الجامعة العربية: التجارة إطار هام لتحقيق المنافع وتعزيز أواصر الصداقة
تاريخ النشر: 25th, September 2024 GMT
أكد الدكتور أحمد نزار جميل، مدير إدارة التكامل الاقتصادي العربي بالأمانة العامة لجامعة الدول العربية، أن الجامعة تعتبر التجارة نشاطًا إنسانيًا شاملًا يتجاوز الفوائد المالية ليشمل تعزيز العلاقات بين الدول، وتبادل المعارف والخبرات، وتعزيز الصداقات.
وفي كلمته التي ألقاها اليوم الأربعاء بمقر الغرفة التجارية بالقاهرة خلال ملتقى "تنمية ونفاذ الصادرات المصرية للأسواق الدولية"، أشار جميل إلى أن التجارة كانت من أقدم الأنشطة الاقتصادية التي مارسها الإنسان، حيث تطورت عبر العصور حتى وصلت إلى شكلها الحالي.
وأضاف أن التجارة، وخصوصًا التجارة الخارجية، لم تكن مجرد وسيلة اقتصادية، بل ساهمت في تعزيز العلاقات بين الشعوب ونقل العلوم والمعارف من خلال القوافل التجارية التي كانت تنتقل من بلد إلى آخر.
وأوضح جميل أن موضوع النقاش الحالي هو تنمية ونفاذ الصادرات المصرية، مشيرًا إلى أن مصر كانت من أوائل الحضارات التي مارست نشاط التصدير، حيث أظهرت المصادر التاريخية الموثقة أن مصر كانت تصدر الحبوب، الذهب، الكتان، ورق البردي، بالإضافة إلى السلع المصنوعة من الحجارة والزجاج منذ نحو 3000 عام قبل الميلاد.
وأضاف أن الاقتصاد المصري شهد تطورًا كبيرًا في الوقت الحالي، مما أدى إلى تنوع الصادرات المصرية ووصولها إلى معظم دول العالم بجودة عالية وأسعار تنافسية، ما أتاح لها مكانة متقدمة وسمعة عالمية متميزة.
وأكد أن استمرار النجاح يتطلب تطويرًا مستمرًا في جميع الجوانب المتعلقة بالصادرات للحفاظ على التميز وتعزيزه.
وفيما يتعلق بالعمل العربي المشترك، أشار جميل إلى أن إدارة التكامل الاقتصادي العربي تعمل بالتنسيق مع الدول العربية والمنظمات الشريكة، مثل الاتحاد العربي للمخلصين الجمركيين، لضمان تحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة ضمن منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى، مع التركيز على نشاط التصدير.
وانطلقت اليوم الأربعاء فعاليات ملتقى "تنمية ونفاذ الصادرات المصرية للأسواق الدولية" بمقر الغرفة التجارية بالقاهرة، في إطار جهود الاتحاد العربي للمخلصين الجمركيين لنشر الوعي وبناء قدرات المجتمع التجاري.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الاتحاد العربي الاقتصاد المصري الاقتصادية الاقتصاد اقتصادية اقتصادي الأمانة العامة لجامعة الدول الاتحاد العرب الدول الدول العرب بوب بجودة عالية بالقاهرة الصادرات المصریة
إقرأ أيضاً:
محمد يوسف: تونس كانت أول دولة تنطلق منها شرارة الربيع العربي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أوضح محمد بن يوسف، سفير تونس بالقاهرة ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية، أن تونس كانت أول دولة تنطلق منها شرارة الربيع العربي، حيث رحل الرئيس بن علي في 14 يناير 2011، وفي اليوم التالي كان هناك رئيس مؤقت وفقًا للدستور.
وأكد أن وعي الشعب التونسي ونضجه، بالإضافة إلى نسبة التعليم المرتفعة، ساهموا في تجنب البلاد للأعمال العنفية والتوترات التي رافقت تلك الفترة.
وأشار إلى أن العلاقات بين تونس ومصر شهدت اتصالات دائمة، إذ لا يمر شهر أو شهرين إلا وتتم لقاءات على أعلى المستويات، سواء على الصعيد العربي أو الدولي، موضحًا أنه في 6 أكتوبر الماضي، كانت تونس قد أجرت انتخابات رئاسية، وتلقى الرئيس قيس سعيد تهنئة خاصة من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عبر اتصال هاتفي.
وتطرق إلى مسيرة تونس الديمقراطية بعد 2011، قائلًا إن الوضع كان مشابهًا لما مرت به مصر، حيث كانت هناك محاولات لتحويل البلدين إلى أوضاع جديدة قد تكون بعيدة عن نسيج مجتمعيهما المنفتح. وأوضح أن تونس شهدت عشر سنوات من الاضطرابات بسبب عدم نجاح الطبقة السياسية في دفع البلاد نحو التقدم وتحقيق تطلعات الشعب التونسي الذي خرج في ثورة عام 2011.
وأضاف أنه بعد الثورة، انتقلت تونس من النظام الرئاسي إلى نظام برلماني مختلط، وكان هذا التحول صعبًا على الشعب الذي اعتاد النظام الرئاسي قبل 2010.
وأشار إلى أن الدستور الجديد قسم السلطة بين ثلاث سلطات: رئيس الجمهورية، ورئيس الحكومة الذي يعينه الرئيس، ومجلس نواب الشعب الذي يشكل الحكومة، ولكن هذا الوضع أثار العديد من الأصوات المطالبة بتعديله.
وعن تطورات الأحداث بعد ذلك، قال بن يوسف إنه في 25 يوليو 2021، قام الرئيس قيس سعيد بتجميد مجلس النواب، بسبب الأوضاع المتدهورة والصراعات التي كانت تزعج المجتمع التونسي.
وأكد أن الرئيس قيس سعيد بدأ مسارًا إصلاحيًا جديدًا يهدف إلى تعزيز حقوق الإنسان والحريات، ويعتمد على تطبيق القانون بشكل عادل على الجميع، بعد أن كانت هناك تجاوزات في تطبيق القانون في العقد الماضي.
وتابع أنه تم تنظيم انتخابات تشريعية ومحلية في إطار هذا الإصلاح، وأسفرت عن انتخاب مجلس نواب جديد.
وفي أكتوبر الماضي، أظهرت نتائج الانتخابات فوز الرئيس قيس سعيد بفترة رئاسية جديدة مدتها خمس سنوات، بنسبة 90.69%، بمشاركة 2.8 مليون تونسي، ورفع الرئيس شعار محاربة الفساد خلال فترته القادمة.