كتب- محمد سامي و محمد أبو بكر:

عقد اليوم الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، المؤتمر الصحفي الأسبوعي، عقب اجتماع الحكومة بمقرها بالعاصمة الإدارية الجديدة، والذي استهله بالتطرق إلى الشأن الخارجي، مُشيراً إلى التطورات المؤسفة المرتبطة باتساع دائرة الصراع في الدائرة الإقليمية خلال هذا الأسبوع، وبخاصة الأعمال القتالية التي بدأت في لبنان على مدار الأيام السابقة.

وأشار "مدبولي"، إلى أنه سبق وأكد على أننا نعيش فترة استثنائية شديدة الصعوبة لم تشهدها المنطقة أو العالم منذ عشرات السنين، مع مخاوف من تصاعد تلك الظروف الاستثنائية لتبدأ في الاتساع مع دخول أطراف أخرى، لافتًا إلى أن هذا هو ما نعيشه مع اتساع دائرة الصراع لتشمل لبنان، كما بدأنا نسمع عن إمكانية تدخل بعض الفصائل الموجودة في دول أخرى مثل العراق و سوريا في الصراع الدائر، منوهاً إلى أن ذلك هو ما حذرت منه مصر منذ اليوم الأول لأزمة غزة، والحديث أن الأزمة من الممكن أن تجر المنطقة والعالم كله إلى كارثة إنسانية كبيرة جداً، ونشهد حرباً إقليمية واسعة النطاق.

وشدد رئيس الوزراء على أن مصر ضد الاعتداء الذي تتعرض له لبنان، كما أنها ضد أي عنف او استهداف للمدنيين في أي منطقة، مشيرًا إلى ضرورة أن نعي أن هذا الصراع سيكون له تداعياته على كل الأطراف، وكل البلدان المحيطة بما فيها مصر، مشيرًا إلى أن الحكومة المصرية كانت تضع سيناريوهاتها على افتراض كل الاحتمالات الممكنة بما فيها الافتراض الأسوأ وهو أن تتسع دائرة الصراع ليشمل دولاً أخرى، أو يمتدُ أمده إلى فتراتٍ أطول، حيث جدد التأكيد على أن الحكومة تبذل قصارى جهدها ومعها كل أطراف الدولة، لنضمن استقرار الأوضاع داخل الدولة المصرية، وتأمين الاحتياجات الأساسية للدولة، والتعامل بمنتهى الاتزان مع مثل هذا القضايا والتحديات، التي تتصف بكونها مُستجدات يومية.

وأكد الدكتور مصطفى مدبولي أن القيادة السياسية المصرية تُدير الملف الخارجي بحكمة واتزان شديدين، كما تقوم الحكومة بتولي كل ما يتعلق بالشأن الداخلي من خلال العمل على تدبير الاحتياجات اليومية للمواطنين في مختلف القطاعات، داعياً المولي عز وجل أن يجعل مصر دائمًا واحة الأمن والأمان والاستقرار، في ظل ما نشهده من ظروف مضطربة بالمنطقة المُحيطة.

وانتقل رئيس الوزراء في حديثه إلى الشأن الداخلي، حيث لفت إلى أن الأسبوع الحالي شهد بداية العام الدراسي الجديد، وأنه حرص اليوم على زيارة عددٍ من المدارس بمنطقة حي السلام، بمحافظة القاهرة، لمتابعة سير وانتظام العملية التعليمية، مضيفاً أنه سيبدأ من الأسبوع القادم جولات ميدانية مكثفة بعددٍ من المحافظات لمتابعة سير العمل بمختلف المشروعات التنموية والخدمية، وستشمل هذه الجولات تفقد عدد من المدارس للتأكد من انتظام العملية التعليمية بها، وتطبيق ما تم الإعلان عنه مؤخراً من إجراءات وخطوات تتعلق بإعادة توزيع الطلاب على الفصول، والاستفادة من الفراغات المتواجدة بالمنشآت التعليمية، وتحويلها إلى فصول دراسية، وذلك في إطار جهود التعامل مع مشكلات الكثافات الطلابية بالفصول والعمل على خفضها.

وأوضح رئيس الوزراء أنه من خلال تطبيق هذه المنظومة والإجراءات، تم إضافة عشرات الآلاف من الفصول الجديدة، لافتًا إلى أن التقديرات الأولية تشير إلى حدوث استقرار في العملية التعليمية مع بدء العام الدراسي الجديد، وأن المتوسط الأغلب والأعم لعدد الطلاب داخل الفصول أقل من 50 طالباً داخل الفصل الواحد، باستثناء عدد من المدارس بمناطق محددة، جار العمل على استهدافها تباعاً لتخفيض الكثافات الطلابية بفصولها داخل المدارس.

وأشار الدكتور مصطفى مدبولي إلى أن الآليات التي طرحها وزير التربية والتعليم والتعليم الفني شملت التعامل مع ملف عجز المعلمين، مؤكدًا أن شغل الدولة الشاغل خلال هذه المرحلة هو تحقيق الجودة المأمولة في المنظومة التعليمية لمختلف أبناء الوطن، وكذا اهتمام الدولة بفصول رياض الأطفال، والعمل على التوسع بها من خلال تطبيق بعض الآليات غير التقليدية، وذلك بالنظر لدورها الحيوي في تنشئة الأطفال بصورة صحيحة.

وفيما يتعلق بقطاع التعليم الجامعي، أشار الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، إلى أن مصر تشهد طفرة كبيرة جدًا في هذا القطاع، وذلك من حيث عدد الجامعات التي تدخل الخدمة سواء الجامعات الأهلية أو الجامعات الخاصة، أو الجامعات الدولية التي يتزايد عددها، لافتاً إلى إدراج 46 جامعة مصرية بالنسخة الأخيرة في نتائج تصنيف " التايمز" للتأثير لأهداف التنمية المستدامة لعام 2024، مؤكداً أن هذه مؤشرات دولية تؤكد أن الجامعات المصرية يتم تصنيفها ضمن أفضل الجامعات على مستوى العالم، ولا يزال أمامنا شوطاً كبيرًا في هذا المجال، إلا أنه يمكن التأكيد أننا على المسار الصحيح في ملف التعليم؛ سواء التعليم ما قبل الجامعي، أو التعليم الجامعي، وسنواصل السعي الجاد في هذا الإطار خلال المرحلة المقبلة.

وانتقل رئيس الوزراء للحديث عن جولته مطلع الأسبوع الحالي بعدد من مصانع الأدوية، واصفًا إياها بأنها تعد من أكبر المصانع التي عملت على زيادة إنتاجها من الأدوية المختلفة، مجدداً التأكيد على أن أزمة نقص بعض أنواع الأدوية في طريقها للحل خلال الأسابيع القليلة المقبلة، ومشيرًا في الوقت نفسه إلى نقطة أثارها مع الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية، وزير الصحة والسكان، أثناء زيارة مصانع الأدوية؛ وهي دراسة مدى إمكانية الاتفاق مع نقابتي الأطباء والصيادلة على تحديد نوع المستحضر الدوائي المطلوب عند كتابة الطبيب الروشتة للمريض بدلاً من تحديد نوع معين من الدواء يكون من إنتاج شركة محددة، وذلك لإعطاء الفرصة لتوافر الدواء المطلوب في الصيدلية بتركيبته دون النظر إلى أنه من إنتاج شركة معينة، لأن المريض إذا ذهب للصيدلية ولم يجد الأدوية المكتوبة في الروشتة لشركة محددة فينصرف في حين يتوافر بالصيدلية نفس تركيبة الأدوية لكن من إنتاج أربع أو خمس شركات أخرى.

ولفت الدكتور مصطفى مدبولي إلى أنه طلب من نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية، التعامل بنحو سريع مع هذا الموضوع، والتعامل مع نقابتي الأطباء والصيادلة، بما يضمن الوصول إلى تصور واضح وسريع، قائلا:" من الممكن أن يكون لدينا الوفرة من نفس نوع الدواء، ولكن من انتاج شركات أخرى، ويكون النقص من شركة محددة"، مؤكداً أنه يتابع بصورة أسبوعية ملف الدواء، سعياً للانتهاء من هذه الأزمة بالكامل خلال الفترة القادمة.

وعن ملف الاستثمار، أكد رئيس الوزراء أن هذا الملف يأتي ضمن أولويات عمل الحكومة خلال هذه الفترة، مشيراً إلى أنه عقد هذا الأسبوع لقاء ضم عدداً كبيراً من الشركات اليابانية العاملة في مجال الطاقة الجديدة والمتجددة، ومجال إدارة المياه، حيث تم بحث خطط متكاملة للتوسع في استثماراتها في مصر خلال الفترة القادمة، منوهاً كذلك إلى لقائه مع مجموعة من القيادات الحكومية لمدينة "تشينغداو" التابعة لمقاطعة "شاندونغ" الصينية، وكذا مسئولي مجموعة "هايير" العالمية، التي تُعد أكبر شركة في العالم لإنتاج الأجهزة المنزلية، والذين قاموا خلال زيارتهم لمصر بوضع حجر الأساس للمرحلة الثانية من مصنعهم بمصر، لإنتاج مختلف الأجهزة المنزلية، هذا إلى جانب الاتفاق على تنفيذ المرحلة الثالثة، والتي ستبدأ بالتوازي مع المرحلة الثانية، حيث ستتضمن المرحلة الثالثة تصنيع وإنتاج وحدات التكييف المركزية العملاقة.

وأشار رئيس الوزراء إلى أنه مع اكتمال المراحل الثلاث الخاصة بمشروع شركة "هايير" العالمية في مصر، والتي من المقرر لها ان تتم بنهاية عام 2025، ستتجاوز استثمارات الشركة 500 مليون دولار، وهو استثمار اجنبي مباشر، يوفر آلاف فرص العمل للشباب، مؤكداً أن ذلك ما تستهدفه الدولة المصرية، هذا إلى جانب السعي لاستقطاب كبريات الشركات العالمية للاستثمار في مصر، وجعلها مركزاً اقليمياً للتصنيع والإنتاج والتسويق، وهو الذي من شأنه تحقيق حلم الوصول إلى استثمارات أجنبية مباشرة تتجاوز الـ 20 مليار دولار على الأقل، والوصول بحجم الصادرات بحلول عام 2030 إلى أكثر من 140 مليار دولار، وهو حلم قابل للتحقيق، مؤكداً تركيز الحكومة على تفعيل هذا الملف، بأكبر حجم ممكن من التيسيرات والمحفزات، ومنوهاً إلى أنه بنهاية هذا الشهر، سينتهي وزير المالية من الصورة النهائية من حزمة التسهيلات الضريبية التي تم الاعلان عنها مؤخراً، حتى يتسنى اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة في هذا الشأن، كما أن المهندس حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية سيعرض أيضاً مجموعة أخرى من حزم الحوافز والتيسيرات، التي من شأنها أن تسهم في تحسين مناخ الاستثمار في مصر وزيادة الاستثمارات الأجنبية.

وفي ختام المؤتمر الصحفي، لفت رئيس مجلس الوزراء إلى أنه تلقى العديد من الإشادات من جانب عددٍ من فئات المجتمع على دورية انعقاد هذا المؤتمر، مع طلبات بأن تشارك في هذه المؤتمرات، لافتاً إلى أنه يشرُف بأن يدعو لعقد اجتماعات أو لقاءات دورية مُتزامنة مع المؤتمرات الصحفية بحضور كبار الكتاب، ورؤساء النقابات المهنية، وبعض الشخصيات الاقتصادية، ورجال الاقتصاد، وكبار المفكرين، إضافة لبعض المؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي، مؤكداً أن مشاركتهم ستُثري اللقاءات، وتتيح الفرصة للاستماع إلى وجهات نظر مُختلفة من كل فئات المجتمع، على أن نبدأ الأسبوع المقبل، على غرار اللقاء الذي تم خلال الفترة الأخيرة مع رؤساء تحرير الصحف، واللقاء الذي تم كذلك مع كبار مُقدمي البرامج الحوارية، حيث ستتم إضافة هذه الفئات، حتى يمكننا إشراك أكبر عدد من فئات المجتمع للأفكار والمقترحات والطموحات، بما يعود بالنفع على الدولة.

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: النزلات المعوية في أسوان سعر الدولار الطقس أسعار الذهب الانتخابات الرئاسية الأمريكية الدوري الإنجليزي محور فيلادلفيا التصالح في مخالفات البناء سعر الفائدة فانتازي الدكتور مصطفى مدبولي نقص الأدوية العاصمة الإدارية الجديدة الاستثمار لبنان قطاع غزة العام الدراسي الجديد الجامعات الجامعات الأهلية نقابة الأطباء الصيادلة الدکتور مصطفى مدبولی رئیس مجلس الوزراء رئیس الوزراء العمل على إلى أنه فی مصر على أن عدد من إلى أن فی هذا

إقرأ أيضاً:

جزء من قوة مصر الناعمة.. مدبولي يلتقي الملحقين العسكريين المرشحين للعمل بالخارج

كتب- محمد سامي:

التقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم، مع الملحقين العسكريين المرشحين للعمل بالخارج وزوجاتهم، بمقر الحكومة بالعاصمة الإدارية الجديدة، بحضور اللواء محمد صلاح، رئيس جهاز الملحقين العسكريين.

وبدأ اللقاء بالتقاط صورة تذكارية جماعية لرئيس الوزراء مع المُلحقين العسكريين وزوجاتهم، كما تسلم رئيس الوزراء درع تكريم من رئيس الجهاز.

ورحب الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، بالمُلحقين العسكريين المرشحين للعمل بالخارج وزوجاتهم، حيث هنأهم لتقلدهم هذه المناصب الرفيعة، مؤكداً تقديره لأهمية منصب الملحق العسكري في خدمة الوطن ورفعة شأنه في الخارج، ودوره الوطني المهم والكبير جداً في الدول التي يمثل مصر بها، كما أكد أيضاً على دور زوجاتهم، مُعتبراً سيدات مصر العظيمات عنوان الرقي، ونقطة مضيئة ومشرفة لمصر دوماً في الداخل والخارج.

مدبولي للمحلقين العسكريين: أنتم جزء من قوة مصر الناعمة

وقال مدبولي، للملحقين العسكريين: "أنتم جزء من قوة مصر الناعمة، وسفراء غير رسميين لبلدكم في الخارج، إلى جانب السلك الدبلوماسي، فالملحق العسكري له دورٌ مهم جداً في جميع الفعاليات التي يشارك فيها بصحبة قرينته، وهو أمر شديد الأهمية خاصة خلال الفترة الراهنة.

كما استعرض الدكتور مصطفى مدبولي، جهود وإنجازات الدولة المصرية خلال هذه المرحلة، انطلاقاً من أهمية إلمام الملحقين العسكريين بتلك الجوانب، للرد على أي استفسارات حول هذا الأمر في دول العالم، وما يُثار عما يتحقق في الدولة المصرية من إنجازات وما تواجهه من تحديات.

ولفت رئيس الوزراء، إلى أن مصر تعيش منذ عام 2011 وحتى الآن، فترة غير مسبوقة في تاريخها، تصل إلى نحو 14 سنة كاملة، من حجم التحديات الهائلة التي واجهت الدولة المصرية سواء من الدخل أو الخارج، في ظل عدم قدرة الدولة في هذا التوقيت على تلبية المتطلبات الأساسية للمواطن المصري، وتطلعاته، مع تداعي الخدمات.

مدبولي: معدل البطالة في عامي 2013 و2014 وصل إلى 13.5%

وأشار رئيس الوزراء إلى أن معدل البطالة في عامي 2013 و2014، وصل إلى 13.5%، وذلك عندما كان تعداد سكان مصر أقل من الوضع الحالي بنحو 22 مليون نسمة، أما اليوم عدد سكان مصر نحو 107 ملايين نسمة وصل معدل البطالة إلى 6.5 %، وهو ما يعكس جهود الدولة خلال هذه الفترة، في ظل وجود العديد من التحديات الاقتصادية، مؤكداً أن من بين الأهداف الرئيسية لما تم ويتم تنفيذه من مشروعات قومية كبيرة في مختلف القطاعات التنموية، هو اتاحة المزيد من فرص العمل للشباب.

وأوضح رئيس الوزراء، أنه في حالة عدم تنفيذ وإقامة المزيد من المشروعات القومية بوتيرة متسارعة خلال السنوات العشر الماضية، ووفقاً للآراء التي تتهم الدولة والحكومة بالتحرك بصورة أسرع وأكثر من اللازم في تنفيذ تلك المشروعات القومية، وتحميل الدولة مزيداً من الأعباء، كان معدل البطالة في مصر لن يقل عن 22%، وهو ما ينعكس بصورة سلبية على الاستقرار الاجتماعي والأمن والأمان داخل البلد، مشيراً في هذا الصدد إلى أن نسبة 65% من عدد سكان الدولة أقل من 40 سنة، ويتخرج سنوياً أكثر من مليون مواطن لسوق العمل، وهو ما دعا الدولة للعمل على توفير المزيد من فرص العمل لهؤلاء الشباب.

وقال الدكتور مصطفى مدبولي إن هناك دولاً وصلت لمرحلة صعبة من المخاطر بسبب الأوضاع والظروف الاقتصادية، ولم تستطع أن توفر فرص عمل لشبابها، ولذا فكانت تلجأ هذه الدول لمجموعة من التصرفات، كما كانت هناك دول تصنف بأنها من أفضل دول العالم المتقدم، وأصبحت الآن لا تستطيع أن توفر فرص عمل كافية، بل شهد عدد من دول القارة الأوروبية ظاهرة انتشار مواطنين بلا مأوى، وزاد عددهم بشكل متضاعف خلال السنوات الأخيرة.

وانتقل رئيس مجلس الوزراء للحديث عن الإجراءات الاقتصادية التي اتخذتها الدولة المصرية خلال السنوات العشر الماضية، بعد أن وصلت مؤشرات أداء جميع القطاعات إلى مستوى متدنٍ قبلها، وكان هناك العديد من المشكلات المزمنة والكثير من التحديات التي كان علينا كدولة أن نواجهها، مثل استفحال ظاهرة العشوائيات والمناطق غير الآمنة ، وتدهور البنية التحتية، وخاصة في القرى المصرية، مشيرا إلى أن الفترة التي سبقت عام 2011 شهدت تجسيد هذه التحديات من خلال الفن، حيث لجأ العديد من المخرجين والفنانين إلى تسليط الأضواء على التدهور الواقع حينذاك خلال هذه الفترة.

وأضاف الدكتور مصطفى مدبولي: حين توليتُ مسئولية وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية في 2014 وجدت أن نسبة تغطية الصرف الصحي للقرى المصرية تبلغ فقط نحو 10%، وهو معدل متدنٍ للغاية يشير بوضوح إلى أن 90% من القرى غير مغطاة وهي نسبة كبيرة جدا تؤدي إلى العديد من الأمراض والتلوث، فضلاً عن تلوث المياه بشكل خاص جراء ذلك، لافتاً إلى أنه بفضل الجهود التي بذلتها الدولة أصبحت نسبة تغطية الصرف الصحي في القرى نحو 50%، وفي المدن نحو 96%، ومن المخطط أن يتم تغطية الدولة بأكملها خلال الفترة المقبلة، فضلا عن مشكلة العشوائيات والمناطق غير الآمنة، ومشكلة السكن التي تفاقمت خلال السنوات ما قبل 2014، وسعت الدولة إلى وضع حلول لهذه المشكلة.

وأضاف الدكتور مصطفى مدبولي أن الدولة سعت كذلك إلى تقليل زمن التنقل بين المناطق والمدن، ضارباً المثل بأن المسافة من أكتوبر إلى التجمع كانت تستغرق زمناً أكثر من ساعتين، ولكن اليوم تستغرق هذه المسافة أقل من ساعة في حدود 50 دقيقة، مؤكداً أن ذلك ساهم في الحد من استهلاك المواد البترولية، وكذا الحد من التلوث، لافتا إلى أن أحد المؤشرات الدولية في هذا الصدد توضح أن الدولة المصرية كانت تتحمل بسبب الزحام الموجود بالقاهرة نحو 8 مليارات دولار خسائر سنوياً، وأن هذا الرقم سيتضاعف ويصل إلى ما يقرب من 20 مليار دولار في حالة عدم اتخاذ إجراءات جدية من جانب الدولة للتعامل مع هذا الأمر.

وأشار إلى أن ذلك ما دعا الدولة إلى اتخاذ العديد من الإجراءات والخطوات السريعة وتنفيذ المزيد من المشروعات التنموية والخدمية للتعامل مع تراكمات من العصور السابقة، اخذا في الاعتبار حجم الزيادة السكانية وتداعياتها، هذا إلى جانب قيام الدولة باستشراف المستقبل، واحداث المزيد من التنمية، وذلك بما يضمن عدم تكرار مثل هذه المشكلات، قائلا: "هذا ما تم اتخاذه من قرارات لبناء البلد، من خلال العمل بوتيرة سريعة وعالية، وصولاً لتحقيق العائد من إقامة وتنفيذ مثل تلك المشروعات القومية الكبيرة".

وأشار إلى العائد المتحقق من تنفيذ الموانئ والمناطق الصناعية والزراعية، وكذا ما يتعلق بالمشروعات السياحية، ومشروعات التنمية العمرانية، ضارباً المثل بمشروع العاصمة الإدارية الجديدة، بأنه من أكبر المشروعات التي تحقق عائداً، حيث إن سعر متر الأرض كان بـ 100 جنيه مع بدء إقامة العاصمة الإدارية الجديدة، بينما يبلغ الآن بالكومباوندات الكبيرة 6 – 7 آلاف جنيه للمتر، وبالأراضي الصغيرة المخصصة للبناء قد يصل إلى 50 الف جنيه للمتر، وهذا عائد للدولة، التي أضافت قيمة للمكان، حتى بالنظر إلى ما تم إنفاقه في مراحل الإنشاء الأولى، ولكنها ستمنح مصر عائداً لـ 30 عاماً قادمة، تماما كمناطق القاهر الجديدة ومدينة الشيخ زايد، حيث انفقت الدولة مبالغ عند اقامتها، ثم تحولت لمصدر ايرادات للدولة.

واعتبر رئيس الوزراء ان الدولة ليس لديها رفاهية عدم إقامة مدن جديدة، في دولة يقطن سكانها على نحو 6 – 7% من مساحتها، مع الزيادة السكانية المستمرة، لكي لا نترك مبرراً للتعدي على الأراضي الزراعية، ولذا فإن المدن الجديدة هي الخيار الأفضل لحل هذه الأزمة، فخلال عقود مضت عندما لم تكن الدولة تواكب الزيادة السكانية حدث بناء عشوائي على الأراضي الزراعية، والآن بينما تعمل الدولة على تنفيذ مشروعات لاستصلاح الأراضي الزراعية، فإنها كي تضيف نحو 3 ملايين أفدنة مستصلحة جديدة للأرض الزراعية، تبلغ تكلفة استصلاح الفدان من 200 – 250 ألف جنيه، تشمل معالجة المياه في ضوء ندرتها، وتحلية المياه، وتحويلها الى المناطق الجديدة بغرض الزراعة، والبديل لذلك ترك الأراضي الزراعية ذات الجودة العالية، مشدداً: "الكثير مما تقوم به الدولة حالياً لا تملك الخيار لتركه أو تأجيله".

وساق رئيس الوزراء مثالاً عن فترة دراسته للدكتوراة في ألمانيا عام 1996، وكيف ان عدد سكان المانيا وقتها كان نحو 82 مليون نسمة، ومصر 61 مليون نسمة، بينما عدد السكان الآن في ألمانيا مازال 82 مليون نسمة، بينما مصر بلغت 107 ملايين نسمة، فدولة مثل المانيا تملك رفاهية الا تحتاج كل سنة لبناء إسكان جديد ومدارس جديدة ومستشفيات جديدة، أو طرق جديدة، بل تحقيق رفاهية وإدخال تكنولوجيا جديدة لمواطنيها.

وقال رئيس الوزراء: نحن لدينا ٢ مليون مولود كل سنة، والدولة يجب أن توفر لهم احتياجاتهم الأساسية، وبالتالي ليس لدينا رفاهية التوقف عن الاستمرار في تنفيذ مشروعات البنية الأساسية، والمشروعات الصناعية وإنشاء مناطق سكنية جديدة، وتنفيذ المشروعات الزراعية، وتطوير الموانئ، ...وغيرها.

وأضاف: إذا توقفت الدولة عن القيام بهذا الدور، سوف ينتج عن ذلك مشكلات عديدة، مثل: البطالة أو اضطرار المواطنين إلى تنفيذ الحلول المناسبة لهم، مما يتسبب في ظاهرة العشوائيات، والتي كانت الدولة المصرية ومازالت تعاني منها.

وفيما يتعلق بشأن ما يُثار حول أهمية إعطاء فرصة ودور أكبر للقطاع الخاص، أكد أن الدولة لم تقف أبدا ضد القطاع الخاص، ولكن القطاع الخاص كان يواجه هو ذاته مشكلات بسبب التداعيات الناتجة عن الثورتين التي مرت بهما البلاد خلال السنوات الماضية القريبة، ثم مواجهة مشكلة الارهاب في فترة زمنية معينة، إلى جانب المشكلات الاقتصادية التي مرت بها الدولة والتعويم وتغيير قيمة العملة في عام 2016، ثم جائحة كورونا، ثم الحرب الروسية الأوكرانية، ثم الحروب والصراعات الأخيرة التي تشهدها المنطقة والإقليم من حولنا.

وتابع الدكتور مصطفى مدبولي: كل هذه الظروف أدت إلى تخوف المستثمرين من الاندفاع في تنفيذ استثمارات جديدة في منطقة تعاني من كل تلك الأزمات، وكان يجب على الدولة أن تحدد خيارها وتتخذ قراراً، لأن القطاع الخاص لم يتمكن من القيام بكل الجهد، ولذلك كان خيار الدولة هو المبادرة والبدء في تنفيذ تلك المشروعات التنموية، من خلال وضع الأساس عبر تنفيذ مشروعات البنية الأساسية، ثم دعم وتشجيع القطاع الخاص في المرحلة التالية، وهذا ما تقوم به الدولة الآن.

وأضاف: مازالت الظروف غير مواتية، وبالتالي فإن القطاع الخاص الداخلي أو الخارجي غير قادر على الاندفاع بقوة في تنفيذ مزيد من الاستثمارات، مشدداً على أن الدولة لا تزاحم القطاع الخاص، ولكن لم يكن لديها بديل آخر في فترات سابقة، لضمان تنفيذ المشروعات والاستثمارات بسرعة أكبر.

وتحدث الدكتور مصطفى مدبولي عن مؤتمر الاستثمار الذي نظمته مصر في عام 2015، مشيرا إلى أن هذا المؤتمر شهد مشاركة عدد كبير من الشركات العالمية وكبار المسئولين، ومن بينهم كان أحد قيادات جمهورية الصين، حيث كان يشغل في ذلك الوقت منصب رئيس البنك الاسيوي للاستثمار، وكان يشغل من قبل منصب وزير المالية في دولة الصين، وتم الاستفسار منه بشأن تجربة الصين.

وأشار إلى أنه تم الاستفادة من التجربة الصينية، التي تم فيها الدفع بقوة رهيبة نحو الاستثمار في البنية التحتية دون النظر إلى الدين، حيث تقوم الدولة بالاستثمار في المرحلة الأولى لأنه لم يكن هناك بديل آخر، وهو ما مكنها من جذب القطاع الخاص وتشجيعه وزيادة تدفق الاستثمارات من الداخل والخارج في المشروعات لاحقاً، وهو ما جعل الصين بعد 30 إلى 40 عاماً في وضعها المتقدم حالياً، وعلى الرغم من ذلك فخلال هذه الفترة كان هناك انتقادات كبيرة لهذا الإجراء.

وأضاف رئيس الوزراء، أن كل تجربة تنموية لها مزاياها وعيوبها، وهذه هي طبيعة العمل البشري الذي يحتمل الخطأ، ولكن إذا نظرنا في حالنا كدولة، ما هو حصاد الدولة المصرية؟، نتلقى الإشادات من عدد كبير من المسئولين الدوليين في مناسبات مختلفة، على الرغم من الظروف التي يمر بها الإقليم، وبفضل الله الصورة التي يرى العالم بها مصر تدعونا إلى الشعور بالفخر والفرح.

ولفت الدكتور مصطفى مدبولي، إلى أنه خلال مؤتمر وزراء الإسكان الأفارقة الذي انعقد على هامش المنتدى الحضري العالمي، أشاد عدد من وزراء الإسكان الأفارقة بالتجربة التنموية المصرية التي حدثت، متسائلين كيف تمكنا من تطوير بلادنا في هذا الوقت القصير للغاية، وعبروا عن رغبتهم في تعلم هذه التجربة المتميزة ونقلها إلى بلدانهم.

واعتبر أن ذلك أمر تكرر من عدد من رؤساء الدول والحكومات الأوروبية الذين عبروا في مناسبات مختلفة عن إعجابهم الشديد بالتجربة المصرية التنموية، وهو ما يدفع للشعور بالفخر بالطبع، ولذلك أحاول التوضيح لكم بأنه دائماً ما يكون هناك رأي ورأي آخر خاصةً في ظل أزمات اقتصادية مُتسارعة ومُعقدة يواجهها العالم بأسره، بالإضافة إلى التغيرات الجيوسياسية العالمية الحالية التي تدفع نحو ميلاد نظام دولي مختلف وتوازنات دولية جديدة.

كما أوضح رئيس الوزراء، أننا نشهد تغير شكل القوة في العالم وفقاً لتقديرات كثيره جداً، وما يحدث في إقليم الشرق الأوسط من حروب وصراعات، وهو ما يحول دون رجوع الشرق الأوسط لما قبل 7 أكتوبر 2023، مشيرًا إلى أن مصر قد تًعدُ الدولة الوحيدة في العالم التي جميع حدودها وما بعد حدودها مشتعلة، والدولة الوحيدة المُستقرة في الإقليم.

وأشار رئيس الوزراء إلى أن دورنا هو الحفاظ على البلد واستقرار البلد في ظل هذه الأوضاع.

وشدد على أن هناك قراراً بأن نبني دولة حديثة في ظل تحديات ومعطيات غير طبيعية وأزمات هائلة، مشيراً إلى أن أيادي التطوير والبناء امتدت لمختلف المناطق على مستوى الجمهورية، ونسعى إلى تنفيذ اضعاف اضعاف ما تم تنفيذه من مشروعات خلال الفترة المقبلة، برغم ما تتعرض له مصر من كم شائعات وصفه بأنه "مرعب" بشكل يومي.

وأشار رئيس مجلس الوزراء إلى نقطة مهمة تتمثل في دور المرشحين كملحقين عسكريين في التسويق لبلدهم في البلدان المرشحين للعمل بها، ولا سيما من خلال الحديث عن حجم التنمية والتطوير الواقع حاليا في جميع المجالات بالدولة المصرية، لافتا في الوقت نفسه إلى أن هناك بعض الجهات التي يهمها ألا تكون مصر دولة قوية، وهو ما يلزمنا جميعا كممثلين عن دولتنا أن نعي ذلك، وأن نكون مستعدين دوماً لدحض أي مخطط يضر بدولتنا، كما نكون على دراية كاملة بما يحدث حاليا من تنمية شاملة، وأن ندرك أننا كدولة ننتهج سياسة واضحة وهي عدم الانجراف إلى أي صراعات خارج حدودنا، والعمل بقوة للحفاظ على حدودنا ومقدراتنا.

وأضاف أن مصر رؤيتها واضحة جداً من حيث الالتزام بالحياد وتغليب الحلول الدبلوماسية، وكذلك استغلال الثقل الإقليمي لمصر في حل الأزمات من خلال عمليات الوساطة والتفاوض المتوازن الحيادي العادل مع كل أطراف الصراع، وفي نفس الوقت نعمل على بناء الدولة المصرية في مختلف القطاعات، مشيراً إلى أنه عند النظر بالتحليل إلى التجارب التنموية لدول متقدمة مثل الصين وكوريا الجنوبية وسنغافورة نجد أن كل تجربة منها لا تقل مدة البناء فيها عن 20 إلى 30 سنة من الجهد والتضحيات والمعاناة والصعوبات، حتى بدأت النتائج والعوائد التنموية في الظهور بالنهاية، مؤكداً أن مصر تسير على هذا النهج التنموي.

وفي ختام لقائه، أعرب رئيس الوزراء عن تمنياته للسادة الملحقين العسكريين وزوجاتهم، بالتوفيق والسداد والنجاح في مهمتهم خلال الفترة القادمة.

وخلال اللقاء، أكد المرشحون للعمل كملحقين عسكريين سعادتهم بهذا اللقاء، الذي شهد شرحاً وافياَ للأوضاع الداخلية، وما أنجزته الدولة في ظل تحديات غير مسبوقة، وتقدموا بالشكر لرئيس الوزراء على تخصيص هذه المساحة لهم، والتي شهدت أيضاَ عرض لكثير من الإجابات عن تساؤلات تدور في الأوساط المختلفة بشأن ملفات مهمة.

اقرأ أيضا:

البابا تواضروس في عظة قداس العيد الـ12 لتجليسه: وجودنا معًا اليوم أقوى من مئة عظة

بعد واقعة عضو بمجلس الزمالك.. أبرز النصائح لتجنب حرائق "شواحن" الكهرباء

زيادة الغرف الفندقية وتطوير المطارات.. مدبولي يبحث جهود النهوض بقطاع السياحة

الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء قوة مصر الناعمة الملحقين العسكريين المرشحين للعمل بالخارج العاصمة الإدارية الجديدة معدل البطالة المشروعات القومية فرص العمل وزارة الإسكان المناطق الصناعية والزراعية الحرب الروسية الأوكرانية

تابع صفحتنا على أخبار جوجل

تابع صفحتنا على فيسبوك

تابع صفحتنا على يوتيوب

فيديو قد يعجبك:

الخبر التالى: نص كلمة الرئيس السيسي في الجلسة الأولى لقمة مجموعة العشرين الأخبار المتعلقة وزير الإسكان يستعرض أمام "النواب" جهود تعظيم الموارد المالية وتطبيق أخبار زيادة الغرف الفندقية وتطوير المطارات.. مدبولي يبحث جهود النهوض بقطاع أخبار بيان حكومي مهم بشأن أصول صندوق مصر السيادي أخبار بالمزاد العلني.. بيع 14 محلاً تجارياً بأنشطة متنوعة لتوفير الخدمات أخبار أخبار مصر لتعامله مع مواطن بشكل غير لائق.. وزير العمل يقرر إيقاف مسؤول وتحويله منذ 30 دقيقة قراءة المزيد أخبار مصر وزير الأوقاف يعتمد زيادة عقود خطباء بالمكافأة منذ 46 دقيقة قراءة المزيد أخبار مصر 6 آلاف جنيه.. وزير الأوقاف: تطبيق الحد الأدنى للأجور على الائمة والعمال منذ 57 دقيقة قراءة المزيد أخبار مصر هل يجب التلفظ بالنية عند الغسل لتمام الطهارة؟.. عضو بـ"العالمي للفتوى" منذ 1 ساعة قراءة المزيد أخبار مصر زوجى بيصلي فى المسجد وبيضربينى؟.. الفتوى: لا يتوافق مع تعاليم الدين منذ 1 ساعة قراءة المزيد أخبار مصر البابا تواضروس في عظة قداس العيد الـ12 لتجليسه: وجودنا معًا اليوم منذ ساعتين قراءة المزيد

إعلان

إعلان

أخبار

جزء من قوة مصر الناعمة.. مدبولي يلتقي الملحقين العسكريين المرشحين للعمل بالخارج

أخبار رياضة لايف ستايل فنون وثقافة سيارات إسلاميات

© 2021 جميع الحقوق محفوظة لدى

إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك * تطبق قريبا.. تنظيم الاتصالات يوافق مبدئيا على زيادة أسعار خدمات الاتصالات 28

القاهرة - مصر

28 19 الرطوبة: 37% الرياح: شمال المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار bbc وظائف اقتصاد أسعار الذهب أخبار التعليم رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك خدمة الإشعارات تلقى آخر الأخبار والمستجدات من موقع مصراوي لاحقا اشترك

مقالات مشابهة

  • حمدان بن زايد: رئيس الدولة حريص على تصدر التعليم أجندة الأولويات الوطنية ومؤشرات التنافسية الدولية
  • جزء من قوة مصر الناعمة.. مدبولي يلتقي الملحقين العسكريين المرشحين للعمل بالخارج
  • «مدبولي» للملحقين العسكريين المرشحين للعمل بالخارج: أنتم جزء من قوة مصر الناعمة
  • مدبولي للملحقين العسكريين المرشحين للعمل بالخارج: أنتم جزء من قوة مصر الناعمة
  • مفاجأة مبهجة من رئيس مجلس الوزراء لأصحاب العيادات الطبية.. بماذا وعد مدبولي؟
  • رئيس الوزراء يتفقد جناح وزارة التعليم العالي بمعرض Cairo ICT’24
  • رئيس وزراء العراق يؤكد أهمية وضع حد للحرب التي تستهدف غزة ولبنان
  • مدبولي يفتتح معرض «Cairo ICT» نيابة عن رئيس الجمهورية.. غدا
  • مدبولي: عودة شركة النصر للسيارات قرار استراتيجي للدولة
  • مدبولي: حاولنا بكل السبل إعادة شركة النصر للسيارات للعمل من جديد