البابا فرنسيس: أوكل الله إلينا جميعًا مسؤولية أن نحث الشعوب نحو الأخوَّة والسلام
تاريخ النشر: 25th, September 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
بمناسبة انعقاد اللقاء الدولي للصلاة من أجل السلام في باريس الذي تنظّمه جماعة سانت إيجيديو وجه قداسة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان رسالة إلى المشاركين كتب فيها أيها الإخوة والأخوات الأعزاء، يسعدني بشكل خاص أن أتوجه بتحياتي لكم جميعا، يا ممثلي الكنائس والطوائف المسيحية والأديان العالمية الكبرى، والسلطات الحاضرة.
أشكر جماعة سانت إيجيديو التي، بشغف وإبداع جريء، تواصل الحفاظ على روح أسيزي حية.
وقال الباا لقد مرت ٣٨ سنة منذ عام ١٩٨٦ عندما تم الاحتفال بأول لقاء للصلاة من أجل السلام. لقد طبعت أحداث كثيرة تاريخ العالم منذ تلك اللحظة: انهيار جدار برلين، وبداية الألفية الثالثة، ونمو الأصولية، والصراعات العديدة التي ضربت الكوكب، بالإضافة إلى التحديات الهائلة للتغير المناخي، وظهور التكنولوجيات والأوبئة الناشئة والمتقاربة التي أثرت على البشرية. نحن في خضم "عصر تغيير" لا نعرف بعد آفاقه.
وتابع مع ذلك، أنتم، يا ممثلي الديانات العالمية الكبرى والرجال والنساء ذوي الإرادة الصالحة، جعلتم من أنفسكم حجاجًا في مختلف مدن أوروبا والعالم، للحفاظ على هذه الروح حية. أنتم جميعًا تجعلون آنيّة الكلمات التي قالها سلفي، القديس يوحنا بولس الثاني، في ساحة أسيزي، في نهاية ذلك اليوم الذي لا يُنسى: "لم يكن واضحًا للجميع من قَبل، في تاريخ البشرية الرابط الجوهري بين موقف ديني أصيل وخير السلام العظيم..
واضاف البابا : لقد ملأنا معًا أعيننا برؤى سلام: هي تطلق طاقات للغة سلام جديدة، ولبوادر سلام جديدة، بوادر من شأنها أن تكسر السلاسل القاتلة للانقسامات التي ورثناها من التاريخ أو التي ولدتها الأيديولوجيات الحديثة. إنَّ السلام ينتظر صانعيه...". روح أسيزي هو بركة للعالم، لعالمنا هذا الذي لا تزال اليوم تمزّقه الكثير من الحروب، وأعمال العنف. وبالتالي على هذه "الروح" أن تهب بقوة أكبر في أشرعة الحوار والصداقة بين الشعوب.
واشار الى أن هذا اللقاء لجميع المؤمنين لكي يكتشفوا مجدّدًا دعوتهم لتنمية الأخوَّة بين الشعوب اليوم"
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أقباط أقباط الإرثوذكس
إقرأ أيضاً:
تحديث وتفاصيل الحالة الصحية للبابا فرنسيس بعد أكثر من شهر على دخوله المستشفى
(CNN)-- أعلن الدكتور سيرجيو ألفيري، رئيس الفريق الطبي المشرف على البابا فرنسيس أن الأخير سيغادر المستشفى، الأحد، بعد أكثر من شهر من تلقيه العلاج من التهاب رئوي مزدوج.
وأضاف ألفيري في مؤتمر صحفي عُقد في جيميلي، السبت: "سيغادر البابا المستشفى غدًا في حالة سريرية مستقرة، مع وصفة طبية لمواصلة العلاج الدوائي جزئيًا، وفترة نقاهة وراحة لا تقل عن شهرين.. يسرنا اليوم أن نقول إنه سيكون في منزله غدًا".
ووفقًا للمتحدث باسم الفاتيكان، ماتيو بروني، سيُظهر البابا أيضًا لأول مرة علنًا يوم الأحد على شرفة المستشفى قبل أن يعود إلى دار سانتا مارتا، مقر إقامته منذ انعقاد مجمع الكرادلة عام 2013.
وصرح الدكتور نائب مدير هيئة الرعاية الصحية في الفاتيكان، لويجي كاربوني، أن البابا، الذي يرقد في المستشفى منذ 14 فبراير/ شباط، قد تعافى من التهاب رئوي مزدوج، ولكنه لم يتعافى من جميع الالتهابات التي كان يُعاني منها، مضيفا أن صوت البابا يتحسن، لكنه لا يزال بحاجة إلى بعض الوقت للتعافي.
وأوضح كاربوني أن البابا البالغ من العمر 88 عاما سيواصل العلاج بالأدوية والعلاج الطبيعي بعد خروجه من المستشفى.
وأعلن المكتب الصحفي للفاتيكان في وقت سابق، السبت، أن البابا فرنسيس سيقدم البركة والتحية للمهنئين في ختام صلاة التبشير الملائكي، الأحد، وعادةً ما يقود البابا فرنسيس الصلاة ويلقي تأملاً أسبوعياً، لكنه لم يفعل ذلك خلال أيام الأحد الخمسة الماضية.
واحتفل المصلون الكاثوليك من الفاتيكان إلى الأرجنتين، موطن البابا فرنسيس، بهذا الخبر، إذ تجمع الكثيرون في ساحة القديس بطرس بمدينة الفاتيكان، مساء السبت، للصلاة من أجل البابا كما اعتادوا منذ دخوله المستشفى، لكن صلواتهم اليوم كانت ممزوجة بالارتياح.
وفي العاصمة الأرجنتينية، أظهر مقطع فيديو صورة مؤطرة للبابا في كنيسة في بوينس آيرس، السبت، بينما كان المصلون يحضرون قداساً للدعاء من أجل صحته.
وكانت إقامة البابا في المستشفى أطول فترة له في جيميلي منذ انتخابه قبل 12 عامًا، ورغم غيابه عن الأنظار لأسابيع، إلا أن حضوره كان ملموسًا، حيث أصدر الفاتيكان رسالة صوتية قصيرة من البابا، بالإضافة إلى صورة له نهاية الأسبوع الماضي وهو يصلي في كنيسة المستشفى.
ومنذ دخول البابا إلى المستشفى منتصف فبراير، تعرض لحالتين خطيرتين وكانت حياته في خطر، وفقًا للفاتيكان والفريق الذي يتولى رعاية البابا، وصرح كاربوني للصحفيين في المؤتمر الصحفي بالمستشفى أن البابا في حالة معنوية جيدة، وأنه يطلب الخروج من المستشفى منذ أيام.
وتأتي أنباء خروجه بعد أن أعلن الفاتيكان هذا الأسبوع أن حالة البابا الصحية تتحسن، مضيفًا أن الالتهاب الرئوي الذي يعاني منه يُعتبر تحت السيطرة، وفي الأسبوع الماضي، وافق البابا على عملية إصلاح جديدة للكنيسة الكاثوليكية مدتها ثلاث سنوات، مرسلًا إشارة قوية بأنه ينوي البقاء في منصبه رغم فترة بقائه الطويلة في المستشفى.
وتشمل الإصلاحات المطروحة كيفية إعطاء أدوار أكبر للنساء في الكنيسة الكاثوليكية، وزيادة إشراك الأعضاء غير رجال الدين في الحكم وصنع القرار.