عشية ذكرى ٢٦سبتمير الفريق علي محسن الأحمر يكشف عن المهمة الوطنية العسكرية التي نفذها عام 2014 مع كوكبةٌ من شباب اليمن ورفاق السلاح..ويتحدث عن المحافظات التي يشرق منها اليوم نور الأمل
تاريخ النشر: 25th, September 2024 GMT
قال الفريق الركن علي محسن صالح نائب رئيس الجمهورية السابق عشية ذكرى ثورة 26 سبتمبر " ان السيادة اليمنية في تاريخ الجمهورية اليمنية لم تنتهك مثلما انتُهكت اليوم ، حيث باتت الطاعة العمياء لملالي طهران هي السائدة، وحيث أصبحت صنعاء حوزةً إيرانية، شعاراً وممارسة ووجوداً حقيقياً ومعنوياً، ووصولاً إلى عربدة طائرات الكيان الصهيوني في الأجواء اليمنية، وهو مالم يحصل عبر تاريخ اليمن سوى في مرحلتي الإمامة السابقة واللاحقة أيضاً.
وأضاف الفريق الركن علي محسن في تدوينة له على منصة اكس رصدها محرر مأرب برس قائلا " 62 عاماً من عمر الثورة المباركة ثورة 26 سبتمبر الخالدة 1962م، وهذا الحدث التاريخي واللحظة الفارقة تترسخ كل يوم في ذاكرة ووجدان اليمنيين الأحرار، باعتبارها لحظة مجد وشموخ أعادت لليمني اعتباره واعتزازه بنفسه وحضوره بين الأمم.
ؤاضاف " يصادف احتفالاتنا بهذه الذكرى الوطنية، مرور عشر سنوات كئيبةٍ ومظلمة على يمن الإيمان والحكمة، منذ سقوط وتسليم العاصمة صنعاء لعصابة التدمير والدجل الحوثية في يوم الانتكاسة يوم 21 سبتمبر 2014م، وفي لحظة غفلة وتغافل من قوى اليمن الحاكمة والمعارضة، وتباينها السياسي المتجرد من الالتزام بأية ضوابط وثوابت وطنية، وفي ظل تفريط وأحقاد وخيانات لولاها ما وطأ داء الإمامة الخبيث شبراً واحداً من أرض سام الطاهرة.
وكم سخر البعض وكاد البعض الآخر، حين كنا نحذر ونُنذر بأن الإمامة تريد العاصمة صنعاء، وتريد إعادة حكم الإمامة العنصرية البائدة بعد أن تحرّر الشعب منها، وبعد عقود من العيش في ظلال الحرية والجمهورية والديمقراطية، وبشّر الكثير من المخدوعين بالمستقبل الواعد لحكم هذه العصابة الإجرامية الزاخر بالعدالة والمساواة والاستقلال الموهوم والعيش الرغيد.
ومضى متحدثا بالقول "نفذنا مهمةً عسكرية وطنية، في العام 2014م، بمن تبقّى من الفرقة الأولى مدرع بعد اعتزالنا العمل العسكري لعام ونصف، ووقف معنا كوكبةٌ من خيرة شباب اليمن وأطهرهم وبعضاً من رجال البلاد ورفاق السلاح، في معركةٍ وحيدة للدفاع عن صنعاء، وواجهنا المخاطر التي طالما واجهتْنا في معارك الفداء الوطني، واستشهد 274 شاباً من خيرة أبناء اليمن وجنوده وضباطه، في معركة الدفاع عن الوطن وفي عمق العاصمة صنعاء.
وأضاف"لم تكن معركة الفرقة الأولى مدرع والمنطقة العسكرية الشمالية الغربية والوحدات المساندة لها من الجيش والأمن في جولات المواجهة مع هذه العصابة في صعدة وغيرها، معارك تخص شخصٍ بعينه أو فئة بعينها، أو خصومات وملفات للاستغلال، كما روّج لذلك المُبْطلون؛ بل كانت المواجهة والإقدام والتضحية لأجل أحلام الأمة اليمنية وخوفاً من مصير مجهول يرتقبها إذا انكسرت سارية العلم الجمهوري واستُهدفت ثورة سبتمبر وأكتوبر المجيدتين وأهدافها الغالية.
وأضاف الفريق علي محسن انه "مع تمكين جماعة الحوثي من العاصمة صنعاء بإمضاء مختلف القوى والمكونات، بحيادٍ أو ضعفٍ أو انحيازٍ أو صمتٍ واضح، وبعد عقد من الزمن، هاهي الشعارات المكذوبة التي روّجت لها هذه العصابة وبائعي الوهم والمخدوعين بها، تتساقط واحدة تلو الأخرى في ظل ما تعيشه المناطق الخاضعة لسيطرتها.
وأضاف " لم يصل اليمنيون إلى حالةٍ من البؤس والبطالة والحرمان مثل التي وصلوا إليها اليوم، سوى في فترتي الإمامة البائدة والحالية اللتان جُبلَتا على أكل السحت ونهب أموال الناس وحقوقهم.
وضاف "وعلى الرغم من كل الآلام على شعبنا خلال هذه الحقبة، فإن الأمل يلوح في الأفق مع الوعي الكبير الذي يتخلق لدى شباب اليمن وشاباته بثورة سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر والـ22 من مايو، وماذا تعنيه هذه الثورات والمحطات لحرية اليمني وازدهار وبناء اليمن، كما أشرق نور الأمل عقب انتكاسة صنعاء، بدءاً من مأرب شرقاً مع أول مطارح قبائلها الظافرة وأبنائها الكرام وسلطتها المحلية الشجاعة، ومع توافد اليمنيين واحتشادهم لمقاومة الكهنوت الحوثي والانخراط بصفوف القوات المسلحة والمقاومة الشعبية والوطنية في مأرب وتعز والساحل الغربي وعدن ولحج والضالع والجوف وشبوه وأبين والبيضاء وبقية المحافظات والمناطق الأبية، وبدعم كريم من تحالف دعم الشرعية، بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة.
واختتم حديثه موجها لليمنيين حيث قال
"نجدد الدعوة للجميع بأن تكون المرحلة الحالية والمستقبلية مرحلة تعزيز للحمة الوطنية ووحدة الصف، والتسامي على الجراح ونسيان الخلافات التي أوصلت اليمن إلى ما هو عليه، والتأكيد على ضرورة أخذ الدروس والعبر من أحداث الماضي وفي مقدمة تلك الدروس، وضع اعتبار الحفاظ على اليمن وجمهوريته ووحدته وأمنه واستقراره ومصالحه العليا فوق كل الاعتبارات والمصالح الآنية الزائلة.
تهانينا لأبناء اليمن رجالاً ونساءً في الداخل والخارج بهذه المناسبة الوطنية العظيمة، وأسأل الله تعالى أن يعيدها على شعبنا بالخير والأمن والاستقرار وانكشاف الغمة وزوال الكيانات السلالية والطائفية والعنصرية البغيضة
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
في ذكرى تأسيس دار الكتب .. أهم الشخصيات التي أثرت في تاريخها
تعد دار الكتب المصرية واحدة من أقدم وأهم المكتبات الوطنية في العالم العربي، إذ لعبت دورًا محوريًا في جمع وحفظ التراث الثقافي المصري منذ إنشائها عام 1870.
وخلال مسيرتها، تأثر تطورها بعدد من الشخصيات البارزة التي ساهمت في وضع أسسها، وإدارتها، وتوسيع دورها كمركز للمعرفة والتوثيق.
في هذا التقرير، نسلط الضوء على أبرز هؤلاء الشخصيات ودورهم في نهضة دار الكتب المصرية.
علي باشا مبارك: مؤسس الفكرة وباني الأساسيعتبر علي باشا مبارك (1823-1893) الأب الروحي لدار الكتب المصرية، حيث كان أول من اقترح إنشاء مكتبة وطنية لحفظ المخطوطات والكتب النادرة.
أثناء عمله كوزير للمعارف في عهد الخديوي إسماعيل، وضع تصورًا لإنشاء “الكتبخانة الخديوية” عام 1870 في بولاق، بهدف جمع الكتب والمخطوطات القيمة التي كانت مهددة بالضياع.
لم يكن دوره يقتصر على التأسيس فقط، بل حرص على تطوير المكتبة وتنظيم محتوياتها وفق أحدث الأساليب المتاحة في عصره.
أحمد زكي باشا: رائد الفهرسة والتوثيقعرف أحمد زكي باشا (1867-1934) بلقب “شيخ العروبة”، وكان أحد رواد التوثيق والفهرسة في دار الكتب المصرية. عمل على تنظيم وتصنيف المخطوطات بطريقة علمية، وأشرف على إعداد الفهارس التي ساعدت الباحثين في الوصول إلى المعلومات بسهولة.
كما كان له دور كبير في الحصول على مخطوطات نادرة من مختلف أنحاء العالم وإضافتها إلى مجموعات المكتبة.
محمد عبده: المدافع عن التنوير ونشر المعرفةالإمام محمد عبده (1849-1905)، الذي كان من أبرز المفكرين الإصلاحيين في مصر، لعب دورًا هامًا في دعم دار الكتب كمصدر لنشر العلم والمعرفة.
حرص على تعزيز دورها في نشر الفكر المستنير، ودعا إلى تسهيل وصول الجمهور إلى محتوياتها، خاصة الطلاب والباحثين، بهدف نشر الثقافة والتعليم.
طه حسين: تطوير الدور الثقافي لدار الكتبعندما تولى طه حسين (1889-1973) وزارة المعارف في الأربعينيات، كان لدار الكتب المصرية نصيب من إصلاحاته الثقافية.
اهتم بتطوير المكتبة وتوسيع خدماتها، وسعى إلى تعزيز دورها في خدمة الباحثين والدارسين، كما دفع نحو رقمنة بعض محتوياتها للحفاظ على التراث المكتوب للأجيال القادمة.
يوسف شلبي: تحديث دار الكتب في العصر الحديثكان الدكتور يوسف شلبي أحد أهم الشخصيات التي عملت على تطوير دار الكتب المصرية في النصف الثاني من القرن العشرين.
ركز على تحديث أنظمة الفهرسة وإدخال التكنولوجيا إلى المكتبة، مما ساعد على تسهيل البحث في أرشيفها الضخم، كما ساهم في ترميم بعض المخطوطات النادرة التي كانت مهددة بالتلف.