قطع فنية لا تشبه أزياء أخرى.. أول براند نوبي عالمي
تاريخ النشر: 25th, September 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
الأزياء فن وموهبة وعالم من الأسرار، الملابس تعبر عن تراث وحضارات للدول فهناك المصريين القدماء المعروفين عالميا بالأزياء والقطع التي تمثل حضارتهم التي نفذت وصممت منذ الاف السنين فظلت تلك القطع تعبر عنهم رغم تطور الموضة والتكنولوجيا فالمصري القديم ترك بصمة ثابتة ورائعة لم تتغير او يمحوها التقدم فالنوبة جزء من الحضارة والتراث المصري الحالي ومصر القديمة شاهدة على عظمة المصريين القدماء وحضارتهم الأشهر في العالم، لديهم عادات وتقاليد وملابس تختلف عن أي بلد في العالم يراها أي شخص يعجب بها لذلك خرجت فكرة انشاء اول براند نوبي عالمي من أبناء النوبة وحفيدتي المصريين القدماء "رابعة وفاطمة.
الشقيقتين أبناء النوبة رابعة فاروق وتوأمها فاطمة فاروق قررتا منذ سنوات انشاء براند نوبي مصري لتصميم الملابس النوبية والأفريقية وتركوا فيها اللمسة النوبية كما ان الملابس تواكب الموضة والأزياء الحديثة وفي فترة قصيرة من انشاء الماركة الخاصة بهم حققت نجاح وشهرة واسعة بدأت بشحن الملابس لمحافظات مصر ثم بعد فترة اصبح هناك طلب عالمي وشحن خارج مصر، وحصل البراند في أول ظهور له على اعجاب الالاف وعدد كبير من المصريين ساعدوا في الترويج لماركة مصرية تعبر عن حضارتها.
تقول "رابعة فاروق" خريجة كلية دار العلوم جامعة القاهرة، صاحبة البراند ومصممة الأزياء فيه انها وشقيقتها توجهتا لتصميم الأزياء بسبب حبهما لها من الصغر فكانت تصمم ملابسها بنفسها، وبعد زواجها بدأت تصميم الملابس لأطفالها وأخذ صور لهم يرتدون الملابس النوبية ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعي ولاقت الملابس إعجاب الألاف، وأشارت إلى انها رغم اختلاف مجال دراستها إلا انها وجدت نفسها في مجال تصميم الأزياء، لذلك قررت هي وشقيقتها التوأم العمل في المجال الذي يحبوه منذ طفولتهم، واختيار الملابس النوبية بالتحديد هو أنهم من النوبة في الأصل، واقامتهم بالقاهرة بسبب الدراسة والعمل.
حبهم للنوبة وزيارتهم لها بشكل مستمر كان من أسباب القرار انشاء ماركة ملابس للأزياء النوبية ثم دمجها مع الأزياء الأفريقية حيث يرون أن بعض الملابس بينهم متشابهة وتتميز الملابس النوبية بألوانها وتصميماتها عن أي ملابس أخرى في العالم فرأت ان العالم يجب ان يرى هذه الأزياء والتراث ولكن بتصميمات حديثة تواكب الموضة والتقدم فلدى كل نوبي رغبة في نشر ثقافته وتراثه في العالم ومن ضمن نشاطاتها في الترويج لماركتها المشاركة في مهرجان دولي للازياء التي تقوم بتصميمها وتنفيذها.
كما عقدت جلسات تصوير قامت فيها بارتداء الملابس الأفريقية والنوبية ومنها جلسة في صيف عام 2020، فتلقت بسببها اتصالات من برامج ومجلات مهتمة بالأزياء، واقترحوا عليها ضرورة صنع الملابس النوبية، فمن هنا بدأت بخياطة الملابس وعرضها على مواقع التواصل الاجتماعي، وتستخدم القماش الأفريقي في تصاميمها حيث تقوم باستيراده وأسست هي وشقيقتها المشغل الخاص بهم، وشكلوا فريق عمل يقوم بالخياطة، وبعد سنوات قليلة قاموا بتوسيعه حتى يتمكنوا من المشاركة في المعارض الدولية وواجهت الأختان صعوبة كبيرة في توفير الأقمشة في البداية لكن حلمهم بحفظ التراث كان هدف ليكملوا مشروعهم الذي بدأوه.
وبالرغم من نجاحهم كان هناك الكثير من الصعاب التي واجهتهما بجانب توفير الأقمشة وتصميم الأزياء وتصديرها لعدة دول خارج مصر، فالأمر تطلب الكثير من الاجتهاد والاستمرار بجانب تطوير الموهبة التي احتاجت اتقانها اكثر واكثر في البداية عن طريق الكورسات، ولكن في النهاية اصبح الحلم حقيقة والتعب والمجهود الذي بل كان له نتيجة واضحة وعرف الكثير بالمنتج الخاص بهم واعجب الالاف وعليه اقبال من كل مكان.
IMG_9106 IMG_9105 IMG_9104 IMG_9103 IMG_9102 IMG_9101 IMG_9100 IMG_9099 IMG_9098 IMG_9096 IMG_9097 IMG_9095 IMG_9092 IMG_9093 IMG_9094 IMG_9091 IMG_9088 IMG_9084 IMG_9087 IMG_9086 IMG_9083 IMG_9082المصدر: البوابة نيوز
إقرأ أيضاً:
أمانته أحدثت رواجا سياحيا.. طفل نوبي رد مبلغا ماليا لسائحة بأسوان
شهدت مدينة أسوان ، واقعة مشرفة كان بطلها الطفل النوبى " محمود سيد بشير 11 سنة ، والذى جسد نموذجاً مشرفاً للأمانة والشرف وحسن التربية وذلك من خلال قيامه برد مبلغ مالى لسائحة من دولة الأرجنتين ، عقب بيعه لبعض المشغولات اليدوية ، ونسيانها بأخذ باقى المبلغ .
وعن تفاصيل هذه الواقعة المشرفة قال : الطفل النوبى الذى يدرس بالصف الخامس الابتدائى فى جزيرة هيسا النوبية، ويساعد والده فى العمل بالسياحة من خلال بيع المشغولات اليدوية للوفود السياحية التى تأتى إلى أسوان وتزور معالمها السياحية والأثرية، بعد أن يتم صناعتها بأيادى مصرية، باعتبارها منتجات محلية مصنوعة من الطبيعة بأنه أخذ يبحث عن السائحة لمدة طويلة حتى وجدها وأرجع لها باقى فلوسها.
وتابع بأنه كان قد أخذ مجموعة من المشغولات اليدوية ووقف لبيعها للسائحين الأجانب أثناء قيامهم بزيارة معبد فيلة، فاستأذن من المرشد السياحى المرافق لفوج أجنبى لبيع مجموعة من المشغولات اليدوية "حظاظات" لسائحة أجنبية "أرجنتينية الجنسية"، مقابل 5 دولارات، فقامت السائحة بإعطاؤه ورقة بـ20 دولاراً وانصرفت.
وأضاف الطفل محمود بأنه وضع ورقة الـ20 دولاراً فى جيبه مباشرة ، وكان يعتقد أنها 5 دولارات فقط، فانصرفت السائحة مع الفوج السياحى، وبعد وقت قليل وضع يده فى جيبه ، فوجدها ورقة بـ20 دولاراً وليست 5 دولات ، فبحث عن ليعطيها باقى المبلغ ، مؤكداً على أنه من قام بتعليمه الأمانه جده بأن لا يأخذ مالم يحق له ، فهو حرام وسنحاسب عليه يوم القيامة .
وأضاف الطفل، أنه تعلم بعض الكلمات والجمل باللغات المختلفة مثل: الإنجليزية والفرنسية والأسبانية والكورية وغيرهم، من خلال تعامله مع السائحين الأجانب، مشيراً إلى تفوقه الدراسى بجانب مساعدة والده فى العمل وأنه يتمنى أن يصبح مهندساً مشهوراً.
وتقديراً لأمانته كرم اللواء دكتور إسماعيل كمال محافظ أسوان، الطفل النوبى بمنحه شهادة تقدير ومكافأة مالية وذلك تقديراً لأمانته وموقفه النبيل فى رد مبلغ مالى لسائحة من دولة الأرجنتين عقب شراؤها لبعض المشغولات اليدوية التى يقوم ببيعها بمرسى معبد فيله ، ولم تقوم بإستلام باقى المبلغ.
وقدم الدكتور إسماعيل كمال شكره لأسرة الطفل محمود لحسن تربيتهم لأبنهم ليكون بهذه الأخلاق الرفعية ، ويكون نموذجاً مشرفاً نفتخر ونعتز به أمام ضيوفنا الزائرين من الأفواج السياحية والمصريين ، مؤكداً أن هذه الطباع الراقية من حسن إستقبال الضيوف والمعاملة الطيبة لهم ، وبشاشة الوجوة السمراء لكل زائر تعتبر من الصفات التى ينفرد بها دائماً أهل محافظة أسوان العريقة.