مرحلة في العمر يميل فيها الأبناء للأفكار المتطرفة.. راقب ابنك
تاريخ النشر: 25th, September 2024 GMT
مراحل عمرية يمر بها الأبناء، تشهد تغييرات جسدية ونفسية كبيرة، ما قد يدفع البعض منهم في إحدى هذه المراحل إلى تبني أفكار متطرفة كوسيلة للتعبير عن هويتهم أو التمرد، ويسعى من خلالها لتحديد قيمه ومعتقداته، ولهذا أطلقت «الوطن» 3 حملات توعوية لتعزيز الهوية الوطنية والدينية والاجتماعية تحت شعار «مجتمع صحي آمن.
مدى اعتناق الأسرة لأفكار متطرفة أو وسطية، يأتي في المقام الأول لتشكيل الوعي لدى الأبناء بحسب الدكتور جمال فرويز استشاري الطب النفسي، ففي حال نشأ الطفل في أسرة تميل إلى الأفكار المتطرفة سواء من الناحية الدينية أو الاجتماعية، يبدأ الأبناء في الميل إلى المعتقدات ذاتها في مرحلة مبكرة، ولكن في حال نشأ الطفل داخل أسرة عادية تميل أحيانًا إلى بعض المشاكل والاضطرابات التي تمر بها كل أسرة، فإنّ الأبناء يفرّون من هذه المشاكل في فترة المراهقة عند 12 أو 14 عامًا، إلى اعتناق الأفكار المتطرفة بحسب طبيعة العلاقة مع الوالدين سواء تطرف ديني أو اضطرابات جنسية أو سلوكية.
التربية الإيجابية للأطفال هي التي تخلق جيلًا واعيًا وتوفر لهم مستقبلًا أفضل، أما إذا واجه الطفل سلوكيات عنيفة من الأب مثلًا قد يخلق شخيصة إما عنيفة أو انطوائية للطفل، وقد يدفعه إلى اعتناق سلوكيات سلبية، كأن ينشأ الطفل في أسرة تستخدم أسلوب الضرب على تأخير الصلاة، فيكون ذلك سببًا أن يعتنق الطفل أفكارًا إلحادية بعيدة عن تعاليم الدين الإسلامي بحسب استشاري الطب النفسي في حديثه لـ«الوطن»، وقد يميل الأبناء إلى المثلية الجنسية في حال غياب الأب عن الأسرة أو كانت العلاقة بينه وبين أبنائه متوترة لدرجة تدفع الابن مثلا أن يبحث عن والده في غيره من الذكور فتنشأ بينهما علاقة غير سوية.
وقد تظهر على الأبناء بعض السلوكيات التي تكشف للأسرة أنّ بعضهم يميل إلى أفكار وسلوكيات متطرفة، كالاختفاء الدائم عن المنزل، أو بعض المصطلحات التي تشير إلى أنّ أحد الأبناء يميل إلى أفكار إلحادية أو جنسية أو بعض العلامات التي تُظهر اتجاه الأبناء إلى تعاطي المخدرات، بحسب الدكتور جمال فرويز، الذي أكد أنّ مراقبة الأبناء في هذه المرحلة العمرية ليس له داعِ.
وترى الدكتورة دينا مصطفى استشاري الصحة النفسية أنّ مرحلة المراهقة هي من أخطر المراحل التي يمر بها الأبناء خاصة وأنّ الابن أو البنت في هذا العمر دائمًا ما يحاولون إظهار شخصيتهم وفرضها على المجتمع والدفاع عن معتقداته وأفكاره، وهو ما يستوجب من الأسرة التعرف إلى أصدقاء أبنائهم وأفكارهم التي قد يعتنقها الابن في مرحلة المراهقة ويتأثر بها.
ويظهر على المراهق في هذا الوقت بعض المصطلحات التي يحاول نشرها بين أفراد أسرته ويدافع عنها، كأن يُنكر على والدته بعض الملابس أو التصرفات، أو ينفر من بعض البرامج التليفونية أو سلوكيات أسرته، وهو ما يمكن أن يكون مؤشرًا لأن يكون الابن يعتنق بعض الأفكار المتطرفة، تقول الدكتورة دينا مصطفى لـ«الوطن»: «وقتها هنلاقي الأفكار بتاعته بدأ يفرضها على الناس، ويبدأ يقول على كل حاجة حرام ويكفر في ده وده ويقول للناس هتدخلوا للنار، وهنا نبدأ ندرك إنّ فيه حاجة غلط».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الأفكار المتطرفة اضطرابات سلوكية الإلحاد المثلية الجنسية أفکار ا
إقرأ أيضاً:
باحثون: سمات مشتركة بين الخرف ونقص الانتباه وفرط النشاط
يُظهر دماغ البالغ المُصاب باضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط، تغيراتٍ تُشبه تلك المُلاحظة لدى الذين يُعانون من الخرف، هذه هي نتائج دراسةٍ أجرتها مستشفيات جامعة جنيف بالتعاون مع باحثين من الجامعة.
ووجد الباحثون أنه مقارنةً مع الأسوياء، فإن المرضى المُشخصين باضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط لديهم نسبة أكبر من الحديد في مناطق مُعينة من الدماغ، إضافة إلى مستوياتٍ أعلى من الخيوط العصبية (NfL) في دمائهم.
وقد أُشيرَ باستمرار إلى أن هذه العلامات تُشير إلى الخرف المُرتبط بالشيخوخة، مثل: مرض الزهايمر، ويمكن قياسها في مراحله المُبكرة.
ارتباط الحالتينتؤكد الدراسة، التي نشرها "مديكال إكسبريس"، أن اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط قد يكون مرتبطاً بزيادة خطر الإصابة بالخرف في وقتٍ لاحق من العمر،
وتُقدم أول دليلٍ على وجود آلية عصبية مُحتملة لهذه العلاقة.
نسبة عالميةويُعتبر اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط اضطراباً عصبياً نمائياً شائعاً يُصيب حوالي 3.5% من البالغين، وفقً منظمة الصحة العالمية.
ويتميز هذا الاضطراب بضعف التركيز، مصحوباً بمستويات غير مناسبة من فرط النشاط والاندفاعية.
ورغم أن أعراضه تظهر عادةً خلال مرحلة الطفولة وتؤثر بشكل كبير على التطور التعليمي والتفاعلات الاجتماعية، إلا أن آثاره قد تستمر، وتؤثر سلباً على الأداء اليومي في مرحلة البلوغ.
ويؤثر الخرف المرتبط بالشيخوخة على حوالي 55 مليون شخص حول العالم، مع ما يقرب من 10 ملايين حالة جديدة سنوياً وفق إحصاءات منظمة الصحة العالمية لعام 2023. ويمثل مرض الزهايمر ما بين 60% و70% من حالات الخرف هذه.