هل يصمد الاقتصاد الإسرائيلي بعد فتح جبهة جديدة في الشمال؟
تاريخ النشر: 25th, September 2024 GMT
أفادت مجلة "الإيكونوميست" البريطانية بأن السيناريو الأسوأ الذي يهدد الاقتصاد الإسرائيلي هو اندلاع حرب شاملة مع حزب الله، مشيرة إلى أن صناع القرار الاقتصادي في "إسرائيل" يشعرون بقلق متزايد مع تصاعد احتمالات الصراع.
وذكرت المجلة في تقريرها أن الاقتصاد الإسرائيلي كان من المفترض أن يتجه نحو التعافي، خاصة بعد عودة العديد من العمال، الذين يبلغ عددهم حوالي 300 ألف إلى وظائفهم في المكاتب والمصانع والمزارع بعد "فترة القتال"، ومع ذلك، بدلا من التحسن، تفاقمت الأوضاع الاقتصادية بشكل غير مسبوق.
وأفادت المجلة أن السيناريو الأسوأ بالنسبة لدولة الاحتلال هو اندلاع صراع شامل قد يمتد إلى القدس وتل أبيب، المراكز الاقتصادية الرئيسية.
في 16 أيلول/ سبتمبر الماضي، اضطر وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش إلى طلب موافقة المشرعين على زيادة طارئة في العجز، وهي المرة الثانية التي يقدم فيها مثل هذا الطلب خلال هذا العام، وفقًا لما أشار إليه تقرير الصحيفة البريطانية.
يُعتبر إنفاق سموتريتش المتزايد وتصاعد حدة المواجهات في جنوب لبنان مصدر قلق كبير للمستثمرين.
ففي 23 أيلول/ سبتمبر الماضي، شن الاحتلال غارات جوية على الحدود اللبنانية، أسفرت عن مقتل أكثر من 500 شخص، وفقًا لمسؤولين محليين، مما يزيد من المخاوف حول الاستقرار الاقتصادي والأمني في المنطقة.
وقالت المجلة إنه رغم أن الصراع الآن أقل حدة، حيث يقتصر على شمال البلاد، إلا أنه قد يكون كافيًا لإحداث تأثير سلبي على اقتصاد إسرائيل. وأشارت إلى أن السياسة الحكومية المتبعة حاليًا في زيادة الإنفاق تؤدي إلى تفاقم الأزمة.
وتوقعت المجلة أن يصل العجز في الموازنة إلى 8.1 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي هذا العام، وهو ما يقارب ثلاثة أضعاف التقديرات السابقة للحرب. كما أبدت شكوكًا حول قدرة الاقتصاد الإسرائيلي على التعافي، حيث يشهد الشيكل تقلبات، والبنوك الإسرائيلية تواجه هروبًا لرؤوس الأموال، مع زيادة ملحوظة في العملاء الذين يسعون لتحويل مدخراتهم للخارج أو ربطها بالدولار.
وأضافت أن البنك المركزي الإسرائيلي اختار الحفاظ على سعر الفائدة في اجتماع آب/أغسطس الماضي، رغم التضخم المرتفع، خوفًا من إعاقة جهود التعافي. ومع ذلك، قد يتسبب سيناريو الحرب الشاملة، بما في ذلك هجمات محتملة من حزب الله على تل أبيب أو القدس، في ضربة أقوى للاقتصاد من تلك التي تلت هجوم السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وتتوقع المجلة أن تؤدي هذه الأزمة إلى زيادة نفقات الجيش، وهروب المستثمرين، وتدهور قيمة الشيكل، مما سيجبر بنك إسرائيل على التدخل واستنفاد احتياطاته. وختمت بأن الاقتصاديين الإسرائيليين يتوقعون مزيدًا من التدهور في المستقبل.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد عربي اقتصاد دولي الإسرائيلي حزب الله سموتريتش لبنان لبنان إسرائيل غزة حزب الله سموتريتش المزيد في اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة سياسة اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاقتصاد الإسرائیلی
إقرأ أيضاً:
فتح: إسرائيل تستعد لتنفيذ عملية عسكرية جديدة بالضفة الغربية
أكد المتحدث باسم حركة فتح ماهر النمورة، اليوم الثلاثاء، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يستعد لتنفيذ عملية عسكرية بالضفة الغربية، ويحاول جر المدينة إلى مواجهة شاملة مثلما فعل في قطاع غزة.
وقال النمورة في مداخلة لقناة "القاهرة" الإخبارية "إن الرئاسة الفلسطينية حذرت من الممارسات التي يقوم بها جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد أبناء الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية من خلال إطلاق يد المستوطنين للقيام بأعمال إجرامية من حرق منازل وتكسير وتدمير سيارات، والهجوم على منازل المواطنين الآمنين، وقيام جيش الاحتلال بوضع العشرات من البوابات الحديدية التي تفصل المدن والقرى عن محيطها".
وأضاف: أن تلك السياسة الجديدة بدأتها قوات الاحتلال خلال اليومين الماضيين، كما أن هناك تهديدات واضحة وصريحة أدلي بها رئيس الوزراء الإسرائيلي، لكل من في الضفة الغربية، للقيام بعملية عسكرية كبيرة في ظل انشغال العالم بما يجري من وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وشدد على ضرورة وجود موقف دولي باتجاه هذه الحكومة اليمينية المتطرفة لوقف هذه الجرائم التي تمارس ضد سكان الضفة الغربية والشرقية، مشيرا إلى أن رفع العقوبات الأمريكية عن المستوطنين في الضفة الغربية يعطي شرعية وتشجيع للمستوطنين، بالاستمرار في ممارساتهم الإجرامية بحق الشعب الفلسطيني، وبذل المزيد من أعمال القتل والإرهاب.
وأوضح أن هناك وتيرة عالية في عمليات الاعتقال بحق مئات الفلسطينيين بكل مدن وقرى ومخيمات الضفة الغربية من قبل القوات الإسرائيلية.. وأكد أن ما يجري الأن هو نفس السياسة والأسلوب والهمجية التي تتصف بها قوات الاحتلال، لافتا إلى أنه يتم نقل أعداد كبيرة من جيش الاحتلال الذين كانوا يعملون في غزة إلى الضفة الغربية، والذين مارسوا أعمال القتل والعنف، وللأسف لن تكون هناك إمكانية لردعهم عن أعمالهم العسكرية.
وفي سياق ذي صلة، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد مواطن في قصف للاحتلال الإسرائيلي على جنين.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) بأن قوات الاحتلال بتعزيزات عسكرية اقتحمت مدينة جنين من حاجز الجلمة العسكري بعد تسلل قوة إسرائيلية خاصة لحي الجابريات، واكتشافها.
كما أصيب فلسطينيان اثنان بنيران قوات الاحتلال الإسرائيلي في عمليتين منفصلتين في بحر مدينة غزة، وفي حي الصبرة جنوب غرب المدينة.