مسقط- الرؤية

نظمت وزارة الثقافة والرياضة والشباب- ممثلة بالمنتدى الأدبي- جلسة حوارية بعنوان "إجراءات التحكيم العلمي في العلوم الإنسانية"، قدمها الدكتور محمد بن ناصر الصقري عميد الدراسات العليا بكلية الآداب والعلوم الاجتماعية، وهي الجلسة الثالثة ضمن برنامج حوار المعرفة.

وتناول الدكتور محمد الصقري في ورقته موضوع إجراءات التحكيم العلمي في العلوم الإنسانية، وسلط الضوء على الأهمية البالغة لهذه الإجراءات في تعزيز جودة ونزاهة البحوث العلمية المنشورة، حيث بدأت ورقته بتعريف التحكيم العلمي وتوضيح أهدافه.

ويُعد التحكيم العلمي من الخطوات الأساسية التي تضمن تقييمًا دقيقًا وموضوعيًا للبحوث قبل نشرها، مما يُسهم في الارتقاء بمستوى البحث العلمي وتعزيز الثقة بين الباحثين والمؤسسات الأكاديمية.

واستعرض الصقري في الورقة خطوات التحكيم العلمي بالتفصيل، بدءًا من استلام البحث وتقييم مدى ملاءمته للنشر، مرورًا باختيار المُحكمين الذين يمتلكون الخبرة والكفاءة في موضوع البحث، وكيفية إجراء التقييم من قبل المحكمين، حيث يقومون بمراجعة البحث وفق معايير محددة، كما اشتمل على الأصالة والمنهجية والنتائج والإسهام في المعرفة، وأهمية تقديم ملاحظات بناءة وشاملة في التقارير التقييمية من قبل المحكمين، لتعزيز جودة البحث وتوجيه الباحثين نحو تحسين نتاجهم العلمي.

واشتملت الورقة على عدد من الأنواع المختلفة للتحكيم العلمي، مثل التحكيم المزدوج الأعمى، التحكيم الأحادي الأعمى، والتحكيم المفتوح، مع توضيح مزايا وعيوب كل نوع منها، حيث يُعد فهم هذه الأنواع ضروريًا للباحثين والمحكمين على حد سواء، لتحديد الإجراءات التي تضمن الشفافية والموضوعية في التقييم.

واستعرض الدكتور محمد الصقري في ورقته التحديات التي تواجه التحكيم العلمي في العلوم الإنسانية، مثل الانحياز الشخصي وقضايا الموضوعية، وناقش كيفية التعامل مع هذه التحديات من خلال تبني أفضل الممارسات والأخلاقيات في التحكيم، وتقديم توصيات لتحسين عملية التقييم وضمان تحقيق الشفافية.

وفيما يتعلق بالمجلات المفترسة (الوهمية)، استعرض الصقري أهم مخاطر النشر في هذه المجلات وتأثيراتها السلبية على الباحثين والمؤسسات الأكاديمية، حيث يُعتبر التفريق بين المجلات العلمية المحكمة والمجلات المفترسة أمرًا بالغ الأهمية، إذ يُواجه الباحثون تحديات في اختيار المجلات العلمية المحكمة لنشر نتاجهم العلمي، مما يتطلب وعيًا بمعايير التقييم والتحكيم العلمي الصحيحة.

وركزت الورقة على القضايا الأخلاقية المتعلقة بالتحكيم العلمي، حيث يُعد الالتزام بالمعايير الأخلاقية في التقييم من الأمور المهمة والجوهرية، والتي تناقش كيفية تقديم تقييمات عادلة وبناءة، مع تجنب الانحياز وتقديم الملاحظات التي تساهم في تحسين البحوث العلمية وتطويرها.

 

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

«42 أبوظبي» تفتح باب التسجيل في برنامج التقييم لقبول الطلبة

أبوظبي-وام
أعلنت «42 أبوظبي»، أكاديمية البرمجة المبتكرة في أبوظبي، فتح باب التسجيل في الدورة الثانية من برنامج التقييم لقبول الطلبة (البيسين) لعام 2025.
ويوفر البرنامج 150 مقعداً جديداً، ما يمنح الأفراد والمؤسسات فرصة فريدة لخوض تجربة تقييم مكثفة قبل الالتحاق بالبرنامج المرموق. ومن المقرر أن تنطلق الدورة في 14 إبريل المقبل، لتتيح للمشاركين اختبار مهاراتهم والانضمام إلى بيئة تعليمية متطورة من دون رسوم.
وتعكس هذه الخطوة التزام الأكاديمية المستمر بتطوير المهارات البرمجية وتعزيز الابتكار التقني عبر تقديم تجربة تعليمية عالمية قائمة على التعلم الذاتي والتطبيق العملي.
ويتميز البرنامج بكونه مفتوحاً للمبرمجين الطموحين والمحترفين المتمرسين من الارتقاء بخبراتهم الرقمية، بغض النظر عن الخلفية الأكاديمية أو الخبرة السابقة في البرمجة، ما يجعله أنموذجاً لتأهيل جيل جديد من المواهب الرقمية.
ويهدف «البيسين»، وهو عبارة عن مخيم تدريبي مكثف يمتد لـ 25 يوماً، إلى اختبار مهارات البرمجة للمرشحين، واستكشاف مهاراتهم في التفكير المنطقي، إضافة إلى مدى إصرارهم والتزامهم بالتعامل مع التحديات التقنية، ويشكل هذا المخيم المرحلة الأخيرة من عملية القبول في برنامج الأكاديمية.
ويمكن للمرشحين المهتمين بالانضمام إلى «البيسين» التسجيل عبر الموقع الإلكتروني لأكاديمية 42 أبوظبي، حيث سيُطلب منهم إكمال «اللعبة»، وهي اختبار عبر الإنترنت يقيم القدرات الإدراكية من خلال اختبارات المنطق والذاكرة، ثم حضور جلسة تعريفية (Check-in discovery session) يتم فيها شرح تفاصيل برنامج «البيسين» ومنهجية التعلم في الأكاديمية، وعند اجتياز «البيسين» بنجاح، سيتمكن المتدربون من الانضمام إلى البرنامج الرئيسي للأكاديمية والانطلاق في رحلة تعليمية استثنائية.
وتتاح للمرشحين الذين يجتازون برنامج التقييم النهائي لقبول الطلبة (البيسين) فرصة الاستفادة من شبكة الشراكات الاستراتيجية الخاصة بالأكاديمية والتي تضم مجموعة من أهم المؤسسات والشركات من مختلف القطاعات والتخصصات.
وأكد الدكتور أحمد الشعيبي، الرئيس التنفيذي بالإنابة لأكاديمية 42 أبوظبي التزام الأكاديمية بإعداد كوادر وطنية مؤهلة للمستقبل عبر تزويد الأفراد والشركات بمهارات البرمجة المتقدمة وتقنيات الذكاء الاصطناعي، لدعم مسيرة التحول الرقمي في أبوظبي.
وأضاف أنه من خلال فتح أبوابنا للجميع، نوفر مسارات جديدة لصقل المواهب وتعزيز التعاون في هذا المجال، ما يتيح للمهنيين تطوير قدراتهم الرقمية، ويمكّن الشركات من تنمية وتعزيز خبراتها وكفاءاتها الداخلية، وسنواصل العمل سوياً على بناء قاعدة قوية من الكفاءات القادرة على قيادة وتشكيل مستقبل الاقتصاد الرقمي وترسيخ منظومة الابتكار في أبوظبي.
وتتيح الأكاديمية لطلابها الذين يستكملون المرحلة التأسيسية في الأكاديمية، وأربع وحدات دراسية إضافية، إلى جانب 6 أشهر من التدريب، الحصول على شهادة معترف بها من قبل المركز الوطني للمؤهلات في تطوير البرمجيات بصفتها مُعادلاً لدرجة الدبلوم.

مقالات مشابهة

  • «الدبيبة» يناقش تنظيم «سوق العمل» والصعوبات التي تواجهه
  • بداري يطلق ثلاث منصات رقمية بمركز البحث في الإعلام العلمي والتقني
  • «42 أبوظبي» تفتح باب التسجيل في برنامج التقييم لقبول الطلبة
  • الصقري: إذا النصر لديه حق في قضية الرويلي فأعطوه حقه.. فيديو
  • أكاديمية البحث العلمي تبحث مع وفد صيني تعزيز التعاون في مجال الطاقة المتجددة
  • البحث العلمي تعلن انتهاء المرحلة الأولى لموسوعة الأغذية الشعبية المصرية
  • الأردن: إجراءات الاحتلال التي تستهدف تهجير الغزيين باطلة
  • بالتعاون مع شركات تركية… ورشة لوزارة الزراعة حول دور البحث العلمي والمشاريع التقنية ‏في بناء الأمن الغذائي
  • فيلم المقلاع.. الخيال العلمي يدخل رواد الفضاء في متاهة البحث عن الحقيقة
  • 75 عامًا من العطاء.. الأعلى للجامعات يحتفل باليوبيل الماسي ويوجه بدعم البحث العلمي