شهد دور الانعقاد الرابع من الفصل التشريعي الثاني، موافقة مجلس النواب نهائيا على مشروع قانون مٌقدم من الحكومة بشأن حوافز مشروعات إنتاج الهيدروجين الأخضر ومشتقاته.


أهداف مشروع القانون

ويهدف إلى إقرار بعض الحوافز والإعفاءات والضمانات، للحفاظ على المستثمرين الحاليين الموقعين على مذكرات التفاهم والاتفاقيات الإطارية في مجال إنتاج الهيدروجين الأخضر ومشتقاته لخلق بيئة استثمارية جاذبة لهم تمكنهم من الإسراع في تنفيذ مشروعاتهم داخل مصر لتصبح مركزًا دوليًا لمشروعات الهيدروجين الأخضر ومشتقاته باعتباره وقود المستقبل لاعتماده بالأساس على الطاقات المتجددة (شمسي- رياح).


 

فلسفة مشروع القانون

وتأتي فلسفة مشروع القانون في إطار العمل على جذب مشروعات إنتاج الهيدروجين الأخضر الجادة والقادرة على التنفيذ الفعلي من بين المشروعات الموقع بشأنها مذكرات تفاهم أو اتفاقيات إطارية أو غيرها  وذلك بوضع حزمة من الحوافز يتم منحها لهذه المشروعات وفق لضوابط وشروط محددة وتسري هذه الحوافز طوال مدة الاتفاقيات والتوسعات المستقبلية لها على أن يكون التمتع بهذه الحوافز مشروطًا بإبرام اتفاقيات المشروع خلال مدة محددة.


ويأتي مشروع القانون متمشيًا مع الدستور المصري فيما يخص المقومات الاقتصادية ومن ضمنها تحقيق التنمية المُستدامة وزيادة فرص العمل وتقليل مُعدلات البطالة، ودعم محاور التنافسية وتشجيع الاستثمار وتوفير المناخ الجاذب للاستثمار، وزيادة الإنتاج، وتشجيع التصدير والعمل على الاستغلال الأمثل لمصادر الطاقة المتجددة، وتحفيز الاستثمار فيهاو  تحفيز القطاع الخاص لأداء مسئوليته الاجتماعية في خدمة الاقتصاد الوطني والمجتمع وتنمية قطاع قناة السويس، باعتباره مركزًا اقتصاديًا متميزًا.
 

وأكدت اللجنة المُشتركة أن مشروع القانون  يأتي استكمالًا للجهود والخطوات الفعلية التي اتخذتها الدولة لتصبح مصر واحدة من رواد العالم في اقتصاد الهيدروجين الأخضر ومشتقاته وذلك لما تتمتع به من موقع إستراتيجي متميز بالإضافة إلى حسن استغلالها للموارد من الطاقة المتجددة.


ويدخل الهيدروجين في العديد من الأنشطة الصناعية، حيث يستخدم في معامل تكرير النفط ومصانع البتروكيماويات وإنتاج الأسمدة والزجاج المسطح وبعض الأعمال المعدنية والاختزال المباشر بمصانع الحديد والصلب، بالإضافة إلى استخدامه كوقود في بعض وسائل النقل حيث يمكن استخدامه في محركات الاحتراق الداخلي كوقود بديل صديق للبيئة، كما يمكن استعماله كخليط مع البنزين أو السولار في محركات الاحتراق العادية لتقليل الانبعاثات وتحسين أدائها كما يمكن تحويل الهيدروجين إلى غاز الميثان للاستخدام المنزلي أو الصناعي، ويمكن استخدامه في المركبات الكهربائية حيث إنه من المتوقع تطوير صناعة خلايا الوقود ومعدات التزود بالوقود والمحللات الكهربائية التي تنتج الهيدروجين من الكهرباء والماء في الفترة القادمة وحتى عام 2030، ولا تتوقف استخدامات الهيدروجين عند ذلك فحسب فهناك إمكانية إلى دخول الهيدروجين إلى تطبيقات صناعات التبريد والتدفئة بالمباني وتوليد الطاقة.


ويتم تصنيف الهيدروجين المنتج طبقًا لمصدر الطاقة المستخدم في إنتاجه حيث يمكن إنتاج الهيدروجين من مصادر الطاقة المختلفة كالطاقات المتجددة والنووية والوقود الأحفوري كالغاز الطبيعي والفحم والنفط وتوجد العديد من التصنيفات أشهرها  الهيدروجين المنتج من الوقود الأحفوري: ويشمل هذا النوع كلًا من الهيدروجين الرمادي في حال استخدام الغاز الطبيعي والهيدروجين الأسود الذي ينتج من الفحم، كما يضم الهيدروجين الأزرق المنتج من الوقود الأحفوري مع استخدام تكنولوجيا استخلاص الكربون وتخزينه و  الهيدروجين المتجدد: ويشمل هذا النوع كلًا من الهيدروجين الأخضر المنتج باستخدام طاقة من مصادر الطاقة المتجددة، والهيدروجين الأصفر المنتج باستخدام الطاقة النووية.


ويعتمد إنتاج الهيدروجين الأخضر في مصر على محور أساسي هو إنتاج الطاقة الكهربائية من الطاقات المتجددة (شمسي – رياح) ونقلها على الشبكة القومية للكهرباء لتغذية محطات تحلية مياه البحر وكذا مصانع التحليل الكهربائي للمياه المحلاة.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: اهداف مشروع قانون اقتصاد الهيدروجين الطاقات المتجددة إنتاج الهيدروجين الأخضر انتاج الهيدروجين دور الانعقاد الرابع مشروع قانون الهيدروجين الأخضر مشروعات الهيدروجين الأخضر الهیدروجین الأخضر ومشتقاته إنتاج الهیدروجین الأخضر

إقرأ أيضاً:

الهيدروجين الأخضر محور تباحث سوناطراك وإيناغاز الإسبانية

استقبل رشيد حشيشي الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك، اليوم الخميس، وفدا رفيع المستوى من شركة “إيناغاز” الإسبانية الذي يقوده رئيسها المدير العام، أرتورو غونثالو أيثبيري.

وفقاً لبيان مجمع سوناطراك، تم التطرق خلال اللقاء إلى سبل بعث وإرساء تعاون بناء في جميع المجالات المتعلقة بسلسلة القيمة لصناعة الطاقة.

وأعرب ممثلو شركة إيناغاز عن اهتمامهم ببحث سبل تطوير الشراكة في مجال الغاز والهيدروجين الأخضر والطاقات النظيفة والمتجددة. إلى جانب مجالي البحث والتطوير والتكوين والتدريب.

وأبدت شركة “إيناغاز” عن رغبتها في دمج سوناطراك ضمن فرق العمل القائمة حاليا. والتي تضم شركات إسبانية وبرتغالية وألمانية تعمل على تطوير مشاريع الهيدروجين الأخضر بإسبانيا بمعية “إيناغاز”.

وللإشارة، فإن إسبانيا كلفت “إيناغاز” بتطوير شبكة نقل الهيدروجين الأخضر.

وتعدّ شركة “إيناغاز” متعاملاً مختصا بتسيير شبكة توزيع الغاز في شبه الجزيرة الإيبيرية. حيث تقوم سوناطراك بتموينها عبر أنبوب ميدغاز العابر للقارات الذي تحوز سوناطراك على 51% من أسهمه.

مقالات مشابهة

  • الهيدروجين الأخضر محور تباحث سوناطراك وإيناغاز الإسبانية
  • بشير العدل: مصر تتميز بمقومات الريادة العالمية فى إنتاج الطاقة المتجددة
  • وزير الكهرباء: تعزيز التعاون مع اليابان بمجالات الطاقة النظيفة والتحول الأخضر
  • الهيدروجين.. الطريق الأقرب للحياد الصفري
  • خفوت صوت الإستقلال في الدفاع عن قانون الإضراب.. بين التوازن السياسي والحسابات الإنتخابية
  • تقرير بريطاني: الاستقرار السياسي شرط أساسي لاستثمار ليبيا في الطاقة النظيفة
  • البرلمان يمرر قانون الإضراب بموافقة 84 نائبا خلال قراءة ثانية بمجلس النواب
  • "انتظرنا 63 سنة".. الوزير السكوري يدافع عن مشروع قانون الإضراب قبيل إقراره النهائي اليوم في البرلمان
  • مركز الملك سلمان للإغاثة يدشّن مشروع تمكين المرأة اليمنية في الطاقة المتجددة بعدن
  • “اغاثي الملك سلمان” يدشّن بمحافظة عدن مشروع تمكين المرأة اليمنية في مشاريع الطاقة المتجددة