

هجوم مقلق

في إطار آخر، اعتبر المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، جون كيربي، في مقابلة مع شبكة "سي إن إن"، أن إطلاق حزب الله صاروخا على مدينة تل أبيب الإسرائيلية "أمر مقلق للغاية"، لكنه شدد على وجود مجال للدبلوماسية لتجنب "حرب شاملة".

وأضاف "نعتقد أنه ما زال هناك وقت ومجال للتوصل إلى حل دبلوماسي لخفض التوترات وتجنب حرب شاملة".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات وزیر الخارجیة بین إسرائیل حرب شاملة حزب الله نقلا عن

إقرأ أيضاً:

الحرب بين إسرائيل وحزب الله.. اشتباكات بين الطرفين ومخاوف من التصعيد

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

شهدت الساعات الـ 48 الماضية أعنف اشتباكات وتبادل لإطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله منذ ما يقرب من عام من الحرب في غزة، حيث أطلقت الجماعة المسلحة اللبنانية مقذوفات على عمق أكبر داخل الأراضي الإسرائيلية مما شوهد من قبل. 

قصف إسرائيلي

وقصفت إسرائيل يوم السبت الماضي أهدافا لحزب الله بما يقرب من 300 ضربة فيما وصفته بأنه عمل استباقي لإحباط هجوم مخطط له، وفي هذه الأثناء، يطلق حزب الله وابلاً من الصواريخ والمقذوفات الأخرى على إسرائيل فيما يقول إنه رد على الهجمات الإسرائيلية في لبنان. 

ولقد تُرك حزب الله، في حالة يرثى لها بعد يومين من التفجيرات التي استهدفت أجهزة الاستدعاء وأجهزة الاتصال اللاسلكي التي يستخدمها أعضاؤه، أعقبتها غارة إسرائيلية على جنوب بيروت، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 45 شخصًا من بينهم ضابط. القائد الأعلى وغيرهم من كبار النشطاء.

تفجير البيجر

وفي يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين، هز لبنان هجومان مفاجئان مماثلا، بعد ظهر يوم الثلاثاء، انفجرت أجهزة النداء (البيجر) في نفس الوقت في عدة أجزاء من لبنان، بما في ذلك العاصمة بيروت، وفي عدة بلدات في وادي البقاع الأوسط، معقل جماعة حزب الله المسلحة المدعومة من إيران. 

وبعد 24 ساعة تقريبًا، هز لبنان هجوم ثان يوم الأربعاء، عندما انفجرت أجهزة اتصال لاسلكية في ضواحي بيروت وجنوب البلاد، وقدر وزير الصحة اللبناني فراس أبيض عدد القتلى في كلا الهجومين بـ 39 شخصا. 12 يوم الثلاثاء و 27 يوم الأربعاء.

هجوم حزب الله

وأعقبت الهجمات بالعبوات الناسفة غارة إسرائيلية على العاصمة اللبنانية بيروت يوم الجمعة، مما أسفر عن مقتل 45 شخصًا على الأقل، من بينهم القائد البارز في حزب الله إبراهيم عقيل، وتسوية مبنى متعدد الطوابق في حي مكتظ بالسكان بالأرض.

وضعت هذه التطورات المنطقة على حافة الهاوية، حيث استهدف حزب الله شمال إسرائيل بسلسلة من الصواريخ والقذائف ليلة السبت حتى الأحد، لتضرب عمقًا أكبر في الأراضي الإسرائيلية مما فعلته في الهجمات الأخيرة الأخرى. 

الرد على الهجمات

وقال حزب الله إن الهجمات جاءت ردا على الضربات الإسرائيلية المتكررة في لبنان والتي أدت إلى مقتل “العديد من المدنيين”، ومن بين الأهداف، قال حزب الله إنه ضرب قاعدة جوية بصواريخ فادي 1 وفادي 2، وهو سلاح طويل المدى على ما يبدو لم يستخدم حتى الآن. 

وتم اعتراض معظمها لكن بعضها سقط مما تسبب في أضرار. وأفاد الجيش الإسرائيلي عن وقوع أضرار في كريات بياليك وتسور شالوم وموريشيت بالقرب من مدينة حيفا الساحلية، على بعد حوالي 40 كيلومترا (25 ميلا) جنوب الحدود، مما يمثل واحدة من أعمق الضربات المباشرة للجماعة المدعومة من إيران منذ عام 2006. 

وأغلقت المدارس أبوابها في العديد من المناطق الشمالية من إسرائيل، وتم تقييد التجمعات، من ناحية أخرى، أطلقت إسرائيل ما يقرب من 300 قذيفة على جنوب لبنان يوم السبت فيما وصفه الجيش بأنه إجراء وقائي ضد هجوم مزمع لحزب الله. 

وواصلت إسرائيل ضرباتها حتى يوم الأحد، حيث أفادت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية أن شخصين قُتلا صباح الأحد في جنوب لبنان.

وحدث تبادل إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله بشكل مستمر منذ اندلاع الحرب في غزة في 8 أكتوبر، في اليوم التالي لهجوم حماس على إسرائيل، في مناوشات أثارت منذ فترة طويلة مخاوف من امتداد القتال إلى صراع إقليمي أوسع.

مخاوف من التصعيد

وبدا في بعض الأحيان أن اللاعبين الرئيسيين يسيرون إلى حافة الهاوية، لكن التوترات تراجعت بسبب العواقب الوخيمة للحرب الشاملة في الشرق الأوسط. 

ومع ذلك، فإن كثافة الهجمات بين إسرائيل وحزب الله التي شوهدت خلال الأيام القليلة الماضية لم يسبق لها مثيل، مما جدد المخاوف من حرب أوسع يمكن أن تجر المنطقة بأكملها، وكذلك الولايات المتحدة، الحليف الرئيسي لإسرائيل.

 

مقالات مشابهة

  • البيت الأبيض يعمل على مبادرة دبلوماسية بشأن غزة ولبنان
  • مُبادرة أميركية جديدة لوقف إطلاق النار في لبنان واستئناف مفاوضات غزة
  • بلينكن يدعو دول الخليج للضغط على إيران لوقف التصعيد في المنطقة
  • بلينكن يؤكد أهمية احتواء التصعيد بين إسرائيل وحزب الله اللبناني
  • ‏بلينكن: الحل الأمثل لإعادة سكان شمال إسرائيل وجنوب لبنان ليس التصعيد إنما الحل الدبلوماسي
  • خطة أمريكية لوقف الحرب في لبنان وغزة
  • أستاذ علوم سياسية: إسرائيل لا توافق على أي مبادرة لوقف إطلاق النار
  • البيت الأبيض: وقف إطلاق النار بين إسرائيل وغزة هو مفتاح تخفيف التوترات
  • الحرب بين إسرائيل وحزب الله.. اشتباكات بين الطرفين ومخاوف من التصعيد