الصين تختبر صاروخًا باليستيًا عابرًا للقارات في المحيط الهادئ وسط تصاعد التوتر مع الولايات المتحدة
تاريخ النشر: 25th, September 2024 GMT
أجرت الصين يوم الأربعاء اختبارا لصاروخ باليستي عابر للقارات في المحيط الهادئ، مما أثار قلقا بشأن الأمن في منطقة تشهد بالفعل توترات نتيجة لمطالب بكين الإقليمية وتنافسها مع الولايات المتحدة الأمريكية.
وقد حمل الصاروخ رأسًا حربيًا وهميًا وسقط بدقة في المنطقة البحرية المحددة سلفا، وفقًا لبيان صادر عن وزارة الدفاع الصينية التي أكدت أن الإطلاق الذي قامت به "القوة الصاروخية لجيش التحرير الشعبي" هو جزء من تدريب سنوي روتيني، وأنه يتماشى مع القانون الدولي ولم يكن موجهًا ضد أي دولة أو هدف.
فيما أظهرت خريطة نُشرت في الصحف الصينية وقت الإطلاق، أن المنطقة المستهدفة كانت تقريبًا دائرة في وسط حلقة تشكلت بواسطة جزر سليمان، وناورو، وجزر غيلبرت، وتوفالو، وساموا الغربية، وفيجي، وجزر نيو هبريدس.
وقد أفادت الولايات المتحدة ومنظمات غير حكومية في السابق بأن الصين تعمل على تعزيز مجموعة من منصات الصواريخ.
وتظل الولايات المتحدة المنافس الرئيسي للصين على الساحة العالمية، رغم أن دولا مثل اليابان وتايوان والفلبين لديها نزاعات إقليمية مع بكين، مما يهدد في بعض الأحيان بتصعيد هذه النزاعات إلى صدامات عسكرية.
على الرغم من سعيها لتحقيق الهيمنة العسكرية الإقليمية، تلتزم الصين بسياسة "عدم الاستخدام الأول" للأسلحة النووية، ويعتبر إجراء اختبارات على الصواريخ الباليستية في المياه الدولية أمرا نادر الحدوث.
Relatedالخارجية الصينية: لا يحق للولايات المتحدة التدخل في النزاع البحري مع الفلبينتباين الآراء في الاتحاد الأوروبي: سانشيز يدعو لإعادة النظر في الرسوم الجمركية على السيارات الكهربائية الصينيةالصين تحذر الطلاب من محاولات التجسس عبر "الرجال الوسيمين والنساء الجميلات"وفقا لجيمس أكتون، المدير المشارك لبرنامج السياسة النووية وزميل بارز في مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي، فإن الصين عادة ما تطلق صواريخها نحو الصحاري الغربية من ساحلها الشرقي. وأشار إلى أن إطلاق صاروخ تجريبي في المياه الدولية يعتبر أمرا غير معتاد، لكنه يعكس في الوقت نفسه الاختبارات التي تجريها الولايات المتحدة على أسطولها من الصواريخ الباليستية.
قال أكتون لوكالة أسوشيتد برس: "عندما لم يُجروا أي اختبار منذ 44 عامًا ثم يقومون بذلك الآن، فهذا يحمل دلالة مهمة. إنها وسيلة من الصين لتقول لنا: "مثلما تفعلون، نحن لا نخجل من امتلاك أسلحة نووية وسنتصرف كقوة نووية عظمى".
اعتقالات واحتجاجاتوقد شهدت الصين هذا العام سلسلة من الاعتقالات المتعلقة بالفساد طالت عددًا من الضباط البارزين في قوة الصواريخ، وتم احتجاز وزيرين سابقين للدفاع بتهم سوء التصرف.
في الوقت نفسه، تظل التوترات مرتفعة بشأن تايوان ومع الفلبين، حيث نشرت القوات الأمريكية نظامها الجديد للصواريخ متوسطة المدى المعروف باسم "تايفون".
المصادر الإضافية • أب
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية الصين تدين مرور سفن حربية ألمانية من مضيق تايوان: "يبعث إشارة خاطئة" الصين تعلن عن تدريبات بحرية وجوية مشتركة مع روسيا في صفقة محتملة.. إيران تبحث عن مساعدة الصين لزيادة دقة مراقبتها للأهداف العسكرية في الشرق الأوسط المحيط الهادىء صاروخ الصينالمصدر: euronews
كلمات دلالية: حزب الله إسرائيل روسيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إيران غزة حزب الله إسرائيل روسيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إيران غزة المحيط الهادىء صاروخ الصين حزب الله إسرائيل روسيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إيران غزة لبنان الحرب في أوكرانيا صواريخ باليستية الأمم المتحدة حركة حماس سفينة السياسة الأوروبية الولایات المتحدة یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
تصاعد التوتر بين الهند وباكستان بعد مجزرة دامية في كشمير.. التفاصيل
شهدت العلاقات الهندية الباكستانية تصعيدًا خطيرًا عقب مجزرة مروعة وقعت في منطقة باهالغام السياحية بإقليم جامو وكشمير المتنازع عليه، راح ضحيتها 26 سائحًا – معظمهم من المواطنين الهنود – في هجوم مسلح أعاد شبح العنف إلى واحدة من أكثر مناطق العالم توترًا.
اتهامات متبادلة وإجراءات عقابية
الهجوم، الذي وقع الثلاثاء الماضي، وأودى بحياة 25 هنديًا وسائح نيبالي، نفذته جماعة مسلحة تُعرف باسم "جبهة المقاومة"، التي أعلنت مسؤوليتها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، دون تقديم أدلة ملموسة. واتهمت الهند باكستان بدعم الجماعات المسلحة الناشطة في كشمير، وهي تهمة سارعت إسلام آباد إلى نفيها، مطالبةً بالأدلة.
رد نيودلهي جاء سريعًا وحازمًا، حيث أعلنت سلسلة من الإجراءات العقابية أبرزها تخفيض التمثيل الدبلوماسي، إغلاق معبر حدودي رئيسي، وتعليق مشاركتها في معاهدة تقاسم مياه نهر السند – وهي خطوة تُعد غير مسبوقة منذ توقيع المعاهدة عام 1960.
باكستان بدورها ردت بإجراءات مماثلة، شملت تعليق التجارة مع الهند، طرد دبلوماسيين هنود، إغلاق المجال الجوي أمام الرحلات القادمة من نيودلهي، واعتبرت أن التعليق الهندي للمعاهدة بمثابة "إعلان حرب مائي".
مخاوف من التصعيد العسكريوفيما حذر خبراء من مخاطر الانزلاق نحو مواجهة عسكرية مفتوحة بين الجارتين النوويتين، قال الباحث في جامعة ستانفورد، أرزان تارابور، إن مودي يواجه "إغراءً سياسيًا قويًا للرد"، مشيرًا إلى احتمال استهداف الهند لمواقع يُشتبه بارتباطها بالمسلحين داخل الأراضي الباكستانية.
أما أستاذ العلوم السياسية بجامعة تافتس، فهد همايون، فأعرب عن قلقه من تدهور الأوضاع، قائلًا: "تعليق معاهدة مياه نهر السند لا يُنذر بخير، وقد يُفسر في باكستان كعمل عدائي يستدعي الرد".
المشهد في كشمير: دموع وخوف وركود سياحيوفي كشمير، عمّ الحزن والقلق المنطقة، حيث تحدث شهود عيان عن لحظات رعب عاشها السياح قبل إطلاق النار عليهم من مسافة قريبة. وانتشرت عبر الإنترنت مقاطع فيديو تُظهر جثث الضحايا ومن نجا منهم وهم في حالة صدمة.
السلطات الهندية عززت تواجدها الأمني في الإقليم، فيما أُغلقت المدارس ليوم واحد قبل أن تُستأنف الدراسة، وسط أجواء من الحداد الشعبي. وقال محسن، صاحب شركة سياحية في باهالغام: "85% من حجوزاتنا أُلغيت خلال ساعات. الموسم السياحي انتهى قبل أن يبدأ، ونحن نواجه خسائر مدمرة".
سؤال مفتوح: إلى أين تتجه الأزمة؟بينما تتبادل الهند وباكستان الاتهامات، وتستعرضان أدوات الردع، تتجه الأنظار نحو المجتمع الدولي في محاولة لاحتواء الأزمة المتصاعدة. وفي ظل غياب أي وساطة أو تدخل خارجي، تبدو الأيام المقبلة حاسمة في تحديد ما إذا كان الطرفان سيكتفيان بالردود الدبلوماسية أم أن التصعيد العسكري بات وشيكًا.
المجزرة الأخيرة لم تكن مجرد هجوم إرهابي، بل تحولت إلى شرارة قد تعيد إشعال أحد أخطر الصراعات في العالم، بين قوتين نوويتين لا تزال ذاكرة الحروب السابقة حاضرة بينهما.