"المنتدى الأدبي" يناقش "إجراءات التحكيم العلمي في العلوم الإنسانية"
تاريخ النشر: 25th, September 2024 GMT
مسقط- الرؤية
نظمت وزارة الثقافة والرياضة والشباب- ممثلة بالمنتدى الأدبي- جلسة حوارية بعنوان "إجراءات التحكيم العلمي في العلوم الإنسانية"، قدمها الدكتور محمد بن ناصر الصقري عميد الدراسات العليا بكلية الآداب والعلوم الاجتماعية، وهي الجلسة الثالثة ضمن برنامج حوار المعرفة.
وتناول الدكتور محمد الصقري في ورقته موضوع إجراءات التحكيم العلمي في العلوم الإنسانية، وسلط الضوء على الأهمية البالغة لهذه الإجراءات في تعزيز جودة ونزاهة البحوث العلمية المنشورة، حيث بدأت ورقته بتعريف التحكيم العلمي وتوضيح أهدافه.
ويُعد التحكيم العلمي من الخطوات الأساسية التي تضمن تقييمًا دقيقًا وموضوعيًا للبحوث قبل نشرها، مما يُسهم في الارتقاء بمستوى البحث العلمي وتعزيز الثقة بين الباحثين والمؤسسات الأكاديمية.
واستعرض الصقري في الورقة خطوات التحكيم العلمي بالتفصيل، بدءًا من استلام البحث وتقييم مدى ملاءمته للنشر، مرورًا باختيار المُحكمين الذين يمتلكون الخبرة والكفاءة في موضوع البحث، وكيفية إجراء التقييم من قبل المحكمين، حيث يقومون بمراجعة البحث وفق معايير محددة، كما اشتمل على الأصالة والمنهجية والنتائج والإسهام في المعرفة، وأهمية تقديم ملاحظات بناءة وشاملة في التقارير التقييمية من قبل المحكمين، لتعزيز جودة البحث وتوجيه الباحثين نحو تحسين نتاجهم العلمي.
واشتملت الورقة على عدد من الأنواع المختلفة للتحكيم العلمي، مثل التحكيم المزدوج الأعمى، التحكيم الأحادي الأعمى، والتحكيم المفتوح، مع توضيح مزايا وعيوب كل نوع منها، حيث يُعد فهم هذه الأنواع ضروريًا للباحثين والمحكمين على حد سواء، لتحديد الإجراءات التي تضمن الشفافية والموضوعية في التقييم.
واستعرض الدكتور محمد الصقري في ورقته التحديات التي تواجه التحكيم العلمي في العلوم الإنسانية، مثل الانحياز الشخصي وقضايا الموضوعية، وناقش كيفية التعامل مع هذه التحديات من خلال تبني أفضل الممارسات والأخلاقيات في التحكيم، وتقديم توصيات لتحسين عملية التقييم وضمان تحقيق الشفافية.
وفيما يتعلق بالمجلات المفترسة (الوهمية)، استعرض الصقري أهم مخاطر النشر في هذه المجلات وتأثيراتها السلبية على الباحثين والمؤسسات الأكاديمية، حيث يُعتبر التفريق بين المجلات العلمية المحكمة والمجلات المفترسة أمرًا بالغ الأهمية، إذ يُواجه الباحثون تحديات في اختيار المجلات العلمية المحكمة لنشر نتاجهم العلمي، مما يتطلب وعيًا بمعايير التقييم والتحكيم العلمي الصحيحة.
وركزت الورقة على القضايا الأخلاقية المتعلقة بالتحكيم العلمي، حيث يُعد الالتزام بالمعايير الأخلاقية في التقييم من الأمور المهمة والجوهرية، والتي تناقش كيفية تقديم تقييمات عادلة وبناءة، مع تجنب الانحياز وتقديم الملاحظات التي تساهم في تحسين البحوث العلمية وتطويرها.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
رئيس جامعة أسيوط يعلن توصيات المؤتمر العلمي الرابع لشباب الباحثين لكلية التمريض
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلن الدكتور أحمد المنشاوي رئيس جامعة أسيوط؛ توصيات المؤتمر العلمي الرابع لشباب الباحثين لكلية التمريض؛ والذي جاء تحت عنوان "النشر الدولي: الفرص والتحديات"، تحت إشراف: الدكتور جمال بدر نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، والدكتورة سماح محمد عبد الله عميد الكلية ورئيس المؤتمر، والدكتورة إكرام إبراهيم محمد وكيل الكلية لشئون الدراسات العليا والبحوث المشرف على المؤتمر، وبمشاركة نخبة من الأساتذة وأعضاء هيئة التدريس، والباحثين، والمهتمين بمجال النشر الدولي من جامعات: أسيوط، وبدر، وسفنكس.
وخلصت نتائج المؤتمر؛ بضرورة اتباع الإرشادات الخاصة بالنشر الدولي، واختيار المجلات الدولية المتواجدة في قاعدة البيانات والاسكوبس، وكتابة الأبحاث العلمية بلغة علمية سليمة؛ كما أوصى المؤتمر، بضرورة اختيار الأفكار البحثية التي لها علاقة بالمشكلات والقضايا المجتمعية والعالمية، وأهمية اختيار الفريق البحثي وتحديد دور كل عضو في البحث العلمي، وضرورة التسجيل على موقع التجارب السريرية للحفاظ على حقوق الملكية الفكرية، والتأكيد على أن النشر الدولي له دوراً مهم في زيادة تبادل المعرفة على المستوى العالمي ورفع التصنيف الدولي للباحثين والجامعات.
وأشار الدكتور أحمد المنشاوي؛ أن المؤتمر انعقد فى نسختة الرابع انطلاقاً من حرص جامعة أسيوط على الاهتمام بإثراء البحث العلمي ودعم الباحثين، من خلال؛ توفير كافة الإمكانيات المتاحة، واستعراض أحدث الاتجاهات والتحديات المتعلقة بالنشر الدولي، والذي يعد أحد أهم ركائز الارتقاء بجودة البحث العلمي، وتزويد الباحثين بالأدوات، وتعريفهم بالاستراتيجيات التي تمكنهم من نشر أعمالهم البحثية في المجلات والمؤتمرات العلمية المرموقة، وإعطائهم الفرصة لعرض بحوثهم العلمية، واكتساب خبرات العرض والمناقشة، لتنمية مهاراتهم البحثية.
الجدير بالذكر؛ أن المؤتمر ناقش خلال جلساته العلمية، عددًا من الموضوعات المهمة المعنية بتنمية وتطوير العملية البحثية، والنشر الدولى؛ لتتواكب مع المتغيرات الراهنة، وأبرزها: رؤية عامة على فرص وتحديات النشر الدولي، والإجراءات المتبعة في النشر الدولي، إلى جانب مناقشة التغيرات المناخية للأطفال الخاضعين للغسيل الكلوي، وتأثير البرنامج التدريبي لإدارة المخاطر على ثقافة السلامة بين الممرضات؛ فضلاً عن تقييم الذكاء العاطفي: مجالات ومستويات اضطراب تعاطي المخدرات.