يمانيون../

قالت صحيفة “جاكوبين” الأمريكية إنه منذ عشر سنوات تمكنت القوات المسلحة اليمنية من هزيمة التحالف الذي قادته المملكة العربية السعودية والإمارات ضد اليمن، حيث كان مدعوم من قبل الولايات المتحدة الأمريكية.

 وتمكنت من هزيمة تحالف حارس الازدهار الأوروبي والولايات المتحدة والمملكة المتحدة في البحر الأحمر.

.كما أن القوات المسلحة اليمنية تمكنت من شن هجمات واسعة النطاق على السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، المرتبطة بدولة الاحتلال الصهيوني او لها علاقة بالولايات المتحدة وبريطانيا.. وفي الفترة الأخيرة تمكنت القوات المسلحة اليمنية من ضرب إسرائيل بطائرة بدون طيار رخيصة الثمن  وصاروخ فرط صوتي.

وأكدت أنه من خلال هجمات قوات صنعاء على سفن الشحن في البحر الأحمر، اكتسبت مكانة دولية بين ملايين البشر في مختلف أنحاء العالم الذين صدمتهم المذبحة المستمرة التي يتعرض لها الفلسطينيون وفشل زعماء العالم، بما في ذلك زعماء الأمم المتحدة، في وضع حد لها.

والواقع أن التوقعات السائدة بأن الحرب سوف تمتد قريباً إلى الضفة الغربية ولبنان تجاهلت تصميم الزعماء هناك وخارجها على تجنب مواجهة إسرائيل والولايات المتحدة..وعلى النقيض من ذلك، قامت القوات المسلحة اليمنية المتمركزة في اليمن، على بعد ألفي كيلومتر من قلب الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وبلا حدود مشتركة، بعمل عسكري كان له تأثير كبير على المنطقة حتى لو كان محدودا من حيث الضربات الفعلية على إسرائيل.. ولم يتوقع أحد أن تكون قوات صنعاء مسؤولة عن التدخل العسكري الرئيسي لدعم الفلسطينيين.. والآن أصبحت مكانة الجماعة كعضو مهم في “محور المقاومة” مضمونة، بالإضافة إلى الاهتمام العالمي الذي تحظى به.

وذكرت أنه منذ عام 2015، أكدت القوات المسلحة اليمنية أن معركتها كانت مقاومة وطنية ضد العدوان الأجنبي من قبل السعوديين وحلفائهم من دول مجلس التعاون الخليجي بأسلحة أمريكية ودعم فني أمريكي وبريطاني..وفي عام 2022، أدى تصميم النظام السعودي على إنهاء الحرب اليمنية من أجندته الحالية إلى مفاوضات مباشرة مع صنعاء.. وكانت تلك المحادثات على وشك التوصل إلى اتفاق نهائي عندما بدأت الحرب الإسرائيلية على غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023.. وكان الاتفاق رسميًا بين صنعاء والسعودية..على الرغم من محاولة تصوير المملكة العربية السعودية كوسيط، وبالتالي تحاول الهروب من الاتهامات المحتملة بارتكاب جرائم حرب خلال السنوات السبع من الضربات الجوية التي نفذتها القوات السعودية على اليمن.

وتابعت إن دعم الفلسطينيين، أو المعارضة العنيفة لإسرائيل، يشكل جزءاً من النسيج الأساسي لقوات صنعاء.. ومن بين العبارات الخمس التي تشكل الشعار الذي يحدد وجهة نظرها الأساسية، هناك عبارتان: “الموت لإسرائيل” و”اللعنة على اليهود”..ومنذ أواخر شهر أكتوبر/تشرين الأول، أطلقت قوات صنعاء بعض الصواريخ مستهدفة جنوب إسرائيل، وهو المدى الأقصى لأسلحتها في ذلك الوقت.. ورغم أن هذه القذائف لم تتسبب في أضرار جسيمة، فإن انخفاض حركة الملاحة البحرية في المنطقة أدى في نهاية المطاف إلى إفلاس ميناء إيلات، وهي ضربة قوية للاقتصاد الإسرائيلي.

وأعادت الحركة تركيز تكتيكاتها نحو اتخاذ إجراءات فعالة ضد طريق التجارة بين البحر الأحمر وقناة السويس.. وبدءًا من نوفمبر 2023، هاجمت القوات المسلحة اليمنية السفن في البحر الأحمر التي لها أي صلة بإسرائيل، سواء كان ذلك في شكل ملكية أو اتفاقيات تشغيل أو وجهة في الموانئ الإسرائيلية.

وفي الوقت نفسة كان التأثير الرئيسي للعمليات اليمنية على حركة المرور في البحر الأحمر وقناة السويس، والتي انخفضت بشكل كبير.. وانخفضت حمولة السفن العابرة للقناة من 1.5 إلى مليار طن في السنة المالية 2023-2024، وانخفض عدد السفن بمقدار الخمس، في حين انخفضت عائدات شركة القناة من 9.4 مليار دولار أمريكي إلى 7.2 مليار دولار أمريكي في نفس الفترة.. وبالنسبة للتجارة العالمية، فإن الالتفاف حول رأس الرجاء الصالح يطيل وقت السفر بحوالي عشرة أيام.. كما أنه يزيد من التكاليف التشغيلية، فضلاً عن تقليل توافر البضائع بمرور الوقت، مما يتسبب في إزعاج طفيف، وخاصة للمستهلكين الأوروبيين.

الصحيفة رأت إنها المعركة الأكثر استدامة التي شهدتها البحرية الأمريكية منذ الحرب العالمية الثانية… نحن على وشك أن تصبح قوات صنعاء على شن أنواع الهجمات التي لا تستطيع الولايات المتحدة إيقافها في كل مرة، وبعد ذلك سنبدأ في رؤية أضرار جسيمة.. ومع ذلك، إن الاستراتيجية الأميركية غير فعّالة، والتكلفة المالية هائلة مقارنة بنفقات قوات صنعاء، الذين تتراوح تكلفة طائراتها وصواريخها بين 2000 و10000 دولار لكل طائرة، في حين أن الطائرات والصواريخ الأميركية تكلف ما لا يقل عن مليوني دولار لكل طائرة..وتبلغ تكاليف تشغيل حاملة الطائرات المنتشرة في المنطقة 8 ملايين دولار يوميا.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: القوات المسلحة الیمنیة فی البحر الأحمر قوات صنعاء

إقرأ أيضاً:

رداً على الحكومة اليمنية.. الأمم المتحدة ترفض نقل عملياتها من صنعاء إلى عدن

أكد منسق الأمم المتحدة المقيم في اليمن، جوليان هارنيس، رفض المنظمة الأممية نقل عملياتها من صنعاء إلى عدن، محذرًا من أن ذلك سيؤدي إلى وفيات ويعرض الأطفال للحرمان من خدمات التغذية والعلاج.

جاء ذلك ردًا على انتقادات وزير التخطيط والتعاون الدولي في الحكومة الشرعية بشأن استمرار وجود الأمم المتحدة في صنعاء.

وفي تصريحات أدلى بها للصحفيين من العاصمة الأردنية عمان يوم الثلاثاء 18 فبراير/شباط 2025، أوضح هارنيس أن الأمم المتحدة لن تعلق عملياتها الإنسانية في اليمن، رغم وفاة أحد موظفيها أثناء احتجازه لدى الحوثيين.

ونقل موقع "ميدل إيست مونيتور" البريطاني عن هارنيس قوله: "لم نعلق عملياتنا في اليمن، لكننا اضطررنا إلى التوقف مؤقتًا في صعدة، حيث تم احتجاز 10% من موظفي مكتبنا هناك، مما جعل البيئة التشغيلية غير آمنة".

وأضاف أن المخاطر المتزايدة لم تثنِ الأمم المتحدة عن التمسك بموقفها، مشددًا على أن نقل العمليات إلى عدن لن يكون خيارًا عمليًا، بل سيؤدي إلى عواقب إنسانية خطيرة.

وتساءل: "كم عدد الأشخاص الذين تريدون أن يموتوا؟ لن يحصل الأطفال على خدمات التغذية، وعندما تضرب الكوليرا مجددًا، لن يكون هناك من يساعدهم".

وأشار هارنيس إلى أن الحوثيين لديهم سجل في احتجاز عمال الإغاثة واتهامهم بالتجسس، وهي مزاعم تنفيها الأمم المتحدة بشكل قاطع.

ولفت إلى أن العاملين في المجال الإنساني قد يُعتبرون تهديدًا في ظل الدعوات الدولية لاتخاذ إجراءات ضد الحوثيين، في إشارة إلى التهديدات الإسرائيلية التي وُجهت أواخر العام الماضي.

مقالات مشابهة

  • “أسبيدس” تحمي 650 سفينة تجارية في البحر الأحمر خلال عام .. تفاصيل المهمة
  • الأمين العام للمنظمة البحرية الدولية: أزمة البحر الأحمر لا يمكن السيطرة عليها
  • شاهد | القوات المسلحة اليمنية لاعب عسكري متقدم بعد معركة الإسناد
  • وفاة شاعر الجيش “محمد علي عبد المجيد”.. ينضمو فوقو ناس الجيش
  • رداً على الحكومة اليمنية.. الأمم المتحدة ترفض نقل عملياتها من صنعاء إلى عدن
  • “ناشيونال إنترست” لـ ترامب: احذر فخ اليمن
  • وسط قلق أوروبي.. صحيفة ألمانية: ترامب قد يسحب القوات الأمريكية من دول البلطيق
  • من القوات المسلحة اليمنية إلى “إسرائيل”!!
  • صنعاء تحتضن المؤتمر العلمي الأول للجامعات اليمنية حول معركة “طوفان الأقصى”
  • انطلاق أعمال المؤتمر العلمي الأول للجامعات اليمنية “طوفان الأقصى” في صنعاء