مراحل عمرية يمر بها الأبناء، تشهد تغييرات جسدية ونفسية كبيرة، ما قد يدفع البعض منهم في إحدى هذه المراحل إلى تبني أفكار متطرفة كوسيلة للتعبير عن هويتهم أو التمرد، ويسعى من خلالها لتحديد قيمه ومعتقداته، ولهذا أطلقت «الوطن» 3 حملات توعوية لتعزيز الهوية الوطنية والدينية والاجتماعية تحت شعار «مجتمع صحي آمن.

. أوله وعي وأوسطه بناء وآخره تنمية»، بهدف الحفاظ على تماسك المجتمع وتقوية الروابط الأسرية.

متى يميل الأبناء للأفكار المتطرفة

مدى اعتناق الأسرة لأفكار متطرفة أو وسطية، يأتي في المقام الأول لتشكيل الوعي لدى الأبناء بحسب الدكتور جمال فرويز استشاري الطب النفسي، ففي حال نشأ الطفل في أسرة تميل إلى الأفكار المتطرفة سواء من الناحية الدينية أو الاجتماعية، يبدأ الأبناء في الميل إلى المعتقدات ذاتها في مرحلة مبكرة، ولكن في حال نشأ الطفل داخل أسرة عادية تميل أحيانًا إلى بعض المشاكل والاضطرابات التي تمر بها كل أسرة، فإنّ الأبناء يفرّون من هذه المشاكل في فترة المراهقة عند 12 أو 14 عامًا، إلى اعتناق الأفكار المتطرفة بحسب طبيعة العلاقة مع الوالدين سواء تطرف ديني أو اضطرابات جنسية أو سلوكية.

التربية الإيجابية للأطفال هي التي تخلق جيلًا واعيًا وتوفر لهم مستقبلًا أفضل، أما إذا واجه الطفل سلوكيات عنيفة من الأب مثلًا قد يخلق شخيصة إما عنيفة أو انطوائية للطفل، وقد يدفعه إلى اعتناق سلوكيات سلبية، كأن ينشأ الطفل في أسرة تستخدم أسلوب الضرب على تأخير الصلاة، فيكون ذلك سببًا أن يعتنق الطفل أفكارًا إلحادية بعيدة عن تعاليم الدين الإسلامي بحسب استشاري الطب النفسي في حديثه لـ«الوطن»، وقد يميل الأبناء إلى المثلية الجنسية في حال غياب الأب عن الأسرة أو كانت العلاقة بينه وبين أبنائه متوترة لدرجة تدفع الابن مثلا أن يبحث عن والده في غيره من الذكور فتنشأ بينهما علاقة غير سوية.

راقب هذه العلامات على طفلك

وقد تظهر على الأبناء بعض السلوكيات التي تكشف للأسرة أنّ بعضهم يميل إلى أفكار وسلوكيات متطرفة، كالاختفاء الدائم عن المنزل، أو بعض المصطلحات التي تشير إلى أنّ أحد الأبناء يميل إلى أفكار إلحادية أو جنسية أو بعض العلامات التي تُظهر اتجاه الأبناء إلى تعاطي المخدرات، بحسب الدكتور جمال فرويز، الذي أكد أنّ مراقبة الأبناء في هذه المرحلة العمرية ليس له داعِ.

وترى الدكتورة دينا مصطفى استشاري الصحة النفسية أنّ مرحلة المراهقة هي من أخطر المراحل التي يمر بها الأبناء خاصة وأنّ الابن أو البنت في هذا العمر دائمًا ما يحاولون إظهار شخصيتهم وفرضها على المجتمع والدفاع عن معتقداته وأفكاره، وهو ما يستوجب من الأسرة التعرف إلى أصدقاء أبنائهم وأفكارهم التي قد يعتنقها الابن في مرحلة المراهقة ويتأثر بها.

ويظهر على المراهق في هذا الوقت بعض المصطلحات التي يحاول نشرها بين أفراد أسرته ويدافع عنها، كأن يُنكر على والدته بعض الملابس أو التصرفات، أو ينفر من بعض البرامج التليفونية أو سلوكيات أسرته، وهو ما يمكن أن يكون مؤشرًا لأن يكون الابن يعتنق بعض الأفكار المتطرفة، تقول الدكتورة دينا مصطفى لـ«الوطن»: «وقتها هنلاقي الأفكار بتاعته بدأ يفرضها على الناس، ويبدأ يقول على كل حاجة حرام ويكفر في ده وده ويقول للناس هتدخلوا للنار، وهنا نبدأ ندرك إنّ فيه حاجة غلط».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الأفكار المتطرفة اضطرابات سلوكية الإلحاد المثلية الجنسية أفکار ا

إقرأ أيضاً:

رئيس حزب الجيل: أفكار مصر في المفاوضات حجر أساس وقف إطلاق النار بغزة

قال ناجي الشهابي رئيس حزب الجيل الديمقراطي إن مصر لعبت دورا أساسيا ومحوريا في العملية التفاوضية بين الفصائل الفلسطينية وحكومة الاحتلال الإسرائيلي بوساطة مصرية قطرية أمريكية شاركت فيها الإدارة الأمريكية «الحالية والجديدة» لإنهاء معاناة شعبنا الفلسطيني البطل ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.

الأفكار المصرية في مفاوضات فلسطين وإسرائيل

وأشار إلى الأفكار المصرية التي طرحتها مصر في الجولات التفاوضية مثلت أساسا لكافة المبادرات التي طرحت على الطاولة التفاوضية لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة والعودة إلى مربع التهدئة وإبرام صفقة تبادل للأسري.

وأكد «الشهابي» في بيان له، أن وفد مصر في المفاوضات هو الذي وضع كافة التفاصيل الفنية الدقيقة الخاصة بعملية التفاوض على عدة مراحل، موضحا أن الوفدين الأمريكي والقطري أشادوا بقوة بالأفكار والرؤي المصرية التي قدمتها للجانبين الإسرائيلي والفلسطيني خلال الأشهر الماضية، للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار.

وأردف رئيس حزب الجيل أن الدولة المصرية تتمسك بممارسة دورها الهام والتاريخي الداعم لأبناء الشعب الفلسطيني بالدفع نحو التوصل لاتفاق تهدئة وإبرام صفقة لتبادل الأسري، بالإضافة إلى مضاعفة حجم المساعدات الإنسانية إلى غزة، حيث شكلت المساعدات المصرية أكثر من 80% من حجم المساعدات التي دخلت إلى غزة رغم فرض إسرائيل لحصار وعقاب جماعي على الفلسطينيين، ووضعها العراقيل غير القانونية أمام النفاذ الآمن والسريع والمستدام للمساعدات الإنسانية.

دور مصر في دعم فلسطين

ولفت الشهابي «رئيس حزب الجيل» إلى أن الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي نجحت عقب أحداث 7 أكتوبر الماضي من فرض إرادتها على كافة دول العالم والجانب الإسرائيلي بإجباره على إدخال المساعدات الإنسانية واستمرار العمل في معبر رفح بإدخال الجرحي والمصابين الفلسطينيين لعلاجهم في مستشفيات القاهرة، فضلا عن استضافة مؤتمر القاهرة للسلام 2023 وكذلك شن حملة سياسية ودبلوماسية لتعرية جرائم الاحتلال الإسرائيلي في غزة، يأتي ذلك ضمن الدور التاريخي الذي تلعبه مصر تجاه القضية الفلسطينية وانضمت إلى دعوي دولة جنوب أفريقيا في محكمة العدل الدولية ونجحت جهودها في صدور قرار باعتقال النتن ياهو ووزير دفاعه بتهمة الإبادة الجماعية.

مقالات مشابهة

  • مفاضلة الأهل بين الأبناء.. دراسة تكشف الحقيقة المفاجئة!
  • تفاصيل صادمة.. مؤثرة معروفة تسمم رضيعها من أجل المشاهدات
  • صراع اﻟﺪم و»ﻣﺎء اﻟﻨﺎر«
  • رئيس الوزراء: مصلحتنا الاستماع للأفكار المطروحة من كافة الجهات وتنفيذها
  • “التجارة” توضح الحالات التي يحق للمستهلك فيها الحصول على سيارة بديلة
  • قبل الفلانتين .. أفكار مميزة لهدية عيد الحب لشريكك
  • رئيس حزب الجيل: أفكار مصر في المفاوضات حجر أساس وقف إطلاق النار بغزة
  • استشاري نفسي: لو ابنك بيحب الأسود أو الأزرق يبقى في مشكلة نفسية
  • أفكار منتصف الليل
  • شاهد بالفيديو والصور| هكذا تمت عملية تطهير منطقة حنكة آل مسعود من “داعش” والأماكن التي كانت تتمترس فيها العناصر التكفيرية وطريقة تعامل رجال الأمن مع الأسرى