في تصعيد كبير ومثير للقلق، شنّ الجيش الإسرائيلي هجمات استهدفت مراكز شيعية في النبطية والقرى المحيطة بها داخل لبنان. ويزيد هذا التطور من حدة التوترات الإقليمية القائمة ويثير قلقًا عالميًا من احتمال نشوب صراع أوسع نطاقًا.

وذكر موقع “ذا كونفرسيشن” الأمريكي أن هذا التصعيد عبر ضرب معاقل شيعية رئيسية تهدف من الجانب الإسرائيلي إلى تفكيك  تفكيك البنية التحتية للمسلحين المشتبه بهم في النبطية - وهي مدينة معروفة بأهميتها التاريخية والثقافية والاستراتيجية للطوائف الشيعية، ولا سيما حزب الله.


وبين الموقع أن الهجمات شملت غارات جوية وقصفا مدفعيا على مدينة النبطية والقرى المحيطة بها، الأمر الذي تسبب في إلحاق أضرار كبيرة بالعديد من المباني والبنية التحتية، مما أدى إلى وقوع إصابات ونزوح المزيد من المدنيين.
وبحسب الموقع، فإن مصادر محلية تشير إلى أن الهجوم في النبطية والقرى المجاورة كان واسع النطاق، حيث لم يستهدف أهدافًا عسكرية فحسب، بل استهدف أيضًا مناطق متداخلة مع الأنشطة المدنية.
وقد أدى هذا التداخل إلى تفاقم الأثر الإنساني، حيث أُجبرت العديد من العائلات على الفرار من منازلها بحثًا عن الأمان في خضم أعمال العنف، وهناك تقارير غير مؤكدة تشير إلى وقوع العديد من الإصابات والوفيات في صفوف المدنيين، مما ساهم في تفاقم الأزمة الإنسانية، وفقا للصحيفة.
ونوه الموقع أن الأساس المنطقي المباشر وراء هذه الضربات يبدو في محاولة الجيش الإسرائيلي تفكيك القدرة العملياتية لحزب الله. فحزب الله، الذي تعتبره إسرائيل خصمًا هائلًا، يحتفظ بوجود كبير في جنوب لبنان، حيث تعتبر النبطية مركزًا بارزًا له. وتشكل هذه الهجمات جزءًا من استراتيجية إسرائيل الأوسع نطاقًا لمواجهة أي تهديدات متصورة لأمنها من ترسانة حزب الله الصاروخية والقذائف الضخمة التي غالبًا ما يُزعم أنها موجودة في مواقع مدنية، وهو ما ينفيه حزب الله بشدة.
ويلفت “ذا كونفرسيشن” إلى أن ردود الفعل الدولية على هذا التكثيف كانت متباينة، فبينما يؤيد بعض الحلفاء حق إسرائيل في الدفاع عن النفس، يعرب آخرون عن قلقهم البالغ إزاء التصعيد وعواقبه الإنسانية الوخيمة، وقد صدرت دعوات لوقف التصعيد وحماية المدنيين من قبل العديد من الدول والمنظمات الإنسانية.
أما على الأرض، فقد أدانت الحكومة اللبنانية هذه الهجمات، منددةً بما وصفته بانتهاك سيادتها وحثت على التدخل الدولي لوقف الأعمال العدائية. وقد وُضع الجيش اللبناني في حالة تأهب قصوى تحسبًا لوقوع المزيد من المواجهات.
واختتم الموقع بالقول إنه وبينما تتكشف الأحداث، يراقب المجتمع الدولي عن كثب، حيث يخشى الكثيرون من أن يؤدي هذا الاشتعال إلى إشعال صراع أوسع نطاقًا، مما يزعزع استقرار المنطقة المضطربة أصلًا ويؤدي إلى تداعيات إنسانية خطيرة.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلى ضربات إسرائيلية جنوب لبنان الدفاع عن النفس فی النبطیة العدید من

إقرأ أيضاً:

بيان أمريكي فرنسي ألماني بريطاني يدعو لوقف التصعيد في سوريا

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

دعت الولايات المتحدة وحلفاؤها، فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة، اليوم الإثنين، إلى وقف التصعيد في سوريا، حاضّةً في بيانٍ مشتركٍ على حماية المدنيين والبنية التحتية.

وجاء في البيان الذي أصدرته وزارة الخارجية الأمريكية، أنّ التصعيد الحالي يؤكد الحاجة الملحة إلى حل سياسي للنزاع بقيادة سوريّة، بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254، في إشارة إلى القرار الأممي لعام 2015 الذي أقرّ عملية السلام في سوريا.

وفي وقت سابق، تحدث وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن مع نظيره التركي هاكان فيدان لمناقشة الوضع المتطور بسرعة في سوريا.

وناقش بلينكن ووزير الخارجية التركي الحاجة إلى خفض التصعيد وحماية أرواح المدنيين والبنية الأساسية في حلب وأماكن أخرى.

مقالات مشابهة

  • مسؤول أمريكي يقر بتعرض مدمرة ستوكديل لـ 3 هجمات في شهرين
  • خروقات إسرائيلية بلبنان ونتنياهو: الاتفاق لا يعني نهاية الحرب
  • اغتيال مسؤول اتصال حزب الله مع الجيش السوري في غارة إسرائيلية على سيارة قرب دمشق
  • «منسقية النازحين واللاجئين»: الهجمات على مخيمي «زمزم» و«أبوشوك» تصعيد خطير ضد المدنيين
  • آلية الاستعلام عن وجود استئناف بالقضايا إلكترونيا
  • الصحة اللبنانية تعلن مقتل 9 أشخاص في ضربات إسرائيلية رغم سريان الهدنة
  • جيش الاحتلال: الهجمات الأخيرة ليست ردا على قصف حزب الله جبل روس
  • بيان أمريكي فرنسي - ألماني - بريطاني يدعو إلى خفض التصعيد في سوريا
  • بيان أمريكي فرنسي ألماني بريطاني يدعو لوقف التصعيد في سوريا
  • عاجل.. بيان أمريكي بريطاني فرنسي ألماني يدعو إلى خفض التصعيد في سوريا