مبادرة أميركية قيد التحضير لوقف الحرب في لبنان وغزة
تاريخ النشر: 25th, September 2024 GMT
تعمل إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، على مبادرة دبلوماسية جديدة لوقف القتال في لبنان واستئناف مفاوضات غزة، وفق ما نقلته وكالة رويترز وموقع أكسيوس عن مصادر مطلعة، يأتي ذلك بينما حذر وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، بأن خطر التصعيد في الشرق الأوسط "شديد" مؤكدا أن واشنطن وحلفاءها يعملون دون كلل لتجنب اندلاع حرب شاملة بين إسرائيل وحزب الله.
وقال موقع أكسيوس نقلا عن مصادره إنه قد يتم الإعلان اليوم عن مبادرة البيت الأبيض بشأن لبنان لوقف التصعيد بين إسرائيل وحزب الله، وأوضح نقلا عن مصدر أميركي أن واشنطن تعمل مع عدة دول على مقترح لحل دبلوماسي شمال إسرائيل، وأنها ناقشت المبادرة الجديدة مع فرنسا وإسرائيل ولبنان ودول عربية.
كما قالت رويترز نقلا عن 6 مصادر مطلعة أن الولايات المتحدة تقود مساعي دبلوماسية جديدة لإنهاء الأعمال القتالية في غزة ولبنان، وذلك ضمن مبادرة واحدة، مشيرة إلى أن الاتفاق الذي تسعى إليه أميركا قد يشمل إطلاق سراح المحتجزين في غزة.
وذكر مسؤولان لبنانيان ودبلوماسيان غربيان ومصدر مطلع على تفكير حزب الله ومصدر آخر مطلع على المحادثات لرويترز أنه يجري وضع التفاصيل في الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
وقالت المصادر للوكالة إن المبادرة الجديدة هي الأولى التي يتم فيها ربط جبهتي غزة ولبنان في إطار حملة دبلوماسية أميركية.
إسرائيل والضوء الأخضروقال موقع أكسيوس نقلا عن مسؤول إسرائيلي إن رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، أعطى الضوء الأخضر لبحث المبادرة الأميركية الجديدة.
وقالت صحيفة يسرائيل هيوم إن نتنياهو فوض الوزير ديرمر بإخطار واشنطن أن إسرائيل مستعدة للتفاوض بشأن لبنان ووقف إطلاق نار مؤقت، مضيفة أن تل أبيب تقدر أن احتمالات نجاح المبادرة الأميركية ضئيلة لكنها مستعدة لإبرام اتفاق.
من ناحيتها نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصدر مطلع أنه ليس لدى تل أبيب مانع من بحث التسوية مع واشنطن شرط أن تأتي بالأمن لسكان الشمال.
بلينكن وخطورة اندلاع حرب شاملة
من جهته أكد وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، أن الحل الأمثل للعودة الآمنة لسكان المناطق الحدودية بين إسرائيل ولبنان هو عبر الحلول الدبلوماسية وليس عبر التصعيد.
واعتبر بلينكن في لقاء مع شبكة "إن بي سي" أن "عمليات إسرائيل ضد حزب الله مشروعة"، لكنه تساءل ما إذا كانت تلك هي الطريقة هي الأفضل لوقف هجمات الحزب، على حد تعبيره.
ونبه وزير الخارجية بأن خطر التصعيد في الشرق الأوسط "شديد"، مؤكدا أن واشنطن وحلفاءها يعملون دون كلل لتجنب اندلاع حرب شاملة بين إسرائيل وحزب الله.
وفي معرض حديثه عن مفاوضات وقف إطلاق النار المعطلة بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل والتي تتوسط فيها الولايات المتحدة إلى جانب مصر وقطر، قال بلينكن "لدينا قطعة من الورق، اتفاق يتكون من 18 فقرة، 15 من هذه الفقرات تم الاتفاق عليها بين حماس وإسرائيل".
لكن وزير الخارجية اعتبر أن رئيس حركة حماس في قطاع غزة، يحيى السنوار، "ليس مهتما بوقف إطلاق النار في الوقت الحالي".
وأضاف "نجتمع في وقت توتر شديد"، وذلك في مستهل اجتماع مع مسؤولين كبار ووزراء من دول بمجلس التعاون الخليجي في نيويورك، معبرا عن امتنانه لشركاء الولايات المتحدة -خاصة قطر ومصر- على "الجهود الدؤوبة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار".
بري والساعات الحاسمة
في الإطار ذاته، أكد رئيس البرلمان اللبناني، نبيه بري، أن الساعات الـ24 المقبلة ستكون حاسمة في تجنب التصعيد والتوصل إلى حلول سياسية أو فشلها. وقال إنهم يقومون بمساع جدية مع أطراف دولية بينها واشنطن للجم التصعيد الإسرائيلي.
وقد نقلت وكالة رويترز عن مسؤول لبناني ومصدر مطلع أن حزب الله منفتح على أي تسوية بشأن غزة ولبنان.
هجوم مقلقفي إطار آخر، اعتبر المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، جون كيربي، في مقابلة مع شبكة "سي إن إن"، أن إطلاق حزب الله صاروخا على مدينة تل أبيب الإسرائيلية "أمر مقلق للغاية"، لكنه شدد على وجود مجال للدبلوماسية لتجنب "حرب شاملة".
وأضاف "نعتقد أنه ما زال هناك وقت ومجال للتوصل إلى حل دبلوماسي لخفض التوترات وتجنب حرب شاملة".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات وزیر الخارجیة بین إسرائیل حرب شاملة حزب الله نقلا عن
إقرأ أيضاً:
مبعوث بايدن إلى لبنان: إنهاء الصراع بات «في متناول اليد»
بيروت (الاتحاد)
أخبار ذات صلة الإمارات: تصاعد الصراع في غزة ولبنان وامتداده لأطراف إقليمية يُهدد استقرار المنطقة الإمارات تنفذ صيانة شبكات المياه المتضررة في دير البلحنفى مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان وجود اتفاق حتى الآن بين لبنان وإسرائيل بشأن وقف إطلاق النار، فيما أكد آموس هوكستين، مبعوث الرئيس الأميركي جو بايدن، إلى بيروت، أن الحلّ لوضع حدّ لإنهاء الصراع ووقف الحرب في لبنان بات «في متناول اليد».
وقال جيك سوليفان، بشأن المفاوضات الجارية لوقف الحرب في لبنان: «ليس لدينا اتفاق، لكننا نعتقد أننا نشهد تقدماً ونعتقد أن كلا الجانبين، اللبناني والإسرائيلي، قد أبديا استعداداً لإنجاز ذلك وإنجازه في إطار زمني قصير، مضيفاً «سنواصل العمل على هذا حتى نتمكن من دفع كلا الجانبين إلى التوقيع»، حسبما أفادت تقارير إعلامية أميركية.
ووصل هوكستين، إلى بيروت، أمس، وسط تقديرات بوجود فرصة تزيد على 50% للتوصل إلى اتفاق بين لبنان وإسرائيل.
وقال المبعوث الأميركي إلى لبنان، أمس، إن هناك فرصة حقيقية لوقف الحرب في لبنان، مضيفاً أنه يجري تضييق هوة الفجوات، كما أكد أن الحلّ لوضع حدّ لإنهاء الصراع ووقف الحرب في لبنان بات «في متناول اليد». وأدلى هوكستين بتلك التصريحات في بيروت عقب محادثات مع رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، بعد يوم من موافقة الحكومة اللبنانية وحزب الله على اقتراح أميركي لوقف إطلاق النار.
وقال هوكستين: «لدينا فرصة حقيقية لإنهاء هذا الصراع، أصبح الأمر الآن في متناول أيدينا، وبما أن الفرصة سانحة الآن، فأنا آمل أن تفضي الأيام المقبلة إلى قرار حاسم»، مشيراً إلى أن هذه لحظة صنع قرار.
كما التقى هوكستين مع رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي عقب اللقاء مع بري، حيث جدد ميقاتي التأكيد على أن «الأولوية لدى الحكومة هي وقف إطلاق النار والعدوان على لبنان، وحفظ السيادة اللبنانية على الأراضي اللبنانية كافة، وكل ما يحقق هذا الهدف له الأولوية»، وفق ما نقلت الوكالة الوطنية للإعلام.
وأشار ميقاتي إلى أن الهم الأساسي لدى الحكومة هو عودة النازحين سريعاً إلى قراهم وبلداتهم ووقف حرب الإبادة الإسرائيلية، والتدمير العبثي الحاصل للبلدات اللبنانية، وتطبيق القرارات الدولية الواضحة، وتعزيز سلطة الجيش في الجنوب.
غير أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، حذر مساء أمس الأول، من أن إسرائيل ستواصل عملياتها العسكرية حتى في حال تم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان.
إلى ذلك، أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسف»، أمس، أن أكثر من 200 طفل قتلوا في لبنان، في غضون شهرين منذ بدء التصعيد بمعدل أكثر من ثلاثة أطفال في اليوم.
بدوره، أعلن متحدث القوة الأممية المؤقتة في لبنان «اليونيفيل»، أندريا تيننتي، أن الهجوم البري الإسرائيلي بات داخل الأراضي اللبنانية، وأن الاشتباكات مع مقاتلي «حزب الله» تزداد عنفاً.