تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

استقبل قداسة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان اليوم الأربعاء في الفاتيكان وفدًا من شباب "اقتصاد فرنسيس" وسلط الضوء في كلمته للمناسبة على ثلاث نقاط هي أن يكونوا شهودا؛ عدم الخوف؛ والرجاء بلا كلل.

وجه قداسة البابا فرنسيس كلمة استهلها محييا الجميع وعبّرعن سروره لإنشاء "مؤسسة اقتصاد فرنسيس" " Fondazione The economy of Francesco" وأشار إلى أهميتها لأنها تدعم مُثُلهم، 

وأضاف أنهم قاموا بأشياء كثيرة خلال هذه السنوات الخمس، وشكرهم على معانقة دعوته من أجل تحفيز الاقتصاد، والاستجابة للتوجيهات التي سلّمهم إياها بمناسبة مؤتمراتهم السنوية.

وقال تبدأ الآن مرحلة جديدة وينبغي أن ينمو هذا الواقع الجميل ويتعزز ويصل دائمًا إلى الشباب، ويحمل ثمار الإنجيل والخير. وشكرهم على كل ما قاموا ويقومون به.

وأشار إلى أن عالم الاقتصاد يحتاج إلى تغيير، ويمكنهم تغييره لاسيما بمحبتهم له، في نور الله، واضعين فيه قيم الخير وقوته. وأضاف أحبّوا الاقتصاد، أحبّوا بشكل ملموس الفقراء، معطين الأولوية للأوضاع الأكثر معاناة. وتابع البابا فرنسيس كلمته لافتًا إلى أن القديس فرنسيس الأسيزي الذي تجرد من كل شيء محبةً بيسوع والفقراء، أعطى أيضا دفعًا جديدا لتطوير الاقتصاد.

وتوقف البابا فرنسيس في كلمته عند ثلاث نقاط: أن يكونوا شهودا، عدم الخوف، والرجاء بلا كلل. وأشار بداية إلى النقطة الأولى وهي أن يكونوا شهودًا وقال إذا أردتم أن يقترب شباب آخرون من الاقتصاد من خلال مُثُلكم، مذكّرا في هذا الصدد بالتوقيع على ميثاق أسيزي في الرابع والعشرين من  سبتمبر عام ٢٠٢٢، فإن شهادة حياتكم هي التي ستجذبهم. أما النقطة الثانية التي أشار إليها البابا فرنسيس فهي عدم الخوف، وكرر لهم ما قاله للشباب خلال اليوم العالمي للشباب في لشبونة، ودعاهم بالتالي إلى عدم الخوف وإلى المضي قدما بأحلامهم. وسلط الأب الأقدس الضوء من ثم على النقطة الثالثة وهي الرجاء بلا كلل. وأشار إلى أنه ليس من السهل اقتراح اقتصاد جديد بينما هناك حروب جديدة وقديمة، وتزدهر صناعة الأسلحة وتحرم الفقراء من الموارد، والديمقراطية مهددة، وتزداد الشعبوية واللامساواة. وأضاف البابا فرنسيس  أنهم قد يشعرون أحيانا بأنهم يكافحون "طواحين الهواء"، ودعا في الوقت نفسه إلى تذكُّر كلمات يسوع لتلاميذه "لا تخافوا!".

في ختام كلمته لوفد من شباب "اقتصاد فرنسيس" أشار البابا فرنسيس إلى أن الدائرة الفاتيكانية لخدمة التنمية البشرية المتكاملة تواصل الوقوف إلى جانبهم وسترافق أيضا نشاطات "مؤسسة اقتصاد فرنسيس" وقال إذا كنتم أمناء لدعوتكم، ستزدهر حياتكم وستكون لديكم قصص رائعة تروونها للأبناء والأحفاد. وبارك البابا فرنسيس الجميع وطلب منهم أن يصلّوا من أجله.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: أقباط أقباط الإرثوذكس البابا فرنسیس عدم الخوف

إقرأ أيضاً:

البابا فرنسيس يستعد لزيارة لوكسمبورج وبلجيكا الخميس المقبل

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قرر البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، أن يبدأ في زيارة إلى لوكسمبورج وبلجيكا، في الفترة من 26 إلى 29 سبتمبر.

وخلال الزيارة الدوليّة الجديدة، سيتناول مجموعة من الموضوعات، كالسلام والهجرة والتغيّر المناخي ومستقبل الشباب، مع التركيز على قضايا الكنيسة، بما في ذلك دور المسيحيّة في المجتمعات التي تتسم بالعلمانيّة، ومساهمية التعليم المسيحي فيها.

على خطى يوحنا بولس الثاني، وفي معرض تقديمه لتفاصيل الرحلة، طمأن السيّد ماتيو بروني، مدير دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي، بشأن صحة البابا الذي ألغى مقابلاته المقرّرة يوم الاثنين بسبب حالة خفيفة تشبه الأنفلونزا، وأضاف أنه لا توجد أيّة مستجدات وأنه "في الوقت الحالي، كل شيء يبقى كما هو مخطط له تمامًا".

وتسير الرحلة القادمة على خطى زيارات البابا يوحنا بولس الثاني إلى البلدين في عام 1985، عندما التقى بطلاب جامعة لوفين الكاثوليكية والمجتمع الأكاديمي في جامعة لوفان الكاثوليكية. هذان الحدثان هما أيضًا جزء من برنامج البابا فرنسيس. وتحتفل الجامعة الكاثوليكية في لوفان، التي تأسّست عام 1425، بمرور 600 عامًا لتأسيسها، وهذه هي أحد أسباب الرحلة البابويّة.

ويشمل برنامج زيارة البابا فرنسيس أيضًا ترؤس قداس إعلان تطويب للراهبة آنا دي جيسوس، التي ترأست الدير في بروكسل لمدة أربعة عشر عامًا. وكان البابا يوحنا بولس الثاني قد احتفل بتطويب القديس داميان دي فوستر، المعروف باسم داميان من مولوكاي، في بلجيكا عام 1995، وهو مرسل بلجيكي عظيم توفي بين مرضى الجذام في هاواي الذين خدمهم على حساب حياته.

الشهادة المسيحية في أوروبا

وقبل القديس داميان دي فوستر، زرع العديد من القديسين والمرسلين الآخرين بذور المسيحيّة على مرّ القرون في هذه الأراضي، حيث يوجد اليوم حوالي 8400 كاثوليكي في بلجيكا، وأقل من 300 في لوكسمبورج. ورغم أنّ العلمانيّة تمثّل قضية، إلا أنّ السيّد بروني أشار إلى أنّ "التحدي الأكبر هو الشهادة المسيحية في أوروبا، حيث أصبحت المسيحية معروفة بشكل أقلّ مما كانت عليه في الماضي، مليئة بالأسئلة، وكثير منها غير معبّر عنها، مع تصوّر للانخفاض". وأضاف: "هناك بالفعل محاولات للإجابة على هذه المسائل داخل هذه المجتمعات، والتي سيشجعها البابا فرنسيس".

المؤسّسات الأوروبيّة

بالإضافة إلى المجتمعات الكاثوليكيّة، أيضًا من البلدان المجاورة، سيحمل البابا رسالته إلى بلدين يستضيفان "مقر المؤسّسات الأوروبية المختلفة، وخاصة ذات الطبيعة المالية" (لوكسمبورج)، و"مقر جزء كبير من إدارة الاتحاد الأوروبي" (بلجيكا).

وقال السيّد ماتيو بروني: إنّ الأماكن التي سيزورها البابا فرنسيس هي "جزء من العالم الذي يتطلّع إليه الآخرون"، وستكون خطاباته "موجهة إلى قلب أوروبا"، و"الدور الذي تريد أن تلعبه في العالم في المستقبل القريب" من أجل الترحيب والتضامن بين الأمم، مشيرًا إلى أن بعض الدول كانت "ضحايا" للاحتلال والدمار وتعاني اليوم من صراعات مستمرّة.

السلام.. الموضوع الرئيسي

وسيكون السلام أحد الموضوعات الرئيسية للخطابات السبعة، والتي سيتم إلقاؤها جميعها باللغة الإيطالية.

وأوضح بأنّ الموضوعات التي سيتناولها البابا فرنسيس تذكرنا بتاريخ تلك الأراضي التي رغبت بشدّة وعملت على خلق الظروف للسلام بعد المعاناة التي تحملتها أثناء الحرب، في وقت حيث تخاطر القارة بالانجراف إلى الصراع من جديد. كما سيتناول البابا القضايا البيئية التي تناقشها القارة.

التحوّل في المجتمع

تتداخل مع هذه المواضيع مسألة التعليم الكاثوليكي ودوره في عصر النمو التكنولوجي. وسيوفر اللقاءان اللذان سيُعقدان في جامعة لوفين الكاثوليكيّة وجامعة لوفان الكاثوليكيّة (27 و28 سبتمبر على التوالي) فرصة للبابا فرنسيس لتقديم أفكاره حول "ما الذي لا يزال بإمكان المسيحيّة أن تقوله للثقافة الأوروبيّة".

خلال اللقاء مع أساتذة جامعة لوفين الكاثوليكيّة، سيتم عرض فيديو عن المساعدة الإنسانيّة للاجئين. والموضوع الآني يُشكّل تحدّيًّا للمجتمع على ضوء التحوّل الذي شهده المجتمع البلجيكي في السنوات الأخيرة، وكذلك مع وجود اللاجئين في المؤسّسات الجامعيّة.

مقالات مشابهة

  • رسالة إلى البابا فرنسيس لـإحلال السلام في لبنان والعالم
  • البابا فرنسيس: أشعر بالحزن عن ما يحدث في لبنان
  • البابا فرنسيس يؤكد حزنه أمام ما يحدث في لبنان
  • البابا فرنسيس : لا يمكن الحوار مع الشيطان ولننتصر عليه مثلما فعل يسوع
  • البابا فرنسيس يندد بـالتصعيد المروع وغير المقبول في لبنان
  • البابا فرنسيس يعرض على زعيمة ميانمار المعتقلة اللجوء إلى الفاتيكان
  • البابا تواضروس يستقبل شباب "شرقي المنيا" بالمقر البابوي
  • البابا فرنسيس يستعد لزيارة لوكسمبورج وبلجيكا الخميس المقبل
  • البابا فرنسيس يشدد على الحاجة إلى موهبة الشباب وإبداعهم