#سواليف

قالت ثلاثة مصادر مطلعة على عمليات #حزب_الله اللبناني لوكالة رويترز إن تسلسل القيادة المرن إلى جانب شبكة #الأنفاق الواسعة والترسانة الضخمة من #الصواريخ والأسلحة التي عززها على مدار العام الماضي تتيح له الصمود في وجه الضربات الإسرائيلية القاصمة وغير المسبوقة.

وقد شنت إسرائيل خلال الأيام الماضية #هجمات قوية على حزب الله، بما في ذلك استهداف قيادات عسكرية كبيرة وتفجير أجهزة الاتصال اللاسلكية للحزب.

وقتلت إسرائيل يوم الجمعة القيادي إبراهيم عقيل الذي أسس وقاد قوة الرضوان التي تمثل قوة النخبة التابعة للحزب. وتقول وزارة الصحة إن أكثر من 560 شخصا بينهم 50 طفلا لقوا حفتهم منذ يوم الاثنين، وهو اليوم الأكثر دموية في لبنان منذ عقود، جراء الضربات الإسرائيلية.

مقالات ذات صلة العمل تحذر من إعلانات تشغيل وهمية تستخدم إسمها / صور 2024/09/25

وقال رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي يوم الأحد إن مقتل عقيل أحدث هزة في صفوف حزب الله. وتقول إسرائيل إن ضرباتها دمرت أيضا آلاف الصواريخ والقذائف التي يملكها الحزب.

تعويض القيادات

لكن اثنين من المصادر المطلعة على عمليات حزب الله قالا إن الحزب تحرك سريعا لتعيين من يخلف عقيل وغيره من كبار الشخصيات الذين قتلوا في الضربة الجوية التي وقعت يوم الجمعة في الضاحية الجنوبية لبيروت.
إعلان

وأكد الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله في خطاب ألقاه في الأول من أغسطس/آب أن الحزب يعين سريعا خليفة كلما قُتل أحد قادته.

وقال مصدر رابع، وهو قيادي في حزب الله، إن الهجوم على #أجهزة_الاتصال جعل 1500 من المقاتلين غير لائقين للقتال بسبب إصاباتهم، إذ أُصيب كثير منهم بفقدان النظر أو بُترت أيديهم.

ورغم أن هذا يمثل ضربة قوية، فإنه لا يمثل سوى جزء ضئيل من قوة حزب الله، التي قدر تقرير للكونغرس الأميركي الجمعة الماضي عدد مقاتليها بما يتراوح بين 40 و50 ألف مقاتل. وسبق أن قال نصر الله إن قوام مقاتلي الحزب يبلغ 100 ألف #مقاتل.

وقالت المصادر الثلاثة إنه منذ أكتوبر/تشرين الأول، عندما بدأ حزب الله إطلاق القذائف على إسرائيل لدعم حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في غزة، أعاد نشر مقاتليه في مناطق المواجهة في الجنوب بما في ذلك عن طريق استدعاء بعضهم من سوريا.

وأضافت المصادر أن الحزب عمل أيضا على نقل الصواريخ إلى لبنان بوتيرة سريعة، تحسبا لصراع طويل الأمد، ولفتت في الوقت نفسه إلى أن الحزب يسعى لتجنب حرب شاملة.

وإيران هي الداعم والمورد الرئيسي للأسلحة لحزب الله.

ويعتبر حزب الله الفصيل الأقوى في “محور المقاومة” الذي تقوده طهران ويضم قوات غير نظامية متحالفة معها في مختلف أنحاء الشرق الأوسط، والكثير من أسلحة الحزب نماذج إيرانية أو روسية أو صينية.

ولم تقدم المصادر، التي طلبت كلها عدم ذكر أسمائها بسبب حساسية الأمر، تفاصيل عن الأسلحة أو الجهة التي يتم شراؤها منها، كما لم يرد المكتب الإعلامي لحزب الله على طلبات للإدلاء بتعليق.

وقال أندرياس كريج المحاضر الكبير في كلية الدراسات الأمنية في كينغز كوليدج لندن إنه رغم ارتباك عمليات حزب الله بسبب هجمات الأيام الماضية فإن الهيكل التنظيمي المتماسك للحزب يساعد في جعله قادرا على الصمود لأقصى درجة.

وأضاف “هذا هو العدو الأكثر قوة الذي واجهته إسرائيل على الإطلاق في ساحة المعركة، ليس بسبب الأعداد والتقنيات ولكن بسبب القدرة على الصمود”.

صواريخ قوية

وتصاعدت حدة القتال هذا الأسبوع، ويوم أمس الثلاثاء أعلنت إسرائيل اغتيال قيادي آخر من حزب الله هو إبراهيم قبيسي، ومن جانبه سعى الحزب إلى إظهار قدرته على مواصلة العمليات فأطلق مئات الصواريخ باتجاه إسرائيل في هجمات على أهداف أبعد من أي وقت مضى.

وقال الحزب، اليوم الأربعاء، إنه استهدف قاعدة استخبارات إسرائيلية بالقرب من تل أبيب، على بُعد أكثر من 100 كيلومتر من الحدود، كما دوّت صافرات الإنذار في تل أبيب عندما اعترضت أنظمة الدفاع الجوي صاروخ “سطح-سطح” واحدا.

ولم يذكر الحزب بعد ما إذا كان أطلق أيا من صواريخه الأقوى الموجهة بدقة، مثل صاروخ “فاتح-110” الباليستي إيراني الصنع الذي يتراوح مداه بين 250 و300 كيلومتر.

ووفقا لورقة بحثية نشرها مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية في واشنطن عام 2018، فإن الصاروخ “فاتح-110” الذي يمتلكه حزب الله مزود برأس حربية تزن 450 إلى 500 كيلوغرام.

وقال أحد المصادر، وهو مسؤول أمني كبير، إن هجمات حزب الله الصاروخية ممكنة لأن تسلسل القيادة واصل العمل على الرغم من بعض الارتباك الذي تعرض له الحزب لفترة وجيزة بعد تفجير أجهزة الاتصال اللاسلكي (بيجر) وكذلك أجهزة (ووكي توكي) التي يستخدمها أفراد الحزب.

وقالت المصادر الثلاثة إن قدرة حزب الله على التواصل مدعومة بشبكة هاتفية ثابتة خاصة بالحزب التي تصفها بأنها بالغة الأهمية لاتصالاتها، وقالت إنها مستمرة في العمل، فضلا عن أجهزة أخرى.

وكان الكثير من مقاتلي حزب الله يحملون نماذج قديمة من أجهزة البيجر، على سبيل المثال، والتي لم تتأثر بهجوم الأسبوع الماضي.

ولم تتمكن رويترز من التحقق من تلك المعلومات بشكل مستقل، علما بأن معظم الإصابات الناجمة عن انفجار أجهزة البيجر وقعت في بيروت بعيدا عن الجبهة.

وكثف حزب الله استخدام أجهزة البيجر بعد منع حظر مقاتليه في فبراير/شباط من استخدام الهواتف المحمولة بساحة المعركة في أعقاب مقتل قياديين.

وأشار المسؤول الأمني الكبير إلى أنه إذا انفصلت سلسلة القيادة فإن هناك مقاتلين في الخطوط الأمامية مدربون على العمل في مجموعات صغيرة مستقلة تتألف من قرى قليلة العدد بالقرب من الحدود وقادرة على محاربة القوات الإسرائيلية لفترات طويلة.

وهذا هو بشكل دقيق ما حدث في عام 2006، خلال الحرب السابقة بين حزب الله وإسرائيل، عندما صمد مقاتلو حزب الله لأسابيع وبعضهم في قرى واقعة على الخطوط الأمامية غزتها إسرائيل.

وتقول إسرائيل إنها صعّدت هجماتها لتقليص قدرات حزب الله وتأمين عودة عشرات الآلاف من الإسرائيليين النازحين إلى منازلهم بالقرب من الحدود اللبنانية والتي فروا منها عندما بدأ حزب الله في إطلاق الصواريخ في الثامن من أكتوبر/تشرين الأول.

وقالت حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنها تفضل التوصل إلى اتفاق تفاوضي يقضي بانسحاب حزب الله من منطقة الحدود، ولكنها مستعدة لمواصلة حملة القصف إذا رفض الحزب ذلك ولا تستبعد أي خيارات عسكرية.

ويعني صمود حزب الله أن القتال أثار مخاوف من حرب طويلة الأمد يمكن أن تشمل الولايات المتحدة، الحليف الوثيق لإسرائيل، وأيضا إيران وخاصة إذا شنت إسرائيل هجوما بريا في جنوب لبنان وانغمست فيه.

وحذّر الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان يوم الاثنين من عواقب “لا رجعة فيها” قد تترتب على اندلاع حرب شاملة في الشرق الأوسط.

وقال مسؤول بوزارة الخارجية الأميركية إن واشنطن لا تتفق مع إستراتيجية التصعيد التي تنتهجها إسرائيل وتسعى إلى تهدئة التوترات.
صواريخ كاتيوشا في عرض عسكري سابق لحزب الله اللبناني (الصحافة اللبنانية)
ترسانة تحت الأرض

وذكر المصدران اللذان تحدثا لرويترز أن صواريخ أُطلقت يوم الأحد من مناطق في جنوب لبنان رغم تعرض هذه الأماكن تحديدا لاستهداف من إسرائيل قبلها بفترة وجيزة مما يدل في رأيهما على أن بعض أسلحة حزب الله مخبأة بعناية.

ويُعتقد أن لحزب الله ترسانة تحت الأرض ونشر الشهر الماضي صورا بدا أنها تُظهر مقاتلين يقودون شاحنات محملة بمنصات إطلاق عبر أنفاق. ولم يحدد المصدران ما إذا كانت الصواريخ التي أُطلقت يوم الأحد تم إطلاقها من تحت الأرض.

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إن وابل الصواريخ الذي أطلق على لبنان يوم الاثنين الماضي دمر عشرات الآلاف من صواريخ حزب الله وذخيرته.

وقال الجيش الإسرائيلي إن ما تم ضربه يوم الاثنين شمل صواريخ كروز بعيدة المدى وصواريخ برؤوس حربية قادرة على حمل متفجرات تصل إلى 100 كيلوغرام وصواريخ قصيرة المدى وطائرات مسيّرة ملغومة.

ولم يتسن لرويترز التحقق بشكل مستقل مما قاله الجيش الإسرائيلي.

وقال بواز شابيرا الباحث في مركز ألما، وهو جهة بحثية إسرائيلية مختصة بشؤون حزب الله، إن إسرائيل لم تستهدف بعد مواقع إستراتيجية مثل مواقع الصواريخ بعيدة المدى والطائرات المسيّرة.

وتابع قائلا “لا أعتقد أننا اقتربنا بأي حال من الأحوال من نهاية ذلك”.

وقال تقرير الكونغرس الأميركي إن من المعتقد أن ترسانة حزب الله تضم نحو 150 ألف صاروخ، بينما قال كريج إن الصواريخ الباليستية الأقوى والأبعد مدى محفوظة تحت الأرض.

وقضى حزب الله أعواما وهو يحفر شبكة أنفاق تشير تقديرات إسرائيلية إلى أنها تمتد مئات الكيلومترات؛ ولم يصدر الحزب بيانا بشأن نطاق تأثير الضربات الإسرائيلية منذ يوم الاثنين.

وقال الجيش الإسرائيلي إن ضربات يوم الاثنين الجوية استهدفت مواقع إطلاق صواريخ مخبأة تحت منازل في جنوب لبنان، بينما أكد حزب الله أنه لا يضع بنية تحتية عسكرية قرب المدنيين.

أنفاق ضخمة

وفي وقت سابق، قال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله إن ترسانة الأسلحة والأنفاق التي يمتلكها الحزب توسعت منذ حرب عام 2006، وخاصة أنظمة التوجيه الدقيق، كما أكد مسؤولون بالحزب استخدام جزء صغير من الترسانة في القتال خلال العام الماضي.

ويقول مسؤولون إسرائيليون إن البنية التحتية العسكرية لحزب الله متغلغلة بشكل وثيق في القرى والتجمعات السكنية في جنوب لبنان، حيث يتم تخزين الذخيرة ومنصات إطلاق الصواريخ في المنازل في مختلف أنحاء المنطقة، علما بأن إسرائيل تقصف بعض هذه القرى منذ شهور بهدف إضعاف قدرات الحزب.

لكن التفاصيل المؤكدة بخصوص شبكة الأنفاق تظل نادرة.

وزعم تقرير صدر في 2021 عن مركز ألما الإسرائيلي المتخصص في شؤون حزب الله، أن إيران وكوريا الشمالية ساعدتا في بناء شبكة الأنفاق في أعقاب حرب عام 2006.

وكافحت إسرائيل بالفعل من أجل القضاء على قادة حماس ووحداتها القتالية المعتمدة على نفسها في الأنفاق التي حفرتها في أرجاء قطاع غزة.

وقالت كرميت فالنسي، الباحثة البارزة في معهد دراسات الأمن القومي في تل أبيب “هذا هو أحد أكبر التحديات التي نواجهها في غزة، ومن المؤكد أنه شيء قد نواجهه في لبنان”.

وقال كريج إنه على عكس غزة حيث يتم حفر معظم الأنفاق يدويا في تربة رملية فإن الأنفاق في لبنان تم حفرها عميقا في صخور الجبال.

وأضاف أن “الوصول إليها أصعب كثيرا من غزة وحتى تدميرها أصعب”.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف حزب الله الأنفاق الصواريخ هجمات أجهزة الاتصال مقاتل الجیش الإسرائیلی فی جنوب لبنان یوم الاثنین تحت الأرض لحزب الله حزب الله

إقرأ أيضاً:

عدوان إسرائيل على لبنان.. 8 نقاط توضح ما جرى منذ صباح اليوم

دخل العدوان الإسرائيلي اليوم على لبنان منعطفا كبيرا، وسط تهديد وتلويح إسرائيلي بالدخول بريا إلى الأراضي اللبنانية، ونزوح واسع من الجنوب إلى العاصمة بيروت.

وحولت إسرائيل في الأيام الأخيرة تركيزها صوب لبنان، حيث يخوض حزب الله حملة إسناد عسكري لغزة ومقاومتها منذ بدء العدوان عليها في السابع من أكتوبر/تشرن أول الماضي.

ونسعى في النقاط التالية إلى تقديم شرح موجز لما جرى حتى الآن:

1- تفاصيل الهجمات الجديدة

أعلن الجيش الإسرائيلي شن غارات منذ صباح الاثنين، على نحو 800 هدف لحزب الله في جنوب لبنان والبقاع (شرق).

وقال الجيش في بيان، إنه أطلق صباح اليوم (الاثنين) هجوما جويا واسعا على أهداف لحزب الله، وإن عشرات من طائرات الحربية شنت غارات على نحو 800 هدف لحزب الله في جنوب لبنان والبقاع خلال عدة موجات من القصف.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن هذا الهجوم يعد "ضربة استباقية" بعد رصد تحركات لحزب الله لاستهداف إسرائيل.

ووفقا لوزير الصحة اللبناني فراس الأبيض فإن الغارات استهدفت مستشفيات ومراكز طبية وسيارات إسعاف.

دخان يتصاعد من موقع غارة جوية إسرائيلية على إحدى القرى اللبنانية (الفرنسية) 2- القتلى والجرحى

أعلنت وزارة الصحة اللبنانية مقتل 274 شخصا على الأقل، بينهم 21 طفلا و31 امرأة، وإصابة 1024 في الغارات الإسرائيلية على جنوب لبنان اليوم الاثنين.

كما أعلن وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض إصابة نحو خمسة آلاف شخص بجروح في أقل من أسبوع، نتيجة الغارات الإسرائيلية التي استهدفت مناطق مختلفة في لبنان وتفجير أجهزة اتصال لحزب الله.

وأوضح في مؤتمر صحافي أنّه خلال الحرب المدمرة التي خاضها حزب الله واسرائيل صيف 2006، أصيب ما بين عشرة آلاف و11 ألف شخص، بينما "نحن في أقل من أسبوع، أصبح العدد قريبا من خمسة آلاف جريح" معتبرا أن ذلك "يُظهر التوحش والعدوانية (لدى) العدو الصهيوني".

3- تعطيل المدارس

قررت السلطات اللبنانية، اليوم الاثنين، فتح المدارس والمعاهد لإيواء النازحين من جنوب البلاد، جراء القصف الإسرائيلي العنيف الذي أسفر عن مئات القتلى والجرحى.

وقال بيان صادر عن مكتب وزير الداخلية "في ضوء متابعته المستجدات الأمنية، أعطى وزير الداخلية والبلديات بسام مولوي التوجيهات إلى المحافظين للتعاون بشكل كبير مع عملية النزوح الكثيفة من المناطق الجنوبية.

وفي وقت سابق الاثنين أعلن وزير التربية اللبناني عباس الحلبي، إيقاف العمل في مدارس الجنوب لمدة يومين، تزامنا مع نزوح آلاف اللبنانيين.

ولاحقا أُعلن عن تعليق الدراسة الجامعية في كافة أنحاء البلاد.

4- حرب نفسية وتهديد بالاتصالات والرسائل

قال رئيس شركة الاتصالات اللبنانية أوجيرو عماد كريدية إن لبنان تلقى، اليوم الاثنين، أكثر من 80 ألف محاولة اتصال، يشتبه أنها إسرائيلية، تطلب من الناس الإخلاء.

ووصف كريدية لرويترز ما حدث بأنه حرب نفسية لإثارة الذعر والفوضى.

هذا وقد تلقى لبنانيون رسائل تحذير إسرائيلية عبر هواتفهم المحمولة تطالبهم بإخلاء أماكن وجودهم فورا، ضمن مؤشرات على احتمال شن هجمات أوسع في ظل المواجهة مع حزب الله اللبناني.

وقالت وكالة الأنباء اللبنانية "يتلقى مواطنون في بيروت وعدد من المناطق رسائل هاتفية تحذيرية عبر الشبكة الثابتة، مصدرها العدو الإسرائيلي".

وأوضحت أن الرسائل تطلب منهم إخلاء أماكن وجودهم سريعا، وذلك في إطار الحرب النفسية التي يعتمدها العدو.

إحدى الرسائل التحذيرية التي وصلت لبعض اللبنانيين على جوالاتهم (الفرنسية) 5- أبرز المناطق المستهدفة

تعرضت مناطق واسعة من لبنان للغارات الإسرائيلية، من بينها العاصمة بيروت، وعشرات القرى في الجنوب والبقاع والنبطية وبعلبك الهرمل.

وأفادت مراسلة الجزيرة بأن الغارات استهدفت بلدات ميس الجبل وعيترون وحولا والطيبة ومركبا وبني حيان وجبل الريحان ومرتفعات إقليم التفاح وبنت جبيل وحانين وزوطر ومنطقة النبطية جنوبي لبنان.

كما طالت الغارات محيط مناطق الشعرا وحربتا والهرمل ومحيط بلدات شمسطار وطاريا وبوداي شرقي لبنان، وامتد القصف شرقا إلى بلدة الخضر بمنطقة بعلبك وإلى محيط بلدة النبي شيت.

6- زحام على الطرق وتوقف حركة المركبات

وقد أجبرت الغارات الإسرائيلية الكثيفة والواسعة التي طالت مناطق للمرة الأولى آلاف اللبنانيين في جنوب البلاد على النزوح من قراهم وبلداتهم.

وفرت آلاف العائلات اللبنانية من المناطق التي تشهد تكثيفا للقصف، حيث ملأت صفوف السيارات الطرق التي تربط مدينة صور الساحلية الجنوبية ببيروت.

وشوهدت سيارات ممتلئة بالنساء والأطفال وبعض الأمتعة على طريق خلدة الرئيسي عند المدخل الجنوبي لبيروت.

موجة غير المسبوقة من النزوح شملت قرى وبلدات تتعرض للقصف الإسرائيلي (الجزيرة)

وتعتبر هذه الموجة من النزوح الأكبر، إذ شملت مناطق بعيدة عن خطوط المواجهة الأمامية على طول الشريط الحدودي الذي نزح عنه المواطنون بعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، وإعلان الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله جبهة الجنوب كإسناد لغزة منذ اليوم التالي.

هذه الموجة غير المسبوقة من النزوح شملت قرى وبلدات في الخطوط الثانية أو الخلفية للمواجهة، ومنها أقضية بنت جبيل ومرجعيون وحاصبيا، والنبطية وصور والزهراني، وصولا إلى البلدات المحيطة بمدينة صيدا التي تعتبر بوابة العبور إلى الجنوب.

7- أبرز ردود الأفعال حتى الآن

أمميا، عبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن قلقه من أن يتحول لبنان إلى غزة أخرى، وسط تصاعد الهجمات بين إسرائيل وحزب الله.

وفي حديث لـ"سي إن إن"، قال غوتيريش إن التفجير الأخير لأجهزة الاتصالات في لبنان يعني أن هناك احتمالًا لتصعيد أقوى بكثير وهو ما يخشى أن يكون مأساة مدمرة للعالم.

وحذّرت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) من "عواقب بعيدة المدى ومدمرة" لأي تصعيد إضافي بين إسرائيل وحزب الله، تزامنا مع غارات إسرائيلية كثيفة على جنوب لبنان وشرقه أسفرت عن سقوط عشرات الضحايا واستدعت ردا من الحزب.

ومن نيويورك، اتّهم الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان الاثنين إسرائيل بالسعي إلى توسيع النزاع وهو أمر قال إنه "لن يكون في مصلحة أحد"، مشددا على أن طهران لا تزعزع استقرار المنطقة.

وقال في اجتماع مع صحفيين أثناء حضوره الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك "نحن نعلم أكثر من أي أحد آخر أنه إذا اندلعت حرب أوسع نطاقا في الشرق الأوسط، فلن يكون ذلك في مصلحة أحد أينما كان في العالم. إسرائيل هي التي تسعى إلى توسيع هذا النزاع".

وعلى مستوى حركات المقاومة، أدانت حركة حماس، اليوم الاثنين، الغارات الإسرائيلية العنيفة على لبنان، وقالت حماس، في بيان، إن الغارات الإسرائيلية "عدوان همجي". وجاء في بيان للحركة "هذا العدوان الهمجي الواسع، هو جريمة حرب".

وأضافت "نؤكد تضامننا ووقوفنا مع الإخوة في حزب الله والشعب اللبناني الشقيق في مواجهة هذا العدوان الوحشي".

وطالبت حماس محكمة الجنايات الدولية "باتخاذ الإجراءات اللازمة لملاحقة واعتقال قادة الكيان الصهيوني باعتبارهم مجرمي حرب".

كما حمّلت الإدارة الأميركية المسؤولية الكاملة عن هذه المجازر المتواصلة التي يرتكبها الاحتلال وحكومته الصهيونية النازية في فلسطين ولبنان، فهذا العدوان ما كان ليحصل لولا الدعم والغطاء الأميركي المفتوح، وفق البيان.

ودعت الحركة جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي إلى التحرك لوقف العدوان على الشعبين اللبناني والفلسطيني.

ومن جانبها، أدانت جماعة الحوثي باليمن "تمادي كيان العدو الصهيوني في عدوانه على لبنان". وقالت في بيان "نؤكد مجددا وقوف اليمن إلى جانب لبنان ومقاومته الإسلامية الباسلة".

وأضافت أن الإجرام الصهيوني ما كان ليحدث "لولا استمرار واشنطن بإمداد الكيان الإجرامي بأدوات القتل"، ودعت الدول العربية والإسلامية للخروج من حالة الصمت.

8- هل يتحول القصف إلى عدوان بري؟

ومع تصعيد القصف، واصلت إسرائيل التلويح باجتياح بري؛ حيث قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتصريحات من غرفة القيادة الرئيسية بوزارة الدفاع في تل أبيب، قال فيها إن إسرائيل "على أعتاب أيام معقدة".

وتابع قائلا "وعدت بأننا سنغير ميزان القوى في الشمال، وهذا بالضبط ما نفعله"، كما أكد أن إسرائيل "لا تنتظر التهديد بل تسبقه"، وفقا لما نقلته القناة الـ12.

في غضون ذلك، نقل موقع "والا" عن قادة كبار بالجيش الإسرائيلي أنهم "جاهزون للشروع في عملية برية في لبنان".

مع تصاعد الغارات يزداد نزوح الناس بحثا عن الأمان (أسوشيتد برس)

بيد أن شبكة بلومبيرغ نقلت عن مسؤول عسكري إسرائيلي قوله إن الجيش يركز حاليا على الحملة الجوية وإن الغزو البري ليس وشيكا.

وأضاف المسؤول العسكري أن إسرائيل تسعى لتدمير منصات إطلاق الصواريخ والقذائف التابعة لحزب الله لإضعاف قدراته.

وكان جيش الاحتلال أعلن يوم الثلاثاء أنه وافق على خطط عملياتية لتنفيذ هجوم في لبنان.

وقال في بيان إن كبار المسؤولين العسكريين أجروا تقييما مشتركا للوضع بالقيادة الشمالية، مشيرا إلى أنه وفي إطار هذا التقييم "تمت المصادقة وإقرار خطط عملياتية لهجوم في لبنان".

وأضاف البيان الإسرائيلي أنه تم اتخاذ قرارات بخصوص مواصلة تسريع استعدادات القوات في الميدان.

مقالات مشابهة

  • حماس: وقف عدوان إسرائيل الشامل هو شرط التهدئة ونؤكد وحدة قوى المقاومة
  • «القاهرة الإخبارية»: حزب الله يواصل إطلاق الصواريخ تجاه إسرائيل
  • بـألماس وترسانة من المسيّرات.. حزب الله يستعد للحرب مع إسرائيل
  • من نيويورك.. تحذير عربي من حرب إقليمية جراء عدوان إسرائيل على لبنان
  • ‏القناة 12 الإسرائيلية نقلًا عن مسؤول إسرائيلي: لم يعد لدى حزب الله سوى نصف الصواريخ الدقيقة التي كانت بحوزته
  • عدوان إسرائيل على لبنان.. 8 نقاط توضح ما جرى منذ صباح اليوم
  • عاجل: بيروت تحت القصف .. ”إسرائيل” تعلن استهداف الرجل الثالث في قيادة حزب الله
  • مئات الشهداء والجرحى في أعنف عدوان إسرائيلي على لبنان منذ 11 شهرا
  • حزب الله يقصف مقر قيادة الفيلق الإسرائيلي في عين زيتيم بعشرات الصواريخ