أبناء قبائل القطاع الغربي بصنعاء يؤكدون الحفاظ على مكتسبات ثورة 21 سبتمبر
تاريخ النشر: 25th, September 2024 GMT
الثورة نت|
شهدت ساحة الثورة بمنطقة الصباحة في مديرية بني مطر، بمحافظة صنعاء لقاءً قبليا حاشداً احتفاءً بالعيد العاشر لثورة 21 سبتمبر المجيدة.
وردد المشاركون في اللقاء من قبائل بني مطر والحيمتين الداخلية والخارجية ومناخه وصعفان، شعارات مناهضة لمشاريع قوى الهيمنة والاستكبار العالمي، والدعوات لتمزيق النسيج الاجتماعي، مؤكدين أهمية جمع الكلمة وتوحيد الصفوف لمواجهة كافة المؤامرات الهادفة إلى سلب القرار اليمني وزعزعة الأمن والاستقرار في كامل التراب الوطني.
وأوضحوا أن الاحتفال بالعيد العاشر لثورة 21 سبتمبر المجيدة، تجسيدٌ للصمود والقيم والمبادئ الثورية النبيلة، والحفاظ على مكتسباتها التي تحققت خلال عشر سنوات من عمرها رغم الظروف التي رافقتها جراء العدوان والحصار الذي ما يزال حتى اليوم.
وأكدوا أن ثورة 21 سبتمبر، مستمرة حتى تحقيق كامل أهدافها الوطنية في التحرر من الوصاية الخارجية والارتهان لقوى الخارج والنهوض بمستوى الوطن والمواطن، مجددين العهد لقائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي برفع الجهوزية والاستعداد لأي طارئ بما يواكب المرحلة الراهنة والمستجدات على الساحة الوطنية والإقليمية.
وعبر المحتشدون عن اعتزازهم بثورة الـ 21 من سبتمبر باعتبارها رمزاً للحرية والاستقلال، مشيرين إلى أنها صحّحت الأوضاع وقضّت على الاختلالات التي كرستها الأنظمة السابقة خلال العقود الماضية.
وأكدوا الاستمرار في تحقيق أهداف الثورة وحمايتها والذود عن مكتسباتها والوقوف ضد كل من يسعى لاستهداف الجبهة الداخلية وزعزعة الأمن الداخلي، محذرين كل من تسول له نفسه المساس بأمن واستقرار الوطن وسيادته واستقلاله خدمة لأمريكا وإسرائيل وحلفائهم.
وجددوا العزم على المضي في مواجهة الطغاة والمستكبرين وأذنابهم، والسير على خطى الأبطال الذين وهبوا أنفسهم ودماءهم في سبيل الله وإنجاح الثورة وتثبيت مداميكها، لينعم الجميع بخيراتها وثمارها، مؤكدين مواصلة جهود التعبئة والتحشيد، والاستعداد لخوض معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس” والتصدي لأعداء الوطن ونصرة الشعب الفلسطيني وقضايا الأمة الإسلامية بقيادة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي.
وخلال اللقاء نوه عضو المجلس السياسي الأعلى محمد النعيمي بدور قبائل محافظة صنعاء الذين كان لهم الدور البارز في مساندة ثورة 21 سبتمبر المجيدة.
وأشار إلى أن هذه الساحة كان لها الدور الكبير في إسقاط نظام التبعية والارتهان، وترسيخ قيم ثورة 21 سبتمبر.
وأكد النعيمي “أن ثورة الـ 21 من سبتمبر، ستحرر كل من له إيمان بالحرية، وستقضي على كل مرتزق ومرتهن وستحولهم إلى مزبلة التاريخ، وستكون لبنة أساسية في محور المقاومة لتحرير الأمة من الارتهان والتبعية وتحرير الأقصى وفلسطين”.
بدوره أشاد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء العلامة محمد مفتاح، بدور قبائل القطاع الغربي لمحافظة صنعاء في مؤازرة ثورة الـ21 من سبتمبر المجيدة، التي كانت هذه الساحة إحدى ساحاتها.
وأكد أن الاحتفال بهذه الثورة بزخم شعبي واسع، يؤكد الوعي الوطني بأهدافها الكُبرى في نفوس أبناء الوطن واستعدادهم الحفاظ عليها وحمايتها من كل الأخطار والتحديات.
وقال “في هذه الذكرى المجيدة نقول للأمريكي والصهيوني وأدواتهما، إذا كنتم تراهنون على إضعاف الشعب اليمني ها هو اليوم اجتاز عشر سنوات من العدوان والحصار واستطاع بقوة الله وبفضله وبجهود الرجال العظماء الصابرين والصامدين بناء جيش قوي والصمود في وجه مؤامراتكم ومخططاتكم”.
وأضاف “رهانكم خاسر وساقط واليمن منتصر، ومثلما ذهبنا ننتصر للمظلومين في غزة والمظلومين في كل فلسطين ونساند الشعب اللبناني سنساند كل قضايانا”.
وأكد العلامة مفتاح أن على الأمريكي الذي أتى للبحر الأحمر لحماية السفن الصهيونية، وتلقى الصفعات من القوات المسلحة اليمنية، أن يدرك أن رهانه على محاولة تفتيت وتمزيق اللحمة الوطنية للشعب اليمني خاسر، لأن اليمن سينتصر لإرادته وللمظلومين والمستضعفين.
وحيا الصمود الأسطوري والبطولي للشعب الفلسطيني والتضحيات الجسيمة للشعب اللبناني ولمقاومتهما الوفية والصادقة والمخلصة والتي قدمت خيرة الرجال من الشهداء، في طريق الانتصار للمظلومين والانتقام من الطغاة والظالمين.
من جهته أكد محافظ صنعاء عبدالباسط الهادي أن الجموع القبلية التي خرجت تحتفي بالعيد العاشر لثورة سبتمبر المباركة هي الحصن الحصين لها ولأهدافها والحامي لمكتسباتها.
ودعا إلى تعزيز الصمود ومواجهة قوى الاستكبار العالمي أمريكا وبريطانيا وإسرائيل وحلفائهم من دول الغرب الكافر ومن الدول المطبعة مع الكيان الصهيوني، مشدداً على توحيد الصفوف وجمع الكلمة في مواجهة مخططات الأعداء الهادفة تدمير الوطن وتمزيق لحمته.
وتطرق المحافظ الهادي إلى جانب من منجزات الثورة التي تحققت على مدى عشر سنوات رغم العدوان والحصار، لافتاً إلى إنجازات ثورة الـ 21 من سبتمبر التي تحققت في المجالات الزراعية والتنموية والصناعية والعسكرية والتغييرات الجذرية والإصلاحات الشاملة.
وأشار إلى أن من ثمار الثورة استعادة القرار السيادي اليمني المسلوب، والعزة والكرامة، والانعتاق من التبعية والارتهان للخارج.
حضر اللقاء عدد من أعضاء مجلسي النواب والشورى، ووكلاء المحافظة ومديرو المديريات ومشايخ ووجهاء القطاع الغربي بالمحافظة.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: محافظة صنعاء سبتمبر المجیدة ثورة 21 سبتمبر من سبتمبر
إقرأ أيضاً:
في الذكرى السادسة للثورة والاستقلال معاً لوقف الحرب
في الذكرى السادسة للثورة والاستقلال معاً لوقف الحرب
تاج السر عثمان بابو
1تتزامن الذكرى السادسة لثورة ديسمبر مع الذكرى 69 للاستقلال من داخل البرلمان في 19 ديسمبر 1955، التي تتطلب تكثيف النضال الجماهيري لوقف الحرب واسترداد مسار الثورة، في ظروف تعاني فيها البلاد من ويلات الحرب التي شردت الملايين وأدت لمقتل وفقدان الآلاف، وتدمير البنية التحتية، والابادة الجماعية ونهب الأراضي ومناجم الذهب وممتلكات المواطنين واحتلال منازلهم، وتوقف عجلة الاقتصاد، وتدهور مريع في الأوضاع الإنسانية والمعيشية، اضافة لخطر تقسيم البلاد وتمزيق وحدتها باطالة أمد الحرب، والاعلان عن تكوين إدارات محلية في مناطق سيطرة الدعم السريع موازية لحكومة الأمر الواقع في بورتسودان، والإعلان عن تكوين جكومة منفي، في غياب الجماهير ومؤسساتها الدستورية،، اضافة للخطر من إطالة أمد الحرب ، مما يهدد السيادة الوطنية، ويزيد من حمى التدخل الدولي للمحاور الاقليمية والدولية التي تسلح طرفي الحرب، بهدف نهب ثروات البلاد ،هذا إضافة لخطر المجاعة التي تهدد حوالي 26 مليون مواطن سوداني، فضلا عن مصادرة الحريات والحقوق الأساسية من طرفي الحرب، وحالات التعذيب للمعتقلين حتى الموت، وقصف الجيش والدعم السريع لمواقع المدنيين، مما يؤدي للزيادة المستمرة في ضحايا وجرحي الحرب، كما يحدث في الفاشر، الخرطوم وامدرمان وبحري، والجزيرة. الخ..
2كما اوضحنا سابقا لم تكن ثورة ديسمبر حدثا عفويا، بل كانت تحولا نوعيا لتراكم كمي طويل من المقاومة الباسلة لشعب السودان ضد نظام الانقاذ الفاشي الدموي لحوالي 30 عاما التي عبرت عنها الهبات والاضرابات والمظاهرات، والاعتصامات التي واجهها النظام باطلاق الرصاص الحي مما أدي إلي مئات الشهداء كما حدث وسط الطلاب وأبناء البجا وكجبار والمناصير وهبة سبتمبر 2013 ويناير 2018، وشهداء التعذيب الوحشي في سجون وبيوت أشباح النظام، والالاف المشردين من أعمالهم والمعتقلين، وضحايا التعذيب الوحشي في المعتقلات، والشهداء في حروب الابادة في الجنوب حتى تم انفصاله، اضافة لقمع المرأة التي لعبت دورا كبيرا في مقاومة نظام الانقاذ الذي استهدفها، وفي جرائم الابادة الجماعية في دار فور وجنوب النيل الأزرق وجنوب كردفان، وثورة ديسمبر التي استشهد فيها المئات من الشباب والكنداكات، كل ذلك لم يفت في عضد جماهير شعبنا، التي ما زالت تواصل نضالها لوقف الحرب واستكمال مهام الثورة.
3كما جاءت ثورة ديسمبر رغم خصوصيتها علي خطي تجربة الثورة المهدية وثورة اكتوبر 1964م وتجربة انتفاضة مارس- ابريل 1985 في السودان التي اوضحت أن الثورة تقوم عندما تتوفر ظروفها الموضوعية والذاتية التي تتلخص في:
– الأزمة العميقة التي تشمل المجتمع باسره، ووصول الجماهير لحالة من السخط بحيث لا تطيق العيش تحت ظل النظام القديم.
– تفاقم الصراع داخل النظام الحاكم الذي يشمل الطبقة أو الفئة الحاكمة والتي تؤدي الي الانقسام والصراع في صفوفها حول طريقة الخروج من الأزمة، وتشل اجهزة القمع عن أداء وظائفها في القهر، وأجهزة التضليل الأيديولوجي للجماهير.
– وأخيرا، وجود القيادة الثورية التي تلهم الجماهير وتقودها حتى النصر.
4طرحت ثورة ديسمبر شعارات الحركة الوطنية و الجماهيرية التي رفعتها بعد انفجارها بعد نهاية الحرب العالمية الثانية فى معركة الاستقلال 1956، وثورة اكتوبر 1964 كما في:
– الحرية والديمقراطية والحياة المعيشة الكريمة، وتوفير حق العمل للعاطلين.
– العدالة والسلام ووقف الحرب والسيادة الوطنية.
– استعادة أموال وممتلكات شعب السودان المنهوبة.
– محاسبة الفاسدين الذين دمروا البلاد ومشاريعها الصناعية والزراعية والخدمية.
– قومية الخدمة المدنية والنظامية، وعودة المفصولين من الخدمة المدنية والنظامية.
– حل المليشيات (الكيزان والجنجويد، وجيوش الحركات)، وقيام الجيش القومي المهني الموحد تحت إشراف الحكومة المدنية.
وغير ذلك من الأهداف التي تم التوقيع عليها في ميثاق قوي الحرية والتغيير الموقع عليه في يناير 2019 الذي تم الانقلاب عليه بالتوقيع على” الوثيقة الدستورية” المعيبة التي كرست الشراكة مع العسكر وقننت الجنجويد دستوريا، وحتى” الوثيقة الدستورية” كما أوضحنا سابقا تم الانقلاب عليها، كما في التوقيع على اتفاق جوبا الذي تحول لمحاصصات ومناصب، وأخيرا تم إطلاق رصاصة الرحمة عليها بتدبير انقلاب 25 أكتوبر 2021 الذي وجد مقاومة جماهيرية كبيرة، وفشل حتى في تشكيل حكومة، وجاء الاتفاق الإطارى بتدخل إقليمي ودولي، الذي أدي للصراع بين الجيش والدعم السريع حول مدة دمجه في الجيش، واشعل نيران الحرب الجارية حاليا، التي تتطلب مواصلة المقاومة الجماهيرية لوقفها ومنع تمددها واطالة أمدها، واسترداد الثورة في ذكراها السادسة وذكرى الاستقلال من داخل البرلمان..
5في ذكرى الاستقلال من داخل البرلمان وثورة ديسمبر نستلهم تجربتها في عدم تكرار انتكاسة ثورة اكتوبر 1964، وانتفاضة مارس – أبريل 1985، مهم مواصلة الثورة في أوسع حراك جماهيري حتي تحقيق أهدافها في الآتي:
المحاسبة وعدم الافلات من العقاب في جرائم الحرب، ومجزرة فض الاعتصام وبقية الجرائم ضد الإنسانية.
تفكيك التمكين واستعادة أموال الشعب المنهوبة
– أن تضع الدولة يدها علي كل الشركات العاملة في الذهب والبترول، وتخصيص جزء من عائداته لتنمية مناطق الانتاج والمحافظة علي البيئة، ومراجعة كل الاتفاقات حول تأجير الأراضي الزراعية التي تصل الى 99 عاما، لمصلحة شعب السودان والمناطق المحلية.
– رفض سياسة التحرير الاقتصادي، وتحسين الأوضاع المعيشية وتركيز الأسعار ودعم السلع الأساسية، ومجانية خدمات التعليم والصحة وتوفير خدمات المياه والكهرباء، وإعادة تأهيل المشاريع الزراعية والصناعية والخدمية لدعم الإنتاج وتقوية الصادر والعملة المحلية وتوفير العمل للعاطلين، الخ. وتقليل الصرف علي جهاز الدولة وميزانية الأمن والدفاع التي تصل 76%، وزيادة ميزانية التعليم والصحة والتنمية، ووقف الحرب التي اورث شعبنا الفاقة والمسغبة.
– تحقيق السلام والحل الشامل والعادل الذي يخاطب جذور المشكلة بالأتي:-
* الديمقراطية وإلغاء كل القوانين المقيدة للحريات.
* رفع حالة الطوارئ، واطلاق سراح كل المحكومين.
*الترتيبات الأمنية بحل كل المليشيات “دعم سريع، جيوش الحركات.. الخ”، وقيام الجيش القومي المهني الموحد تحت إشراف الحكومة المدنية..
* تسليم البشير والمطلوبين في جرائم الابادة الجماعية للجنايات الدولية.
* عودة النازحين لمنازلهم وقراهم، وإعاد تأهيل واعمار مناطقهم وتعمير ما دمرته الحرب، وعودة المستوطنين لمناطقهم، والتنمية المتوازنة.
* قيام الدولة المدنية الديمقراطية التي تسع الجميع غض النظر عن الدين أو العرق أو اللغة أو الثقافة، وحماية ثقافة ولغات المجموعات المحلية.
* قيام المؤتمر الدستوري في نهاية الفترة الانتقالية، الذي يقرر كيف تحكم البلاد؟، ويضع الإطار لدستور ديمقراطي بمشاركة الجميع، وقانون انتخابات ديمقراطي ولجنة مستقلة تضمن قيام انتخابات حرة نزيهة في نهاية الفترة الانتقالية.
– الغاء كل الاتفاقيات العسكرية التي تفرط في سيادتنا الوطنية، والخروج من محور حرب اليمن وعودة قواتنا منها، وقيام علاقاتنا الخارجية على أساس الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخري، التفاوض لعودة كل الاراضي السودانية المحتلة. وغير ذلك من مهام الفترة الانتقالية وأهداف الثورة.
الوسومالاستقلال البترول البشير الجنائية الدولية الجنجويد السودان الفترة الانتقالية الكيزان المليشيات اليمن انتفاضة مارس أبريل 1985 تاج السر عثمان بابو ثورة اكتوبر 1964 ثورة ديسمبر